إﻳﻘﺎف اﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎت وراء اﻧﻬﻴﺎر المحاصيلنقيب الفلاحين بالإسماعيلية: 70 جمعية زراعية و«عاصمة المانجو» لا تجد من ينقذها
لطالما كان المرشد الزراعى العمود الفقرى للنهوض بالزراعة، فبدءًا من الحضارات القديمة وحتى العصور الحديثة، لعب هؤلاء الخبراء دورًا حيويًا فى نقل المعرفة الزراعية، وتطوير أساليب الزراعة، وزيادة الإنتاجية، إلا أن هذا الدور الهام يتضاءل بصورة كبيرة وبسرعة فى عالمنا المعاصر، مما يثير تساؤلات جدية حول مستقبل الزراعة وأمننا الغذائى، خاصة فى ظل التحديات المتزايدة التى تواجه القطاع، مثل تغير المناخ، ونقص المياه، وانتشار الآفات والأمراض، مما يجعل عودة دور المرشد الزراعى أكثر إلحاحًا، فالمزارعون اليوم بحاجة ماسة إلى الدعم والمشورة الفنية لمساعدتهم على التكيف مع هذه التغيرات وتبنى ممارسات زراعية مستدامة.
«الإسماعيلية» عاصمة المانجو
تعتبر محافظة الإسماعيلية عاصمة المانجو والفراولة والبلح الحيانى والفاصوليا، وتشتهر بأهم زراعة وهى الخضر والفاكهة، والتى تعد مساحة الأرض الزراعية بها 423 ألف فدان.
وأصبح يعانى الفلاح المصرى مشكلات وعوائق عدة تؤثر فى جودة المحاصيل الزراعية وحجمها، لعل أبرزها اختفاء دور المرشد الزراعى خلال السنوات الأخيرة، بعدما كان يلعب دوراً مهماً كهمزة الوصل بين الفلاح والأرض، عبر الجمعيات الزراعية المنتشرة فى القرى والعزب والنجوع، ويوجد بالإسماعيلية أكثر من 37 جمعية زراعية تقريبا فى 35 قرية و7 مراكز بالمحافظة تضم جمعيات زراعية و35 جمعية استصلاح زراعى كما يوجد 9 مراكز بحوث.
وقال مصطفى السروجى مدير جمعية زراعية سابق بالمعاش، إن غياب الإرشاد الزراعى مؤخرا أدى إلى تدهور الزراعة والإنتاج، وأصبح الفلاح بلا مرشد يقوم بتوجيهه، لافتا إلى أن أهم أسباب اختفاء دور الإرشاد فى خدمة الفلاح ترجع إلى: تدنى رواتب المرشدين الزراعيين، وعدم توفير وسيلة مواصلات للمرشدين الزراعيين. وأيضاً قلة الموظفين بعد خروج عدد كبير للمعاش، وعدم تعيين كوادر أخرى ذوى خبرة.
فقد كان فى الماضى هناك زيارات من الجامعات والإرشاد الزراعى بالوزارة وعمل دورات تدريبية نظريا وعمليا كان آخرها 2014 وبعدها اختفى دور المرشد الزراعى وانهارات المحاصيل الزراعية ومن بينها أشجار المانجو وانتشار «الهباب الأسود» وأصبح المزارع يعتمد على نفسه فى حين افتقاره للخبرة المناسبة لمعالجة الآفات ووضع الأسمدة المناسبة.
ويشير الدكتور سيد خليل وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية الأسبق وأحد علماء الزراعة ونقيب الزراعيين بالمحافظة، إلى أن للمرشد الزراعى أدواراً مهمة لا غنى عنها، إذ يلعب دور الوسيط بين أجهزة البحث العلمى الزراعى والفلاحين عبر نقل المعلومات الزراعية المفيدة التى تلائم حاجاتهم، كذلك يتبنّى دور المخطط لعمليات التسميد والرى والحصاد بالطريقة الصحيحة التى من شأنها تحسين جودة الإنتاج وحجم المحصول كما أن المرشد هو ناقل المعلومة والعلم من المختصين إلى الفلاح.
