وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنزلي عائلتي أحمد والبابا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بأنه "إمعان في حرب الإبادة". وأكدت الحركة في بيان صدر اليوم أن هذه الجرائم تمثل تصعيدًا خطيرًا يستدعي تدخلًا دوليًا فوريًا. 

 

وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ خطوات عاجلة لكسر الحصار المفروض على شمال قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في المنطقة.

 

 

جاء ذلك في أعقاب مجزرتين مروعتين في بيت لاهيا أسفرتا عن استشهاد أكثر من 75 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن "الاحتلال يستخدم الحصار للتعتيم على جرائمه في شمال القطاع، حيث أُبيدت عائلات بأكملها ولا توجد إمكانيات لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض". 

 

وأشار بصل إلى أن شمال قطاع غزة شهد نحو 10 آلاف إصابة خلال الخمسين يومًا الماضية، وسط وضع إنساني كارثي. وأفاد مراسلون محليون بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة البابا، ما أسفر عن استشهاد 18 شخصًا. وفي حادثة أخرى، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين أثناء محاولتهم انتشال جثامين عائلة أحمد، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا. 

 

وفي منطقة الشيخ زايد شمالي القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف مدفعي، بينما شهد مخيم النصيرات وسط القطاع استشهاد خمسة فلسطينيين في غارة جوية. 

 

وأفاد الدفاع المدني بأن نحو 100 فلسطيني استشهدوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة مجازر إسرائيلية تركزت في بيت لاهيا وجباليا، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شمال القطاع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 2700 شهيد. 

 

رغم الإدانات الدولية المتكررة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري، متجاهلًا مذكرتي اعتقال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 

البرش: الاحتلال يستخدم أسلحة غير معروفة ومجازر الشمال في طي المجهول 

 

كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة "لا يعرف كنهها" في شمال القطاع تؤدي إلى "تبخر الأجساد"، وأكد البرش، في تصريحات لوسائل إعلام عربية اليوم الجمعة، أن الحصار الإسرائيلي ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى الشمال يعرقل معرفة تفاصيل المجازر المرتكبة هناك، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والصحي. 

 

في السياق ذاته، وصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة ما يحدث في شمال القطاع بأنه "إبادة منظمة وتطهير عرقي"، موضحًا أن الاحتلال يمنع فرق الدفاع المدني من أداء مهامها، مما يحول دون الاستجابة لنداءات الاستغاثة من المدنيين العالقين تحت الأنقاض أو في المناطق المحاصرة. 

 

وأشار المتحدث إلى أن الدفاع المدني وثّق نحو 10 آلاف إصابة في شمال القطاع خلال الخمسين يومًا الماضية، بالإضافة إلى وجود نحو 60 ألف شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء، وسط ظروف إنسانية كارثية. 

 

وأضاف أن انقطاع المعلومات والتواصل مع الشمال يجعل الصورة أكثر قتامة، حيث تم القضاء على عائلات فلسطينية بأكملها دون أن تُعرف تفاصيل ما حدث لها، وتابع: "ما يجري في شمالي غزة يعكس سياسة ممنهجة للقضاء على السكان، في ظل عجز المؤسسات المحلية والدولية عن توفير أي نوع من الحماية أو الإغاثة". 

 

هذا ويواصل الاحتلال فرض قيود صارمة على وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال قطاع غزة، ما يزيد من معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين هناك، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي دخل مرحلة جديدة من التصعيد

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حركة المقاومة الإسلامية حماس استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي والبابا بيت لاهيا شمال قطاع غزة إمعان في حرب الإبادة فی شمال القطاع الدفاع المدنی شمال قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجزرتان في بيت لاهيا تخلفان أكثر من 75 شهيدًا وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي

استشهد 75 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات اليوم الجمعة، في قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، الذي يشهد تصعيدًا غير مسبوق منذ أكثر من عام، وسط استمرار ما وصفه مسؤولون فلسطينيون بحرب إبادة جماعية. 

