حكم حماية المال العام.. بين الشرع والقانون
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية أن المال العام ليس ملكًا لفرد أو جهة بعينها، بل هو ملك لكل أفراد المجتمع، مما يجعله أمانة واجبة الصيانة والحفاظ عليها، والتعدي على المال العام بأي صورة كان يُعد خيانة لهذه الأمانة، وهو أمر محرم شرعًا ومجرّم قانونًا.
المنظور الشرعي:
وتابعت الإفتاء أنه تؤكد الشريعة الإسلامية أن المال العام له قدسية خاصة، والتعدي عليه يُعد من كبائر الذنوب.
وأضافت أنه كما أن الأمانة واحدة من أهم القيم التي دعا الإسلام إلى الحفاظ عليها، حيث قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا" (النساء: 58). فالمال العام أمانة تعود بالنفع على المجتمع بأسره، والتفريط فيه يؤدي إلى خلل اجتماعي واقتصادي خطير.
المنظور القانوني:
كما أكدت الإفتاء أن القوانين المصرية تُجرّم الاعتداء على المال العام بكل أشكاله. يشمل ذلك الاختلاس، التربح، أو سوء استخدام الموارد العامة، وتُفرض عقوبات صارمة على المتجاوزين تصل إلى السجن والغرامات، في سبيل حماية حقوق الدولة والمواطنين.
وتحث دار الإفتاء المواطنين على التعاون في حماية المال العام من خلال الالتزام بالضوابط الشرعية والقانونية، والإبلاغ عن أي مظاهر فساد أو تعدٍ. وتؤكد أن الحفاظ على المال العام يُعد واجبًا دينيًا ووطنيًا، لأنه يعكس القيم الإسلامية ويضمن استقرار المجتمع وازدهاره.
واختتمت الإفتاء بيانها أن صيانة المال العام أمانة شرعية ومسؤولية وطنية تساهم في بناء مستقبل أفضل للمجتمع، والاعتداء عليه يُعد خيانة للدين والوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء المصرية المال المال العام المال العام
إقرأ أيضاً:
معلقًا على تقرير ديوان المحاسبة.. عبد المولى: استمرار هدر المال العام يتطلب تدخلًا حاسمًا
علق عضو مجلس النواب، عبد النبي عبد المولى، على تقرير ديوان المحاسبة لعام 2023، معربًا عن استغرابه من عدم إحالة المتورطين في المخالفات الكبيرة الواردة في التقرير للتحقيق المباشر من قبل الديوان عبر هيئة الرقابة الإدارية.
وأشار عبد المولى، في تصريحات خاصة لشبكة “لام“، إلى استمرار هدر المال العام في البلاد بمعدلات وصفها بأنها “لا تُوصف”، مؤكدًا أن هذا الوضع يتكرر كل عام. وأضاف أن تجاوز حالة الانقسام بوجود حكومتين في البلاد يعد شرطًا أساسيًا لتمكين الجهات الرقابية من القيام بدورها في المحاسبة بشكل صحيح وشامل.
تم تسريب تقرير ديوان المحاسبة الليبي لعام 2023، الذي يحتوي على 575 صفحة توثق الإيرادات والمصروفات، حيث بلغت إيرادات الدولة 175 مليار دينار مقابل مصروفات بلغت 174 مليار دينار، مع تسجيل عجز طفيف. كما كشف التقرير عن تجاوزات مالية كبيرة في مختلف الوزارات والهيئات، وأشار إلى أن الحكومة لم تعتمد حسابًا ختاميًا منذ عام 2007.