التفكير السليم هو سبب تقدم الأمم، كلما كان الشخص صاحب رؤية ثاقبة فهو أساس المجتمعات، وإذا تراجع التفكير تراجع معه المجتمع. والناظر إلينا يُلاحظ أننا تراجعنا عن مواكبة الأمم المتقدمة بسبب انتشار بعض الأفكار الغريبة بيننا، وأصبحنا نُديم النظر إلى المقابر والتفكير فى يوم البعث والنشور، وفقدنا إحساسنا بالحياة فوق الأرض وما بها من بهجة وسعادة، وانحصر تفكيرنا فى العزلة وأصبح فينا من لا يُحركه مشاهد الموت الذى يفتك بالآلاف المؤلفة، ويقول بعضنا من أصحاب العقول المتحجرة هذا انتقام الله منا بسبب ما اقترفناه من معاصٍ وخطايا، وكثير منا ينتفضون وراء هذا الرأى، لتصبح الآخرة قبل الدنيا، والموت فوق الحياة، وإرادة الله نافذة، وليس للإنسان بجانبها إرادة، وتراجع العقل وأصبحنا عاجزين عن التفكير والفعل فى أى شىء، لتُصبح من الحماقة المطالبة بالحرية أو تكسير قيود العبودية، وكثُر ترددنا أن الإنسان مسير وليس مخيرًا، مع أن الكلمتين الفارق بينهما هائل وعظيم، حيث إن الإنسان مُسير لما خُلق له، ومُخير لأن الله أعطاه عقلاً وسمعاً وإدراكاً يفرق بها بين الخير والشر والضار والنافع، فلا يستسلم للظُلم أو للعبودية.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
السفير غملوش: القمة العربية الطارئة حول غزة ستثبت أننا لسنا دولا متشرذمة تختلف على قطرة ماء
بغداد اليوم - متابعة
اعتبر السفير العالمي للسلام رئيس جمعية تنمية السلام العالمي حسين غملوش، اليوم الأحد (2 آذار 2025)، أن القمة العربية الطارئة حول غزة ستثبت أننا لسنا دولا متشرذمة تختلف على قطرة ماء.
وقال غملوش، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "الخطاب التعبوي الطائفي الذي لجأ اليه بعض النواب في جلسة مناقشة البيان الوزاري في البرلمان اللبناني، هدفه فقط شد العصب الطائفي في مواجهة الأطراف الأخرى. وهو وسيلة لتبرير الفشل في تحقيق إنجازات حقيقية، وقد اغفل صاحب هذا الخطاب انه سلاح ذو حدين اذ يمكن ان يعمق الانقسامات الطائفية ويزيد التوترات السياسية بدلا من الدفع نحو إصلاحات حقيقية تعود بالفائدة على جميع اللبنانيين".
واستنكر السفير العالمي للسلام، الغارات الإسرائيلية على بلدات وقرى جنوبية، وقال: "نعم آن الاوان لنقول كفى. حان الوقت لبدء فصل جديد، والمطلوب من اجل ذلك ان تكون الحكومة منسجمة وتضع نصب اعينها وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والانسحاب من المواقع التي احتلتها، تطبيقا لاتفاق وقف اطلاق النار والعمل على اعادة الاعمار واتخاذ القرارات النابعة من مصلحة الوطن فقط وعدم اختزال هذه المصلحة بالطائفة او الحزب او الشخص، والامتحان الاول سيبدأ بالتعيينات الادارية والعسكرية وان غدا لناظره قريب" .
من جهة ثانية، رأى غملوش ان السلام الذي يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو استسلام بكل ما للكلمة من معنى، وهو من اجل تحقيق أهدافه يقوم بأرسال رسائل مهمة الى الدول التي يرى مصلحته معها، فاذا جاء الرد على طروحاته قاسيا يقوم بتأجيل مشروعه او يغض النظر، معتبرا ان تعزيز مصر من عديد جنودها في سيناء واعلانها الاستعداد لتنفيذ اية مهمة داخل الحدود او خارجها يندرج في اطار رفض الوطن العربي من الخليح الى المحيط نقل أبناء غزة من موطنهم، مشيرا الى ان القمة العربية الطارئة التي ستعقد الأسبوع المقبل ستكون خير دليل على اننا لسنا دولا متشرذمة تختلف على قطرة ماء، بل نستطيع ان نوحد آراءنا من اجل مصلحة دولنا".
وقال: "نحن نملك كل مقومات النهضة، نملك المواد الخام التي يحتاج اليها الغرب، نملك الممار المائية الاستراتيجية والاقتصادية والجيوسياسية التي تستطيع ان تتحكم بالعالم، كمضيقي هرمز وجبل طارق، باب المندب، قناة السويس، ولكننا نحتاج فقط الى قيادة صالحة تنهض بدولنا وتقف صفا واحدا لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، فمقومات النجاح تبدأ بايجاد حال من التوازن لانه يولد الاستقرار الذي بدوره يولد النهضة".