معهد الدراسات القبطية .. 70 عامًا من العطاء
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
برعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والرئيس الأعلى لمعهد الدراسات القبطية، شارك مساء أمس الأول شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، ولفيف من رؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات المصرية ومعهد الدراسات القبطية وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ والشخصيات العامة، فى الاحتفال الذى تم تنظيمه بمناسبة مرور سبعين عامًا على إنشاء معهد الدراسات القبطية والاحتفال بمرور 12 عام على جلوس قداسة البابا تواضروس الثانى على كرسى القديس مارمرقس الرسول وكذلك الاحتفال بتخريج عدد من دفعات المعهد.
وفى ضوء هذا، أشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إلى أن معهد الدراسات القبطية هو معهد مصرى خالص، أى أنه متفرد ويمثل استثناء لمصر، والمعهد يهتم بدراسات حقبة مهمة فى تاريخ مصر أثرت وتأثرت بالحضارة المصرية القديمة والحضارة الإسلامية، وشكلت بوتقة حضارية وسلسلة لا يمكن فصل أى جزء منها، لأنه يمثل جزءًا أصيلًا فى ذاكرة الحضارة المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية.
وأضاف «ريحان» أنه صدر قرار المجلس الملى بإنشاء المعهد عام 1954، وافتتح فى 17 ديسمبر 1954، وبدأت الدراسة فيه فى يناير 1955 كمعهد مفتوح لكل الدارسين فى مصر مسيحيين ومسلمين. ويمنح المعهد درجة دبلوم الدراسات العليا فى الدراسات القبطية بنظام الساعات المعتمدة، وتشمل الدراسة أنظمة الانتظام والانتساب والاستماع.
ونوه «ريحان» إلى أن المعهد يمنح كذلك درجة الماجستير والدكتوراه، ويضم أقسام هی الآثار القبطية والترميم والإرشاد السياحى ويشمل دراسة العمارة والفنون من مقتنيات مختلفة والمخطوطات واللغة المصرية القديمة والحفائر الأثرية واللغات الأوروبية والترجمة، كما يضم قسم الآثار شعبة الترميم وشعبة الإرشاد السياحى.
ويضم القسم الثانى قسم التاريخ القبطى، ويشمل تاريخ بطاركة الإسكندرية ودور الأقباط فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والحركة الوطنية، كما يضم المعهد قسمًا للدراسات الأفريقية لدراسة أفريقيا من عدة جوانب، منها الجغرافية والاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتاريخية والبيئية والمؤثرات الحضارية المتبادلة مع مصر.
ويشمل المعهد قسمًا للاجتماع والتربية يتضمن علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وعلم النفس والتربية والإعلام، ويجرى أبحاثه لخدمة المجتمع المصرى، ويضم شعبة للإعلام تهدف إلى استخدام المعرفة التكنولوجية والنظريات العلمية الخاصة بمجال الإعلام وتدريس العلاقات العامة والتوثيق الإعلامى ونظريات الاتصال.
وأردف «ريحان» أن قسم العمارة القبطية بالمعهد يهدف إلی دراسة الملامح المعمارية للأديرة والكنائس القبطية وتطورها عبر العصور والرفع المساحى والرسم الهندسى، ويهتم قسم الفن القبطى بفن الأيقونات والزخرفة والفريسكو والموزايك والنحت والتحف الفنية من الخزف والخشب والعاج والمعادن والزجاج والنسيج القبطى والرسوم الجدارية.
ويحافظ قسم الألحان والموسيقى القبطية على التراث الموسيقى ويدرس النوتة الموسيقية وعلم تدوين الموسيقى وتذوق الألحان، وعلاوة على الموسيقى المصرية يدرس موسيقى الشعوب الأخرى ويقدم الألحان القبطية فى رحلات خارج مصر ويهتم قسم اللغة القبطية بدراسة قواعدها بأسلوب علمى واللهجات وتاريخها وتطورها ومفرداتها المستعملة فى العامية المصرية والارتباط بينها وبين اللغة المصرية القديمة، الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية وترجمة المخطوطات القبطية.
ويشتمل المعهد على قسم لعلم اللاهوت يدرس علوم اللاهوت المقارن والأدبى والنظرى والرعوى والكتابى والطقسى والمصطلحات والتعبيرات اللغوية، ودراسة الهرطقات والبدع القديمة والحديثة والرد عليها، وتندرج كل هذه الأقسام تحت ثلاث شعب، العلوم الكنسية، والتراث القبطى، والعلوم الإنسانية، ويضم المعهد أساتذة من الجامعات المصرية المختلفة.
ويطالب «ريحان» المجلس الأعلى للجامعات بالاعتراف بهذا المعهد ضمن منظومة التعليم العالى فى مصر باعتباره قيمة علمية تتفرد بها مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحضارة المصرية خبير آثار وزير الثقافة مجلسي النواب والشيوخ وزير السياحة والآثار معهد الدراسات القبطية الجامعات المصرية معهد الدراسات القبطیة المصریة القدیمة
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يشهد الاحتفال بمرور 70 عاما على تأسيس معهد الدراسات القبطية
شهد البابا تواضروس الثاني اليوم الخميس، الاحتفال الرسمي لمعهد الدراسات القبطية بالعيد السبعين لتأسيسه، والذي استضافته القاعة الكبرى بالمقر البابوي بالقاهرة.
الاحتفال الرسمي لمعهد الدراسات القبطيةحضر الاحتفالية شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والدكتور شريف حازم مستشار وزير المالية، ورئيس جامعة حلوان، ونواب رؤساء عدد من الجامعات، والعديد من أساتذة الجامعات، وعدد من الآباء المطارنة والأساقفة، وممثلو عدد من الوزارات والهيئات.
كما حضر الحفل أعضاء هيئة التدريس بالمعهد وعدد من المهتمين بالمجالات المتعلقة بالدراسات القبطية.
معرض الإنتاج العلمي والفني لمعهد الدراساتكان قداسة البابا قد افتتح قبل بدء الحفل، وبرفقته وزيري السياحة والآثار، والثقافة، معرض الإنتاج العلمي والفني لمعهد الدراسات الذي يحوي تشكيلة متنوعة من الفنون والآداب القبطية المختلفة من إنتاج أقسام المعهد.
وفي الحفل ألقيت عدة كلمات لوزير السياحة والآثار، ومستشار وزير المالية، وعميد المعهد الأستاذ الدكتور إسحق عجبان. كما عرض فيلم تسجيلي عن مسيرة المعهد عبر 70 سنة حمل عنوان «منارة من بشر».
البابا يرحب بالضيوفوفي كلمته رحب قداسة البابا بالضيوف مهنئًا معهد الدراسات القبطية بمناسبة العيد السبعين، وأشار إلى أن هذه المناسبة لا تخص الكنيسة القبطية فقط وإنما تخص الوطن، لافتًا إلى أن المسيحية دخلت مصر في القرن الأول الميلادي وصارت مصر أول بلد قبلت الإيمان المسيحي في إفريقيا، وأكد أن المعهد رغم سنواته السبعين إلا أنه ما زال شابًا يعمل ويثمر، وهذا يعد فخرًا لمصر. وأشاد قداسته باللفتة التي بادرت بها الدولة المصرية بإصدارها عملة تذكارية بمناسبة مرور 70 سنة على تأسيس معهد الدراسات القبطية.
وكرم البابا تواضروس خلال الحفل خريجي المعهد من 2020 وحتى عام 2024 والذي كان من بينهم بولا سامح أحد خريجي معهد الدراسات القبطية.