سوريا| تحرير الشام الإرهابية تدخل أحياء في حلب وإدلب لأول مرة منذ 2016
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة أن الجماعات الإرهابية في شمال غرب سوريا سيطرت على عدد من المناطق في ريفي حلب وإدلب.
وقال المرصد السوري إن هيئة تحرير الشام الإرهابية والفصائل العاملة معها ضمن عملية "ردع العدوان" تمكنت من السيطرة على 20 قرية وبلدة وموقع في ريفي إدلب وحلب في اليوم الثالث على التوالي من استمرار الاشتباكات بين الفصائل الإرهابية والجيش السوري.
وأضاف المرصد السوري أن الفصائل الإرهابية تمكنت من دخول 5 أحياء في مدينة حلب وهي الحمدانية وحلب الجديدة و3000 شقة والجميلية وصلاح الدين، في مدينة حلب بأعداد كبيرة من الإرهابيين بعد تنفيذ عمليتين انتحاريتين واشتباكات عنيفة دارت في محيط المدينة عقب السيطرة على مركز البحوث العلمية.
وأشار المرصد إلى أن هذه هي أولى الأحياء التي تدخلها الفصائل الإرهابية منذ العام 2016.
ومكنت المجموعات الإرهابية من السيطرة على مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة وتمهيد بري مكثف من جانب هيئة تحرير الشام والفصائل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا المرصد السوري المرصد السوري لحقوق الإنسان تحرير الشام هيئة تحرير الشام الإرهابية حلب وإدلب الجماعات الإرهابية المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
"السيطرة على المشهد".. تفاصيل حل الفصائل العسكرية السورية ودمجها في الأجهزة الحكومية
في خطوة كبيرة نحو إعادة تشكيل النظام السوري، أعلنت الفصائل العسكرية السورية الموافقة على تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للبلاد في المرحلة الانتقالية. هذه الخطوة جاءت كجزء من محاولات دمج الفصائل العسكرية والمدنية في هيكلية الدولة السورية.
"مؤتمر إعلان النصر" وبيان أحمد الشرعفي "مؤتمر إعلان النصر" الذي عُقد في قصر الشعب، ألقى أحمد الشرع خطابًا أعلن فيه أولويات المرحلة الانتقالية، وأبرزها تشكيل حكومة جديدة من خلال حل جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السابق.
أهم ما جاء في البيانتولي أحمد الشرع رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية.إلغاء دستور 2012 والقوانين الاستثنائية.حل مجلس الشعب السوري.اعتبار الثامن من ديسمبر يوما وطنيا.تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت.حل الفصائل العسكرية والثورية والمدنية، بما في ذلك حزب البعث.الفصائل العسكرية في سوريا: نشأتها وتوجهاتهاشهدت سوريا منذ اندلاع النزاع في عام 2011 ظهور العديد من الفصائل المسلحة التي تباينت توجهاتها وأهدافها. من أبرز هذه الفصائل هي هيئة تحرير الشام (HTS)، التي نشأت من جبهة النصرة، وهي تعد من أقوى الفصائل في شمال غرب سوريا، وتتصدر المشهد العسكري في محافظة إدلب. ورغم قوتها العسكرية، فإنها تصنف دوليًا كمنظمة إرهابية.
من جهة أخرى، تبرز قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كتحالف يضم وحدات حماية الشعب الكردية مع فصائل عربية وسريانية. هذه القوات تحظى بدعم أمريكي كبير، خاصة في مكافحة تنظيم "داعش"، وتسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا. وتعد قسد أحد الفصائل التي تتبنى رؤية سياسية وعسكرية تهدف إلى تعزيز الحكم الذاتي للأكراد في المنطقة.
أما الجيش الوطني السوري، فقد تأسس بدعم تركي ويضم فصائل من المعارضة السورية. ينشط هذا الجيش بشكل رئيسي في مناطق شمال سوريا، وخاصة في المناطق الحدودية مع تركيا. وقد شكلت تركيا هذا الجيش بهدف تعزيز مصالحها الاستراتيجية في المنطقة ومحاربة الفصائل التي تعتبرها تهديدًا لأمنها القومي.
إلى جانب هذه الفصائل، توجد الفصائل الشيعية المدعومة من إيران، مثل "حزب الله" اللبناني و"لواء فاطميون" الأفغاني، التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية. هذه الفصائل تلعب دورًا محوريًا في تعزيز نفوذ إيران في سوريا، وتساهم في دعم النظام السوري في مواجهة الفصائل المعارضة.
تعقيدات المشهد العسكري والسياسيالفصائل العسكرية في سوريا تتباين في توجهاتها الأيديولوجية، مما جعل التوصل إلى حل نهائي معقدًا. إلا أن الحل الذي طرحته الفصائل يهدف إلى دمج الجميع ضمن هيكلية الدولة السورية، وهو ما يشير إلى مرحلة جديدة قد تُنهي النزاع العسكري الممتد منذ أكثر من عشر سنوات.
إعلان الفصائل السورية عن تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية يأتي في سياق سعيها لتحقيق "السيطرة على المشهد" العسكري والسياسي في سوريا. ورغم تعقيد الموقف العسكري وتنوع الفصائل، فإن خطوة دمج هذه الفصائل في أجهزة الدولة قد تكون بداية لنهاية النزاع السوري، رغم التحديات التي قد تواجهها.