المسلة:
2025-02-02@13:02:32 GMT

عن كثب .. أطراف الصراع المحلية والدولية في حلب

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

عن كثب .. أطراف الصراع المحلية والدولية في حلب

29 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: تتسم المعارك الدائرة في الشمال السوري بتشابك الأطراف الفاعلة، حيث تنقسم الجهات المشاركة إلى مجموعات رئيسية، لكل منها أهداف ودوافع مختلفة:

تقود فصائل المعارضة العملية العسكرية ضد قوات الجيش السوري وحلفاءها تحت مسمى “ردع العدوان”. وتشمل هيئة تحرير الشام، والجيش الوطني السوري، وفصائل أخرى تعمل ضمن غرفة “إدارة العمليات العسكرية”.

و تهدف هذه الفصائل إلى كسر تقدم الجيش السوري وحلفاءه وتأمين المناطق الخاضعة لسيطرتها، مع السعي لخلق ظروف مواتية لعودة المهجرين.

العملية، التي جاءت بعد سنوات من الجمود النسبي، تحظى بدعم شعبي محلي، حيث تعتبرها المعارضة خطوة لحماية المدنيين من التصعيد المتكرر من قبل النظام، خصوصًا القصف الجوي والمدفعي. كما توظف المعارضة تكتيكات جديدة مثل استخدام الطائرات المسيّرة المصنعة محليًا.

الحكومة  السورية وحلفاؤها:

تتصدر الحكومة السورية الطرف الآخر من المعادلة. يعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري من روسيا وإيران. ورغم أن القوات الروسية لم تتدخل بشكل نشط حتى الآن، تشير التطورات إلى اعتماد النظام على فصائل حليفة .

الحكومة السورية وصفت العملية بأنها هجوم إرهابي واسع النطاق يستهدف القرى الآمنة والنقاط العسكرية، واعتبرها جزءًا من تصعيد مدعوم خارجيًا لزعزعة استقراره.

إيران وحزب الله:

تُظهر إيران التزامًا واضحًا بدعم الحكومة السورية من خلال المستشارين العسكريين والفصائل التابعة لها. يأتي ذلك في ظل تقارير عن تكثيف حزب الله لتحركاته داخل سوريا، وترى إيران أن العملية جزء من خطة أميركية-إسرائيلية لزعزعة أمن المنطقة.

تركيا:

تلعب تركيا دورًا غامضًا حتى الآن. ورغم عدم صدور بيان رسمي واضح، تشير تقارير إلى احتمال وجود موافقة ضمنية تركية، بالنظر إلى أن العمليات العسكرية تقع ضمن منطقة خفض التصعيد التي تشرف عليها أنقرة. تسعى تركيا إلى استغلال الوضع الراهن لتحسين موقفها التفاوضي مع  الحكومة السورية ، خاصة في ظل تعثر مسار التطبيع بين الطرفين.

روسيا:
يبدو الدور الروسي في هذه المرحلة محدودًا نسبيًا، حيث لم تشارك القوات الروسية بفعالية في التصدي للهجوم. يُعزى ذلك إلى انشغال موسكو في الحرب الأوكرانية، مع تراجع الأولوية للملف السوري. ورغم ذلك، يبقى التدخل الروسي محتملاً إذا تجاوزت العمليات حدود التفاهمات السابقة مع تركيا.

الدعم الدولي والإقليمي:
تشير تقارير إلى احتمال وجود دعم غربي عسكري محدود للمعارضة، بهدف الضغط على روسيا وإيران. يأتي ذلك في ظل تصعيد أوسع في المنطقة، واستفادة المعارضة من الانشغال الروسي في أوكرانيا وتراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري خلال السنوات الماضية.

الخلاصة:
تدور المعارك الحالية في الشمال السوري في ظل سياق سياسي وعسكري معقد، حيث تسعى كل الأطراف لتحقيق مكاسب جغرافية وسياسية على حساب الأخرى. وبينما تواصل المعارضة تقدمها، يبقى الموقف التركي والروسي عاملين حاسمين في تحديد مسار العمليات ومستقبل التوازنات في المنطقة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحکومة السوریة

إقرأ أيضاً:

ترامب يوجه دعوة للرئيس السيسي لزيارة واشنطن لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية

وجه الرئيس الأمريكي ترامب دعوة مفتوحة الى الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الطرفين تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الامن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس قد هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته. كما وجه السيد الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حواراً ايجابياً بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة. وفي هذا الإطار، أكد السيد الرئيس على أهمية التوصل الى سلام دائم في المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام، وشدد السيد الرئيس على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.

وفي نهاية الاتصال التليفوني، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض: بداية مرحلة جديدة في العلاقات السورية السعودية
  • الحزب الشيوعي العراقي ينتقد قرار الحكومة السورية بحل الحزب في البلاد
  • وزير الخارجية: نقف إلى جانب الشعب السوري.. ولدينا علاقات مشتركة مع تركيا
  • ترامب يوجه دعوة للرئيس السيسي لزيارة واشنطن لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية
  • بعد تعرض عناصرها لكمين محكم.. إدارة العمليات السورية ترسل تعزيزات مكثفة لطريق اللاذقية
  • الحكومة الجديدة تعتمدها.. هل تُنقذ الخصخصة الاقتصاد السوري؟
  • الحكومة السورية تعيد هيكلة الاقتصاد بالتسريح والخصخصة
  • الرئيس اليمني يهنئ الرئيس السوري أحمد الشرع توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • خطاب السيد رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع للشعب السوري
  • «تقدم» تعلن رسمياً «فك الارتباط» بين رافضي ومؤيدي تشكيل الحكومة