حماس تدين جرائم الاحتلال وتطالب بتدخل دولي عاجل لوقف الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنزلي عائلتي أحمد والبابا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بأنه "إمعان في حرب الإبادة". وأكدت الحركة في بيان صدر اليوم أن هذه الجرائم تمثل تصعيدًا خطيرًا يستدعي تدخلًا دوليًا فوريًا.
وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ خطوات عاجلة لكسر الحصار المفروض على شمال قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في المنطقة.
جاء ذلك في أعقاب مجزرتين مروعتين في بيت لاهيا أسفرتا عن استشهاد أكثر من 75 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن "الاحتلال يستخدم الحصار للتعتيم على جرائمه في شمال القطاع، حيث أُبيدت عائلات بأكملها ولا توجد إمكانيات لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض".
وأشار بصل إلى أن شمال قطاع غزة شهد نحو 10 آلاف إصابة خلال الخمسين يومًا الماضية، وسط وضع إنساني كارثي. وأفاد مراسلون محليون بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة البابا، ما أسفر عن استشهاد 18 شخصًا. وفي حادثة أخرى، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين أثناء محاولتهم انتشال جثامين عائلة أحمد، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا.
وفي منطقة الشيخ زايد شمالي القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف مدفعي، بينما شهد مخيم النصيرات وسط القطاع استشهاد خمسة فلسطينيين في غارة جوية.
وأفاد الدفاع المدني بأن نحو 100 فلسطيني استشهدوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة مجازر إسرائيلية تركزت في بيت لاهيا وجباليا، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شمال القطاع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 2700 شهيد.
رغم الإدانات الدولية المتكررة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري، متجاهلًا مذكرتي اعتقال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
البرش: الاحتلال يستخدم أسلحة غير معروفة ومجازر الشمال في طي المجهول
كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة "لا يعرف كنهها" في شمال القطاع تؤدي إلى "تبخر الأجساد"، وأكد البرش، في تصريحات لوسائل إعلام عربية اليوم الجمعة، أن الحصار الإسرائيلي ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى الشمال يعرقل معرفة تفاصيل المجازر المرتكبة هناك، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والصحي.
في السياق ذاته، وصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة ما يحدث في شمال القطاع بأنه "إبادة منظمة وتطهير عرقي"، موضحًا أن الاحتلال يمنع فرق الدفاع المدني من أداء مهامها، مما يحول دون الاستجابة لنداءات الاستغاثة من المدنيين العالقين تحت الأنقاض أو في المناطق المحاصرة.
وأشار المتحدث إلى أن الدفاع المدني وثّق نحو 10 آلاف إصابة في شمال القطاع خلال الخمسين يومًا الماضية، بالإضافة إلى وجود نحو 60 ألف شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء، وسط ظروف إنسانية كارثية.
وأضاف أن انقطاع المعلومات والتواصل مع الشمال يجعل الصورة أكثر قتامة، حيث تم القضاء على عائلات فلسطينية بأكملها دون أن تُعرف تفاصيل ما حدث لها، وتابع: "ما يجري في شمالي غزة يعكس سياسة ممنهجة للقضاء على السكان، في ظل عجز المؤسسات المحلية والدولية عن توفير أي نوع من الحماية أو الإغاثة".
هذا ويواصل الاحتلال فرض قيود صارمة على وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال قطاع غزة، ما يزيد من معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين هناك، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي دخل مرحلة جديدة من التصعيد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة المقاومة الإسلامية حماس استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي والبابا بيت لاهيا شمال قطاع غزة إمعان في حرب الإبادة فی شمال القطاع الدفاع المدنی شمال قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس ترد على السلطة: تصريحاتكم صادمة وسلاح المقاومة خط أحمر
في أول رد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على التصريحات الأخيرة الصادرة عن السلطة الفلسطينية، قال القيادي في الحركة، طاهر النونو، الجمعة، إن "حماس آثرت الصمت طوال الحرب، لكن ما جاء مؤخرًا من تصريحات كان صادمًا للغاية"، في إشارة إلى ما صدر عن اجتماع المجلس المركزي في رام الله، يومي 23 و24 أبريل الجاري.
وأكد النونو أن "الحركة لم تتلقَ رسميًا أي مقترحات جديدة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مشددًا على أن "سلاح المقاومة غير مطروح للتفاوض" وسيبقى في يدها "ما دام بقي الاحتلال"، في تعبير واضح عن تمسك حماس بخيار الكفاح المسلح كضمانة لردع العدوان الإسرائيلي.
كما أعرب القيادي بالحركة عن أمل "أن تمارس الإدارة الأمريكية ضغطًا جادًا وحاسمًا على نتنياهو لوقف الحرب على غزة"، وسط استمرار الاحتلال في عملياته العسكرية رغم توقف مؤقت استمر شهرين فقط.
رفض مخرجات رام الله وتصعيد الاحتلال مستمرفي سياق متصل، وصفت حركة حماس مخرجات اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بأنها تمثل "خيبة أمل وطنية عميقة"، مؤكدة أنها "تجاهلت تطلعات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات" في ظل "واحدة من أكثر المراحل خطورة على القضية"، مع استمرار المجازر في غزة والتهويد في الضفة والقدس.
وكان الاحتلال قد استأنف عدوانه على القطاع المحاصر فجر 18 مارس 2025، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، إلا أن خروقات الاحتلال استمرت طيلة فترة التهدئة، حتى انهارت بالكامل.
أرقام مفزعة.. حرب الإبادة مستمرةتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، في حرب وصفتها منظمات دولية بـ "الإبادة الجماعية"، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى 168 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود ما يزال مصيرهم مجهولًا تحت الركام أو في المعتقلات.