يوتيوبر يدفع حيانه ثمناً لتصوير فيديو وسط الثلوج
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
دفع يوتيوبر من بلجيكا حياتاً ثمناً لكسب مشاهدات مرتفعة من توثيق مغامراته، عبر قناته على يوتيوب، حيث توفي متجمّداً في عاصفة ثلجية خلال خوضه مغامرة بمفرده في إحدى الغابات السويدية.
وفقاً لموقع "مترو"، كان ستورم دي بيول (22 عاماً) يوثق تفاصيل مغامرته في الغابة لمتابعيه، ناشراً مقاطع فيديو عبر قناته على يوتيوب "ستورم آوت دور سي".
ووقعت عاصفة ثلجية مدمرة في الليلة التي سبقت وفاته، كاتباً جدته في رسالة أخيرة مأساوية: "الثلج يتساقط بغزارة هنا. لكن لا تقلقي، سأظل على قيد الحياة، كما تعلمين".
كما أرسل لصديقه مقطعاً يظهر كثافة الثلوج التي ملأت حذاءه وحقيبته، بينما كانت الرياح تضرب خيمته. وقال في الفيديو: "الليلة، ستزداد الأمور سوءاً". فحذره من خطورة مواصلة مغامرته، لكن ستورم بدا أنه لم يكن قلقاً في تلك اللحظة.
وقال والده، بوت، لوسائل الإعلام البلجيكية: "كان هكذا. لا أعتقد أنني رأيته يوماً خائفاً".
وبعدما ارتفعت حدة العاصفة، أصدر إشارة استغاثة إلى خدمات الطوارئ السويدية، ليطلب المساعدة الطبية. ووصل فريق إنقاذ في الساعات الأولى من الصباح، فاكتشف جثته على طول الطريق، حيث تبين أنه كان يحاول العودة إلى سيارته، التي تبعد نحو 6 كيلومترات عن مكان خيمته.
الأم: عانى كثيراً قبل موته
حلّلت إليزابيث رادميكر التفاصيل الأخيرة قبل وفاة ابنها خلال العاصفة التي كانت شديدة جداً في تلك الليلة. ورجحت أن خيمة ابنها قد اقتلعت من شدة الرياح، لذلك لم يكن أمامه خيار سوى المشي للعودة إلى السيارة، في حرارة تبلغ 6 درجات تحت الصفر.
ولفتت إلى أنه تبين من الفحص وجود كسر في أنفه، وهو ما يوحي بإمكانية سقوطه ومعاناته لفترة طويلة قبل وفاته وحيداً.
وأكدّت أنها لم تتوقع وفاته بهذه الطريقة المأساوية، لأنه سبق أن خضع لتدريبات مكثفة حول سبل النجاة في المواقف الطارئة.
أما والده، فأكد أن ستورم يحب أن يكون بمفرده، لهذا السبب ذهب في مغامرات في الطبيعة مع سيارته الصغيرة. واعتبر أن ما "تركه ابنه من مقاطع فيديو حول مغامراته يشكل إرثاً لا يقدر بثمن" بالنسبة له.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السويد
إقرأ أيضاً:
تونس.. تنمر التلاميذ يدفع معلماً للانتحار
فتحت النيابة العمومية بولاية المهدية التونسية تحقيقاً في وفاة معلم بإحدى المدارس الإعدادية، نتيجة إضرام النار في نفسه، عقب تعرّضه لحملة تنمر واسعة من تلاميذه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الناطق الرسمي باسم محاكم المهدية والمنستير، فريد بن جحا، أن بداية الأزمة تعود إلى مناوشة وقعت يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بين المعلم الضحية وعدد من التلاميذ، ما دفع والدة أحد التلاميذ لتقديم شكوى ضد المعلم.
حينها استمعت فرقة البحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل إلى أطراف الأزمة؛ الأستاذ والتلميذ ووالدته. كما تمت دعوة المعلم للمثول إلى التحقيق أمام المندوبية الجهوية للتربية.
بعد ذلك، انتشر فيديو يوثق المناوشة على موقع فيس بوك، رافقته حملة واسعة من التنمر من قِبل بعض التلاميذ ضد المعلم، البالغ من العمر 50 عاماً، وهو ما أشار البعض لكونه أثّر بشدة على حالته النفسية، ودفعه لاتخاذ قرار الانتحار، فأشعل النيران في نفسه داخل منزله بولاية المهدية.
ومع تصاعد الانتقادات بشأن الحادث المأساوي، شهدت جميع المؤسسات التربوية في معتمدية الشابة في تونس، الجمعة، إضراباً شاملاً، بهدف التضامن مع المعلم الراحل.
وبحسب وسائل إعلام تونسية، فتحت النيابة العمومية بالمهدية تحقيقاً للوقوف على ملابسات الحادثة وللنظر في المسؤوليات، بما في ذلك أفعال التنمر والإساءة عبر الإنترنت.
وأشار "بن جحا" إلى أن القانون التونسي يُحاسب كل من تجاوز سنّه 13 عاماً على أفعال التنمر أو الإساءة الرقمية، حيث تصل العقوبات إلى السجن لمدة سنتين، بينما أقصى عقوبة للأطفال في هذه القضايا قد تصل إلى 5 سنوات.