لجريدة عمان:
2025-04-07@18:27:42 GMT

شربك للقهوة .. ضرورة أو عادة

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

في جولة سريعة على محلات بيع القهوة (المحامص) قد تتفاجأ بارتفاع أسعار البن «القهوة» مع تعدد أنواعها، ومصادر إنتاجها، وسهولة وصولها إلى منافذ التوزيع، في الوقت الذي يُقَيِّمُ فيه البعض، وأنا واحد منهم، أن أهمية القهوة كممارسة اجتماعية تراجعت إلى حد كبير، خاصة، بعد أن أغلقت المجالس «التقليدية» - المضافات - أبوابها بصورة نسبية، خاصة في المنازل، إلا في المجالس العامة، أيام المناسبات (أفراح وأتراح)، ووفق هذا التقييم أدى ذلك إلى تغيرات كبيرة لذائقة شرب القهوة، بين أغلب جمهورها الشاربين، كما أدى ذلك إلى أن دخل التغريب للمعنى الحقيقي لحقيقة شرب للقهوة كمكون له شروطه، وخصوصيته، وشرب القهوة كثقافة، وكفهم سسيولوجي في المخيلة الاجتماعية، هل يعني ذلك أن عصرا جديدا دخل في الفهم الاجتماعي لمفهوم شرب القهوة، واقتنائها وتجاوز مسمياتها، وأنواعها، وأصالتها؟ هل يمكن الجزم أن القهوة لم تعد المشروب الأول لقطاع عريض من الناس؟ وهنا أتحدث عن القهوة التقليدية «السادة» في صورتها المتوارثة.

نعم، تنتشر، اليوم أكثر من أي زمن مضى، مقاهي شرب القهوة، وهناك تتوزع عبرها بنكهات مختلفة، وبمواصفات مختلفة، وبصناعات مختلفة (قهوة بالسكر، قهوة بالحليب، قهوة مثلجة، وغيرها) وشربها لا يحتاج إلى «لمة» كما كان الأمر سابقا، وفي مجمل كل هذه الصور المختلفة للقهوة، تظل صور «مستوردة» بذائقتها المستوردة، وليست بصورتها التقليدية المتوارثة، والفكرة تناقش هذه الجزئية من فهوم شرب القهوة، فهذا النوع من القهوة المستحدثة في كل تفاصيلها، حاضنته أجيال اليوم، وليس من تربّوا على ذائقة القهوة التقليدية المرتبطة بصحون التمر، وبتكور الجلسات، وبكثير من القيم الاجتماعية المرتبطة بالقهوة، وإن كانت تتفق على صورة واحدة، وهي أنها مستوردة.

شهدت مجالس كبار السن - حتى زمن قريب - ممارسات وقيم وتقاليد، مرتبطة بشرب القهوة، وهناك الكثير من القصص التي كان يرويها كبار السن عن المواقف التي كانت تحدث نتيجة لجلسات شرب القهوة، كما خلدت هذه الجلسات عبر قصص تقليدية، ومواقف بعضها مضحكة، وبعضها الآخر فيها ما فيها من الذم، والقسوة على صبابي القهوة، وحالات الارتباك لقلة الخبرة في التعامل مع كبار السن، وفي الجلسات التي كانت تمتلأ بالشخصيات التي لها وزن ما في المجتمع، أو في حالة حلول ضيوف على مجتمع القرية، خاصة من فئات صغار السن، الذين يبدؤون حيواتهم المتدرجة في تعلم القيم، ولذلك شكلت المجالس العامة التي يرتادها كبار السن، وغيرهم الفرصة المتاحة لتعلم الكثير من القيم التقليدية سواء في ممارسة شرب القهوة، ومختلف الفنيات المرتبطة بها.