وأضاف «خليل» أن تجربة انتشار المرشدين الزراعيين خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات كانت ناجحة، لأن الفلاح دوماً يحتاج إلى من يكسبه الخبرات والمهارات اللازمة لفهم وتطبيق تقنيات الزراعة الحديثة، مؤكداً أن غياب دور المرشد الزراعى خلال الأعوام العشرين الأخيرة أحدث فراغاً، خاصة مع ارتفاع نسبة الأمّية والثقافة الزراعية فى أوساط المزارعين.
وقال غريب حسانى أحد مزارعى المانجو والفرولة، إن الأزمة بدأت حينما أوقفت وزارة الزراعة تعيين المرشدين الزراعيين فى الجمعيات الزراعية، التى كانت تقدّم دوراً تثقيفياً حقيقياً لنا مجاناً فى جميع القرى، مشيراً إلى أن غياب أدوارهم تسبب فى تراجع حجم إنتاج المحاصيل وجودتها خاصة محصول المانجو و الفراولة فى «عاصمة المانجو».
وتابع «حسانى» أن تراجع الإرشاد الزراعى مع الفلاحين كان أحد أسباب اتجاه دول عدة إلى وقف استيراد بعض أنواع الفواكه والخضراوات، مشيراً إلى أن دور الإرشاد الزراعى من الأدوار الأساسية التى تسهم فى الحد من استيراد الحبوب وتقليل حجم استهلاك الأسمدة، وتطبيق نظم الزراعة الحديثة والمتطورة، فلابد من تفعيل دور المرشد الزراعى من أجل جودة المحصول وزيادة التصدير للخارج وجذب عملة دولارية فى ظل دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى للزراعة وانتشارها فى ربوع مصر.
يقول ياسر دهشان نقيب الفلاحين، بمركز ومدينة أبوصوير بالإسماعيلية، إن نشاط الإرشاد الزراعى توقف منذ أن كان هناك دورة ثلاثية لمحصول المانجو والفراولة والذرة، لافتا إلى أن لا أحد يستطيع الاستغناء عن دور الإرشاد الزراعى قائلا: الفلاح الآن متعلم ولكنه ليس على دراية كاملة عن الآفات الزراعية، وكيفية مواجهتها وكذلك العناصر التى يحتاجها الزرع ليحصد الفلاح إنتاجية أعلى وخاصة فى محصول الفاصوليا والفراولة والمانجو التى تشتهر بها الإسماعيلية.
يوضح «دهشان» أن عدد المهندسين الزراعيين بالجمعية الزراعية التابع لها لا يتعدى 3 مهندسين يقتربون من سن المعاش، ومن الصعب متابعة ما يزيد على 15 ألف فدان التابعة للجمعية الزراعية بالمنطقة تقريبا، لافتا إلى أن فى السنوات الماضية كانت الجمعية الزراعية بها ما يزيد على 8 مهندسين زراعيين يقومون بمتابعة الأراضى بشكل دورى وملزم لكن العدد تناقص حيث أن الإسماعيلية مساحتها الزراعية حوالى 423 ألف فدان تقريبا كلها تقوم بزراعة الخضر والفاكهة.
وأضاف «دهشان» أن الإرشاد الزراعى ليس له دور فعال فى الوقت الحالى ولابد من تكثيف عدد المهندسين الزراعيين لمتابعة الأراضى وزيادة المحصول، مشيرا إلى أن دور التعاون الزراعى والجمعيات الزراعية أصبح توزيع الكيماوى والأسمدة الآزوتية فقط لاغير بسبب نقص المهندسين الزراعيين.
الجمعيات الزراعية بالفيوم «حبر على ورق»
فى محافظة الفيوم يعانى المزارعون من قلة إنتاج المحاصيل الزراعية فى السنوات الماضية نتيجة اختفاء دور المرشد الزراعى، الذى كان يعمل على فحص الأراضى المزروعة وتشخيص الإصابات والآفات التى يتعرض لها المحصول وتوجيه الفلاحين بكيفة التعامل معها للحد من انتشارها والعمل على التخلص منها للحصول على أعلى إنتاج للفدان.
اختفاء دور المرشد الزراعى لم يكن السبب الرئيسى فى انهيار المحاصيل الزراعية، بل تعانى المحافظات غياب دور الجمعيات الزراعية الذى أصبح مجرد «حبر على ورق»، لتزداد معاناة الفلاحين والمزارعين، ويتعرض لضغوط كبيرة بسبب تراكم الديون وعدم الحصول على عائد من الزراعة يحقق له هامش من الربح، بل أصبح يدور فى حلقة مفرغة؛ حتى يستطيع سداد الأموال التى يقترضها.
