أدانت منظمة رصد الجرائم في ليبيا، مقتل ثلاثة أشخاص –امرأة فلسطينية ورجلين ليبيين– داخل سجن غير رسمي بمنطقة رأس المنقار في بنغازي، وذلك في أعقاب حملة اعتقالات تعسفية واسعة.

وذكرت المنظمة أن الضحايا، وهم إيناس (فلسطينية)، وعثمان الفيتوري (66 عاما)، وحسين الفزاني (57 عاما)، توفوا بين 3 و 25 نوفمبر 2024، بعد اعتقالهم على يد مسلحين تابعين للإدارة العامة للعمليات الأمنية في بنغازي.

وأوضحت منظمة رصد أن إيناس اعتقلت من منزلها في المرج في الأول من نوفمبر، بينما اعتقل الفيتوري والفزاني من منزليهما في بنغازي في 8 و 14 نوفمبر على التوالي.

ووفقا لبيان “رصد”؛ قد أبلغت عائلات الضحايا بوفاتهم لاحقا، واستلموا جثثهم من مركز بنغازي الطبي، عليها آثار تعذيب، دون تقديم أي توضيحات رسمية حول أسباب الوفاة.

وأضافت المنظمة أنه لم يسمح بإجراء فحص طبي شرعي، كما حرمت العائلات من الحصول على أي مستندات رسمية، وتعرضت للتهديد لمنعها من إقامة مراسم الدفن أو العزاء.

وأشارت منظمة “رصد” إلى أن هذه الحالات تأتي ضمن حملة اعتقالات تعسفية استهدفت أكثر من 20 شخصا منذ أكتوبر، معظمهم من أتباع الطرق الصوفية، بتهمة ممارسة السحر والشعوذة، دون إحالتهم للنيابة العامة أو ضمان حقهم في إجراءات التقاضي العادلة.

وطالبت منظمة رصد “الحكومة الليبية” المعتمدة من مجلس النواب ووزارة الداخلية بتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الجسيمة، داعية إلى وقف حملة الاعتقالات التعسفية، والكشف عن مصير جميع المحتجزين في سجن رأس المنقار، وإحالتهم للنيابة العامة.

كما دعت النائب العام الليبي إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها وفقا للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، لضمان عدم الإفلات من العقاب.

المصدر: بيان.

Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف

إقرأ أيضاً:

“الضيف”.. لاجئ أرهق الاحتلال أكثر من 30 عاما قبل ترجله في المعركة

#سواليف

يسلط إعلان الناطق باسم #كتائب_القسام، أبو عبيدة، #استشهاد القائد العام لأركان الكتائب #محمد_الضيف، الضوء على الشخصية التي لاحقها #الاحتلال على مدار أكثر من 30 عاما، وفشل مرارا في اغتياله وقاد عملية #طوفان_الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال.

وبقي وجه الضيف غير معروف للعامة، حتى أظهرت القسام، أحدث صورة له في إعلان استشهاده بمعركة طوفان الأقصى.

ولد محمد دياب إبراهيم المصري، والذي اشتهر بلقب الضيف، عام 1965، لأسرة فلسطينية لجأت من قرية القبيبة الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948.

مقالات ذات صلة الطغاة لا ينتصرون : هل اقتربت محاكمة بشار الاسد ونظامه ؟ 2025/01/30

ونشأ الضيف في قطاع غزة، وسكنت عائلته مخيم خانيونس جنوب القطاع، ضمن أسرة فقيرة الحال، وكان والده يعمل في محل للغزل، وعمل معه، قبل أن يمتلك مزرعة صغيرة للدجاج، ويحصل على رخصة قيادة سيارة للعمل عليها وتحسين الدخل.

وتدرج الضيف في مدارس خانيونس في الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، بتخصص العلوم، وخلال تلك المرحلة، نشط في صفوف العمل الطلابي، وكون فرقة مسرحية من طلبة الجامعة.

