الفصائل المسلحة تتوغل بمعاونة «داعش».. واغتيال رجل إيران الأول فى سوريا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
وصلت تعزيزات عسكرية جديدة للجيش السورى، فى حلب لدعم خطوط التماس فى مختلف الجبهات والمحاور، فى قتال نشب قبل 3 أيام، فى المنطقة المحيطة بإدلب وريف حلب الغربى، وظهرت علامة تنظيم داعش الإرهابى، فى زى أحد المشاركين ضمن صفوف عناصر هيئة تحرير الشام، ذراع تنظيم القاعدة (جبهة النصرة سابقاً) فى ريف حلب الغربى.
وأعلن الجيش السورى، عن إحباط هجوم للمعارضة على محور بلدة ترنبة جنوب شرق إدلب تزامناً مع قصف مدفعى وصاروخى استهدف مواقع المعارضة على أطراف البلدة.
وتداولت أنباء حول توغل، فصائل سورية مسلحة تابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، داخل أحياء مدينة حلب، بعد معارك ضارية مع الجيش السورى، استمرت 3 أيام، أسفر عنها سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين والمدنيين.
وسط نزوح أكثر من 14 ألف شخص من منازلهم شمال غربى سوريا، بسبب استمرار الاشتباكات العنيفة وتبادل القصف بين والقوات الحكومية والفصائل المسلحة.
الجيش السورى يحارب جبهة النصرة الإرهابية
أعلن الجيش السورى عن مواصلة التصدى على جبهات ريفى حلب وإدلب، للهجوم الذى تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى «جبهة النصرة الإرهابية»، والتى تستخدم فى هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب.
وقال الجيش السورى فى بيانه: استطاعت قواتنا المسلحة تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت فى صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين، ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة.
وأضاف الجيش السورى: تستمر قواتنا المسلحة فى تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصد هجماتهم، وقد نجحت قواتنا فى استعادة السيطرة على بعض النقاط التى شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم.
وأوضح: تقوم التنظيمات الإرهابية عبر المنصات التابعة لها بنشر معلومات وأخبار ومقاطع فيديو مضللة هدفها إرهاب المواطنين، وتنوه القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للإخوة المواطنين عدم الأخذ بهذه الأخبار والتضليلات، وتلقّى ما يصدر عن الإعلام الوطنى ومنصاته الرسمية.
المرصد السوري
قال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبد الرحمن، إن الوضع فى حلب معقد، حيث إن السيطرة الكاملة على المدينة لم تتحقق، بل تتركز العمليات فى المناطق المحيطة.
وأضاف، فى تصريحات صحفية، أن مناطق مثل الراشدين بأحيائها الأربعة كانت تاريخياً تحت سيطرة الفصائل المسلحة قبل خمس سنوات.
وأوضح أن هيئة تحرير الشام، تمتلك ترسانة عسكرية متقدمة تشمل أكثر من ألفى طائرة مسيرة انتحارية ونحو 150 عنصرا انتحاريا جاهزين لتنفيذ هجمات، إذا استعصت الجبهات.
وأشار مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، إلى أن الفصائل المسلحة، ومنها هيئة تحرير الشام، تحظى بدعم لوجستى وعسكرى متقدم من جهات إقليمية، وربما جهات دولية أخرى، وتلقوا تدريبات فى مناطق بجنوب غرب إدلب من قبل ضباط من دول أوروبية شرقية.
روسيا تتحرك
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، عن سعى روسيا لاستعادة الحكومة السورية النظام الدستورى فى منطقة حلب «فى أقرب وقت ممكن».
وقال المتحدث إن موسكو تعتبر الهجوم انتهاكا لسيادة سوريا، وتريد من السلطات سرعة التحرك لاستعادة السيطرة هناك، وأضاف الناطق باسم الكرملين دميترى بيسكوف لصحفيين: نطالب السلطات السورية بإعادة فرض النظام بصورة عاجلة فى هذه المنطقة.
اغتيال رجل إيران الأول فى سوريا
من ناحية أخرى أعلن التليفزيون السورى، عن مقتل قائد قوات الحرس الثورى الإيرانى فى حلب، كيومرث بورهاشمى، فى عملية خاصة نُفذت داخل مدينة حلب، على يد محمد أحمد الديبو (أبوأحمد كفروما) من ميليشيات المعارضة السورية.
وكشف التلفزيون السورى، أن العملية تم تنفيذها من قِبل مقاتلى فصائل المعارضة السورية، واقتحموا اجتماعاً للجنة الأمنية فى وقت مبكر من صباح يوم أمس، مما أسفر عن مقتل العميد الإيرانى، وكان يضم الاجتماع جميع قادة الأفرع الأمنية فى المنطقة.
