بوابة الوفد:
2025-02-02@08:37:57 GMT

تمكين الشباب ومشاركتهم فى الحياة السياسية

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

يشكل الشباب عماد المستقبل وحجر الزاوية فى بناء الأمم، والرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه الحكم 2014، أدرك أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وأساس قوتها، وطريقها نحو النهوض والتقدم، لذلك حرص على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، فالشباب يمثل حوالى 60% من التعداد السكانى لمصر وتعول عليهم الدولة فى خطط التنمية، وهم مقوم أساسى من مقومات بناء الجمهورية الجديدة.


وعلى مدار العشر سنوات الماضية بذلت الدولة المصرية جهوداً كبيرة فى تمكين الشباب وتشجيعهم على المشاركة فى الحياة السياسية، بعد عقود طويلة من التهميش، فالقيادة السياسية اهتمت بالشباب ووضعتهم على رأس أولوياتها، وقدمت لهم دعمًا كبيرًا فى التأهيل والتدريب لخلق كوادر قيادية وسياسية وحرصت الدولة على وجود تمكين حقيقى للشباب ومشاركتهم فى صنع القرار وتقلدهم المناصب التنفيذية والبرلمانية، وتجلى ذلك فى اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على كافة الأصعدة.
ونتيجة لاهتمام الدولة بتمكين الشباب ومشاركتهم فى الحياة السياسية وتعزيز الحوار المتبادل بين الدولة والشباب، نتج العديد من النماذج الشبابية الناجحة التى نراها بوضوح فى المجالس النيابية وفى الجهاز الإدارى للدولة، وهى التجربة التى تسمح للدولة المصرية أن يكون لها صف ثان وثالث يقود الدولة مستقبلًا، فهناك شباب يتولون زمام القيادة ما بين نواب ومعاونين للوزراء والمحافظين، وأعضاء فى المجالس النيابية.
إن الدولة المصرية أبدت اهتمامًا واضحًا بالشباب، حيث عملت على التأكيد على دورهم الريادى والرفعة من شأنهم والعمل على وجودهم كأطراف فاعلة فى الجمهورية الجديدة والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث.
هذا فضلاً عن اهتمام كبير بدعم مشاركة الشباب فى الحياة السياسية وتشجيعهم على ممارسة حقوقهم السياسية والانضمام للأحزاب والكيانات السياسية ومناقشة قضايا مجتمعهم لطرح حلول لها، والترشح فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، والحرص على تخصيص مقاعد للشباب فى المجالس النيابية من خلال نصوص دستورية وقانونية واضحة، وهو ما نتج عنه وجود عدد كبير من الشباب فى مجلسى النواب والشيوخ، وتوليهم مناصب قيادية داخل اللجان النوعية فى المجلسين، ورأينا شبابا واعيا وكوادر مؤهلة للقيادة وتولى المسئولية، فضلاً عن الشباب فى المواقع القيادية التنفيذية، ليكون الشباب هم النواة الحقيقية لبناء الجمهورية الجديدة.
إن تمكين الشباب فى عهد الرئيس السيسى جاء بشكل جاد وصادق ويعتمد على الكفاءة وقدرة الشباب على تحمل المسئولية، كما تحرص الدولة على الاستماع إلى الشباب فى مختلف المحافل والمؤتمرات ويقدمون أفكارًا بناءة تمثل حلولًا للعديد من المشكلات ويتم تنفيذها على الأرض، والسنوات الماضية أكدت أهمية التطبيق العملى لشعار «التمكين لا يأتى إلا بعد التأهيل والتدريب»، كما خرجت أيضا العديد من التجارب الناجحة من رحم مؤتمرات الشباب أهمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والذى خرج منه العديد من الكوادر القيادية الشابة.
فمع تولى السيسى، رئاسة الجمهورية، ظهرت خطوات عملية فى دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية، المختلفة، ودائماً يؤكد ضرورة أن تكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات «طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل»، لذا فإن إشراكهم الفعال فى الحياة السياسية يمثل استثمارًا فى حاضر ومستقبل الوطن، والحكومة تحرص من خلال وزاراتها المختلفة على تقديم برامج تدريبية وتأهيلية للشباب لتمكينهم من تولى المناصب القيادية فى المستقبل، فضلًا عن برامج ومبادرات لتعزيز الوعى السياسى لدى الشباب وفى الجامعات، ودعم المشاركة السياسية للشباب، وتوعيتهم بأهمية المشاركة السياسية، علاوة على تسليط الضوء الإعلامى على قضايا الشباب وتشجيعهم على المشاركة فى الحياة العامة.
والحقيقة أن الشباب هم وقود معركة التنمية والبناء، وتعزيز جهود تمكينهم ومشاركتهم فى الحياة السياسية وصنع القرار بشكل أكبر فى الفترة القادمة أمر مهم وضرورى، فالشباب لديه القدرة على تقديم حلول مبتكرة للمشاكل التى تواجه المجتمع، ويجب العمل على زيادة الوعى السياسى لدى الشباب، وتوفير فرص للتدريب والتأهيل، وتسهيل وصولهم إلى مواقع صنع القرار، كما يجب على الحكومة والمجتمع المدنى والجامعات ووسائل الإعلام التعاون من أجل خلق بيئة محفزة للشباب للمشاركة فى بناء المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حازم الجندى الرئيس عبدالفتاح السيسي الدولة المصرية مجلسي النواب والشيوخ فى الحیاة السیاسیة الدولة المصریة تمکین الشباب الشباب فى

