«فيفا» يكشف تفاصيل قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن تفاصيل إجراءات قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، الذي يقام في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.
وجاء هذا الإعلان بعد صدور تصنيف «فيفا» لشهر نوفمبر، حيث تم توزيع المنتخبات على الوعاء الأول بناءً على تصنيفهم في دوري الأمم الأوروبية وأفضل التصنيفات العامة.
ووفقًا لهذا التصنيف، يتواجد في الوعاء الأولى المنتخبات الثمانية، التي تأهلت لربع نهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية، هي: كرواتيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وإسبانيا.
ويأتي ذلك، بالإضافة إلى أفضل المنتخبات تصنيفًا في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، هي: إنجلترا وبلجيكا وسويسرا والنمسا.
يشارك 48 منتخبًا في نهائيات كأس العالم 2026، ليرتفع عدد المنتخبات الأوروبية المتأهلة من 13 إلى 16 منتخبًا.
موعد قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026تقام قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، يوم الجمعة 13 ديسمبر في السابعة مساء بتوقيت القاهرة.
تقسم المنتخبات على 12 مجموعة، تضم كل مجموعة 4 أو 5 منتخبات، يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات المونديال.
كما تقام مباريات فاصلة في مارس 2تصفيات 026 لتحديد أصحاب المقاعد المتبقية، حيث تشارك فيها أفضل 12 وصيفًا في المجموعات، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات في دوري الأمم الأوروبية لم تتأهل مباشرة.
مستويات تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026المستوى الأول: فرنسا وإسبانيا وإنجلترا والبرتغال وهولندا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا وكرواتيا وسويسرا والدنمارك والنمسا.
المستوى الثاني: أوكرانيا والسويد وتركيا وويلز والمجر وصربيا وبولندا ورومانيا واليونان وسلوفاكيا والتشيك والنرويج.
المستوى الثالث: إسكتلندا وسلوفينيا وجمهورية أيرلندا وألبانيا ومقدونيا الشمالية وجورجيا وفنلندا وأيسلندا وأيرلندا الشمالية والجبل الأسود والبوسنة والهرسك.
المستوى الرابع: بلغاريا ولوكسمبورج وبيلاروسيا وكوسوفو وأرمينيا وكازاخستان وأذربيجان وإستونيا وقبرص وجزر فارو ولاتفيا وليتوانيا.
المستوى الخامس: مولدوفا ومالطا وإندورا وجبل طارق وليشتنشتاين وسان مارينو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيفا كأس العالم 2026 تصفيات أوروبا قرعة تصفيات أوروبا موعد قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026 تصفيات كأس العالم 2026 قرعة تصفیات أوروبا المؤهلة العالم 2026
إقرأ أيضاً:
لكي تقود العالم..على أوروبا التخلي عن تفكيرها الاستعماري
ثمة شبكة هائلة من اتفاقات التبادل التجاري والمعونات تربط الاتحاد الأوروبي بأكثر من سبعين بلدا. فبوسع الاتحاد أن يصبح لاعبا عالميا مستقلا مهما، بل إن بوسعه أن يزدهر في عالم متعدد الأقطاب. لكن عليه أولا أن ينبذ رؤى العالم ذات المركزية الأوروبية، وينبذ سياسات التساهل، والمعايير المزدوجة.
ثمة نذر مختلطة. لقد أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، خططا لإقامة «اتحاد أوروبي جديد» قادر على صياغة فعالة لنظام عالمي مختلف. واعترفت بأن «الغرب مثلما عرفناه لم يعد له وجود» وبأنه لا بد للاتحاد الأوروبيين من أن يعتاد على نظام عالمي أشد تعقيدا.
يناصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الاستقلال الاستراتيجي» لأوروبا، ويقول المستشار الألماني الجديد فريدريتش ميرتز ـ برغم تصلبه في الإيمان بالسياسات الأطلنطية ـ: أوروبا لا بد أن تستعيد استقلالها عن الولايات المتحدة. وفي خضم هذه الفوضى الجيوسياسية، فإن من الأنباء السارة تزايد الدعم الشعبي للاتحاد الأوروبي حيث يرى فيه الكثيرون من الجنوب العالمي لاعبا جيوسياسيا مهما.
لكن بعض البلاد، من قبيل إيطاليا والمجر وبولندا ودول البلطيق الثلاث لا تزال تتوق إلى الحياة في ظل حماية من الولايات المتحدة. فضلا عن أن بروكسل لم تفند بعد ما قاله وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار متذمرا من ذهنية الاتحاد الأوروبي. فقد قال بعد غزو روسيا لأوكرانيا سنة 2022 إن أوروبا تظن أن «مشاكلها هي مشاكل العالم، ولكن مشاكل العالم ليست مشاكل أوروبا».
يشعر كثيرون في جنوب العالم بالغضب الشديد من عدم إدانة الاتحاد الأوروبي ـ على سبيل المثال ـ للإبادة الجماعية في غزة حتى وهو يشيد بالالتزام بحقوق الإنسان في أوكرانيا. ومثلما قال لي الأكاديمي كارلوس لوبس المقيم في جنوب إفريقيا، وهو مؤلف كتاب صدر أخيرا عن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، فإن الاتحاد الأوروبي يتمسك بـ«موقف تفوق استعماري» عميق الجذور «يظهر في نوع من فوقية العطف والإيثار».