وأعلنت سوريا أن المخابرات العسكرية بدأت تحقيقاتها مع الحرس المكلفين بحماية الاجتماع.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائى، مقتل بورهاشمى، أحد كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين، فى ضواحى حلب على يد فصائل المعارضة السورية.
وحذر «بقائى» من إعادة تفعيل الجماعات الإرهابية فى سوريا، وطالب باتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة لمنع انتشار بلاء الإرهاب فى المنطقة.
وأعلن الناطق باسم فصيل «جيش العزة» العقيد مصطفى بكور عن مقتل قائد القوات الاستشارية فى الحرس الثورى الإيرانى العميد كيومرث بورهاشمى، خلال هجوم لفصائل المعارضة.
وكشفت مصادر أن العميد الإيرانى كيومرث بورهاشمى تعرض لعملية اغتيال، ولم يقتل فى مواجهات مع المعارضة السورية فى ريف حلب الغربى، شمالى سورية.
وأضافت المصادر أن مجموعة من المعارضة مكونة من أكثر من 15 شخصاً، تسللت سراً إلى المنطقة، وتمكن بعضها من مهاجمة موقع كان يعقد فيه اجتماع فى غرفة العمليات المشتركة، وكان يشارك فيه قادة عسكريون سوريون. ولفتت المصادر إلى أن جميع من كان فى الاجتماع قُتل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غرفة العمليات المشتركة الجماعات الإرهابية فصائل المعارضة السورية الإعلام الوطنى التنظيمات الإرهابية المسلحة حقوق الإنسان المعارضة السوریة هیئة تحریر الشام الجیش السورى
إقرأ أيضاً:
وفد أمريكي يلتقي مع السلطات السورية بدمشق.. دعا لمنع ظهور إيران في سوريا
كشفت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، الثلاثاء، عن لقاء جمع مسؤولين أمريكيين مع السلطات الجديدة في العاصمة السورية دمشق، مشيرة إلى ضرورة منع إيران من الظهور في سوريا مجددا.
وقالت السفارة في بيان مقتضب عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، إن "مسؤولين أمريكيين التقوا مع السلطات المؤقتة في دمشق وأثاروا الحاجة إلى حماية المواطنين الأمريكيين والتأكد من مصير المواطنين الأمريكيين المختفين".
التقى مسؤولون أمريكيون مع السلطات المؤقتة في دمشق وأثاروا الحاجة إلى: حماية المواطنين الأمريكيين والتأكد من مصير المواطنين الأمريكيين المختفين؛ مواصلة القتال ضد داعش؛ ومنع إيران من الظهور مرة أخرى في سوريا؛ تمثيل جميع السوريين بشكل كامل وضمان عملية سياسية شاملة. — U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) December 31, 2024
وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين أثاروا الحاجة أيضا إلى "مواصلة القتال مواصلة القتال ضد داعش (تنظيم "الدولة الإسلامية")، ومنع إيران من الظهور مرة أخرى في سوريا".
وبحسب البيان، فقد شدد المسؤولون الأمريكيون خلال اللقاء على ضرورة "تمثيل جميع السوريين بشكل كامل وضمان عملية سياسية شاملة".
ونشرت السفارة الأمريكية لقطات مصورة من لقاءات جمعت الوفد الأمريكية مع قادة الأعمال السوريين من مجالات الصناعة والمصارف والتكنولوجيا والاستشارات، مشيرة إلى أنه تم مناقشة "التحديات والفرص المتاحة لتنشيط الاقتصاد السوري بعد سقوط نظام الأسد الفاسد".
كما التقى الوفد مع ناشطات سوريات "من جميع أنحاء سوريا للاستماع إلى رؤيتهن للمستقبل وكيفية تحقيق حكم تمثيلي شامل"، حيث شددت السفارة على دعم الولايات المتحدة "بشكل كامل الدور المهم الذي تلعبه المرأة السورية كمشارك كامل في إعادة بناء سوريا".
وتشهد العاصمة السورية دمشق حراكا سياسيا ودبلوماسيا غير مسبوق على مدى أكثر من عقد من الزمان، بعد تولي المعارضة زمام الأمور إثر سقوط نظام الأسد.
وتتوافد البعثات الدولية والعربية إلى دمشق من أجل اللقاء مع الإدارة الجديدة، وقائدها أحمد الشرع المعروف بـ"الجولاني".
يأتي ذلك في ظل تواصل مساعي الحكومة المؤقتة برئاسة محمد البشير عملها من أجل دفع عجلة الحياة وتقديم الخدمات للشعب السوري دون انقطاع.
وفي الثامن من كانون الأول /ديسمبر الجاري، أطاحت فصائل المعارضة المسلحة بنظام عائلة الأسد بعد دخولها العاصمة دمشق عقب معارك خاطفة في الشمال والجنوب.