أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الجمعة، أن الانتصار الذي حققه الحزب اليوم هو أكبر مما حدث في 2006.

وقال قاسم إن حزب الله انتصر على إسرائيل لأنه منعها من تدمير الحزب، إلى جانب تكبيد إسرائيل خسائر في الحرب كانت "كبيرة جدا".

وأشار الأمين العام لحزب الله أن الدعم لفلسطين لن يتوقف وسيكون بأشكال مختلفة.

ونوه بأن الجيش اللبناني سينتشر على أرضه، والاتفاق تحت سقف السيادة اللبنانية، وسينسق حزب الله مع الجيش على أعلى مستوى؛ لتنفيذ اتفاق وقف النار.

ولفت إلى أن الاتفاق الأخير ليس معاهدة، وإنما مجرد تطبيق للقرار 1701، مشيدا بجهود رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأعرب عن أمله في انتخاب رئيس للبنان في جلسة البرلمان 9 يناير 2025، لافتا إلى أن حزب الله سيعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرات لبنان الدفاعية.

وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إن الصمود الأسطوري للمقاومين، أرعب الجيش الإسرائيلي، وأدخل اليأس عند سياسييه وشعبه.

 وأوضح قاسم أن حزب الله لم يرد الحرب من البداية، ولكن نتيجتها، بإيقافها؛ أردناه من موقع قوتنا وتحت النار.

وأضاف الأمين العام لحزب الله، أن العدوان الإسرائيلي كان خطيرًا جدًا، وآلمنا، وجعلنا نعيش حالة من الإرباك لـ10 أيام.

وتابع أن حزب الله استعاد قوّته ومُبادرته فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجددًا ووقف صامدًا على الجبهة، بحسب ما أوردته فضائية المنار اللبنانية.

وأشار إلى أن حزب الله بدأ بضرب الجبهة الداخلية للعدو الإسرائيلي.

وأكد الأمين العام لحزب الله، أن الحرب بناها الاحتلال منذ 64 يومًا على أساس إبادة حزب الله وإعادة "سكان" الشمال والعمل على بناء شرق أوسط جديد.

ولفت إلى أن "الإسرائيلي" توقع أن يُنجز أهدافه خلال وقت قصير بعد ضرب منظومة القيادة وإمكانات كانت موجودة لدينا.

وقال قاسم: خلال هذه الحرب بات هناك مئات الآلاف من النازحين في "إسرائيل" بدل الـ 70 ألفًا، وأثبتت المقاومة بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها حسن نصر الله فعالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين الجيش اللبناني حزب الله رئيس البرلمان اللبناني الانتصار على إسرائيل السيادة اللبنانية انتخاب رئيس للبنان المزيد المزيد الأمین العام لحزب الله حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

محللان: حزب الله تعلم الدرس وسيقاوم إسرائيل بطرق تتجاوز القصف

يبدو أن حزب الله قد تعلم دروس الجولة السابقة من الحرب حيث لم يعد يتجاوز الحكومة اللبنانية من جهة، وتأكيد قدرته على التعامل مع عدم التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار، كما يقول محللان.

فقد أكد الأمين العام للحزب نعيم قاسم، في كلمة متلفزة اليوم الأربعاء، أن المقاومة تستعيد عافيتها وأنها ستترك فرصة للحكومة والجيش اللبناني والأطراف الدولية المعنية حتى تلزم إسرائيل بتنفيذ التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار.

واعتبر قاسم الاعتداء الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي، وقال إن على الدولة اللبنانية مسؤولية متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق، مؤكدا أن هناك فرصة الآن للدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي.

وهذا هو الظهور الأول لنعيم قاسم منذ أسابيع، وقد وجّه من خلاله رسالة واضحة بأن الحزب لن يتجاوز الدولة اللبنانية وأنه في الوقت نفسه سيتخذ مواقف مختلفة ما لم تنفذ إسرائيل كل ما عليها من التزامات بنهاية الـ60 يوما التي نص عليها الاتفاق، كما يقول المحلل السياسي اللبناني قاسم قصير.

رسائل وترتيب أوضاع

وتعليقا على كلمة قاسم، قال قصير إن الحزب التزم عدم الرد على انتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار حتى يرتب أوضاعه الداخلية من جهة وحتى لا يتهم بتخريب الاتفاق وعدم مراعاة المصلحة اللبنانية من جهة أخرى.

إعلان

ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نفذ جيش الاحتلال العديد من العمليات في الجنوب اللبناني والتي كان آخرها قصف مركبة ومستودع أمس الثلاثاء.

