جمانة هاشم: الحرب تطحن المزيد من الضحايا في غزة كل يوم
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قالت الإعلامية جمانة هاشم، إن وقف إطلاق النار في لبنان يمضي قدما، وسط قبول عريض في لبنان وشكوك في إسرائيل، ورضا دولي رحب بقدرة الدبلوماسية على تحقيق ما كان يبدو عسيرا على التحقيق، إلا أنه ناقص، فالحرب ما تزال تطحن المزيد من الضحايا كل يوم في غزة، والدبلوماسية ما تزال تواجه تحديا أكبر بين غطرسة القوة القادرة على ارتكاب المجازر، والمقاومة القادرة على تحمل ما لم يتحمله الصبر.
وتسألت خلال تقديمها برنامج «10 داونينج ستريت»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، «هل يوفر الحل في لبنان مفتاحا للحل في غزة، وهل يكرر في خطوطه العريضة ما يمكن أن ينهي المجزرة؟، فاتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منح الطرفين الفرصة لكي يعلن تحقيق الأهداف، ولكنها نوع من الأهداف التي تتيح لكل طرف أن يسميها هزيمة للآخر».
وتابعت: «وأما الثغرات فيها، فإنها تترك متسعا للتأويل والمماطلة والتأجيل في تنفيذ الانسحابات المتبادلة في غضون 60 يوما، والتي حددها الاتفاق، ولكن يفترض بالثغرات أن تغلق من قبل لجنة المراقبة الدولية، التي ستعمل كما لو أنها لجنة لتلقي الشكاوى ومرجعية لتقديم التفسيرات عما يبعث على التأويل أو ما قد يتخذ ذريعة للمماطلة والتأجيل».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
ما الّذي يجمع بين تاريخ وقف إطلاق النار في 2006 واليوم؟
عند الساعة الرابعة فجرً امس ، دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، ليعيد إلى ذاكرة اللبنانيين صورًا محفورة من حرب 2006، وكأنّ الزمن عاد بهم إلى تلك اللحظات الثقيلة التي لم تغادرهم يومًا.
كان يوم العودة مختلفًا، سبقه قصف إسرائيلي عنيف، طال كل شبر من لبنان من شماله إلى جنوبه، وكأنّ الوجع قرر أن يترك بصمته الأخيرة قبل الهدوء. مشهد يتكرر، لكنه لا يفقد حضوره المؤلم في الذاكرة.
توقفت الحياة عام 2006 في 34 يومًا من الحرب، بدأت في 12 تموز، وانتهت في 14 آب، يوم عيد انتقال السيدة العذراء، وكأنّ توقيت انتهاء الحرب حينها حمل رمزيةً للرحمة والرجاء في أوج الألم.
وبالامس، في 27 تشرين الثاني 2024، بدأ وقف إطلاق النار في ذكرى عيد أيقونة العذراء العجائبية، وكأنّ القدر يهمس مجددًا بأنّ هذا الوطن، رغم كل الجراح، يُولد دائمًا على أملٍ جديد، تمامًا كما تُولد المعجزات من قلب المآسي.
ربط اللبنانيون بين هذين التاريخين ليؤكدوا أن لبنان، مهما اشتدت المحن، سيظل بلد السلام الذي لا ينكسر.
المصدر: لبنان 24