وصلت تعزيزات عسكرية جديدة للجيش السورى، فى حلب لدعم خطوط التماس فى مختلف الجبهات والمحاور، فى قتال نشب قبل 3 أيام، فى المنطقة المحيطة بإدلب وريف حلب الغربى، وظهرت علامة تنظيم داعش الإرهابى، فى زى أحد المشاركين ضمن صفوف عناصر هيئة تحرير الشام، ذراع تنظيم القاعدة (جبهة النصرة سابقاً) فى ريف حلب الغربى.


وأعلن الجيش السورى، عن إحباط هجوم للمعارضة على محور بلدة ترنبة جنوب شرق إدلب تزامناً مع قصف مدفعى وصاروخى استهدف مواقع المعارضة على أطراف البلدة.
وتداولت أنباء حول توغل، فصائل سورية مسلحة تابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، داخل أحياء مدينة حلب، بعد معارك ضارية مع الجيش السورى، استمرت 3 أيام، أسفر عنها سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين والمدنيين.
وسط نزوح أكثر من 14 ألف شخص من منازلهم شمال غربى سوريا، بسبب استمرار الاشتباكات العنيفة وتبادل القصف بين والقوات الحكومية والفصائل المسلحة.
الجيش السورى يحارب جبهة النصرة الإرهابية
أعلن الجيش السورى عن مواصلة التصدى على جبهات ريفى حلب وإدلب، للهجوم الذى تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى «جبهة النصرة الإرهابية»، والتى تستخدم فى هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب.
وقال الجيش السورى فى بيانه: استطاعت قواتنا المسلحة تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت فى صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين، ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة.
وأضاف الجيش السورى: تستمر قواتنا المسلحة فى تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصد هجماتهم، وقد نجحت قواتنا فى استعادة السيطرة على بعض النقاط التى شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم.
وأوضح: تقوم التنظيمات الإرهابية عبر المنصات التابعة لها بنشر معلومات وأخبار ومقاطع فيديو مضللة هدفها إرهاب المواطنين، وتنوه القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للإخوة المواطنين عدم الأخذ بهذه الأخبار والتضليلات، وتلقّى ما يصدر عن الإعلام الوطنى ومنصاته الرسمية.
المرصد السوري
قال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبد الرحمن، إن الوضع فى حلب معقد، حيث إن السيطرة الكاملة على المدينة لم تتحقق، بل تتركز العمليات فى المناطق المحيطة.
وأضاف، فى تصريحات صحفية، أن مناطق مثل الراشدين بأحيائها الأربعة كانت تاريخياً تحت سيطرة الفصائل المسلحة قبل خمس سنوات.
وأوضح أن هيئة تحرير الشام، تمتلك ترسانة عسكرية متقدمة تشمل أكثر من ألفى طائرة مسيرة انتحارية ونحو 150 عنصرا انتحاريا جاهزين لتنفيذ هجمات، إذا استعصت الجبهات.
وأشار مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، إلى أن الفصائل المسلحة، ومنها هيئة تحرير الشام، تحظى بدعم لوجستى وعسكرى متقدم من جهات إقليمية، وربما جهات دولية أخرى، وتلقوا تدريبات فى مناطق بجنوب غرب إدلب من قبل ضباط من دول أوروبية شرقية.
روسيا تتحرك
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، عن سعى روسيا لاستعادة الحكومة السورية النظام الدستورى فى منطقة حلب «فى أقرب وقت ممكن».
وقال المتحدث إن موسكو تعتبر الهجوم انتهاكا لسيادة سوريا، وتريد من السلطات سرعة التحرك لاستعادة السيطرة هناك، وأضاف الناطق باسم الكرملين دميترى بيسكوف لصحفيين: نطالب السلطات السورية بإعادة فرض النظام بصورة عاجلة فى هذه المنطقة.
اغتيال رجل إيران الأول فى سوريا
من ناحية أخرى أعلن التليفزيون السورى، عن مقتل قائد قوات الحرس الثورى الإيرانى فى حلب، كيومرث بورهاشمى، فى عملية خاصة نُفذت داخل مدينة حلب، على يد محمد أحمد الديبو (أبوأحمد كفروما) من ميليشيات المعارضة السورية.
وكشف التلفزيون السورى، أن العملية تم تنفيذها من قِبل مقاتلى فصائل المعارضة السورية، واقتحموا اجتماعاً للجنة الأمنية فى وقت مبكر من صباح يوم أمس، مما أسفر عن مقتل العميد الإيرانى، وكان يضم الاجتماع جميع قادة الأفرع الأمنية فى المنطقة.
وأعلنت سوريا أن المخابرات العسكرية بدأت تحقيقاتها مع الحرس المكلفين بحماية الاجتماع.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائى، مقتل بورهاشمى، أحد كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين، فى ضواحى حلب على يد فصائل المعارضة السورية.
وحذر «بقائى» من إعادة تفعيل الجماعات الإرهابية فى سوريا، وطالب باتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة لمنع انتشار بلاء الإرهاب فى المنطقة.
وأعلن الناطق باسم فصيل «جيش العزة» العقيد مصطفى بكور عن مقتل قائد القوات الاستشارية فى الحرس الثورى الإيرانى العميد كيومرث بورهاشمى، خلال هجوم لفصائل المعارضة.
وكشفت مصادر أن العميد الإيرانى كيومرث بورهاشمى تعرض لعملية اغتيال، ولم يقتل فى مواجهات مع المعارضة السورية فى ريف حلب الغربى، شمالى سورية.
وأضافت المصادر أن مجموعة من المعارضة مكونة من أكثر من 15 شخصاً، تسللت سراً إلى المنطقة، وتمكن بعضها من مهاجمة موقع كان يعقد فيه اجتماع فى غرفة العمليات المشتركة، وكان يشارك فيه قادة عسكريون سوريون. ولفتت المصادر إلى أن جميع من كان فى الاجتماع قُتل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غرفة العمليات المشتركة الجماعات الإرهابية فصائل المعارضة السورية الإعلام الوطنى التنظيمات الإرهابية المسلحة حقوق الإنسان المعارضة السوریة هیئة تحریر الشام الجیش السورى