إقرأ أيضاً:

السوداني:حكومتي ترعى الشباب وتعزز قدرتهم

آخر تحديث: 1 فبراير 2025 - 10:07 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،امس الجمعة، أن التعدادُ السكّاني الأخير كشف أن نسبة السكّان في سنِّ العمل تصل إلى (60%)، وتصل نسبة السكان دون 15 عاماً إلى (36%)، وبمعدّل نمو يبلغ (2.3%) سنوياً.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان: أن “رئيس الوزراء رعى انعقاد اجتماعات الدورة 48 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، الذي تستضيفه العاصمة بغداد“.وبحسب البيان، رحب السوداني، في “مستهل كلمته بضيوف العراق، وزراء الشباب والرياضة في الدول العربية الشقيقة”، مؤكداً أن “بغداد وهي تستضيف هذا الاجتماع، تشهد نهضة على المستوى التنموي والاقتصادي، ونهضة عمرانية يضطلع بها جيل واعد من الشباب العراقي، مرّ بمصاعب وتحدّيات زادت من قوّته وثباته“.وأشار إلى “البرنامج التنفيذي للحكومة، وما احتواه من اهتمام بقضايا الشباب في معظم القطّاعات بوصفها مفتاحاً لحلول بعيدة الأمد، عبر توظيف الطاقات الشابة، والارتكاز على ثلاثة محاور، الاول تمكين الشباب والتوسع في بناء قدراتهم، والثاني تأمين البيئة اللازمة للشباب من أجل دخول سوق العمل، والثالث منحهم الفرص والتسهيلات الضرورية”، مبيناً أنه “من خلال هذه المنطلقات، تمكّنا من خوض التجربة المهمة في منح الفئة الشابة الثقة، وايضاً أن تتبنى أجهزة الدولة الثقة بقدرات الشباب“. وأضاف أنه “تم تأسيس المجلس الأعلى للشباب في منتصف عام 2023، للتنسيق وإيجاد الجسور بين الفئة الشابة والجهات القطاعية، وإعادة النظر بالمنظومة التشريعية المتعلقة بشؤون الشباب وان المجلس الأعلى للشباب يهدف الى إقامة المشروعات والبرامج حسب الأولوية، والاستماع لمشكلات الشباب، وملامسة طموحاتهم ورؤيتهم“.وتابع: “انطلقنا في حزمة من البرامج والقرارات، تصبّ في مصلحة فئة الشباب الذين هم ثروتنا الحقيقية”، مبيناً انه “جرى دعم تأسيس الشركات الناشئة للشباب، وتوسعة نطاق القروض للمشاريع الصغيرة، وزيادة رأس مال صندوق القروض المختص ليصل إلى قرابة (1) مليار دولار“. وأكمل أن “عدد المسجلين في مبادرة (ريادة) لدعم الشباب والتدريب المهني وحاضنات الأعمال بلغ قرابة 400 ألف مسجّل، وأكثر من 40 ألف مشارك في برامج التدريب”، مردفاً بالقول: “تجاوزت القروض الممنوحة ضمن مبادرة ريادة (16) ألف قرض تشغيلي، كما أقر تخصيص (5%) من موازنات المحافظات الى قطاعات الشباب والرياضة حصراً“.