الثورة نت/..

باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية النوعية التي نفذها الشهيد القسامي سامر محمد حسين قرب مستوطنة “أرئيل” المقامة على أراضي سلفيت المحتلة، ما أدى لإصابة تسعة مستوطنين صهاينة .

وأكدت الحركة في بيان اليوم الجمعة، أن العملية تؤكد استمرار الشعب الفلسطيني في التمسك بنهج مقاومة الاحتلال، “والاقتصاص من جنوده أينما كانوا فوق أرضنا المحتلة”.

من جانبها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن عملية إطلاق النار التي استهدفت حافلة للمستوطنين والجنود قرب مستوطنة “أرئيل” شمال الضفة المحتلة، تُمثّل ضربةً موجعة لسياسات العدو الهادفة إلى كسر إرادة المقاومة.

وأكدت الجبهة في بيان أن العملية تبعث برسالة واضحة بقدرة المقاومة على تنفيذ عمليات نوعية في العمق الصهيوني، لاسيما في الضفة المحتلة.

ونعت الشعبية إلى الشهيد القسامي سامر محمد أحمد حسين “46 عامًا” من قرية عينبوس جنوب نابلس، منفذ العملية النوعية، والتي أسفرت عن تسع إصابات في صفوف جنود العدو والمستوطنين، بينهم ثلاثة إصابات بحالة خطيرة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فلسطين ٢٠٢٤.. بين الإبادة والمقاومة

زهراء جوني

عملية بطولية واحدة للمقاومة الفلسطينية، في أواخر العام 2023؛ كانت كافية لرسم مشهد الكيان الوحشي والمجرم واستشراف العام القادم، ليصحّ القول إنّ العام ٢٠٢٤ كان عام الإبادة الجماعية بحق شعب بأكمله يعيش في مساحة جغرافية صغيرة تسمّى “غزة”. وكانت هذه العملية التي عُرفت بــ”طوفان الاقصى” كافيةً ليشهد العالم مقاومة صمدت- وما تزال- على الرغم من كل المحاولات الإسرائيلية للقضاء عليها وسحقها بحسب تعبير قادة الكيان ومسؤوليه.

بعد شهرين من مشاهد تاريخية حُفرت في الذاكرة لمقاومين فلسطينيين دخلوا عمق الكيان، وأثاروا الرعب في قلوب مستوطنيه، افتُتحت سنة ٢٠٢٤ بعدوان إسرائيلي على غزة أراد عبره الاحتلال القضاء على الفلسطينيين وأرزاقهم وأحلامهم ومقومات العيش في أرضهم، لكنهم حتى اليوم ومع مرور عام كامل على الإبادة يصرّون على المقاومة والصمود بالرغم من كل المآسي والجراح.

إنه العام ٢٠٢٤، وفيه رُفعت أول دعوى قضائية على الكيان، واتُهم رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ومعه وزير حربه السابق يؤاف غالانت بجرم الإبادة، وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بمثولهم أمام القضاء، لتفتح هذه الخطوات الباب أمام مسار قانوني؛ يوضع فيه الاحتلال على قائمة الاتهام والمحاسبة للمرة الأولى في تاريخه، ويهدد الكيان بالعزلة الدولية، إلى جانب حجم الغضب الشعبي العالمي والاستنكار الطلابي على جرائمه ومجازره. فقد شهدت الجامعات الأميركية تظاهرات نوعية تطالب بوقف الإبادة وحق الشعب الفلسطيني باستعادة أرضه، وهو ما أعاد رسم المشهد وفقًا للحقائق التاريخية بأحقية الشعب الفلسطيني في قضيته بعيدًا عن كل الأكاذيب الغربية بشأن رواية العدو وأرض فلسطين.

لقد اختبر العدو الإسرائيلي، في العام ٢٠٢٤، أطول حرب في تاريخه، وجرّب فيها كل أنواع الإجرام والتدمير، وخاض إلى جانب الحرب الجوية حربًا برية تلقّى فيها وما يزال خسائر كبيرة يتحفّظ حتى اليوم عن الاعتراف بها وإخفائها ضمن سياق الرقابة العسكرية. حربٌ برية اجتاح خلالها كل المناطق الفلسطينية في غزة، وادّعى في كلٍّ منها أنه استطاع القضاء على المقاومة ليتّضح بعدها أن المقاومة ما تزال حاضرة وجاهزة وقادرة على المواجهة والقتال في هذه النقاط وغيرها.

على الرغم من عدد الشهداء والجرحى وشهادة قائد العملية ورئيس حركة حماس لاحقًا يحيى السنوار، إلا أن المقاومة بقيت تحافظ على قوتها واستمراريتها. هذا فيما كانت جبهات المساندة تفعّل عملياتها وإمكاناتها في سبيل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمًا له ولمقاومته الباسلة.

على المستوى السياسي؛ العام ٢٠٢٤ شهد مسارًا مستمرًا حتى اليوم لتحقيق اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في غزة ومنع استمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، لكن العدو حتى هذه اللحظة يماطل في تحقيق الاتفاق ويخلق حججًا وعراقيل لمنع أي اتفاق سياسي غير مكترث بأسراه وعائلاتهم التي تطالب يوميًا بوقف سريع للحرب.

إنّ العام ٢٠٢٤ كان “عام غزة” بامتياز، وعام الإبادة من دون منازع، وعام الموت البطيء للشعب الفلسطيني أمام أعين الأنظمة العربية وصمتها المخيف. وكان بحق عام القضاء على كل مقومات الحياة في غزة، صحيًا وغذائيًا واجتماعيًا وعلى كل المستويات. ولكنه أيضًا عام المقاومة بلا منازع؛ لأنه شهد بطولات سيكتب عنها التاريخ، وصمودًا أسطوريًا بالرغم من حجم آلة التدمير والقتل الإسرائيلية والأميركية.

في فلسطين المحتلة، يصح القول إنه عام المواجهات الأعنف بين الفلسطيين وقوات الاحتلال واستمرار العمليات المقاومة بالرغم من كل التحديات، وهو بحقّ “عام الأسرى”. فقد ارتفع عدد الأسرى الفلسطينين بعد “طوفان الأقصى” أضعافًا وأكثر؛ لأن الاحتلال أراد أن يعبّر عن غضبه وحقده بكل الوسائل الممكنة، وعلى رأسها سياسة الاعتقالات التي لم تتوقف يومًا، لا سيما هذا العام..

* المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ـ موقع العهد الاخباري

مقالات مشابهة

  • “التحديات الثمانية” أمام المقاومة ما بعد الحرب
  • تنفيذ عملية دهس في الضفة المحتلة
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: إصابة جندي في عملية دهس قرب مستوطنة نيلي غربي رام الله وإطلاق النار على سائق المركبة
  • 13 عملاً مقاوماً في الضفة بينها عملية إطلاق نار خلال 24 ساعة
  • القسام تقصف بالصواريخ مستوطنة “نتيفوت” في غلاف غزة والاحتلال يعترف
  • شهر لم تنم فيه “إسرائيل”.. 27 عملية عسكرية يمنية تطال عمق كيان العدو
  • جبهة تحرير فلسطين تشيد بالهجمات اليمنية على عمق الكيان وحاملة الطائرات “ترومان”
  • فلسطين ٢٠٢٤.. بين الإبادة والمقاومة
  • هل ينسحب العدو “الاسرائيلي” من لبنان تطبيقًا لاتفاق وقف إطلاق النار؟
  • “حماس” تدعو لتصعيد الاشتباك والتصدي لمخططات العدو الصهيوني في الضفة والقدس