المسلة:
2025-04-07@08:40:07 GMT

عن كثب .. أطراف الصراع المحلية والدولية في حلب

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

عن كثب .. أطراف الصراع المحلية والدولية في حلب

29 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: تتسم المعارك الدائرة في الشمال السوري بتشابك الأطراف الفاعلة، حيث تنقسم الجهات المشاركة إلى مجموعات رئيسية، لكل منها أهداف ودوافع مختلفة:

تقود فصائل المعارضة العملية العسكرية ضد قوات الجيش السوري وحلفاءها تحت مسمى “ردع العدوان”. وتشمل هيئة تحرير الشام، والجيش الوطني السوري، وفصائل أخرى تعمل ضمن غرفة “إدارة العمليات العسكرية”.

و تهدف هذه الفصائل إلى كسر تقدم الجيش السوري وحلفاءه وتأمين المناطق الخاضعة لسيطرتها، مع السعي لخلق ظروف مواتية لعودة المهجرين.

العملية، التي جاءت بعد سنوات من الجمود النسبي، تحظى بدعم شعبي محلي، حيث تعتبرها المعارضة خطوة لحماية المدنيين من التصعيد المتكرر من قبل النظام، خصوصًا القصف الجوي والمدفعي. كما توظف المعارضة تكتيكات جديدة مثل استخدام الطائرات المسيّرة المصنعة محليًا.

الحكومة  السورية وحلفاؤها:

تتصدر الحكومة السورية الطرف الآخر من المعادلة. يعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري من روسيا وإيران. ورغم أن القوات الروسية لم تتدخل بشكل نشط حتى الآن، تشير التطورات إلى اعتماد النظام على فصائل حليفة .

الحكومة السورية وصفت العملية بأنها هجوم إرهابي واسع النطاق يستهدف القرى الآمنة والنقاط العسكرية، واعتبرها جزءًا من تصعيد مدعوم خارجيًا لزعزعة استقراره.

إيران وحزب الله:

تُظهر إيران التزامًا واضحًا بدعم الحكومة السورية من خلال المستشارين العسكريين والفصائل التابعة لها. يأتي ذلك في ظل تقارير عن تكثيف حزب الله لتحركاته داخل سوريا، وترى إيران أن العملية جزء من خطة أميركية-إسرائيلية لزعزعة أمن المنطقة.

تركيا:

تلعب تركيا دورًا غامضًا حتى الآن. ورغم عدم صدور بيان رسمي واضح، تشير تقارير إلى احتمال وجود موافقة ضمنية تركية، بالنظر إلى أن العمليات العسكرية تقع ضمن منطقة خفض التصعيد التي تشرف عليها أنقرة. تسعى تركيا إلى استغلال الوضع الراهن لتحسين موقفها التفاوضي مع  الحكومة السورية ، خاصة في ظل تعثر مسار التطبيع بين الطرفين.

روسيا:
يبدو الدور الروسي في هذه المرحلة محدودًا نسبيًا، حيث لم تشارك القوات الروسية بفعالية في التصدي للهجوم. يُعزى ذلك إلى انشغال موسكو في الحرب الأوكرانية، مع تراجع الأولوية للملف السوري. ورغم ذلك، يبقى التدخل الروسي محتملاً إذا تجاوزت العمليات حدود التفاهمات السابقة مع تركيا.

الدعم الدولي والإقليمي:
تشير تقارير إلى احتمال وجود دعم غربي عسكري محدود للمعارضة، بهدف الضغط على روسيا وإيران. يأتي ذلك في ظل تصعيد أوسع في المنطقة، واستفادة المعارضة من الانشغال الروسي في أوكرانيا وتراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري خلال السنوات الماضية.

الخلاصة:
تدور المعارك الحالية في الشمال السوري في ظل سياق سياسي وعسكري معقد، حيث تسعى كل الأطراف لتحقيق مكاسب جغرافية وسياسية على حساب الأخرى. وبينما تواصل المعارضة تقدمها، يبقى الموقف التركي والروسي عاملين حاسمين في تحديد مسار العمليات ومستقبل التوازنات في المنطقة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحکومة السوریة

إقرأ أيضاً:

تركيا.. زعيم المعارضة يدعو لإجراء انتخابات مبكرة

طالب زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، الأحد، بإجراء انتخابات مبكرة "في موعد لا يتجاوز نوفمبر"، بعد 10 أيام من الاحتجاجات على خلفية توقيف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.

وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل متوجها إلى الرئيس رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر استثنائي لحزبه المعارض في أنقرة، "في موعد لا يتجاوز نوفمبر، ستواجهون مرشحنا.. ندعوكم للاحتكام مجددا إلى إرادة الشعب.. نحن نتحداكم. نريد مرشحنا إلى جانبنا وصناديق الاقتراع أمامنا".

وأضاف: "إذا تحليتم بالشجاعة، فستأتون. إذا رغبتم، في الأسبوع الأول من يونيو، بأقصر جدول زمني ممكن. إذا قلتم لا، إنه ضيق جدا، فلتكن في منتصف ولايتكم، في نوفمبر".

وتصدر حزب الشعب الجمهوري نتائج الانتخابات البلدية في مارس 2024 بحصوله على 37.8 بالمئة من مجموع الأصوات في أنحاء البلاد، وفاز بالإضافة إلى المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة، في معاقل لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب اردوغان.

وندد حزب الشعب الجمهوري بما وصفه بـ"الانقلاب"، وقاد تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من الأتراك في إسطنبول والعديد من المدن الأخرى في الأيام التي أعقبت توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في 19 مارس والذي تم اختياره مرشحا للحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

        

مقالات مشابهة

  • الرئيس السوري يزور تركيا والإمارات الأسبوع المقبل
  • تركيا.. «حزب الشعب الجمهوري» يعيد انتخاب زعيمه
  • الحكومة السورية تنفي توقف تبادل الأسرى مع قسد
  • تركيا.. زعيم المعارضة يدعو لإجراء انتخابات مبكرة
  • "قسد" تنسحب من حلب إلى شرق الفرات ضمن اتفاق مع الحكومة السورية
  • بسكيري: من مصلحة تركيا أن ينتهي النزاع الليبي
  • ما علاقة تركيا.. الكشف عن سر القصف الإسرائيلي للقواعد العسكرية السورية
  • رأي.. إردام أوزان يكتب عن مسار تصادمي في سوريا: هل تقلب تركيا وإسرائيل الموازين الإقليمية؟
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: أرحب بأول قرار لمجلس حقوق الإنسان بعد سقوط النظام، والذي رحب بسقوطه وركز على إجرامه، ورحب بإنشاء الحكومة الجديدة، وتناول العقوبات الاقتصادية والانتهاكات الإسرائيلية، وألم بجهودنا المحلية والدولية لحماية حقوق الإنسان رغم التحدي
  • قسد تنسحب من حلب بعد يوم من تبادل الأسرى مع الحكومة السورية