وأوضح: “ارتكزنا في محاربة المُخدّرات والجريمة، على جهود الشباب في التوعية و التطوع في مبادراتٍ مثل (المبادرة الوطنية للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية)، و(المسابقة الوطنية للبرامج الشبابية )، و(الفريق الوطني للشباب للتغير المناخي)، ومشروع (صناعة المستقبل) الجامع للشباب، فيما شرعنا في إقامة المخيّمات الشبابية في عموم العراق، وتأسيس نوادي الروبوت والذكاء الصناعي، وتخصيص نسبة من جائزة الإبداع للثقافة لنتاجات الشباب“. ولفت رئيس الوزراء إلى أن “رعاية الشباب منهج شامل تتبناه الحكومة والدولة والمُجتمع بكل المستويات والمسؤوليات وأن التعدادُ السكّاني الأخير كشف أن نسبة السكّان في سنِّ العمل تصل إلى (60%)، وتصل نسبة السكان دون 15 عاماً إلى (36%)، وبمعدّل نمو يبلغ (2.3%) سنوياً“.وأشار إلى أن “الحكومة تعاطت مع قطاع الرياضة، بوصفه ميداناً لصناعة الفرص، وساحة للتنمية الاقتصادية، ومحوراً للجذب الشبابي وتوظيف الطاقات، حيث استكملنا البنى التحتية للقطاع الرياضي، بما يؤهل العراق لاستضافة أبرز الفعاليات والبطولات على مستوى العالم، وقد نجحنا بالفعل في استضافات رياضية بارزة“.ونوه بأن “العراق يمتلك اليوم، عدداً غير مسبوق في تاريخه من الملاعب المتوافقة مع المتطلبات الأولمبية والدولية”، مستدركاً بالقول أن “الرياضة، إذا ما جرى التركيز على إدارتها الناجحة، يمكن أن تشكّل قطاعاً محرّكاً لباقي القطاعات، وحاضنة لعطاء الشباب وإسهامهم في عجلة الحياة والتنمية“.

مقالات مشابهة

  • السوداني:حكومتي ترعى الشباب وتعزز قدرتهم
  • محافظ الوادي الجديد يُرحّب بالأفواج المشاركة في ملتقى الجامعات المصرية
  • نهيان بن مبارك: أولويتنا تمكين ودعم الشباب
  • مدير عام «الاتحادية للشباب» لـ«الاتحاد»: «يداً بيد».. الشباب الإماراتي نبض التطوير
  • القنصل الإيطالي يبحث مع مؤسسة روانگه تمكين الشباب وقضايا اللجوء (صور)
  • أميرة الطويل للشباب: خلّوكم فخورين بهويتكم السعودية ..فيديو
  • الرئيس التنفيذي لـ “مسك”: تمكين الشباب من المهارات المطلوبة في سوق العمل
  • برنامج صلتك.. تمكين الشباب العربي عبر التعليم والتوظيف وريادة الأعمال
  • حزب الاتحاد يشارك في صالون «رؤى الشباب» لمناقشة المشاركة الفعالة في الحياة السياسية
  • حزب الاتحاد يشارك في صالون لمناقشة المشاركة الفعالة في الحياة السياسية