المجاعة تضرب غزة وتزاحم كبير للحصول على الخبز والطعام.. فيديو
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
عرضت وكالة “وفا” الفلسطينية مقطع فيديو لتجمع مئات الفلسطينيين لشراء الخبز من أحد المخابز في دير البلح بغزة، حيث يعاني الفلسطينيون من الجوع بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وفي فيديو آخر عرضت مشاهد لفلسطينيين بينهم أطفال فروا من هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي ولجأوا إلى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يزاحمون من أجل الحصول على وجبات.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أن جميع المخابز في وسط قطاع غزة أغلقت بسبب نقص الإمدادات جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وقال البرنامج على منصة إكس: "أغلقت أبواب المخابز جميعها في وسط غزة بسبب نقص الإمدادات".
وأضاف: "الخبز يعتبر شريان حياة للعديد من العائلات، وهو غالبا الغذاء الوحيد الذي يمكنهم الوصول إليه والآن أصبح بعيدا عن متناولهم".
ودعا البرنامج إلى توفير وصول آمن للمساعدات الإنسانية الحيوية في غزة.
وفي 21 نوفمبر الجاري، صرح ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة أن 7 مخابز فقط تعمل من أصل 19 يدعمها الشركاء الإنسانيون في غزة ما زالت قائمة، بسبب الهجمات والعراقيل الإسرائيلية.
ولفت دوجاريك في مؤتمر صحفي، الانتباه إلى الوضع الإنساني للفلسطينيين في غزة الذين يكافحون من أجل البقاء وسط الهجمات الإسرائيلية.
وبيّن أن السبب وراء توقف معظم المخابز عن العمل هو منع إسرائيل وصول المواد الضرورية إليها.
والأربعاء، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن الجوع بقطاع غزة وصل إلى "مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في نفايات مضى عليها أسابيع".
ويعاني الفلسطينيون بقطاع غزة سياسة تجويع ممنهجة جراء شح المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، بحسب مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ودون جدوى، يطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لمنع حدوث مجاعة على نطاق واسع، ومع وجود نحو مليوني نازح.
وجراء القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات، استفحلت المجاعة بكافة مناطق قطاع غزة، حيث قلص النازحون وجباتهم الغذائية واعتمدوا في أحيان كثيرة على دقيق تالف كان يتم تحويله عادة إلى طعام للحيوانات.
ويوميا يدخل قطاع غزة 30 شاحنة مساعدات على الأكثر، وهي كميات شحيحة جدا وتعد "نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين والنازحين"، وفق تصريحات سابقة لإيناس حمدان، مسؤولة الإعلام بوكالة الأونروا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الجاري، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دير البلح غزة الجوع المخابز مئات الفلسطينيين الفلسطينيون خان يونس جنوب قطاع غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: إسرائيل تستهدف السيطرة على 30% من شمال قطاع غزة (فيديو)
قالت الدكتورة تمارا حداد، كاتبة وباحثة سياسية، إن استهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات في قطاع غزة يخالف القانون الدولي، إذ إن الأماكن المحيمة من قبل القانون، هي المستشفيات وأماكن تواجد النازحين واللاجئين، وما يحدث اليوم في القطاع يحرك المجتمع الدولي، مؤكدة أهمية التحرك وتشجيع باق الدول من أجل وقف المجازرالتي تجري في الشمال.
جيش الاحتلال يعترض صاروخين أطلقا من غزة إطلاق صاروخ من غزة فوق مستوطنة كيسوفيم اتفاقية جنيف الرابعةوأضافت «حداد»، خلال حوارها عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «اتفاقية جنيف الرابعة تفيد بأن أي قوة محتلة يجب عليها توفير كل مقومات الحياة وليس إنهاء وجودها أو تقويضها أو حصارها من أجل الضغط عليها»، مشيرة إلى أن إسرائيل لها أهداف عسكرية وأمنية من هذه العمليات، على رأسها السيطرة على 30% من شمال قطاع غزة أو كل منطقة الشمال، وبالتالي الضم والاستيطان.
هدف إسرائيل الأكبر الحكم العسكري على قطاع غزةوتابعت، أن هدف إسرائيل الأكبر هو الحكم العسكري على قطاع غزة، ولا بد من خروج بند ملزم من مجلس الأمن الدولي يعطي مجالا لوقف الحرب الوحشية وأطلاق النار، موضحة أن الولايات المتحدة الأمريكية حليفة إسرائيل وتساعدها على الاستمرار، لكي تحقق الهدف الأكبر وهو القضاء على حماس.
غزة تواجه إبادة جماعية بسبب الحصار والمجازرقال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن سكان قطاع غزة يعيشون في ظل جريمة إبادة جماعية مستمرة منذ 15 شهرًا، حيث يعانون من الموت المستمر نتيجة المجازر المتواصلة والقتل بالتجويع.
وأوضح عبدالعاطي في تصريحات ببرنامج "منتصف النهار"، الذي تقدمه الإعلامية رغدة منير على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحصار المفروض على القطاع قد أدى إلى نقص حاد في المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الخيام والأغطية، ما أسفر عن وفاة العديد من الأشخاص بسبب البرد القارس، مؤكدًا، أن المنظمات الدولية كانت قد حذرت من تفاقم الأوضاع قبل حدوث هذه الكارثة.
وأضاف عبدالعاطي أن مئات العربات المحملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الخيام والمواد الإغاثية، لا تزال عاجزة عن دخول القطاع بسبب عرقلة الاحتلال الإسرائيلي، ما يزيد من معاناة المدنيين نتيجة للعقوبات الجماعية والحصار المستمر.
وأشار عبدالعاطي إلى حادثة قتل فيها أحد الجنود الإسرائيليين أكثر من 100 أسير في مستشفى كمال عدوان، مؤكدًا أن هذه الحادثة تحتاج إلى تحقيق شامل لكشف تفاصيلها، خاصة بعد أن نشرت بعض الصحف الإسرائيلية تقارير حول الحادثة.
وفي مدينة غزة، تتواصل الهجمات على المستشفيات والمرافق المدنية، مشيرًا عبدالعاطي إلى أن السكان الذين نزحوا إلى شمال القطاع يواجهون أوضاعًا كارثية، حيث تعاني المناطق هناك من غرق بسبب مياه الأمطار وانتشار مياه الصرف الصحي.
وأكد عبدالعاطي أن أكثر من 700 ألف شخص في جنوب القطاع يعانون من المجاعة، حيث يتعرضون أيضًا للفيضانات بسبب الأمطار والصقيع، بالإضافة إلى أن الخيام التي تم تدميرها بفعل الرياح لم تعد توفر مأوى لهم.