بوابة الوفد:
2025-01-02@23:18:04 GMT

لماذا حرمت الشريعة الإسلام تناول المخدرات؟

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن تناول المخدرات وتعاطيها بكل أنواعها، بالإضافة إلى الاتجار فيها، يُحرّم شرعًا لما فيها من أضرار بالغة على الفرد والمجتمع. وأوضحت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية جاءت لحماية الإنسان، وخاصة عقله الذي يُعد من أعظم نعم الله عليه.

حفظ العقل: الهدف الشرعي

وقد شددت الدار على أن المخدرات تضر بالعقل والجسد معًا، مما يهدد استقرار الفرد وقدرته على أداء واجباته في الحياة.

وأكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية أن جميع الشرائع السماوية، بما فيها الشريعة الإسلامية، تسعى إلى حفظ العقل وحمايته من كل ما يعكر صفوه أو يؤدي إلى ضياعه. وقالت الدار: "إن تعاطي المخدرات يفضي إلى هدم العقل وضياعه، وهذا ما يتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى صون كرامة الإنسان وحماية حياته وصحته."

وأشارت إلى أن المخدرات تُضعف قدرة الفرد على التفكير السليم، وتؤثر بشكل مباشر على تصرفاته، مما يؤدي إلى تدهور حالته الصحية والاجتماعية والنفسية.

المخدرات تهدم حياة الإنسان

وضحت الإفتاء أن المخدرات لا تقتصر أضرارها على الفرد المتعاطي فقط، بل تتسرب آثارها السلبية إلى الأسرة والمجتمع بأسره. حيث تُؤدي إلى تدمير العلاقات الأسرية، وتزيد من معدلات الجريمة، وتؤثر بشكل سلبي على الأمن المجتمعي.

كما أكدت الدار أن المخدرات تساهم في "إهدار حياة الإنسان"، كما تُفقده القدرة على تحقيق أهدافه وطموحاته في الحياة، مما يساهم في تدهور جودة حياته وحياة من حوله.

العقوبات القانونية

فيما يخص الجانب القانوني، قالت دار الإفتاء إن القانون في مصر يقر عقوبات مغلظة على تعاطي المخدرات والاتجار فيها، حيث يعاقب القانون بشدة كل من يثبت عليه تعاطي المخدرات أو الاتجار بها، وذلك لما تشكله هذه الأفعال من تهديد للأمن والسلامة العامة. وقد شددت الإفتاء على أن تطبيق هذه العقوبات يهدف إلى حماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة.

 

في النهاية، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية تحرم تناول المخدرات وتعاطيها بكل أشكالها، وتعتبرها من أعظم الجرائم التي تهدد عقل الإنسان وتُهدِر حياته. كما يوافق القانون المصري هذا التوجه الشرعي ويقر عقوبات قاسية على هذه الأفعال لحماية المجتمع والأفراد.

يجب على المجتمع العمل بجدية على توعية الأفراد بمخاطر المخدرات، وتوفير سبل العلاج والوقاية من هذه الآفة التي تؤثر على الحياة الشخصية والاجتماعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدار الإفتاء المخدرات دار الافتاء المصرية تناول المخدرات الشریعة الإسلامیة دار الإفتاء أن المخدرات

إقرأ أيضاً:

عمرو الورداني: السواسية الدينية في الإسلام تقتضي احترام الإنسان بغض النظر عن معتقداته

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مفهوم السواسية الدينية في الإسلام يرتكز على احترام الإيمان الشخصي لكل فرد، حيث لا يحق لأحد أن يقرر ما إذا كان الآخر مؤمنًا أم لا، لأن الإيمان يتعلق بالقلب، ولا يمكن لأحد أن يحكم عليه إلا الله.

وقال الدكتور عمرو الورداني،  خلال تصريح له، اليوم الأربعاء، إن الإسلام لا يتعامل مع العقيدة على أنها أمر قابل للتقييم البشري، بل يركز على الاعتراف بحرية الإيمان واحترام اختيار الآخرين.

وأشار إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا أسامة بن زيد، عندما كان في ساحة المعركة مع شخص رفع الشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله" ليحمي نفسه من القتل، ثم قتلته يد أسامة، فوجه له النبي صلى الله عليه وسلم اللوم قائلاً: "أقتله وقد قال لا إله إلا الله؟"، في مشهد يعكس عمق تقدير الإسلام لهذه الكلمات التي تساوي الحياة والكرامة.

و عن ثقافة التشكيك في إيمان الآخرين، أضاف أن بعض الناس قد يبدؤون في التشكيك في نية الأشخاص الجدد في الإسلام أو في صدق إيمانهم، معتقدين أن هذه خطوة سطحية لتحقيق غايات معينة.

وأوضح أن الإسلام يُعلّم المسلمين ضرورة التركيز على تقوية إيمانهم بأنفسهم، وعدم التفتيش في قلوب الآخرين، مؤكداً أن النية لا يعلمها إلا الله.

وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك وعي في توجيه الأشخاص إلى الطريق الصحيح دون الضغط عليهم، مشددًا على أن التشدد قد يؤدي إلى تجريد الفرد من شعوره بالانتماء الحقيقي إلى الإسلام.

مقالات مشابهة

  • "الأعلى للشئون الإسلامية" يكشف عن سبب خطورة الجماعات المتطرفة
  • عضو بالأعلى للشؤون الإسلامية: الجماعات الدينية حولت الإسلام إلى إيديولوجية متطرفة
  • عضو بالشؤون الإسلامية: الأزهر يدرس علوم الإسلام بعيدًا عن أي انحيازات سياسية
  • عمرو الورداني: السواسية الدينية في الإسلام تقتضي احترام الإنسان بغض النظر عن معتقداته
  • ختام الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم تحت عنوان “مظاهر تكريم الإنسان في الإسلام”
  • منتدى «مجمع البحوث الإسلامية» للحوار يوصي بإطلاق مبادرات لتعزيز دور المرأة
  • السعودية تعدم 6 إيرانيين
  • الأوقاف تطلق 17 قافلة دعوية بالفيوم لتعزيز استراتيجية بناء الإنسان
  • توقعات الأبراج في بداية العام الجديد حلال أم حرام؟.. دار الإفتاء: «ظاهرة لا يعترف بها الإسلام»
  • حصاد البحوث الإسلامية 2024.. 739 مبعوثًا لتعزيز رسالة ‏الأزهر ونَشْر قِيَم الإسلام عالميًّا