بوابة الوفد:
2025-04-25@10:32:23 GMT

تمكين الشباب ومشاركتهم فى الحياة السياسية

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

يشكل الشباب عماد المستقبل وحجر الزاوية فى بناء الأمم، والرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه الحكم 2014، أدرك أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وأساس قوتها، وطريقها نحو النهوض والتقدم، لذلك حرص على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، فالشباب يمثل حوالى 60% من التعداد السكانى لمصر وتعول عليهم الدولة فى خطط التنمية، وهم مقوم أساسى من مقومات بناء الجمهورية الجديدة.


وعلى مدار العشر سنوات الماضية بذلت الدولة المصرية جهوداً كبيرة فى تمكين الشباب وتشجيعهم على المشاركة فى الحياة السياسية، بعد عقود طويلة من التهميش، فالقيادة السياسية اهتمت بالشباب ووضعتهم على رأس أولوياتها، وقدمت لهم دعمًا كبيرًا فى التأهيل والتدريب لخلق كوادر قيادية وسياسية وحرصت الدولة على وجود تمكين حقيقى للشباب ومشاركتهم فى صنع القرار وتقلدهم المناصب التنفيذية والبرلمانية، وتجلى ذلك فى اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على كافة الأصعدة.
ونتيجة لاهتمام الدولة بتمكين الشباب ومشاركتهم فى الحياة السياسية وتعزيز الحوار المتبادل بين الدولة والشباب، نتج العديد من النماذج الشبابية الناجحة التى نراها بوضوح فى المجالس النيابية وفى الجهاز الإدارى للدولة، وهى التجربة التى تسمح للدولة المصرية أن يكون لها صف ثان وثالث يقود الدولة مستقبلًا، فهناك شباب يتولون زمام القيادة ما بين نواب ومعاونين للوزراء والمحافظين، وأعضاء فى المجالس النيابية.
إن الدولة المصرية أبدت اهتمامًا واضحًا بالشباب، حيث عملت على التأكيد على دورهم الريادى والرفعة من شأنهم والعمل على وجودهم كأطراف فاعلة فى الجمهورية الجديدة والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث.
هذا فضلاً عن اهتمام كبير بدعم مشاركة الشباب فى الحياة السياسية وتشجيعهم على ممارسة حقوقهم السياسية والانضمام للأحزاب والكيانات السياسية ومناقشة قضايا مجتمعهم لطرح حلول لها، والترشح فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، والحرص على تخصيص مقاعد للشباب فى المجالس النيابية من خلال نصوص دستورية وقانونية واضحة، وهو ما نتج عنه وجود عدد كبير من الشباب فى مجلسى النواب والشيوخ، وتوليهم مناصب قيادية داخل اللجان النوعية فى المجلسين، ورأينا شبابا واعيا وكوادر مؤهلة للقيادة وتولى المسئولية، فضلاً عن الشباب فى المواقع القيادية التنفيذية، ليكون الشباب هم النواة الحقيقية لبناء الجمهورية الجديدة.
إن تمكين الشباب فى عهد الرئيس السيسى جاء بشكل جاد وصادق ويعتمد على الكفاءة وقدرة الشباب على تحمل المسئولية، كما تحرص الدولة على الاستماع إلى الشباب فى مختلف المحافل والمؤتمرات ويقدمون أفكارًا بناءة تمثل حلولًا للعديد من المشكلات ويتم تنفيذها على الأرض، والسنوات الماضية أكدت أهمية التطبيق العملى لشعار «التمكين لا يأتى إلا بعد التأهيل والتدريب»، كما خرجت أيضا العديد من التجارب الناجحة من رحم مؤتمرات الشباب أهمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والذى خرج منه العديد من الكوادر القيادية الشابة.
فمع تولى السيسى، رئاسة الجمهورية، ظهرت خطوات عملية فى دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية، المختلفة، ودائماً يؤكد ضرورة أن تكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات «طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل»، لذا فإن إشراكهم الفعال فى الحياة السياسية يمثل استثمارًا فى حاضر ومستقبل الوطن، والحكومة تحرص من خلال وزاراتها المختلفة على تقديم برامج تدريبية وتأهيلية للشباب لتمكينهم من تولى المناصب القيادية فى المستقبل، فضلًا عن برامج ومبادرات لتعزيز الوعى السياسى لدى الشباب وفى الجامعات، ودعم المشاركة السياسية للشباب، وتوعيتهم بأهمية المشاركة السياسية، علاوة على تسليط الضوء الإعلامى على قضايا الشباب وتشجيعهم على المشاركة فى الحياة العامة.
والحقيقة أن الشباب هم وقود معركة التنمية والبناء، وتعزيز جهود تمكينهم ومشاركتهم فى الحياة السياسية وصنع القرار بشكل أكبر فى الفترة القادمة أمر مهم وضرورى، فالشباب لديه القدرة على تقديم حلول مبتكرة للمشاكل التى تواجه المجتمع، ويجب العمل على زيادة الوعى السياسى لدى الشباب، وتوفير فرص للتدريب والتأهيل، وتسهيل وصولهم إلى مواقع صنع القرار، كما يجب على الحكومة والمجتمع المدنى والجامعات ووسائل الإعلام التعاون من أجل خلق بيئة محفزة للشباب للمشاركة فى بناء المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حازم الجندى الرئيس عبدالفتاح السيسي الدولة المصرية مجلسي النواب والشيوخ فى الحیاة السیاسیة الدولة المصریة تمکین الشباب الشباب فى