وفي عام 1989، اعتقل الضيف للمرة الأولى على يد قوات الاحتلال، ضمن حملات شرسة على طلبة الجامعة الإسلامية، في إطار قمع الانتفاضة الأولى، ومكث 16 شهرا في السجن، ولم يعرض على المحاكمة وبقي رهن التوقيف رغم اتهامه بالعمل ضمن الجهاز العسكري الناشئ لحركة حماس.

وبعد خروجه من سجون الاحتلال، تنقل الضيف بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ومكث فترة في الضفة للإشراف على تأسيس خلايا للقسام هناك، وبدأ اسمه يتردد بعد عملية اغتيال الشهيد عماد عقل.

وكان الظهور الأبرز لمحمد الضيف، في عملية أسر الجندي نحشون فاكسمان، والذي طلبت القسام مقابل الإفراج عنه، الإفراج عن أسرى فلسطينيين من أبرزهم الشيخ أحمد ياسين فضلا عن إشرافه على عمليات انتقامية لاغتيال الشهيد يحيى عياش عام 1996.

أقدمت السلطة الفلسطينية على اعتقاله عام 2000، لكن مع اندلاع الانتفاضة الثانية، تمكن من تخليص نفسه من سجونها، ودخل الجناح العسكري لحركة حماس، في عملية تطوير، متواصلة، على صعيد التسليح والتدريب العسكري.

وصعد الضيف إلى قيادة كتائب القسام، بعد اغتيال صلاح شحادة، وكانت كتائب القسام، والعمليات التي نفذت خلال قيادته من أسباب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005.

يعد الضيف أول قائد فلسطيني، ينفذ تهديده بضرب مناطق الاحتلال في القدس المحتلة، بعد التهديد بتهجير سكان حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، حيث أطلقت رشقات صاروخية على المناطق الغربية من القدس.

وأعطى الضيف صباح 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أمر إطلاق عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال وجيشه، والتي أطلق في الضربة الأولى منها آلاف الصواريخ، فضلا عن سقوط فرقة غزة بالكامل، ووقوع أكثر من 250 من جنود الاحتلال والمستوطنين أسرى في يد القسام والمقاومة.

تعرض الضيف للعديد من محاولات الاغتيال، بعد ملاحقة استمرت أكثر من 30 عاما، وكان أبرزها في الفترة ما بين 2001 وحتى 2006.

وأصيب في إحدى محاولات الاغتيال بجروح خطيرة فقد على إثرها عينه، وتعرض لإصابة بالغة في يده، عام 2002 وبقي في قارعة الطريق دون أن يتعرف عليه أحد، قبل أن ينقل للعلاج وينجو لاحقا.

لكن أشهر محاولات اغتياله والتي نجا منها، قصف الاحتلال، مربعا سكنيا في حي الشيخ رضوان بغزة، عام 2014، خلال العدوان الشهير، واستشهدت في الضربة زوجته وأحد أطفاله.

مقالات مشابهة

  • “وزير الموارد البشرية” يلتقي مدير عام منظمة العمل الدولية
  • مجموعة “قرنفيل” التركية تدعم مؤتمر السلامة المرورية والمعدات الأمنية في بنغازي
  • “الضيف”.. لاجئ أرهق الاحتلال أكثر من 30 عاما قبل ترجله في المعركة
  • الإستقلال يطلق “حملة انتخابية” ضخمة سابقة لأوانها تزامنا مع اجتماع الأغلبية
  • “الهلال” ينفذ حملة مساعدات شتوية لـ 5000 مستفيد في بنغلاديش
  • مسير ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في السدة بإب
  • الإطاحة بـ4 أشخاص بعد ضبط 30 ألف قرص “بريغابالين” داخل أنابيب حديدية بورقلة
  • “هيئة الأسرى الفلسطينية”: الأوضاع في سجن مجدو ما زالت سيئة جداً 
  • “هيئة الطرق”: رصد 2000 ملاحظة في ثالث أيام حملة طرق متميزة آمنة
  • “الهلال الأحمر الإماراتي” ينفذ حملة مساعدات شتوية لـ 5000 مستفيد في بنغلاديش