فى البداية يقول محمد عودة، أحد أهالى مركز أبشواى، فى السنوات الماضية كان للجمعيات الزراعية دور فعال فى زيادة المحاصيل الزراعية من خلال المرشد الزراعى الذى كان يلازم الفلاح لفحص الأراضى ومعرفة الآفات التى تصيب المحاصيل والعمل على مكافحتها للحد من انتشارها، لكن اليوم يعانى الجميع قلة الإنتاج بعد أن تركت الجمعيات الزراعية الفلاحين عرضة لدمار محاصيلهم، نتيجة لانتشار الأمراض والآفات التى تقضى على المحاصيل.
ويشير»عودة» إلى أن الفلاحين يعيشون واقع مرير نتيجة ضياع مجهودهم منذ سنوات، بسبب غلاء الأسمدة والأدوية الزراعية، لمحاولة الحفاظ على المحاصيل، لكن دون جدوى، متسائلًا:» هل تشعر وزارة الزراعة بمعاناة الفلاحين والمزارعين فى السنوات الماضية؟.
ويضيف عبدالله عبدالعزيز، أحد المزارعين بمدينة طامية، أن الأراضى الزراعية مهددة بالبوار نتيجة اختفاء دور الجمعيات الزراعية فى توجيه وإرشاد الفلاحين لمكافحة الآفات التى تصيب المحاصيل، مؤكدًا أن هناك مشكلة أكبر تواجه الأراضى الزراعية فى المحافظة وهى الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية نتيجة لغياب دور الجمعيات الزراعية فى مواجهة التعديات على الاراضى، بجانب الأجهزة الأخرى، للحفاظ على الرقعة الزراعية.
ويؤكد أن دور الجمعيات الزراعية فى الفترة الراهنة اقتصر على جلوس عدد من الأعضاء فى مقر الجمعية، دون القيام بأعمالهم على أكمل وجه لحماية الفلاحين والأراضى من الانهيار، مطالبًا بضرورة عودة المرشد الزراعى فى تفقد المحاصيل لزيادة إنتاجية المحصول وتحقيق هامش ربح للفلاحين وعدم تركه عرضة للديون التى أنهكته.
وتابع: «أراضى محافظة الفيوم من أجود الأراضى الزراعية نظرا لخصوبتها العالية وصلاحيتها لزراعة جميع أنواع المحاصيل والخضر والفاكهة ولذلك أطلق عليها واحة مصر الخضراء؛ لعدة أسباب ومنها أن أرضها غنية بطمى النيل الذى غطى أراضيها فى مراحل الفيضانات، وذلك لانخفاض المنسوب فيها عن مستوى سطح البحر، وكذلك وجود بحر يوسف أحد أهم روافد نهر النيل والذى يتفرع منه العديد من الترع، كما أن الفيوم تتميز بوجود الأيدى العاملة الماهرة فى مهنة الزراعة والذين يتخطى عددهم مليونى مزارع».
ويوضح أنه رغم من كل هذه المميزات التى تتمتع بها أرض الفيوم إلا أن هذه الواحة الخضراء مهددة بأن تتحول إلى صحراء جرداء بسبب شح مياه الرى وانعدامها فى غالبية الترع وخاصة فى النهايات، وهو ما ينذر بضياع مساحات واسعة من أجود الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى أزمات نقص الأسمدة المتكررة والتى تجعل الفلاح مضطرا إلى الذهاب للسوق السوداء ليكتوى بنار الأسعار بعد وصول سعر شيكارة الأسمدة اليوريا والنترات إلى 1200 جنيه للشيكارة الواحدة، فضلا عن ارتفاع تكاليف الأيدى العاملة والسولار المستخدم فى رى الأرض.
