ردع العدوان..ما تفسيرات ترجع قوات النظام بمواجهة فصائل المعارضة السورية؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تواصل فصائل المعارضة التقدم في عمق مناطق سيطرة النظام في أرياف حلب وإدلب، بعد شنها معركة "ردع العدوان"، معلنة عن فرض سيطرتها على عشرات القرى والبلدات الاستراتيجية بشكل متسارع.
وفي اليوم الثالث من العملية التي تقودها "هيئة تحرير الشام" تمكنت الفصائل من طرق أبواب مدينة حلب، قاطعة طريق حلب- دمشق الدولي.
ومقابل التقدم "السريع"، بدت قوات النظام في وضع صعب للغاية، بعد أن كُسرت خطوطها الدفاعية، ما أثار تساؤلات عن أسباب وخلفيات المشهد.
أسباب مجتمعة
وفي تفسيره لأسباب تخبط قوات النظام تحدث العميد الركن أحمد بري، رئيس أركان الجيش السوري الحر سابقاً، عن أسباب كثيرة، أولها غياب الإسناد الجوي من الطائرات الروسية لقوات النظام، أو ضعف مشاركتها.
وأضاف لـ"عربي21"، أن "هناك حالة من الفراغ في قوات النظام سببتها ضعف وجود الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني".
وفي الاتجاه ذاته، اعتبر أن ما سبق أدى إلى شيوع حالة ضعف نفسية في صفوف عناصر النظام، وقال: "بجانب ذلك أسهم الجوع والبرد والخوف في انهيار معنويات عناصر النظام، وخاصة أن التقدم السريع للفصائل عطل طرق إمداد النظام".
عنصر المفاجئة
وبحسب بري، فإن هجوم الفصائل كان مباغتاً لقوات النظام، وهذا ما ظهر من خلال التقدم السريع الذي حققته وتحققه الفصائل، مقابل فرار عناصر النظام، وكذلك من حجم "الغنائم" (أسلحة، ذخائر، دبابات) التي تركتها قوات النظام.
من جهته، أشار الخبير العسكري النقيب عبد السلام عبد الرزاق ، إلى مشاهد "الهروب الجماعي" لقوات النظام في أكثر من جبهة تقدمت إليها الفصائل.
وقال لـ"عربي21": إن "ردع العدوان أظهرت حالة الانهيار التي وصل إليها جيش النظام، وأيضاُ الميليشيات الإيرانية في كامل المنطقة".
وأضاف عبد الرزاق أن "هذه أول مواجهة عسكرية يخوضها جيش النظام منذ سنوات، وكانت الانهيارات سريعة، مع فقدان الضباط والعناصر للعقيدة القتالية".
من جهة أخرى، أشار الخبير العسكري إلى معرفة عناصر الفصائل بالأرض، موضحاً أن "غالبية المقاتلين هم من أبناء المناطق ذاتها، وهم من الذين تهجروا على يد النظام".
معركة نوعية
في مقابل ذلك، لفت عبد السلام عبد الرزاق إلى "الحرفية" التي تحكم عمل الفصائل المشاركة في "ردع العدوان"، وقال: "نشاهد قيادة موحدة، وتكتيكات نوعية وسيطرة وإمداد، وكذلك أسلحة جديدة ومتطورة مثل المسيرات".
ويتفق مع عبد الرزاق الباحث في مركز "جسور للدراسات" وائل علوان، ويقول لـ"عربي21: "يبدو أن الضربات التي تلقتها القوات التابعة لإيران في المنطقة قد أثرت بشكل كبير على قدراتها القتالية".
وتابع بأن "قوات النظام تبدو وحيدة وبدون تغطية جوية وبمعنويات منهارة، في مواجهة قوات مهاجمة محترفة".
فرصة ثمينة
أما ناتاشا هول، كبيرة الباحثين ببرنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قالت إن "إسرائيل عملت على إضعاف حلفاء النظام السوري مثل حزب الله وإيران، وهو ما شكل فرصة لقوات المعارضة".
واعتبرت أن "النظام السوري كان بمقدوره منذ سنوات التصدي لهجوم مثل الذي قامت به قوات المعارضة مؤخراً، لكن هذه القوات، مثل هيئة تحرير الشام، استثمرت بشكل مكثف في التدريبات والعمليات الليلية، وهو ما أحدث فارقاً في الهجوم الأخير.
يذكر أن النظام السوري أغلق الطريق الدولي من حلب وإليها، وهو ما أربك خطوط إمداده إلى المدينة التي باتت مرشحة لتغيير الطرف المسيطر عليها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية المعارضة النظام حلب ردع العدوان سوريا حلب المعارضة النظام ردع العدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ردع العدوان قوات النظام عبد الرزاق
إقرأ أيضاً:
50 ألفًا و277 شهيدًا وأكثر من 114 ألف مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50 ألفًا و277 شهيدًا، والإصابات إلى 114 ألفًا و95 حالة، منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر طبية، اليوم السبت - أن من بين الحصيلة 921 شهيدا، و2،054 إصابة، منذ 18 مارس الجاري، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن 26 شهيدا، بينهم شهيد تم انتشاله، و70 إصابة، وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأن عددا من الضحايا مازالوا تحت الركام وفي الطرقات لأن طواقم الإسعاف والطواقم المختصة لا تستطيع الوصول إليهم.
ومن جهة أخرى، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما زالت ترفض السماح للجهات المختصة بالبحث عن طواقمها المفقودة منذ 7 أيام في رفح جنوب قطاع غزة.
وأضافت - في بيان - أن مصير 7 من طواقم الإسعاف التابعة لها ما يزال مجهولا منذ تسعة أيام، عقب حصارهم واستهداف من الاحتلال في رفح، موضحة أن قوات الاحتلال رفضت اليوم السماح لفريق الإنقاذ بالدخول الى منطقة تل السلطان غربي رفح للبحث عن الطواقم المفقودة.
وأدانت الجمعية تعمد الاحتلال تعطيل عمليات البحث عن الطواقم، وحملته المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم، وطالبت المجتمع الدولي والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف بالضغط على سلطات الاحتلال للكشف عن مصير الطواقم المفقودة، والتحرك بخطوات جادة من شأنها توفير الحماية للطواقم الطبية.
ومن ناحية أخرى، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت منذ السابع من أكتوبر 2023، على أكثر من 52 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، وأصدرت 13 أمرا عسكريًا يترتب عليها إنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات، وأقامت 60 بؤرة استيطانية جديدة.
جاء ذلك خلال تقرير أصدرته الهيئة بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين ليوم الأرض، وسلطت فيه الضوء على إجراءات قوات الاحتلال التي تهدف إلى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، مستغلة العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من ستة عشر شهرا للانقضاض على الجغرافية الفلسطينية، بالاستيلاء وفرض الوقائع والإغلاق.