 

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن الحصار الإسرائيلي المستمر يعيق معرفة تفاصيل المجازر في شمال القطاع، وأضاف: "عائلات بأكملها أبيدت، ولا نعلم عنها شيئًا بسبب انقطاع المعلومات، هناك أحياء يبقون تحت الأنقاض لفترات طويلة دون وجود إمكانيات لانتشالهم"، وأشار إلى أن شمال القطاع شهد نحو 10 آلاف إصابة خلال الخمسين يومًا الماضية، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة. 

 

وأفاد مراسلون محليون بوقوع مجزرتين منفصلتين في بيت لاهيا، حيث استشهد 18 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، في قصف استهدف منزلًا لعائلة البابا، وفي مجزرة أخرى، استهدفت طائرات الاحتلال مواطنين أثناء محاولتهم انتشال جثامين شهداء عائلة أحمد، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا. 

 

كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف منازل في منطقة الشيخ زايد، وفي وسط القطاع، أوقع قصف جوي على مخيم النصيرات خمسة شهداء وعددًا من الإصابات، وفقًا لشهود عيان. 

 

وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم الدفاع المدني أن عدد الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ نحو 100 شهيد في مجازر إسرائيلية استهدفت جباليا وبيت لاهيا، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي لمحافظات الشمال في 5 أكتوبر/تشرين الأول إلى أكثر من 2700 شهيد. 

 

ورغم الإدانات الدولية، تواصل إسرائيل ارتكاب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 

البرش: الاحتلال يستخدم أسلحة غير معروفة ومجازر الشمال في طي المجهول 

 

كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة "لا يعرف كنهها" في شمال القطاع تؤدي إلى "تبخر الأجساد"، وأكد البرش، في تصريحات لوسائل إعلام عربية اليوم الجمعة، أن الحصار الإسرائيلي ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى الشمال يعرقل معرفة تفاصيل المجازر المرتكبة هناك، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والصحي. 

 

في السياق ذاته، وصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة ما يحدث في شمال القطاع بأنه "إبادة منظمة وتطهير عرقي"، موضحًا أن الاحتلال يمنع فرق الدفاع المدني من أداء مهامها، مما يحول دون الاستجابة لنداءات الاستغاثة من المدنيين العالقين تحت الأنقاض أو في المناطق المحاصرة. 

 

وأشار المتحدث إلى أن الدفاع المدني وثّق نحو 10 آلاف إصابة في شمال القطاع خلال الخمسين يومًا الماضية، بالإضافة إلى وجود نحو 60 ألف شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء، وسط ظروف إنسانية كارثية. 

 

وأضاف أن انقطاع المعلومات والتواصل مع الشمال يجعل الصورة أكثر قتامة، حيث تم القضاء على عائلات فلسطينية بأكملها دون أن تُعرف تفاصيل ما حدث لها، وتابع: "ما يجري في شمالي غزة يعكس سياسة ممنهجة للقضاء على السكان، في ظل عجز المؤسسات المحلية والدولية عن توفير أي نوع من الحماية أو الإغاثة". 

 

هذا ويواصل الاحتلال فرض قيود صارمة على وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال قطاع غزة، ما يزيد من معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين هناك، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي دخل مرحلة جديدة من التصعيد.

مقالات مشابهة

  • "حماس" تطالب بكسر الحصار عن شمال غزة و"وقف حملة الإبادة"
  • الدفاع المدني بغزة: مقتل أكثر من 75 مواطنا في مجزرتين بمدينة بيت لاهيا
  • مجزرتان في بيت لاهيا تخلفان أكثر من 75 شهيدًا وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي
  • حماس تعقب على مجزرة بيت لاهيا شمالي غزة
  • متحدث «الدفاع المدني»: ما يحدث في «جباليا» محرقة ومحو لأكبر مخيمات القطاع
  • “حماس” تدعو إلى هبة تضامنية الجمعة والسبت والأحد لوقف العدوان
  • حماس تطالب بتحرك عاجل لوقف المذابح والتجويع في بيت لاهيا وجباليا
  • حماس: نطالب بتحرك عاجل لوقف المذابح الصهيونية في شمال قطاع غزة
  • "حماس" تطالب بتحرك عاجل لوقف ما تتعرض له بيت لاهيا وجباليا من مذابح وتجويع