ولم يرد الحزب على خروقات إسرائيل إلا مرة واحدة خلال الأيام الـ35 الماضية، وهو ما اعتبره قصير رسالة من الحزب بأنه قادر على الرد لكنه لا يريد تخريب الاتفاق.

وقد أكد الأمين العام للحزب المعنى نفسه في كلمته اليوم والتي عنت ضمنا أن بعد انتهاء مدة الـ60 يوما سيكون لكل حادث حديث، بحسب تعبير قصير، الذي يرى أن الحزب "يريد استعادة شرعية المقاومة التي واجهت مشكلة خلال الحرب".

ووفقا لحديث المحلل السياسي اللبناني، فإن عدم التزام إسرائيل بالاتفاق بعد المدة المحددة سيجعل المقاومة خيارا وحيدا لكافة التيارات اللبنانية ولن تكون مقصورة على حزب الله فقط.

استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بالأيام الأولى من وقف إطلاق النار (مواقع التواصل) أشكال جديدة للمقاومة

وقال قصير إن لديه معلومات من داخل الحرب بأن المقاومة قد تتخذ أشكالا مختلفة عما كانت عليه في السابق، بعد انتهاء فترة الـ60 يوما، مؤكدا أن الحزب "تعلم من دروس الحرب واعترف بتلقيه ضربات موجعة، لكنه بدأ استجماع قواه والإمساك بزمام المبادرة".

ومن أهم الدروس التي تعلمها الحزب -كما يقول قصير- هو إصرار أمينه العام على إعطاء فرصة للدولة اللبنانية والجيش للقيام بما يجب عليهما، وهذا على عكس المرحلة السابقة التي كان يتحدث فيها بلسان صاحب القرار.

وخلص المحلل اللبناني إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في هذا الصراع الذي سيتوقف على موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من هذه الحرب ومن مستقبل لبنان.

بدوره، قال المحلل السياسي عادل شديد إن إسرائيل لا يمكنها قراءة كلمة نعيم قاسم الأخيرة بارتياح لأنها كانت تراهن على أن خصوم الحزب في لبنان سيكملون -خلال وقف إطلاق النار- ما عجزت هي عن إكماله بالحرب.

إعلان

وقد حاولت إسرائيل وضع الحزب أمام خيارين خلال الفترة الماضية فإما أن يقبل بخروقاتها ويظهر بمظهر الضعيف أو أن يرد عليها ويتهم بتخريب وقف إطلاق النار ومن ثم استئناف الحرب بدعم دولي وإقليمي، كما يقول شديد.

لكن الحزب لم يفعل الأمرين -برأي شديد- لأنه لم يرد على الخروقات لكنه أكد قدرته على الرد ثم أعطى فرصة للأطراف المعنية بتنفيذ الاتفاق للقيام بدورها رغم معرفته الكاملة بأن هذه الأطراف لن تجبر إسرائيل على شيء.

ويعتقد شديد أن الموقف اللبناني من أي رد جديد لحزب الله بعد انتهاء الـ60 يوما، سيكون مختلفا لأن ما سيحدث سيكون ردا على عدم التزام إسرائيل بالاتفاق.

واتفق شديد مع حديث قصير عن الدور الحاسم لترامب في هذه الأزمة، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول فرض أمر واقع بعينه في لبنان لأنه يخشى ألا توافقه الإدارة الأميركية المقبلة على كل ما يريده في هذا الملف على عكس موقفها من الضفة الغربية والجولان السوري المحتل.

مقالات مشابهة

  • محللان: حزب الله تعلم الدرس وسيقاوم إسرائيل بطرق تتجاوز القصف
  • نعيم قاسم: حزب الله "استعاد عافيته"
  • ‏نعيم قاسم: الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق
  • الأمين العام لحزب الله: سنعمل مع شركائنا لانتخاب رئيس جديد في لبنان
  • ‏نعيم قاسم: الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان تستهدف الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي
  • نعيم قاسم: سنعمل مع شركائنا على انتخاب رئيس جديد للبنان (فيديو)
  • ‏نعيم قاسم: سنعمل مع شركائنا لانتخاب رئيس جديد في لبنان
  • الأمين العام لحزب الله: المقاومة مستمرة واستعادت عافيتها
  • الأمين العام لحزب لله: الحزب استعاد عافيته وقدراته
  • نعيم قاسم: حزب الله استعاد عافيته ولديه من الإمكانات لكي يصبح أقوى