إقرأ أيضاً:

قرقاش: ادعاءات الجيش السوداني ضد الإمارات تشويش ممنهج

سكاي نيوز عربية – أبوظبي/ أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الحملات المضلّلة والكاذبة والممنهجة للجيش السوداني ضد الإمارات، تهدف إلى صرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية والتهرب من مسؤولياته تجاه الأحداث التي قادت إلى هذه الحرب العبثية، التي جاءت بقرار من هذا الجيش والمليشيات الإخوانية المساندة له.

وأشار قرقاش، في مقال له، إلى أن الإمارات، كانت ومنذ بداية الأزمة تبذل جهوداً مخلصة للبحث عن حل سياسي كفيل بتجنيب السودان الشقيق المآسي والمعاناة الإنسانية، انطلاقاً من علاقاتها التاريخية مع السودان الشقيق.

وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، إن الشكوى التي قدمها ممثل السودان لمحكمة العدل الدولية ضد الإمارات تفتقد للمنطق، وهي خطوة دعائية لا تعفي سلطة القوات المسلحة السودانية من مسؤوليتها عن الأزمة الكارثية، ومن المسؤوليات القانونية والأخلاقية الناجمة عن ممارساتها الإجرامية، التي وثّقتها تقارير متعددة صادرة عن الأمم المتحدة وهيئاتها، فضلاً عن تقارير الإدارة الأميركية.

وذكر قرقاش: "هنا أود أن أوضح أنني ما كنت لأعبّر عن هذا الرأي بهذه الصراحة والوضوح، ولا أن أتناول الشأن السوداني الداخلي، لولا الحملات المضللة والكاذبة التي تقودها القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها من الإخوان ضد دولة الإمارات".

وأضاف: "العلاقة التي تربط الإمارات مع السودان تميزت عبر السنوات بالوئام والتعاون وبروابط تاريخية عميقة. وهنا، لا يسعني إلا أن أُشيد بدور الجالية السودانية المقيمة في دولة الإمارات، فقد احتضنت بلادي الأشقاء بكل محبة وتقدير وترحيب، فالعلاقات الشعبية كانت الأساس المتين الذي جمع البلدين، ولن تفرّقه الدعايات المغرضة".

وتابع: "ما يُؤسف له أن هذه الحرب، وقبلها الانقلاب على السلطة المدنية، جاءت في أعقاب فترة من التفاؤل والأمل - بعد الإطاحة بنظام البشير في ثورة شعبية - بمسعى لإيجاد مسار سياسي وتنموي بعد عقود من ارتباط النظام في الخرطوم بمجموعة من الأزمات الداخلية الحادة والعزلة الدولية التي تسبب بها النظام السابق وممارساته".

وأردف قرقاش: "بعد أن أصبحت الحرب حقيقة ماثلة، كان موقف دولة الإمارات الإصرار على وقف فوري لإطلاق النار والبدء في مسار سياسي للعودة إلى الانتقال المدني، وضمن هذه المساعي كانت الدولة جزءاً حاضراً في كافة الجهود الخيّرة من جدة إلى المنامة إلى جنيف".

