أعلنت وسائل إعلام عبرية عن زيارة قام رئيس لجنة الدفاع والشؤون الداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، علي راشد النعيمي، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، لتقدم تعازيه لعائلة الحاخام تسفي كوغان الذي لقي قتل في الإمارات.

وبحسب قناة كان العبرية، حضر النعيمي مراسم "شيفا" (حفل التعزية) الخاصة بالحادث، واستقبل بشكل رسمي في تل أبيب، حيث تأتي هذه الزيارة في وقت تزاد فيه مشاهد الدماء في غزة إثر حرب الاحتلال على القطاع منذ أكثر من عام.



وتعتبر الإمارات إحدى الدول التي أقامت تطبيعًا للعلاقات مع "إسرائيل" بموجب اتفاقات أبراهام الموقعة في 2020.

وأشارت قناة كان العبرية إلى أن علي راشد النعيمي، من المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات ورئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية الإماراتية، حضرا من #الإمارات إلى الأراضي المحتــلة، لتقديم التعازي بوفاة الحاخام تسفي كوغان الذي قُتــل قبل أيام في الإمارات pic.twitter.com/ePfvu3GNpf — عربي21 (@Arabi21News) November 29, 2024
ويعرف النعيمي، بتأييده للاتفاقات الإبراهيمية، وأكد في تصريحات له أن هذه الاتفاقات تمثل "المستقبل" وأنها ليست مجرد اتفاق بين حكومات، بل منصة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.



من جهة أخرى، أثارت زيارة النعيمي العديد من الانتقادات بتنديد واضح، معتبرين إياها خطوة في تجاهل معاناة الفلسطينيين وتبرير للعنف والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن الأحد العثور على جثة الحاخام زفي كوغان (28 عاما) المفقود في الإمارات، حيث يعتبر كوغان أحد ممثلي حركة "حباد" اليهودية في الإمارات، ويحمل الجنسية المولدوفية إلى جانب الجنسية الإسرائيلية.

#غزة_ابادة_جماعية والأشلاء الآن في شوارع #بيت_لاهيا

الصورة:
لعلي راشد النعيمي، من المجلس الوطني الاتحادي لدولة #الإمارات، جاء إلى كيان الاحتلال لتقديم تعازيه لعائلة الحاخام "المولدوفيي" تسفي كوغان.#غزة_الفاضحة pic.twitter.com/FmP6ODKFMC — مختار غمّيض (@ghommokh) November 29, 2024

الدكتور علي راشد النعيمي، من المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات، زار الاحتلال الإسرائيلي لتقديم تعازيه لعائلة الحاخام والجندي تسفي كوغان.

غريب، لماذا لم يذهب إلى مولدوفا؟ رغم أن القتيل مولدوفي كما تم وصفه. pic.twitter.com/RKK9qaZmxi — Tamer | تامر (@tamerqdh) November 29, 2024
كما كان يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي، وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وتقدمت الخارجية الإماراتية -في منشور على حسابها بمنصة إكس- بالشكر للسلطات التركية "على تعاونها في القبض على الجناة".

الإمارات تعزي عائلة المواطن المولدوفي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناةhttps://t.co/vIs4SD3iKK pic.twitter.com/5brqaVEhGc — MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) November 26, 2024


وكان وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، قد رد على تعزية السفير الإماراتي لدى "إسرائيل"، محمد آل خاجة، بشأن مقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان في الإمارات، بالقول: "نحن نثق في صداقة دولة الإمارات".

وقال آل خاجة في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "كأمة، نعرب عن تعازينا لعائلة وأصدقاء ومجتمع الراحل الحاخام تسفي كوغان، ويعد مقتل تسفي هجومًا مروعًا على القيم التي تقود سكان دولة الإمارات العربية المتحدة - الانفتاح والتعايش والسلام".