لم تتوقف مشاكل الفلاحين والمزارعين عند هذا الحد، بل وصلت إلى مشكلات أخرى تهدد ببوار الأراضى، وهى أزمة نقص مياه الرى فى نهايات الترع والمجارى المائية، معاناة كبيرة للمزارعين بعدما تسببت فى إتلاف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية، وخاصة عندما تزامنت مع الارتفاع الشديد فى درجات حرارة الصيف الماضى وتسببت فى هلاك محاصيل القطن والذرة الشامية والرفيعة، نظرا لعدم التوعية الزراعية وغياب الإرشاد الزراعى عن المشهد وسط الحقول والاكتفاء بتنفيذ ندوات بقاعات المديرية والإدارات تشهد حضور أعضاء الجمعيات الزراعية دون علم المزارعين الذين هم فى حاجة ماسة لمثل هذه الندوات الإرشادية للتعامل مع التغيرات المناخية بشكل أمثل تفاديا لإتلاف المحاصيل الزراعية وضعف الإنتاجية، وهو ما حدث بالفعل خلال الموسم الماضى.
ولفت خميس على، أحد أهالى الفيوم، إلى أن مياه الصرف الزراعى أثرت على جودة الأراضى الزراعية وتسببت فى إضعاف الإنتاجية، رغم الوعود العديدة بالبدء فى تنفيذ أعمال الصرف بالمنطقة، مناشدا مسئولى الزراعة والرى بالعمل على حل المشكلات التى واجهت المزارعين هذا العام حتى لا تتكرر مستقبلا، من خلال وصول مياه الرى إلى النهايات وصرف الأسمدة المدعمة من الجمعيات الزراعية فى المواعيد المحددة لذلك.
وأضاف على عبدالكريم عبدالله، مزارع - 66 سنة، من أهالى قرية الغرق بمركز إطسا، أننا كنا نعتمد على إنتاج الأراضى الزراعية فى القرن الماضى، لبناء المنازل وزواج الأبناء وشراء كافة الاحتياجات الأساسية، والآن أصبحنا غير قادرين على الحصول على تكاليف الإنتاج، وهجر الشباب الأراضى الزراعية إلى الدول العربية بحثا عن لقمة العيش، بل أصبحوا يرسلون إلينا الأموال للمساعدة فى تكاليف إنتاج المحاصيل بسبب الارتفاع الجنونى فى أسعار الأسمدة والمبيدات والتقاوى وكذا أعمال تجهيز الأرض للزراعة والأيدى العاملة، مشيرا إلى أن إتلاف محصول الطماطم تسبب فى ارتفاع الأسعار ووصول سعر الكيلو الواحد إلى 40 جنيها، وعندما بدأت العروة الجديدة فى الإنتاج استقرت الأسعار وعاد سعر الكيلو إلى 8 جنيهات، وهذا ما حدث مع البصل والثوم، ونناشد مسئولى وزارة الزراعة بتوفير مستلزمات الإنتاج ونزول المرشد الزراعى وسط الحقول لمتابعة الزراعات على الطبيعة وتقديم النصائح للمزارعين.
السوق السوداء فى بيت الفلاح
أصبح غياب دور الجمعيات الزراعية فى محافظة المنوفية من الأشياء التى تؤرق المزارع المنوفى، هذا ما أكده عدد من المزارعين بالقرى، مؤكدين أن دورها انحسر عما كان فى السابق، فبعضها أصبح يزاول نشاط بيع الأجهزة الكهربائية والبطاطين بدلاً من دورها الإرشادى الداعم للفلاح سواء من توفير الأسمدة والمحاصيل ومتابعة وتدريب المزارع لتعامله مع الأرض أصبح «فى خبر كان».
قال على راضى، مزارع بقرى دمليج بمنوف: من المفترض أن نجد فى كل قرية جمعية زراعية، مسئوليتها الأساسية الإرشاد والتوجيه للفلاح ورعاية الإنتاج الزراعى، وتقديم خدمة عامة حول نوعية المحاصيل الإنتاجية، والبذور المنتقاة والزراعات الحديثة، وصرف الأسمدة، وحصر المحاصيل، والتعاقد عليها وتنفيذ الدورة الزراعية، بالإضافة إلى الإشراف على المشروعات الحيوانية لدى المزارعين، إلا أنها تقريبا لا تؤدى أى دور مما سبق، وتنحصر خدماتها فقط فى تشغيل مجموعة من الموظفين، يذهبون إليها صباحا للتوقيع فى دفتر الحضور والانصراف، ثم يغادرون سريعا، لانشغال غالبيتهم بوظائف أخرى.
