كيف تحمي الشريعة الإسلامية الإنسان والمجتمع من الضرر ؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تأتي الشريعة الإسلامية كمنهج شامل لحماية الإنسان والمجتمع من كل ما يمكن أن يلحق الضرر بهم، حيث وضعت قواعد وأحكامًا تحظر الأفعال التي قد تسبب إيذاءً للآخرين، سواء كان هذا الإيذاء ماديًا أو معنويًا، من خلال هذه المبادئ، تبرز أهمية الحفاظ على السلامة النفسية والجسدية للفرد والمجتمع بشكل عام.
الإيذاء في الشريعة: تحريمه شرعًاوفقًا لدار الإفتاء المصرية فإنه يعد الإيذاء في الإسلام من الأمور المرفوضة تمامًا، إذ تُحرّم الشريعة الإسلامية أي فعل يسبب ضررًا للفرد أو المجتمع.
وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تؤكد على حماية الإنسان من الأذى، ومنها قوله تعالى:
"ولا تَقتلوا النفسَ التي حَرَّمَ اللهُ إلا بالحقِّ" (النساء: 29)، مما يعكس تحريم الإسلام لأي تصرف يؤذي النفس البشرية، سواء كان قتلًا أو غيره.
وتابعت الإفتاء علاوة على تحريمه شرعًا، فإن الإيذاء يُعد أيضًا جريمة قانونية في العديد من البلدان الإسلامية، ويُجرّم بشكل صارم لما يمثله من تهديد للأمن المجتمعي. فالإيذاء يُعتبر عملًا يهدد استقرار الأفراد والمجتمعات، ويؤدي إلى تآكل الروابط الاجتماعية.
وتؤكد دار الإفتاء المصرية في فتاويها على ضرورة التزام المسلمين بمبادئ الشريعة في حياتهم اليومية، حيث أن الحفاظ على السلامة العامة والحد من العنف والإيذاء هو من أساسيات تعاليم الإسلام، التي تنادي بالرحمة والتعاون بين أفراد المجتمع. وقد جاء في فتوى رسمية من دار الإفتاء:
"إن الإيذاء بكل صوره وأشكاله مخالف لروح الشريعة الإسلامية التي تحث على الحفاظ على حقوق الإنسان، وتهيئة بيئة سلمية ومسالمة تحفظ كرامته."
ووضحت الإفتاء أنه يتطلب الحفاظ على أمن المجتمع الإسلامي العمل الجماعي على نشر ثقافة السلامة والحفاظ على حقوق الآخرين. ويُعتبر الوقاية من الإيذاء واجبًا على كل فرد في المجتمع، حيث أن حماية الأفراد من الأذى هي مسؤولية جماعية، تبدأ من الأسرة وصولاً إلى المجتمع ككل.
إن الشريعة الإسلامية تحرم الإيذاء بكل أشكاله، وتُعلي من شأن الحفاظ على الإنسان وحقوقه. وبالتالي، فإن أي شكل من أشكال الإيذاء يُعد مُحرّمًا شرعًا ومُجرّمًا قانونًا لما يمثله من تهديد للأمن المجتمعي ويُخالف القيم التي تحث عليها الشريعة الإسلامية.
يجب على المسلمين في كل مكان أن يلتزموا بهذه القيم، ويعملوا جاهدين للحد من ظاهرة الإيذاء من أجل بناء مجتمع آمن وصحي، يتسم بالتعاون والتكافل بين أفراده.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشريعة الإفتاء دار الافتاء المصرية الإيذاء الإسلام الشریعة الإسلامیة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
رجل يلاحق زوجته باستئناف على حكم تطليقها للضرر ويؤكد: تحايلت للاستيلاء على أموالى
قدم زوج استئنافا على حكم تطليق زوجته للضرر، أمام محكمة استئناف الأسرة، وذلك بعد أن لاحقته بـ دعوي للانفصال عنه وادعت أنه يسيء لها، وقدمت شهود وأدلة غير حقيقين، ليؤكد:" زوجتي طلقتني بعد أن تحايلت بالغش والتدليس، واستولت برفقة مقربين معي على مليوني جنيه، لأعيش في جحيم بسبب تصرفاتها وجنونها".
وتابع: "زوجتي استغلتني طوال فترة زواجنا التي دامت 6 سنوات، وسحبت مني مبالغ مالية كبيرة، وفي النهاية بالرغم من كل ما قدمته لها تحايلت وذهبت لتطليقي، وادعت إصابتها بالضرر، ورفضت تمكيني من رؤية أبنائي طوال شهور".
وأشار الزوج: "اعتادت زوجتي على إهانتي، وابتزازي لسداد الأموال لها، وانهالت على ضربا عندما حاولت تنفيذ حكم الرؤية، وطالبت بحقوق شرعية مترتبة على عقد الزواج تتعدي 3 ملايين جنيه، بعد أن قدمت مستندات وشهود -غير حقيقية- تثبت إساءتي لها كذبا رغم أنني من وقع عليه الضرر، وسعت للتشهير بسمعتي وإهانتي، وعندما أعترض وتصديت لتصرفاتها حرمتني من أبنائي، وتسببت لي بإصابات خطيرة ".
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقعا من الزوج على زوجته ، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق ، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلي ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.