عواصم "وكالات": أعلنت أوكرانيا اليوم أنها تعرضت خلال الليل لهجوم روسي بنحو 130 مُسيرة خلّف قتيلا وثمانية جرحى، بعد يوم من الضربات واسعة النطاق التي استهدفت البنية التحتية للطاقة فيها.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان إنه منذ مساء الخميس، "هاجم العدو أوكرانيا بإطلاق 132 طائرة مسيرة" أُسقطت 88 منها.

وأضاف البيان أن 41 مُسيرة اختفت عن شاشات الرادار وذلك على الأرجح بسبب تشويش الجيش الأوكراني والباقية "عادت إلى روسيا".

وتوزعت المسيرات التي تم تدميرها على نحو عشر مناطق، أبرزها خيرسون حيث قتلت امرأة وأوديسا في الجنوب، حيث أصيب سبعة أشخاص، وفق السلطات.

وفي العاصمة كييف، تعرض مركز طبي للقصف وأصيب حارسه، بحسب الإدارة العسكرية للمدينة.

ويشهد النزاع تصعيدا بعد نحو ثلاث سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا. فقد أطلقت روسيا الخميس قرابة 90 صاروخا استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص في درجات حرارة قريبة من الصفر.

وقالت شركة التشغيل الوطنية أوكرينرغو إنه حتى صباح اليوم، كانت خيرسون وجزء من منطقة ميكولايف المجاورة بدون كهرباء.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ضربات الخميس واسعة النطاق جاءت "ردا" على إطلاق الجيش الأوكراني صواريخ أتاكمس الأمريكية وصواريخ ستورم شادو البريطانية على الأراضي الروسية.

وأعلن الجيش الأوكراني من جهته اليوم أنه ضرب مستودعا للنفط في منطقة روستوف الروسية في الجنوب، من دون أن يحدد الأسلحة التي استخدمت.

وأشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إلى أن هذا الموقع الذي ضربته أوكرانيا في الصيف أيضا، "هو جزء من المجمع الصناعي العسكري الروسي الذي يمد الجيش الروسي بالمنتجات النفطية".

وأفاد حاكم هذه المنطقة الروسي يوري سليوسار عبر تلغرام بوقوع "هجوم جوي أوكراني ضخم" خلال الليل، مؤكدا تدمير أو تحييد 30 طائرة مسيرة.

وبعد ساعتين، أفاد بوقوع "حريق كبير في موقع صناعي" في المنطقة التي يقع فيها المستودع، من دون أن يسميه أو يحدد ما إذا كان ذلك على صلة بالهجوم.

من جانبه، أعلن الجيش الروسي سيطرته على قريتين في شرق أوكرانيا، حيث تسارع تقدم قواته منذ خريف هذا العام.

وأعلنت كييف اليوم أن السلطات الروسية أعادت جثث أكثر من 500 جندي أوكراني لقي معظمهم حتفهم خلال المعارك في منطقة دونيتسك الشرقية.

تتبادل روسيا وأوكرانيا جثثا وسجناء حرب منذ الشهور الأولى للنزاع الذي يقدر عدد ضحاياه بأنه كبير من الجانبين.

من جهته، حذّر مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور اليوم من أن روسيا تنفذ حملة تخريب في أوروبا.

وقال مور "كشفنا مؤخرا عن حملة تخريب روسية في أوروبا متهورة بشكل لا يصدّق بينما يلجأ بوتين وأتباعه إلى التلويح بالنووي لبث الخوف من عواقب مساعدة أوكرانيا ويتحدون التصميم الغربي".

لم يكشف مور عن تفاصيل طبيعة هذا التخريب لكنه قال إن هذا النوع من "النشاط والخطاب.. خطير وأكثر من مجرّد غير مسؤول".

وأقر مور بكلفة الدعم الغربي لأوكرانيا. لكنه حذّر من أن "ثمن عدم القيام بذلك سيكون أعلى بشكل غير محدود".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا

 

أعلنت شركة الغاز الروسية "غازبروم" توقف توريد الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي الأوكرانية.

