أبوظبي تحتفل بعيد الاتحاد الـ53 بباقة من العروض
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تشهد أبوظبي برنامجاً كبيراً من الفعاليات احتفاءً بعيد الاتحاد الـ53، من ضمنها حفلات موسيقية وورش عمل إبداعية ومعارض وتجارب ثقافية وترفيهية استثنائية في العاصمة ومنطقتي العين والظفرة، مرحبةً بالعائلات والأصدقاء للاستمتاع بها وصناعة ذكريات لا تنسى.
تنظم مدن الألعاب والمعالم الثقافية والترفيهية في أبوظبي العديد من الفعاليات للاحتفال بعيد الاتحاد، فيما تدعو العين زوارها لاكتشاف واحاتها الخضراء، وقلاعها التاريخية، ومواقعها الثقافية الملهِمة.
ويحظى الجمهور بفرصة الدخول المجاني إلى متحف اللوفر أبوظبي، وقصر الحصن، ومتنزه جبل حفيت الصحراوي يوم 2 ديسمبر.
والمواقع الثقافية التي تُرحب بالجمهور مجاناً خلال عطلة عيد الاتحاد: بيت محمد بن خليفة، قلعة الجاهلي، قصر المويجعي، واحة العين، مركز القطارة للفنون، المجمع الثقافي، بيت الحرفيين، صرح زايد المؤسس، جامع الشيخ زايد الكبير، واحة الكرامة، القرية التراثية، ومنارة السعديات.
يُشكل عيد الاتحاد مناسبة مثالية لاكتشاف ثراء المشهد الثقافي في إمارة أبوظبي خلال زيارة أبرز معالمها، ومن بينها المنطقة الثقافية في السعديات وموقع الحصن وواحة العين.
«مهرجان الشيخ زايد»
تتواصل فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» حتى 28 فبراير 2025 في منطقة الوثبة، مسلطة الضوء على تراث الإمارات الأصيل والقيم النبيلة لمجتمعها، تعزيزاً للموروث الثقافي، ونقله إلى الأجيال.
يشهد المهرجان مجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات الاستثنائية للاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53، أبرزها عروض الفنون والألعاب الشعبية، وعروض الطائرات المسيرة والليزر، والحفلات الغنائية.
«مهرجان أم الإمارات»
يدعو «مهرجان أم الإمارات» الزوار للاستمتاع ببرنامجه الحافل بالأنشطة العائلية، وجولات الكرنفالات، وورش العمل، والعروض التعليمية الترفيهية للأطفال، والمناظر المستوحاة من عالم الفضاء إلى جانب تذوق أشهى المأكولات والمشروبات حتى يوم 2 ديسمبر في ساحة العين، وموقعه الجديد على ساحل المغيرة في منطقة الظفرة. وضمن حفلات «مهرجان أم الإمارات» في العين، يحيي الفنانون بلقيس وأسعد البطحري وحمد العامري أمسية غنائية يوم 1 ديسمبر، بينما يشدو حربي العامري وعيضة المنهالي بباقة من أجمل أعمالهما في حفل يوم 2 ديسمبر.
موقع الحصن
يمنح برنامج «الحصن تحت النجوم» في موقع الحصن أفراد العائلة فرصة اكتشاف التراث الإماراتي العريق عبر فعالياته المتنوعة من الساعة 5:00 مساءً حتى الساعة 10:00 ليلاً يوم 1 ديسمبر. ويحتفي برنامج «ألحان الذاكرة» بتراث الأغنية الإماراتية في حفل تحييه نخبة من ألمع الموسيقيين في الساعة 8:00 مساءً يوم 6 ديسمبر. وتنطلق فعاليات «قلب المجتمع» اعتباراً من الساعة 4:00 عصراً يومياً حتى 15 ديسمبر، وتوفر منتجات عدد من الشركات المحلية وألعاب الأطفال ومنصات لمطاعم تقدم قائمة من أشهى المأكولات.
ويحتضن «بيت الحرفيين» معرض «الرحلة: تجربة السدو»، وهو معرض مؤقت عن تاريخ وتقنيات حرفة السدو وأهميتها في الثقافة الإماراتية، والذي يُقام اعتباراً من الساعة 4:00 عصراً يومياً حتى 15 ديسمبر.
منارة السعديات
تستضيف منارة السعديات سوقاً في الهواء الطلق اعتباراً من الساعة 3:00 عصراً خلال الفترة من 1 - 4 ديسمبر، والذي يضمّ منتجات علامات محلية ناشئة، وورش عمل ثقافية، ومنصات للمأكولات، وعروضاً للحرف اليدوية لابتكار أفكار لهدايا رائعة.
كورنيش أبوظبي
يُقام سباق عيد الاتحاد لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً يوم 2 ديسمبر في الساعة 3:00 عصراً على كورنيش أبوظبي، مسلطاً الضوء على مشاعر الفخر والتمسك بالتقاليد والهوية الوطنية.
العين
يمكن مشاهدة البث الحي للاحتفال الرسمي بعيد الاتحاد الـ53 يوم 2 ديسمبر في تمام الساعة 6:00 مساءً في قلعة الجاهلي وقصر المويجعي وواحة العين.
بيت محمد بن خليفة
يقدم بيت محمد بن خليفة عروضاً للحرف اليدوية التقليدية والفنون الشعبية والألعاب التراثية وورش عمل فنيّة ومسابقات متنوّعة، ورش أعمال فنية للأطفال يومي 2 و3 ديسمبر من الساعة 4:00 عصراً وحتى 10:00 ليلاً.
سوق القطارة
يشهد سوق القطارة برنامجاً من العروض الشعبية والحرف اليدوية التقليدية وسوقاً لمنتجاتها، من الساعة 5:00 عصراً وحتى 11:00 ليلاً حتى يوم 3 ديسمبر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إمارة أبوظبي عيد الاتحاد مهرجان أم الإمارات بعید الاتحاد یوم 2 دیسمبر من الساعة
إقرأ أيضاً:
دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟
في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.
لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.
تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.
عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.
من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.
لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.
إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.