عين ليبيا:
2025-03-06@04:03:07 GMT

الوعد الحق

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

الصراع سنة من سنن الحياة والمسلمون لن يكونوا خارج هذه السنن والصراع في المسرح الدولي منذ خطوات تلك الهجرة المباركة من مكة إلى المدينة فنحن قلب العالم ونحن نصارع ولكن ليس لمكاسب مادية كما الإمبراطوريات الفارسية والرومانية قديما والمسيحية الصهيونية حديثا بل كان صراعا لنشر دين الله ورفع رايته ودفاعا عن عقيدته ولبناء دولة الإسلام المدنية الطابع الإسلامية المضمون على مبادئ الأخلاق والقيم التي رفع الله بها الإنسان وكرمه لنشر مبادئ العدالة والمساواة والحب والمؤاخاة والرحمة بين البشر ولنشر التسامح وعبادة الله على بصيرة واحترام عقائد الآخرين ولقد كتبنا صفحات التاريخ بمداد من دماء الشهداء وبالفضيلة واحترام حريات الآخرين ولقد مر بديارنا الصليبيين والتتار واليوم نصارع الصهاينة بكل انواعهم من يهود ونصارى وعرب مرتدين ونحن صامدين.

قد يبدو للناظر أننا هزمنا في بعض محطات الصراع وذاك صحيح فقد مات منا الشهداء واحتلت بعض أراضينا ولكننا قطعا لم ولن نهزم لن نستسلم أبدا عقيدتنا كما هي كما كانت عقيدة رسولنا صلى الله عليه وسلم وما تلقاه بلال وأبوبكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وما ورثه طارق بن زياد وعمر المختار وعز الدين القسام وأحمد ياسين والرنتيسي والشقاقي وهنية والسنوار ولذلك يقتل قادتنا وكرامنا وسادتنا ولكن تلك العقيدة راسخة رسوخ الجبال في قلوبنا يحملها الصغير والكبير يحملها المؤمن الكامل الإيمان ويحملها حتى المسلم العاصي نحن أمة عقيدة أمة متدينة أمة عاطفية تجاه دينها تقدس ربها وتجل نبيها وتحترم الصحابة والصالحين اتباع الحق المبين.

انتصار الصهاينة في بعض معاركهم معنا وقتلهم لشرفاء الأمة من قادة الجهاد قد تكون له قيمة في موازين الحرب ولكن لا قيمة له في موازين الصراع فالأمة ستصحو وسوف تتخلص من المنافقين والخونة روافد الصهيونية وجواسيسها من الذين دنسوا حتى مقدساتنا والذين دنسوا بيت الله وحرمه بالعاريات المغنيات وبالفساق هم عملاء زرعوا في جسد الأمة بخبث الصهيونية ودهائها وظيفتهم التشكيك في عقيدتنا ونشر الفجور بيننا بحجة أنهم ولاة أمورنا.

نعم تلك جولة لهم حققوا فيها نصرا لن يدوم فقط واجبنا اليوم وواجب كل شريف أن لا يتسلل الإحباط والخور إلى عقولنا وقلوبنا بل يجب أن تكون حربنا المرتدة هو تنظيف صفوفنا من العملاء ومن الخونة والمنافقين والمخذلين أعوان أعداء الأمة من الصهاينة العرب وأن نبذل الجهود للمزيد من تعميق أصول العقيدة وبناء صورة المسلم الحقيقي التي أرادها الله لعباده في قلوب المسلمين وبيان حقيقة الصراع لأبنائنا حملة الراية من بعدنا ولا بد من نبذ شيوخ السلاطين وفتاوي الاستسلام وترك فلسطين لليهود.

موت القادة والزعماء لن يخذل الأمة وخسارة معركة واستشهاد رجالنا ونسائنا الماجدات وأطفالنا الأبرياء لن يزيدنا إلا قوة وإصرار فالله لن يحاسبنا لأننا لم ننتصر بل سيحاسبنا إذا لم نقاوم إذا لم نعد العدة كما أمر وأمره لنا شرف قبل أن يكون واجبا فنحن على الحق ومنهجنا هو الطريق إلى الله ورضوانه نحن أمة تنتصر او تستشهد وليس لنا طريقا ثالثا فنحن نثق بوعد الله بالنصر عندما نبذل كل جهودنا ويأذن الله بذلك.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

الاتّحاد الأُورُوبي: بياناتٌ جوفاء تُواكِبُ آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين

محمد عبدالمؤمن الشامي

لطالما رفع الاتّحاد الأُورُوبي شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي، لكنه في كُـلّ مرة يثبت أن هذه القيم تسقط أمام المصالح السياسية والاقتصادية. فبينما يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع الجرائم من قتل وتهجير وحصار، يكتفي الاتّحاد الأُورُوبي بإصدار بيانات خجولة تندّد دون أن تردع، وتستنكر دون أن تعاقب. هذه الازدواجية الصارخة في المواقف تجعل منه شاهد زور على واحدة من أطول المآسي الإنسانية في العصر الحديث، حَيثُ تُرتكب الجرائم بحق الفلسطينيين أمام أعين العالم، دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنًا. فإلى متى يبقى الاتّحاد الأُورُوبي متفرجًا، مكتفيًا بالكلمات، بينما الاحتلال الإسرائيلي يمضي في عدوانه بلا حسيب ولا رقيب؟

عندما اندلعت الأزمة الأوكرانية، سارع الاتّحاد الأُورُوبي إلى فرض عقوبات صارمة على روسيا، شملت تجميد الأصول، وقطع العلاقات الاقتصادية، ووقف تصدير التكنولوجيا والمنتجات العسكرية. كما قدمت دول الاتّحاد دعمًا عسكريًّا واقتصاديًّا واسعًا لكييف، متذرعة بضرورة حماية السيادة الوطنية الأوكرانية ووقف الانتهاكات الروسية للقانون الدولي.