ولذلك تصدر شرب القهوة كأهم محطة أولى لإكرام الضيف، واختبار حقيقي لصناع القهوة، خاصة وأنها كانت تصنع في هذه المجالس حتى عهد متأخر للدور الذي تقوم به المجالس العامة، وكان هناك حرص من أغلبية الناس في مجتمع القرية ألا يتناول القهوة في بيته، بل مع الـ«جماعة» في مجلس القرية، سواء بعد صلاة العصر، أو بعد صلاة العشاء في بعض الأماكن، وهي الفترة التي ينفض من بعدها الجميع إلى منازلهم.

وفي ظل التغريب الذي يكتسح الكثير من الممارسات الاجتماعية، على ما يبدو، أنه سيأخذ القهوة عبر أجنحته المرفرفة، فما هو البديل الذي سينحاز إليه الجيل اليوم، الذي يأخذه ضيوفه إلى المقاهي، بدلا من المنازل، التي هي الأخرى تبدلت بداخلها الخرائط والتقسيمات، حيث لم تعد تحتضن مجلسا «سبلة» وإنما صالات مفتوحة على بعضها، مع وجود، أحيانا، فواصلة مؤقتة، لضرورات قصوى، أما مفهوم مجلس خاص للرجال، فأزيل من ذاكرته الاجتماعية إلى الأبد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: شرب القهوة کبار السن

إقرأ أيضاً:

عادة صباحية تساعد على تحسين عملية الهضم طوال اليوم

وفقاً للخبراء، يُمكن لعادة صباحية بسيطة أن تُحسّن الهضم بشكل ملحوظ، وتُعزز عملية الأيض، وتُقلل الانتفاخ، تُظهر الدراسات أنها تُحسّن حركة الأمعاء، وتمنع الإمساك، وتُساعد على طرد السموم، فما هي هذه العادة تحديداً؟ 

للحوامل.. التعرض لهذه المادة الكيميائية الشائعة قد يؤثر على نمو دماغ طفلكالنوم في الضوء .. يسبب 3 أضرار خطيرة


هل تشعر أحيانًا بالانتفاخ أو الخمول بعد الوجبات؟ أو تعاني من مشاكل هضمية مثل الإمساك أو الحموضة؟  فـ هناك عادة بسيطة جدًا قد تساعدك شيء يمكنك القيام به أول شيء في الصباح لتهيئ أمعائك ليوم هادئ؟ 
إليك الحيلة:
شرب الماء الدافئ على معدة فارغة، يبدو الأمر بسيطًا جدًا، أليس كذلك؟ يقول الخبراء إن شرب الماء الدافئ في الصباح يُنشط عملية الهضم، ويُعزز عملية الأيض، بل ويمنع الانتفاخ.
يلعب الترطيب دورًا حيويًا في صحة الجهاز الهضمي، وللماء الدافئ، على وجه الخصوص، فوائد فريدة، عند تناوله على معدة فارغة، يُساعد الماء الدافئ على تنشيط الجهاز الهضمي، مما يُسهّل حركة الطعام عبر الأمعاء.
وجدت دراسة نُشرت في مجلة طب الجهاز الهضمي العصبي والحركة أن الماء الدافئ يُحفّز حركة الأمعاء ويُخفّف الإمساك، ولاحظ الباحثون أن مرضى الإمساك المزمن لاحظوا تحسّنًا في انتظام حركة الأمعاء عند شربهم الماء الدافئ يوميًا.
وفقا للدكتور ويليام تشي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في جامعة ميشيغان، فإن "شرب الماء الدافئ في الصباح يمكن أن يساعد في تنشيط عملية الهضم من خلال زيادة تدفق الدم إلى الأمعاء وتليين البراز، مما يجعل حركة الأمعاء أسهل".