إقرأ أيضاً:

بعد أزمة بلبن.. مستثمر: القيادة السياسية تؤكد دعمها المتواصل للشركات الناشئة ورواد الأعمال

أشاد الدكتور إسلام نصر الله، المستثمر ورائد الأعمال، مؤسس عدد من الشركات الناشئة المصرية فى مجال التكنولوجيا،  باهتمام القيادة السياسية بدعم بيئة ريادة الأعمال في مصر، مشيرًا إلى أن هذا التوجه تجلى بوضوح في تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل أزمة شركة "بلبن" المصرية الناشئة مؤخرًا، بما يعكس إيمان الدولة العميق بأهمية دعم الابتكار والمشروعات الشبابية.

وأكد نصر الله أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا متزايدًا بتشجيع الاستثمار في الشركات الناشئة وتقديم التسهيلات اللازمة لنجاح رواد الأعمال، وهو ما يساهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي تعليقه على أزمة "بلبن"، أوضح الدكتور نصر الله، أن ما حدث ليس سوى نتيجة طبيعية لتضخم المشروع ونجاحه الكبير الذي فاق التوقعات، مما أدى إلى فقدان بعض عناصر التحكم الإداري، وتنظيم العمل داخل سلسلة المحلات الشهيرة، مشددًا على ضرورة أن تولي الشركات الناشئة اهتمامًا أكبر بتطوير نظام العمل، وهوما سينعكس على جودة المنتجات، ورضا العملاء.

وأضاف نصر الله، أن الجهات الصحية كان لزامًا عليها التدخل حفاظًا على صحة المواطنين، خاصة بعد ورود تقارير عن حالات تسمم مرتبطة بالمنتج في المملكة العربية السعودية، قائلا: "من الطبيعي أن تقوم الجهات المختصة بمراجعة كافة الإجراءات الصحية المتبعة، وجاء قرار الإغلاق نتيجة لمخالفات واضحة في الاشتراطات الصحية، وليس بدافع التضييق أو تصفية حسابات كما يروّج البعض".

وشدد على أن من يروجون إلى أن الدولة تحارب الاستثمار أو تحاول الاستيلاء على المشروعات الناجحة، هم أنفسهم من كانوا سيتهمون الدولة بالتقاعس في حال وقوع حالات تسمم بين المواطنين نتيجة لعدم قيام الجهات الرقابية بدورها في الرقابة على المحلات، مؤكدًا أن الدولة تتحرك وفق منظومة واضحة هدفها الأول هو حماية المواطن والحفاظ على صحة وسلامة الجميع.

وتابع: "عندما تم تصحيح تلك المخالفات، حرصت الدولة على عودة الشركة الناشئة إلى العمل مجددًا، وهو دليل آخر على دعم الحكومة لرواد الأعمال، ما دام تم الالتزام بالقوانين والمعايير المعتمدة".

وانتقد نصر الله ما وصفه بـ "الحملات المغرضة" التي تتهم شركة بلبن بممارسة عمليات غسيل أموال، مؤكدًا أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وتُعد استهانة بدور وجهود الأجهزة الرقابية في مصر. 
وأوضح أن الدولة المصرية، على غرار بقية الدول، تتبع أنظمة رقابة مالية صارمة، وتخضع كافة العمليات البنكية والتحويلات لرقابة البنك المركزي وجهات الرقابة المالية المختصة.

وقال: "من يروج لمثل هذه الشائعات هم أعداء النجاح، الذين لا يحتملون رؤية مشروع ناجح لشباب مصريين ويبحثون عن تشويهه بدلًا من دعمه".

واختتم الدكتور إسلام نصر الله بيانه بدعوة لرواد الأعمال والشركات الناشئة للالتزام بالمعايير المهنية والقانونية، والاستفادة من الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة، مشددًا على أن النجاح الحقيقي يبدأ من احترام القواعد وتقديم قيمة حقيقية للمجتمع.

مقالات مشابهة

  • شباب يواجهون الأحزاب السياسية والعرف: نحن هنا أيضا
  • تنصيب اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بإعداد المخطط الوطني للشباب 2025-2029
  • التمكين الاقتصادي للشباب رهان استراتيجي من أجل تنمية مستدامة وشاملة
  • بتكليف من رئيس الجمهورية .. عطاف في فنلندا 
  • الوطنية للانتخابات تنظم ندوة تثقيفية لتعزيز الوعي السياسي للشباب
  • بعد أزمة بلبن.. مستثمر: القيادة السياسية تؤكد دعمها المتواصل للشركات الناشئة ورواد الأعمال
  • تدخل القيادة السياسية في حل أزمة الشركات يؤكد دعم الدولة لريادة الأعمال
  • اهتمام الدولة بـ الشباب.. وزير الخارجية يلتقي مع 100 طالب وطالبة من الجامعات المصرية
  • ‏⁧‫مناقشة مع قادة الطبقة السياسية‬⁩ في ⁧‫العراق‬⁩ :-
  • قومي المرأة: نعمل على تمكين الشباب وتعزيز خطاب يتفاعل مع تطلعاتهم