لكن على الجانب الآخر، عندما يتعلق الأمر بفلسطين، فَــإنَّ الموقف الأُورُوبي يتغير تمامًا. رغم أن “إسرائيل” تمارس الاحتلال والاستيطان والقصف العشوائي ضد المدنيين في غزة والضفة الغربية، إلا أن الاتّحاد الأُورُوبي يكتفي بالإعراب عن القلق وإصدار بيانات غير ملزمة، دون أن يتخذ أي إجراءات فعلية لمعاقبة الاحتلال أَو الضغط عليه لإنهاء جرائمه.

التفسير لهذا التناقض يكمن في عدة عوامل، أبرزها النفوذ الإسرائيلي في أُورُوبا، حَيثُ تملك “إسرائيل” لوبيات قوية تؤثر على السياسات الأُورُوبية، بالإضافة إلى علاقات اقتصادية وأمنية متينة مع العديد من دول الاتّحاد. كما أن المصالح الاستراتيجية تلعب دورًا كَبيرًا، حَيثُ يعتبر الاتّحاد الأُورُوبي “إسرائيل” حليفًا مُهَمًّا في الشرق الأوسط، خَاصَّة في مجالات التكنولوجيا والأمن والاستخبارات، مما يجعله يتجنب أي صدام دبلوماسي معها.

إضافة إلى ذلك، يظهر الخضوع للضغوط الأمريكية، حَيثُ تتماشى السياسات الأُورُوبية في كثير من الأحيان مع التوجّـهات الأمريكية التي تقدم دعمًا غير مشروط لـ “إسرائيل”. وأخيرًا، يتجلى الإرث الاستعماري الأُورُوبي في كيفية تعامل بعض الدول مع القضية الفلسطينية بنوع من الإرث التاريخي الاستعلائي؛ مما يجعلها أقل اندفاعًا في دعم الفلسطينيين مقارنة بأزمات أُخرى.

إذا كان الاتّحاد الأُورُوبي جادًّا في إنهاء معاناة الفلسطينيين، فعليه التوقف عن الاكتفاء بالإدانات الفارغة، والبدء باتِّخاذ إجراءات ملموسة ضد الاحتلال. وتشمل هذه الإجراءات فرض عقوبات اقتصادية على “إسرائيل”، كما فعل مع روسيا، وإيقاف التعاون العسكري والتكنولوجي مع الاحتلال، ودعم التحقيقات الدولية في جرائم الحرب الإسرائيلية بدلًا من عرقلتها، والضغط على “إسرائيل” لوقف الاستيطان وإنهاء الحصار على غزة.

إن استمرار هذه السياسة المتخاذلة لا يقوض فقط مصداقية الاتّحاد الأُورُوبي، بل يجعله شريكًا غير مباشر في الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين. وبينما تتصاعد المعاناة في غزة والضفة الغربية، يبقى الاتّحاد غارقًا في بياناته الدبلوماسية، التي لم تعد تعني شيئًا لشعب يرزح تحت الاحتلال منذ عقود، ويتطلع إلى عدالة لا تزال غائبة عن ضمير العالم.

ختامًا، يجب على الفلسطينيين أن يتيقنوا أن الانتظار للبيانات الدبلوماسية أَو الوعود الزائفة لن يحقّق لهم حقوقهم، ولن يخفف من معاناتهم. فلا العدالة تُمنح في مؤتمرات أَو من خلال تصريحات جوفاء. المقاومة هي الطريق الوحيد الذي يضمن لهم الحرية والكرامة، وهي السبيل الفعلي لتحطيم قيد الاحتلال وجعل العدالة واقعًا ملموسًا على الأرض. على الفلسطينيين أن يواصلوا نضالهم دون تردّد أَو ضعف، وأن يلتفوا حول إرادتهم وقوة مقاومتهم. وفي هذا السياق، يجب أن يعلموا جيِّدًا أن محور المقاومة بأطيافه كافة يقف معهم بصلابة، وأن أحرار العالم يشدون أزرهم في معركتهم العادلة ضد الظلم والعدوان. سيظل العالم، بكافة فصائله الحرة، داعمًا لهم في مسيرتهم نحو الحرية والاستقلال، فالعالم الحر لا يعترف إلا بحق الشعوب في التحرير والنضال؛ مِن أجلِ الكرامة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها تدّشن البرنامج الرمضاني 1446هـ
  • وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها تدّشن البرنامج الرمضاني
  • الاتّحاد الأُورُوبي: بياناتٌ جوفاء تُواكِبُ آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين
  • طوفان انتصار.. لا انكسار
  • الوعد الإلهي بخسارة المسارعين نحو اليهود يتحقق على أرض الواقع
  • حين ينقلب الولاء لله ورسوله وأوليائه إلى عبودية للشيطان
  • الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
  • هالة صدقي: أتعرض عليا دور إنتصار في "إش إش" ولكن رفضته
  • الوعد الإلهي بخسارة المسارعين نحو اليهود يتحقق على أرض الواقع..
  • المحاضرات الرمضانية.. تزكية النفس ومواجهة التحديات الخارجية