كيف يفيد الماء الدافئ الهضم


-يطرد السموم

خلال الليل، يخضع الجسم لعملية تطهير طبيعية، شرب الماء الدافئ صباحًا يساعد على التخلص من الفضلات ويُهيئ المعدة لاستقبال الطعام، كما يُحفز إنتاج الإنزيمات الهاضمة، وهي ضرورية لهضم الطعام بكفاءة.
يساعد في امتصاص العناصر الغذائية

الترطيب ضروري لامتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح، يضمن الجهاز الهضمي المُرطّب جيدًا امتصاص الفيتامينات والمعادن الأساسية بفعالية في الأمعاء.


-يخفف الإمساك

يعد الجفاف أحد الأسباب الشائعة للإمساك، ويمكن أن يساعد الماء الدافئ في تليين البراز وتعزيز التمعج، وهي انقباضات العضلات التي تشبه الموجة والتي تحرك الطعام عبر الجهاز الهضمي.


-يعزز عملية التمثيل الغذائي

وجدت دراسة نُشرت في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي أن شرب الماء الدافئ يمكن أن يزيد معدل الأيض بنسبة تصل إلى 30% لمدة تتراوح بين 30 و40 دقيقة، يساعد ارتفاع معدل الأيض الجهاز الهضمي على معالجة الطعام بكفاءة أكبر، ويمنع الانتفاخ أو بطء الهضم.


-يقلل من الانتفاخ والحموضة
تشرح الدكتورة روبين تشوتكان، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي بجامعة جورج تاون، "يمكن أن يؤدي الماء البارد إلى انقباض الأوعية الدموية في المعدة، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم، بينما يعمل الماء الدافئ على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، مما يقلل من الانتفاخ وارتجاع الحمض".


هل يجب إضافة الليمون أم العسل؟


يقوم بعض الأشخاص بتعزيز فوائد الماء الدافئ بإضافة الليمون أو العسل.
الليمون: يحتوي على حمض الستريك الذي يحفز الإنزيمات الهضمية ويوازن مستويات حمض المعدة.
العسل: يعمل كمضاد حيوي طبيعي، يغذي البكتيريا المعوية المفيدة ويعزز صحة الجهاز الهضمي.


كيفية دمج هذه العادة في روتينك


للحصول على أقصى استفادة، اتبع الخطوات البسيطة التالية:
اشرب كوبًا من الماء الدافئ (حوالي 8-12 أونصة) فورًا بعد الاستيقاظ.
تجنب شرب الماء البارد في الصباح، لأنه قد يسبب صدمة للجهاز الهضمي.
إذا كنت ترغب في إضافة الليمون، استخدم عصير الليمون الطازج بدلاً من المركزات الاصطناعية.
انتظري 15-20 دقيقة قبل تناول وجبة الإفطار للسماح لعملية الهضم بالتنشيط بشكل صحيح.
شرب الماء الدافئ صباحًا عادة بسيطة لكنها فعّالة تُحسّن الهضم، وتُعزز عملية الأيض، وتُعزز صحة الأمعاء طوال اليوم، وبدعم من الأبحاث العلمية وآراء الخبراء، يُمكن دمج هذه العادة بسهولة في روتينك اليومي لتحقيق فوائد صحية طويلة الأمد. لذا، في المرة القادمة التي تستيقظ فيها، تجنّب المشروبات الباردة واشرب كوبًا دافئًا من الماء .
المصدر: timesnownews
 

مقالات مشابهة

  • توزيع 45 حاوية قمامة صديقة للبيئة في حماة مع خطة للتوسّع واستبدال الحاويات التقليدية
  • عادة يومية تسبب الأرق ومشاكل صحية | دراسة حديثة
  • عادة صباحية تساعد على تحسين عملية الهضم طوال اليوم
  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • هل القهوة سريعة التحضير مضرّة حقا؟
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • زلزال يضرب سوق القهوة والكاكاو
  • 11 عادة تدمر الصحة تدريجيا
  • 11 عادة يومية قد تظنها “بريئة” لكنها تضر بالجسم
  • الإعلامي نوح غالي: هناك ضرورة لوضع رؤية مخطط للإنتاج الدرامي في مصر