ولفت المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات إلى أن دعوى القوات المسلحة السودانية إلى محكمة العدل لا يعفيها من مسؤوليتها عن الأزمة الكارثية ومن المسؤوليات القانونية والأخلاقية الناجمة عن ممارساتها الإجرامية، حيث قامت سلطات دولية موثوقة، بما فيها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وأيضاً الوكالات الإخبارية المعروفة، بتوثيق جرائم الحرب المرتبطة بالقوات المسلحة السودانية والتي شملت القتل الجماعي للمدنيين والهجمات العشوائية على المناطق المكتظة والعنف الجنسي وغيرها.

وأوضح: "تتضح المحاولة الواهية لاستغلال المحكمة والتهرب من الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام، فالادعاءات التي قدمها ممثل السودان للمحكمة تفتقر إلى أي أساس، وليست سوى محاولة - ضمن مخطّط بات مكشوفاً - لتشتيت الانتباه عن نتائج الحرب التي تدمي القلوب".

وذكر: "رغم أن دولة الإمارات على يقين بأن هذه الادعاءات بلا أي سند فإنها واحتراماً للمحكمة، باعتبارها الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة، تعاملت مع هذه الدعوى وفق الأصول المهنية القانونية، ولكن ما نراه من تكرار ممجوج للادعاءات ونقلها بين فترة وأخرى - من نيويورك إلى جنيف إلى لاهاي - يؤكد على أن التشويش ممنهج، فمن خلال هذا، تحاول سلطة القوات المسلحة السودانية صرف الانتباه عن دورها في ارتكاب الفظائع واسعة النطاق التي لا تزال تدمر السودان وشعبه عبر استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وفق ما نقله تقرير لشبكة (VOA) في 16 يناير الماضي عن تصريحات أدلى بها مسؤولون أميركيون لوسائل إعلام محلية ووفقاً لمقال للصحفيين ديكلان وولش وجوليان إي. بارنز في التاريخ نفسه".

وقال قرقاش إن "دولة الإمارات وفي سياق دعمها القانون الدولي تتمسك بضرورة المساءلة عن الفظائع التي ارتكبها الطرفان المتحاربان، وهي أيضاً في إطار التزامها الراسخ تؤازر الشعب السوداني الشقيق في الظروف الصعبة - وهو ما يشهد عليه التاريخ والسودانيون سواء على أرض السودان أو في دول الجوار".

واستطرد: "من هذا المنطلق الإنساني، فإن دولة الإمارات لن تنشغل بهذه الهجمات المضللة، وسيبقى تركيزها على هدفها الرئيس والمتمثل في التخفيف من الكارثة الإنسانية عن كاهل أشقائنا، رغم التجاهل الصارخ الذي تمارسه القوات المسلحة السودانية لمعاناة الشعب والإمعان في تخريب البلاد، التي باتت بسبب الفراغ الأمني الحاصل بيئة خصبة لخطر انتشار الإرهاب مع تغلغل فكر جماعة الإخوان المتطرف والإرهابي".

وشدد قرقاش على أن "دولة الإمارات ستواصل القيام بدور بنّاء للمساعدة في إنهاء هذه الحرب العبثية عبر دعم جهود السلام، والحث على حوار دبلوماسي وعملية سياسية سلمية تعكس إرادة الشعب السوداني وتحقق تطلعاته باستقرار يدعم جهود التنمية".

وختم: "ننصح قادة السودان بالتركيز على كيفية وقف الحرب وحماية المدنيين، بدلاً من تضييع الفرص والاستعراضات المصطنعة. فالشعب السوداني يستحق مستقبلاً يقوم على السلم والكرامة، ويستحق قيادة تضع مصالحه - لا مصالحها - وأولوياته في المقام الأول والأخير".

   

مقالات مشابهة

  • ضبط 3 أشخاص حاولوا التسلل من سوريا إلى الأردن
  • ممثل سوريا في مجلس الأمن: إسرائيل تعمل على تقويض جهود الحكومة السورية من أجل السلام
  • سوريا.. فرض حظر تجوال في عدد من أحياء بصرى الشام
  • مندوب سوريا بمجلس الأمن: الاحتلال انتهك القرارات الأممية بدخوله الأراضي السورية
  • الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة “درون” على الواجهة الغربية
  • قرقاش: ادعاءات الجيش السوداني ضد الإمارات تشويش ممنهج
  • في ظل الحكم الجديد في سوريا.. هل تولد نسخةٌ مطورة من “داعش”..!
  • مسؤولون أمميون يحذرون من جوهرة تاج داعش: تحريرها سيعيد قدراته في سوريا
  • مصر تعتزم طرح حصص في شركات الجيش عبر صندوقها السيادي
  • تايمز تفجر مفاجأة: إيران زودت الفصائل العراقية بصواريخ بعيدة المدى لأول مرة