في ذكرى نوفمبر المجيد.. رسائل ودلالات هل يستوعبها العدو؟!
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تعيش بلادنا اليوم أحد أيامها المباركة وأعيادها المجيدة الخالدة، ذكرى عيد الاستقلال 30 نوفمبر المجيد، وهو اليوم الذي انقشعت فيه غمة المحتل وظلامه الحالك على بلادنا إلى غير رجعة بعد قرن ونيف من الاحتلال، بعد نضالات عظيمة وتضحيات جسيمة بذلها الثوار اليمنيين من أجل تحرير بلادهم واستعادة حقوقهم وبناء وطنهم الذي جثم عليه المحتل البريطاني ودمره طيلة أكثر من 140 عاما.
إنها اليمن موطن الأحرار ومنبع الثوار وقبلة الكفاح والنضال، والتي صنعت مجدها وخلدت ذكرها بعزة وشموخ على مدى التاريخ حتى سماها المؤرخون بمقبرة الغزاة وأرض الأحرار، كيف لا وهي من صمدت وسحقت طغاة الأرض وتحالف الشر طيلة عشرة أعوام من الكفاح والنضال ولازالت حتى اليوم تلقن أولئك الأعداء والمجرمون دروس قاسية وضربات موجعة برا وبحرا وجوا وبعزيمة قوية وإرادة ثابتة في المضي نحو تحقيق العزة والكرامة ليمن الإيمان والحكمة.
أن احتفالات الشعب اليمني العظيم بهذه المناسبة العزيزة والغالية وفي هذه التوقيت الحساس الذي يتزامن مع التحركات الأمريكية الصهيونية البريطانية في اليمن وفي ظل استمرار التحشيدات والنشاط العسكري والعدائي الأمريكي والإسرائيلي في أكثر من محافظة يمنية ، لا شك أنه يحمل رسائل عديدة ومؤشرات واضحة لهذا العدو المتغطرس الذي يحاول أن يجعل من اليمن لقمة سهلة لتمرير مشاريعه التآمرية و مخططاته الخبيثة ضد الشعب اليمني خصوصا و الأمة العربية والإسلامية والمقدسات الدينية عموما ، ولذا فإن الشعب اليمني اليوم من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب معني أكثر من أي وقت مضى لتوحيد صفوفه وتعزيز لحمته، لتحرير أرضه واستعادة ثرواته وموارده التي باتت اليوم في متناول المحتل الأمريكي الذي بات يسرح ويمرح بكل حرية وتبجح في الأراضي اليمنية ويستمر في إرسال قواته وأسلحته ومعداته العسكرية والاستخباراتية والتجسسية إلى اليمن بعد أن مهد له المرتزقة ومنحه الضوء الأخضر في انتهاكات السيادة اليمنية وتحويل الأراضي اليمنية إلى قاعدة عسكرية أو ملكية خاصة للعدو الأمريكي الإسرائيلي ومنطلق تحركاته العدائية والإجرامية.
إن كفاح ونضال اليمنيين المتجدد والمستمر في مقارعة الطغاة والمحتلين لن يتوقف في ظل استمرار العدو في حياكة مؤامرته وبث سمومه ومحاولة تحريك أدواته الرخيصة ضد الشعب اليمني والذي بلا شك قد أعد العدة لمجابهة تلك المؤامرات وسحقها بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، وتفويت الفرصة على مجرمي العصر في إركاع أمتنا الصامدة والصابرة وجر الشعب اليمني إلى مستنقع التطبيع والعمالة والارتهان وهو ما لن يصلوا إليه بإذن الله وحنكة قيادتنا الثورية والسياسية ونضال الأبطال في ميادين العزة والشرف.
* محافظ محافظة عدن
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
اتحاد نقابات عمال اليمن يدين القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله بقائمة المنظمات الإرهابية
الثورة نت|
أدان الإتحاد العام لنقابات عمال اليمن قرار الإدارة الأمريكية إدراج مكون أنصار الله في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأكد الاتحاد في بيان صادر عنه اليوم، أن هذا التصنيف لا يستهدف أنصار الله كمكون يمني بقدر ما يشكل استهدافًا للشعب اليمني، كونه يأتي في إطار الانتقام من اليمن لمواقفه الثابتة والتزامه المبدئي والأخلاقي في إسناد ودعم القضية الفلسطينية.
وأوضح أن هذا القرار يعكس انحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة الداعمة والمساندة لكيان العدو الإسرائيلي المحتل ومشاركته في كل الجرائم والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها بحق الأشقاء في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا وبحق الشعب اليمني لفرض العقوبات ومضاعفة أعباء الحياة على الشعوب الحّية ونتيجة لطبيعته المنحازة لكيان العدو الإسرائيلي.
ولفت إلى الدور الأمريكي المعادي لليمن على كافة المسارات السياسية والاقتصادية بما في ذلك التدخل العسكري وتشكيل ما يسمى بتحالف حارس الازدهار بذريعة تهديد الملاحة الدولية وعسكرة البحر الأحمر، وما ترتب عليه من شن عدوان على مقدرات الشعب اليمني بالشراكة مع بريطانيا والكيان الصهيوني وبعض الدول التي تدور في فلكه.
ودعا الإتحاد العام لنقابات عمال اليمن كافة الاتحادات النقابية العربية والعالمية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات الأممية التابعة لهما والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة هذا التصنيف الذي ستكون له تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني في اليمن وتوجهات السلام في المنطقة والعالم.
وأشار إلى إن التصرفات والتحركات الأمريكية المخالفة للقوانين الدولية والإنسانية، تؤكد أن أمريكا هي رأس الشر والإرهاب والفوضى في العالم، وأن الإدارة الأمريكية تستخدم تلك السياسات بين الفينة والأخرى للضغط والابتزاز السياسي لخصومها والمعارضين لسياستها.
وحذر بيان الإتحاد من أن يؤدي التصنيف الأمريكي لأنصار الله “منظمة إرهابية أجنبية” إلى عواقب سلبية على عملية التسوية السياسية في اليمن، وعرقِلة جهود وساطة الأمم المتحدة وماسيخلفه هذا التصنيف من معوقات قانونية أمام عمل الوسطاء الدوليين.
وجدّد إتحاد نقابات عمال اليمن رفضه المطلق للتصنيف الأمريكي، مشددًا على ضرورة تعزيز وحدة الصف اليمني ورفد مسيرة الصمود بمزيد من الإصرار والثبات والنفير العام لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي وأذياله في المنطقة.