وأضاف: "لن نستسلم للمتطرفين الذين يسعون إلى إيذائنا وتقسيمنا، لا يوجد مكان للكراهية والعنف في دولة الإمارات العربية المتحدة، والآن على وجه التحديد، نحن أكثر تصميماً من أي وقت مضى ورؤيتنا أوضح من أي وقت مضى، نرحب بكل من يشاركنا التزامنا بالحياة والتنوع وطريق السلام".

כאומה, אנו מביעים תנחומים בפני משפחתו, חבריו וקהילתו של הרב צבי קוגן ז"ל.
רציחתו של צבי היא מתקפה מחרידה על הערכים שמובילים את תושבי איחוד האמירויות - פתיחות, דו-קיום ושלום.
אנחנו לא ניכנע לקיצונים שמבקשים לפגוע ולפלג בינינו. אין מקום לשנאה ולאלימות באיחוד האמירויות.
דווקא עכשיו,… pic.twitter.com/M5oP1n49AX — Mohamed Al Khaja (@AmbAlKhaja) November 26, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإماراتي راشد النعيمي الحاخام تسفي كوغان تل أبيب التعازي تل أبيب الإمارات التعازي الحاخام تسفي كوغان راشد النعيمي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الوطنی الاتحادی دولة الإمارات راشد النعیمی فی الإمارات تسفی کوغان pic twitter com

إقرأ أيضاً:

جان بيدل بوكاسا.. قصة طموح انتهى بإمبراطورية أفريقية غارقة بالفقر والدماء

من زعيم واعد إلى دكتاتور دموي، يحكي تاريخ جان بيدل بوكاسا قصة جنون العظمة والانهيار المأساوي لدولة بأكملها تحت قبضته الحديدية. بين الولاء الاستعماري والطموح الجامح، وبين البذخ الفاحش وجرائم القمع الوحشي، يتقاطع مصير رجل جعل من نفسه أسطورة مأساوية في تاريخ أفريقيا الحديثة.

النشأة والمسيرة العسكرية

وُلد جان بيدل بوكاسا في 22 فبراير/شباط 1921 بمنطقة بوبانغي، في أفريقيا الاستوائية الفرنسية (جمهورية أفريقيا الوسطى حاليا). فقد والديه في سن مبكرة بظروف مأساوية، ما ترك أثرا بالغا في شخصيته.

انضم إلى الجيش الفرنسي عام 1939، وشارك ببسالة في الحرب العالمية الثانية، ثم خدم في الهند الصينية والجزائر، وترقى إلى رتبة كابتن. ظل يكنّ ولاء عاطفيا للجيش الفرنسي، واحتفظ بعلاقة خاصة بالجنرال ديغول، الذي كان يلقبه "سودار" بسبب طباعه العنيفة والمتهورة.

الانقلاب على دافيد داكو

بعد استقلال أفريقيا الوسطى عام 1960، التحق بوكاسا بالجيش الوطني وأصبح قائد الأركان عام 1964.

وفي ليلة رأس السنة 1965، قاد انقلابا عسكريا ضد الرئيس دافيد داكو، فيما عُرف بـ"انقلاب سان سيلفستر". روّج لاحقا لفكرة أن داكو سلّمه السلطة طوعا، لكن الوثائق تشير إلى انقلاب محكم التخطيط شاركه فيه عدد من الضباط، الذين تخلص منهم لاحقا لترسيخ حكمه الفردي.

إعلان محاولات الإصلاح وبداية الانحراف

شهدت سنواته الأولى بعض مظاهر التنمية، عبر ما سُمي "عملية بوكاسا" لإنعاش الاقتصاد وتشجيع الزراعة، لكنها سرعان ما انهارت بفعل الفساد وسوء الإدارة.

بسط بوكاسا سيطرته عبر التخلص الممنهج من منافسيه العسكريين والسياسيين، وأبرزهم العقيد بانزا الذي أُعدم عام 1969 بتهمة تدبير انقلاب.

من رئيس إلى إمبراطور متعدد الألقاب

في عام 1972، نصب نفسه رئيسا مدى الحياة، ثم، مدفوعا بهوسه بنابليون بونابرت، أعلن في ديسمبر/كانون الأول 1976 نفسه إمبراطورا لإمبراطورية أفريقيا الوسطى.

