مع بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيز فجر الأربعاء الماضي، تسود الآمال بأن يصمد الاتفاق وألا يتعرض إلى الانتهاك من أي طرف، وفقا لـ«القاهرة الإخبارية».

آفاق جديدة للبنان تفتح بسبب الاتفاقية

يتألف الاتفاق الذي لاقى ترحيبا دوليا واسعا من 13 بندا، أهمها وقف إطلاق النار المتبادل، وعدم وجود منطقة عازلة تحتلها إسرائيل في جنوب لبنان، وانسحاب قواتها خلال مدة تصل إلى 60 يوما، بينما ستشرف الحكومة اللبنانية على شراء وإنتاج الأسلحة في البلاد؛ إذ يحل جيشها محل الجيش الإسرائيلي أثناء انسحابه.

 ووفق ما تتداوله وسائل الإعلام، فإن الولايات المتحدة ستتولى رئاسة لجنة من 5 دول لمراقبة وقف إطلاق النار، وتقول التقارير إنها ستصدر خطابا يعترف بحق إسرائيل في مهاجمة لبنان، إذ اعتبر حزب الله منتهكًا للاتفاق، وينفذ الاتفاق على 3 مراحل هي:

هدنة يتبعها سحب حزب الله لقواته شمال نهر الليطاني. انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان. مفاوضات إسرائيلية - لبنانية بشأن ترسيم المناطق الحدودية المتنازع عليها. 

وبحسب المراقبين السياسيين، فإن الاتفاق بين حزب الله وإسرائيل شكل نقطة تحول في مجرى الأمور وأوضاع لبنان والمنطقة، ليس فقط لأنه يضع حدا لحرب مدمرة، وإنما يفتح آفاقا جديدة يمكن أن تنقل لبنان إلى مرحلة جديدة.

إسرائيل ربحت في الحرب

وعلى الرغم من التناقضات والقراءات المتباينة لمضمون الاتفاق، الذي لم يطلع عليه اللبنانيون سوى من خلال ما نشر في الإعلام، فإن الخلاصة هي أن إسرائيل ربحت في هذه الحرب بالنقاط وليس بالضربة القاضية، أما «حزب الله» فخسر في الحرب كثيرا لكنه لم يُهزم.

وإذا كانت إسرائيل تمكنت من خلال اتفاق وقف إطلاق النار من تحقيق ما أرادت الحصول عليه بالقوة، يعتقد كثيرون أن حزب الله قد يلجأ إلى أن يعوض بالسياسة ما خسره في الحرب وعلى الأرض، لا سيما أن الاتفاق لم يتطرق إلى سلاح الحزب خارج منطقة جنوب نهر الليطاني، حسبما ذكرت «القاهرة الإخبارية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار حزب الله الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: المقاومة مستمرة وعلى الدولة متابعة وقف إطلاق النار

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة عبر التلفزيون إن المقاومة مستمرة واستعادت عافيتها ولديها من الإيمان ما يمكّنها من أن تصبح أقوى، وذلك في إطار هدنة هشة بين الحزب وإسرائيل.

وأضاف قاسم أن المقاومة في لبنان لم تمكّن العدو الإسرائيلي من أن يتقدم، وأن حزبه قدّم تضحيات كبيرة بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، لكن المقاومة صمدت.

وأشار إلى أن الاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي، وأن على الدولة اللبنانية مسؤولية متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق.

وأكد أن هناك فرصة الآن للدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها تحت إشراف لجنة دولية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بعد حماس وحزب الله.. إسرائيل تعلن رسمياً أهدافها من قيادات الحوثي في اليمن
  • نبيه بري يبحث مع مسئول أمريكي مواصلة إسرائيل خرق اتفاق وقف النار
  • بري يبحث مع رئيس لجنة مراقبة وقف النار الخروقات الإسرائيلية  
  • حزب الله» يهدد إسرائيل ونعيم قاسم يبشر بعافية المقاومة
  • محللان: حزب الله تعلم الدرس وسيقاوم إسرائيل بطرق تتجاوز القصف
  • إسرائيل تخرق الهدنة في جنوب لبنان.. تحركات دولية وسط أزمة سياسية خانقة
  • زعيم حزب الله: المقاومة استعادت عافيتها وعلى لبنان متابعة وقف إطلاق النار
  • ‏نعيم قاسم: الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق
  • نعيم قاسم: المقاومة مستمرة وعلى الدولة متابعة وقف إطلاق النار
  • إعلام عبري: إسرائيل مستعدة لكل الاحتمالات بعد تمديد وجود قواتها في لبنان