للعام الـ 84 ..أهالىالنزلةبنجع حمادى يقدمون الولائم بالشوارع لنجاتهم من الطاعون
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
عادة سنوية تتجدد مع الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر كل عام في منطقة نجع النزلة بالشرقى بهجورة التابعة لمركز نجع حمادى شمال قنا، حيث ينتشر الأهالى في الشوارع حاملين" الأطعمة والمشروبات" لإكرام ضيوفهم القادمين من القرى المجاورة، وإكرام الفقراء الذين يحرصون على الحضور للمنطقة في هذا التوقيت من كل عام، للحصول على نصيبهم من خيرات الله، الذى يتم توزيعها تنفيذاً لنذر آبائهم وأجدادهم.
العادة السنوية التي يحرص عليها منطقة نجع النزلة بالشرقى بهجورة، لم تأتى من فراغ، لكن ورائها أسرار وحكايات عجيبة، يرويها الكبار ومازال يتناقلها الصغار جيلاً بعد آخر، حيث يشير أهالى المنطقة، إلى أن حرصهم على إطعام الطعام في هذا اليوم، وفاءاً لنذر قطعه أجدادهم على أنفسهم بإطعام الطعام للفقراء والمساكين وعابرى السبيل، حال شفائهم من مرضى الطاعون والكوليرا، حيث أصيبت القرية بالكامل بالوباءين، وقد تحقق لهم ما أرادوا من المولى عز وجل.
محافظ قنا والمدير الإقليمي للبنك الدولي يتفقدان مصانع المنطقة الصناعية بكلاحين قفطقرعة الداخلية..حصول محافظة قنا على 218 تأشيرة حج لعام 1446استمرار العادة للعام الـ 84 على التوالي، يدل على كرم أهالى القرية واحترام الأجيال الحالية، لنذر أجدادهم، وحتى تكون صدقة جارية لأباءهم الراحلين ولهم وأبنائهم من بعدهم، حيث يتنافس الجميع في إكرام الضيوف سواء من الفقراء أو عابرى السبيل، بوضع " صوانى" الطعام في الشوارع والطرقات، وتوزيع كميات من اللحوم والخبز على السائلين القاصدين لقريتهم خلال هذا اليوم.
موسم الحصادارتبط اختيار الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر، بموسم حصاد بعض المحاصيل، وعلى رأسها " السمسم والكركدية"، حيث يكون لدى الأهالى ما يكفى للإنفاق على موائد الطعام التي تحتاج إلى سيولة مادية لشراء ما يتاح من لحوم ودقيق وبعض الفواكه، حسب مقدرة كل أسرة بالقرية، لتوزيعها على أكبر عدد متاح من السائلين، أو إطعام عابرى السبيل، والأصدقاء الذين يحرصون على مشاركة أهالى القرية فرحتهم بهذه الذكرى السنوية.
وقال محمد عبدالناصر، تاجر، يرجع احتفالنا بهذا اليوم لحوالي 84 عاماً مضت، حيث تعرضت منطقتنا "النزلة" التابعة لقرية الشرقى بهجورة بـ نجع حمادى، لمرضى الطاعون والكوليرا والذى تمكن من إصابة المئات وتسبب في وفاة العشرات من أجدادنا، فما كان منهم إلا التضرع للمولى عزوجل لإنقاذهم من هذا الوباء القاتل، ونذر أجدادنا على أنفسهم، حال نجاتهم من الوباء، بإطعام الطعام للفقراء والمساكين تقرباً لله.
صدقة جارية تحمينا من الأمراضوتابع عبدالناصر، وبعد أن تحقق لهم ما أرادوا من المولى عزوجل، حرص أهالينا بالقرية على تنفيذ نذرهم، وتقديم الطعام للفقراء والمساكين وعابرى السبيل، وأصبحت صدقة جارية منذ هذا التاريخ حتى الآن، نحرص على تنفيذها ونرغب أطفالنا وأبنائنا حتى يحرصوا عليها بعد مماتنا، لأنها وعد ونذر يجب أن يوفى وألا ينقطع مهما كانت الظروف والأحوال التي تحيط بنا.
وأضاف عبيد سالم، مزارع"، اختيار يوم محدد لتنفيذ هذا النذر، يعود لموسم حصاد بعض المحاصيل خلال هذه الأيام منها " السمسم والكركديه"، حيث يحصل الأهالى على ثمار وحصاد مجهودهم، والذى يمكننا من الإنفاق على احتياجات هذا اليوم، وحتى يكون يوم موحد للقرية بالكامل، يتعاون فيه الجميع لتنفيذ هذه الوصية والنذر، لتكون صدقة جارية تحمينا وتحمى أبنائنا من الأمراض.