ويضيف مزارع آخر، رفض ذكر اسمه، أن الجمعية الزراعية «بقرية جزى» مركز منوف، بمحافظة المنوفية نموذج لذلك، فمعظم الموظفين العاملين بها يذهبون صباحا بالجلباب البلدى، وبعد الساعة 12 ظهرا لا تجد أى مسئول أو عامل أو موظف، ليس ذلك فقط، بل إن حصر المحاصيل فيها يتم بصورة عشوائية، فكل مزارع يذهب إلى الجمعية ليخبرها بما يزرع، لصرف الأسمدة، وصادقا كان أم غير ذلك فلا يراجعه أحد، بدعوى كثرة المساحات ونقص أعداد الموظفين، بل الأمر لا يتوقف عند ذلك بل قد يمتد إلى مدير مسئول لا يحضر إلى العمل سوى مرة واحدة أسبوعيا ليكون ذلك سببا فى تأخير صرف الأسمدة ويضيع على الفلاح الدعم الذى تقدمه الدولة مما يضطره إلى اللجوء إلى السوق السوداء.
ويشتكى العشرات من المزارعين من الجمعية الزراعية بقرية المصيلحة فى شبين الكوم يومياً من تأخر صرف الأسمدة الزراعية، وذبح الفلاح على أيدى التجار، الذين يبيعون بأسعار تصل إلى الضعف تقريبا، دون أن يسمع أنينهم أحد أو يستجيب لندائهم وهذا حال جميع الجمعيات الزراعية بكافة قرى المنوفية، فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة لدعم الفلاح والنهوض بالإنتاج الزراعى والحفاظ على الرقعة الخضراء، لتأمين غذاء المصريين.
وأوضح مجدى سالم من قرية طنبدى بتلا، أن الجمعيات كانت بالماضى بمثابة بيت الفلاح توفر له مستلزمات الإنتاج، وتسوق محاصيله لوزارة التجارة إلا أن هذا الدور اختفى، فضلاً عن دور المرشد الزراعى ومروره على الحقول وتوعية المزارعين.
وانتقد عدد من النواب تراجع دور الجمعيات الزراعية بما أثر سلبًا على النهوض بالقطاع الزراعى، بل وتحوله فى بعض الأماكن لبيع سلع معمرة بدلًا من القيام بدورها فى إرشاد الفلاحين لتنمية قطاع الزراعة ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتى بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى، ومساعدته للنهوض وتخطى الأزمة الحالية.
وطالب المزارعون بعودة دور الجمعيات الزراعية فى تدريب المواطنين على التصنيع الغذائى مثل منتجات الجبن والألبان بجانب دورها فى تربية الدواجن وإنتاج البيض، بالإضافة إلى عقد ندوات ودورات إرشادية للفلاحين عن القمح والأرز وغيرها من المحاصيل بما يساعد فى زيادة الإنتاج بكميات كبيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمح والأرز محافظة المنوفية القطاع الزراعي الحقول وتوعية المزارعين الجمعية الزراعية المحاصیل الزراعیة الأراضى الزراعیة الجمعیة الزراعیة الإرشاد الزراعى وزارة الزراعة جمعیة زراعیة غیاب دور إلى أن إلا أن أن دور
إقرأ أيضاً:
"البحوث الزراعية" ينظم برنامجًا تدريبيًا في التناسلات الحيوانية لطلاب زراعة قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل معهد بحوث التناسليات الحيوانية التابع لمركز البحوث الزراعية ٥٢ طالبا وطالبة من كلية الزراعة جامعة قناة السويس وذلك في إطار التعاون المثمر بين المعهد وجامعات مصر المختلفة.
ويقدم معهد بحوث التناسليات الحيوانية الخدمات التوعوية والتي تتميز بالكفاءة في مجال التناسليات الحيوانية من خلال الباحثين والأطباء البيطريين المتميزين بالمعهد وتماشيا مع سياسة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومركز البحوث الزراعية.
ويأتي ذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية حيث تم تدريب الطلاب على الأساليب الحديثة في مجال التناسليات الحيوانية عن طريق الإرشاد والتدريب بمحاضرة نظرية وعملية وتحت إشراف نخبة من مدربين مختصين في هذا المجال وذلك لرفع كفاءة الطلاب العملية والعلمية وتأهيلهم لمجال العمل مستقبلا في مجال التناسليات الحيوانية والتالي الاستفادة المستقبلية من هذه الكفاءات في رفع كفاءة الإنتاج والثروة الحيوانية في مصر.