وذكرت "غازبروم" في بيان لها أن الاتفاقية المتعلقة بنقل الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا انتهت اليوم عند الساعة 08:00 صباحاً.

وجاء في البيان: "تم حرمان غازبروم من فرصة تزويد الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا. ولا يتم حالياً نقل الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية".

وكانت شركة الغاز الأوكرانية "نفتوغاز" قد رفضت تجديد الاتفاقية التي استمرت لمدة خمس سنوات مع "غازبروم"، وانتهت صلاحيتها اليوم.

وسبق أن صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تسمح لروسيا بـ"جني مليارات الدولارات عبر دماء الأوكرانيين"، وأمهل الاتحاد الأوروبي عاماً كاملاً لاتخاذ التدابير اللازمة.

من جانبه، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن بلاده فقدت سوقاً مهماً، لكنه أكد أن الاتحاد الأوروبي سيكون المتضرر الأكبر من التطورات الأخيرة.

أما المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فأعلنت أن نظام الغاز في القارة يتمتع بـ"المرونة والصمود"، وأكدت قدرة الاتحاد الأوروبي على مواجهة التداعيات السلبية لتوقف نقل الغاز عبر أوكرانيا.

ورغم توقف الإمدادات عبر أوكرانيا، تواصل روسيا بيع الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر مسارات أخرى تشمل المجر وتركيا وصربيا.

 

أوروبا تخفض من استيرادها للغاز الروسي

وكان الاتحاد الأوروبي قد قلّص بشكل كبير اعتماده على الغاز الروسي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط 2022. ففي عام 2021، كان 40 بالمئة من الغاز المستورد إلى دول الاتحاد الأوروبي يأتي من روسيا، لكن هذه النسبة انخفضت إلى أقل من 10 بالمئة بحلول عام 2023.

ومع ذلك، تواصل بعض الدول الأعضاء في الاتحاد، مثل سلوفاكيا والنمسا، شراء كميات كبيرة من الغاز الروسي.

وتحقق روسيا إيرادات سنوية تتجاوز 5 مليارات دولار من بيع الغاز لدول الاتحاد الأوروبي. وكانت قد بدأت توريد الغاز عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 1991.

وفي محاولة لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، اتجه الاتحاد الأوروبي نحو مصادر بديلة مثل الغاز الطبيعي المسال (LNG) من قطر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الغاز المستورد من النرويج، وهي دولة غير عضو في الاتحاد.

 

مولدوفا تعلن حالة طوارئ

من جهة أخرى، يمكن أن تتأثر مولدوفا، التي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، سلباً بالتطورات الأخيرة. تعتمد مولدوفا على الغاز المستورد من روسيا عبر أوكرانيا لتوليد معظم الكهرباء، ويتم إرسال الكهرباء بهذه الطريقة إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية المدعومة من روسيا.

وكانت مولدوفا قد أعلنت في منتصف كانون الأول الماضي حالة طوارئ في قطاع الطاقة لمدة 60 يوماً، حيث دعا وزير الطاقة كونستانتين بوروسان المواطنين إلى توفير استهلاكهم للطاقة.

 

مقالات مشابهة

  • روسيا تستهدف منشآت طاقة في أوكرانيا .. وكييف تعلن إسقاط 47 مسيرة خلال الليل
  • موسكو: واشنطن وكييف تتحملان مسؤولية وقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • روسيا: مسؤولية وقف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا تتحملها واشنطن وكييف 
  • أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا
  • قبل ساعات من ليلة رأس السنة..أوكرانيا وروسيا تتبادلان الهجمات الجوية
  • الجيش الروسي يستهدف منشآت عسكرية أوكرانية .. وكييف تسقط 16 طائرة مسيرة و6 صواريخ
  • أوكرانيا وروسيا تتبادلان «الأسرى» وكييف تشن هجوماً جديداً على كورسك
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 789.5 ألف جندي
  • نجاح صفقة تبادل أسرى بين موسكو وكييف وعودة 150 جنديا روسيا
  • الدفاع الروسية: صفقة تبادل أسرى بين موسكو وكييف وعودة 150 جنديا روسيا