الصوانى والأطعمة في الشوارعوأشار سيد حمدالله، موظف، قبل أيام من حلول الجمعة الأخيرة لشهر نوفمبر، يجتمع أهالى القرية للتجهيز لهذا اليوم، ومشاركة أطفالهم لغرس هذه العادة الطيبة فيهم، ويتم الاتفاق على شراء احتياجات هذا اليوم، ودعوة الأصدقاء وأهالى القرى المجاورة، لمشاركتهم احتفالهم بهذه الذكرى السنوية، وعقب انتهاء صلاة الجمعة يتوافد أبناء القرية بـ " صوانى" عليها ما لذ وطاب من الأطعمة، أمام المسجد الكبير وشوارع القرية، ليأكل منها الجميع الفقراء وعابرى السبيل، فى مشهد بديع ينتظره الجميع كل عام.
وأضاف حمدالله، بأن هذا اليوم من كل عام بمثابة عيد، يتصافح الجميع فى فرح وسرور، مع تقديم التهانى لبعضهم البعض ابتهاجاً وفرحاً بهذه المناسبة السعيدة التى كانت بالنسبة للقرية بمثابة يوم نجاة من وباء الطاعون والكوليرا، كما أن الأطفال يشعرون بأن هذا اليوم له قيمة مختلفة كون ما يحدث به من مظاهر مختلف عن أي يوم آخر، ما يساعد فى الحفاظ على هذا الموروث الشعبى والعادة الطيبة التي توارثناها عن آبائنا وأجدادنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا الطاعون نجع حمادى الجمعة الأخيرة المزيد المزيد صدقة جاریة هذا الیوم کل عام
إقرأ أيضاً:
أهالى شبين القناطر يستغيثون بالمحافظ ووزير الرى من صيد الأسماك بالسموم والكهرباء
مأساة حقيقية تعيشها قرى كفر طحا وكوم اشفين وعزبة رمزى والحزانية بسبب قيام عدد من الصيادين بقرية العطارة وعرب برغوت وعرب ابو دياب ومين حلفا بصيد الاسماك بترعة الشرقاوية باستخدام مادة السنيور والتى يتم القائها في منطقة منطى وتختلط بالمياه وتسببت في نفوق اطنان من الثروة السمكية وتسببت في انتشار الامراض وخاصة امراض الباطنة والكبد.
واشار الاهالى الى انه يتم شراء المادة السامة من عدة مناطق بشبرا والوكالة وتستخدم في ورش الحدايد لازابة الحديد وفى أعمال السباكة.
إلا انه تم التحايل على ذلك الاستخدام بشكل غير قانونى واخلاقي والاضرار المتعمد للثروة السمكية وللصحة العامة بالمنطقة وبمن يشترون تلك الاسماك النافقة والتى يتم صيدها بعد أن تطفو فوق سطح مياة الترعة.
واضاف الاهالى انه يتم ايضا الصيد الجائر للأسماك بالترعة باستخدام الكهرباء بما يمثل كارثة انسانية واخلاقية وصحية وبالمخالفة للقانون.
وناشد الأهالي المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية بالتدخل العاجل وزيارة المنطقة وحل تلك الازمة التى تحولت الى كارثة يعانى منها سكان المنطقة الذين يشترون اسماك مسممه بالسنيور الذى يمتص الاكسجين من المياه ويسمم الاسماك والكهرباء التى يستخدمون الاعمدة القريبة في توصيل اسلاك والصيد بشكل جائر.
كما ناشدوا وزير الرى ومجلس مدينة شبين القناطر والاجهزة التنفيذية بسرعة التدخل لمواجهة تلك الكارثة والتصدى لمن يقومون بارتكابها.
يذكر ان ترعة الشرقاوية تمتد من شبرا الخيمة حتى محافظة الشرقية وتعتمد آلاف الافدنة على رى الزراعات منها وكذلك في أعمال الشرب للمواطنين حيث تقع عليها قرابة ٢٢ مرشحة مياه وتعتمد عليها المواشى والزراعات بما يضر بالصحة العامة.
وعقب عدد من الاهالى بقولهم انهم فقدوا الثقة في الأسماك المتداولة في الاسواق بالمنطقة والتى يتم بيعها باسعار من ٥٠ جنيه وحتى ٨٠ جنيه وخاصة في ظل انتشار المراكب غير المرخصة والصيادين غير المرخصين الذين يتحدو كل القوانين.
واكدوا على ثقتهم في اجهزة الدولة المعنية لمواجهة تلك الكارثة التى تسببت في وقوع اضرار وخاصة على الصحة العامة وعلى حياتهم في ظل استخدام اسلاك الكهرباء التى تهدد حياتهم وكذلك السموم التى اضرتهم واضرت زراعتهم وحيوانتهم.