غير أن الاتحاد الأوروبي يبقى مرتبطا بقواعد التبادل التجاري العالمي، ولديه اقتصاد يسجل نموا متواضعا، ولديه سوق داخلي موحد يتسم بالجاذبية والحيوية. ولقد حان الوقت لترقية علاقات الاتحاد الأوروبي بالجنوب العالمي، ولكن قواعد الاشتباك القديمة بحاجة إلى تغيير عاجل.
تزعم فون دير لاين أن العالم «يتأهب» للعثور على فرص عمل آمنة مع أوروبا تلتزم بسيادة القانون في الوقت الذي ينثر فيه ترامب بذور الفوضى في الأسواق العالمية. ولكنني بتركز عملي الصحفي طوال أغلب حياتي المهنية على علاقات الاتحاد الأوروبي، يتضح لي أن صناع السياسات في الاتحاد لا بد أن يتوقفوا عن الوعظ ويبدأوا في الإنصات. وإلى جانب حماية التبادل التجاري، فإن لدى الاتحاد الأوروبي فرصة لا تسنح إلا مرة في العمر لإعادة تقييم ما لديه من أوراق اعتماد القوة الناعمة، وإن تكن الآن ملوثة بالعنصرية ورهاب الإسلام ومعاداة السامية والهجمات على حقوق النساء.
بعد سنوات من التفاوض، تبدو اتفاقيات التجارة الحرة المحتملة بين الاتحاد الأوروبي وإندونسيا وماليزيا وتايلند والهند مبشرة. ولكن فقط إذا ما سعى المفاوضون الأوروبيون إلى شخصيات من قبيل الرئيس الإندونيسي السابق جوكو ويدودو وهم يواجهون ما يقال إنه قهر من الاتحاد الأوروبي وافتراض من بروكسل بأن «معاييري أفضل من معاييركم». فلقد أبرم الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال أو هو يسعى إلى إبرام اتفاقيات مواد خام مهمة مع بلاد غنية بالموارد من قبيل رواندا وناميبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأوروبا بحاجة إلى حماية تحولها الأخضر والرقمي، لكن هذه الاتفاقيات تنطوي على خطر التحول إلى محض استيلاء استعماري جديد على الموارد: فلا عجب في أن إندونيسيا وبعض البلاد الإفريقية تقاومها.
منذ أن قام ترامب بتفكيك هيئة المعونة الأمريكية، يناضل ناشطون أوروبيون أيضا للحفاظ على تمويل الاتحاد الأوروبي لأضعف بلاد العالم. ولكن ما الأمل الباقي حينما تقوم حكومات الاتحاد الأوروبي ـ ومنها فرنسا وألمانيا ـ بتخفيض ميزانياتها التنموية؟
وفي حين تستمر الجهود للحد من الهجرة إلى قلعة أوروبا بكل تجلياتها القاسية، فإن استراتيجية الاتحاد الأوروبي تثير صراعا عنصريا خطيرا بسبب الاعتماد على طغاة البلاد المجاورة الذين يتلقون أموالا لمنع عبور المهاجرين. تقول لي ياسمين العكرمي خبيرة العلاقات بين أوروبا وشمال إفريقيا إن «الرئيس التونسي اتهم المهاجرين الأفارقة بأنهم جزء من مخطط لتغيير التركيب الديموغرافي لتونس. وحجة الاستبدال الشامل هذه لم تسمع من قبل في شمال إفريقيا».
يمكن أن يبدي الاتحاد الأوروبي أيضا مزيدا من الحزم مع توجيه ترامب ضربات عنيفة لمبادرات التنوع والمساواة والاحتواء. ولكن في حين تسعى حاجة لحبيب، مفوضة المساواة في الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز حقوق المرأة، لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن لإحياء قانون مهم لمكافحة التمييز بعد سحبه فجأة في وقت سابق من هذا العام. كما أن سلطة الاتحاد الأوروبي المعنوية تقوضت بقيام ألمانيا ودول أخرى بقمع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين.
من نواحٍ عديدة، يتيح ترامب فرصة لصانعي السياسات الأوروبيين. فلديهم الآن فرصة لمراجعة بعض سياسات الاتحاد الأوروبي الأكثر فظاعة، ولإعادة صياغة الاتحاد بشكل حقيقي بوصفه كيانا ذا مصداقية وفاعلية على الساحة العالمية.
وإنني على ثقة من أن تعزيز انخراط الاتحاد الأوروبي مع دول جنوب العالم كفيل بالإسهام في تحقيق استقرار جيوسياسي في عالمنا المضطرب. كما أنه سوف يوفر بديلا مقنعا لدستوبيا ترامب لكن الأمر يتطلب أكثر من محض خطبة تلقيها فون دير لاين أو بعض التفكير التفاؤلي.