لم يكتفِ بلقب الإمبراطور؛ بل أطلق على نفسه ألقابا عديدة، منها "الإمبراطور بوكاسا الأول"، و"صلاح الدين أحمد" بعد إشهار إسلامه لفترة قصيرة، كما ادعى أنه "الرسول الثالث عشر للمسيح".

في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 1977، أُقيم حفل تتويج باذخ في بانغي حضره نحو 4 آلاف مدعو، وسط غياب ملحوظ لقادة أفريقيا والعالم. الحفل، الذي موّلته فرنسا جزئيا، كلّف أكثر من 20 مليون دولار، وشكل صدمة دولية بالنظر إلى فقر البلاد.

جان بيدال بوكاسا (غيتي) مجازر وانتهاكات

تحت وطأة القمع والترف، شهدت البلاد واحدة من أحلك فتراتها، كان أبرزها مذبحة نحو 100 تلميذ عام 1979 بعد احتجاجهم على فرض شراء زي مدرسي من شركة مملوكة لإحدى زوجاته.

لاحقته كذلك اتهامات بأكل لحوم البشر، لكنها لم تثبت في محاكمته لاحقا.

نهاية الإمبراطورية

بدأت علاقته الخاصة بالرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان بالتدهور بعد تقاربه مع العقيد معمر القذافي، خصم فرنسا التقليدي في أفريقيا.

ومع تصاعد المجازر وسوء إدارة الحكم، قررت فرنسا التخلي عنه. وفي 20 سبتمبر/أيلول 1979، وخلال زيارته إلى ليبيا، أطاحت به القوات الفرنسية عبر عملية "باراكودا"، وأُعيد دافيد داكو إلى الحكم كواجهة للنفوذ الفرنسي في المنطقة.

المنفى والمحاكمة

بعد الإطاحة به، لجأ بوكاسا إلى ساحل العاج ثم إلى فرنسا، محتفظا بثروات طائلة جمعها خلال فترة حكمه، بما في ذلك قصر هاردريكورت قرب باريس.

إعلان

وعاد فجأة إلى بانغي عام 1986 ليُعتقل ويحاكم بتهم القتل والخيانة والاختلاس. ورغم تبرئته من تهمة أكل لحوم البشر، إلا أنه أُدين بباقي التهم وحُكم عليه بالسجن المؤبد قبل أن يصدر عفو بحقه عام 1993.

النهاية والعبرة

قضى بوكاسا آخر أيامه في عزلة شبه تامة داخل قصره بالعاصمة بانغي، بعيدا عن الأضواء، حتى توفي في الثالث من نوفمبر/تشرين الأول 1996.

ولا تزال جمهورية أفريقيا الوسطى إلى اليوم ترزح تحت وطأة إرثه الدموي من فقر مدقع، وصراعات طائفية متكررة، وانهيار شبه كامل لمؤسسات الدولة. وكأن لعنة الإمبراطورية لم تُرفع بعد.

مقالات مشابهة

  • تحالف إماراتي لإطلاق عملة رقمية مستقرة مدعومة بالدرهم
  • صقر غباش: الحوار نهج إماراتي لإرساء السلام والاستقرار
  • واشنطن توقف باحثة روسية بسبب عينات ضفادع ونشطاء يعلقون
  • تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة والذي يشمل إعادة كل المحتجزين
  • جان بيدل بوكاسا.. قصة طموح انتهى بإمبراطورية أفريقية غارقة بالفقر والدماء
  • إيران تحذر من رد مدمر على أي مغامرة إسرائيلية وتتهم تل أبيب بتقويض الدبلوماسية
  • تعاون عراقي إماراتي في مجال الطيران المدني
  • البث الإسرائيلية: تل أبيب أقرب إلى توسيع العملية في غزة من التوصل لاتفاق
  • قائد سابق في جيش الاحتلال: الدمار بغزة هدفه إعطاءُ انطباعٍ بانتصارٍ لم يتحقّق .. مسؤول أممي: الفلسطينيون يموتون جُوعًا
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية