فريق بحثي بـ«علوم المنصورة» ينجح فى تطوير الخلايا الشمسية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجح فريق بحثي بكلية العلوم جامعة المنصورة فى تطوير مواد حساسة تحقق كفاءة غير مسبوقة، فى استخدامات الخلايا الشمسية مستفيدًا من تقنية تاندم الفريدة، والتي تمثل خطوة مبتكرة نحو تصميم خلايا شمسية أكثر كفاءة واستقرارًا.
قام الفريق البحثي بقيادة الدكتور إيهاب عبد اللطيف وكيل كلية العلوم للدراسات العليا والبحوث ، والدكتور محمد رمضان، أستاذ مساعد الكيمياء العضوية، والدكتورة صفا بدوي مدرس الكيمياء العضوية بنشر بحثً تطبيقي يستخدم تقنية "تاندم" في الخلايا الشمسية المعتمدة على الصبغات، بعنوان:
"Tandem dye-sensitized solar cells achieve 12.
في مجلة Scientific Reports التابعة لدار نشر nature والمصنفة عالميا ضمن الفئة Q1
وقال الدكتور محمد رمضان لـ" البوابة نيوز" ان الفريق البحثي نجح في تطوير مواد حساسة جديدة، تحقق كفاءة غير مسبوقة في مجال الخلايا الشمسية الصبغية والتي تتميز بشعبية واسعة في العالم، واضاف رمضان : هذه الخلايا الشمسية الجديدة لها مزايا متعددة مثل التكلفة المنخفضة، أقل تلوثا للبيئة وكفاءة جيدة في امتصاص الضوء، وسهولة التحضير مقارنة بالخلايا الشمسية التقليدية المصنوعة من السيليكون ذات التكلفة العالية مستفيدًا من تقنية Tandem الفريدة.
وقالت الدكتورة صفا بدوي عضو الفريق البحثي أن الخلايا الشمسية التقليدية تمثل خطوة مبتكرة نحو تصميم خلايا شمسية أكثر كفاءة واستقرارا
وأعربت عن فخرها بهذا الإنجاز الذي يساهم في تعزيز استخدام الطاقة النظيفة. مشيرة إلى أن الفريق مسؤول عن العديد من المشروعات المحلية والدولية التي تهدف الي تطوير الخلايا الشمسية الصبغية وخدمة رؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور إيهاب عبداللطيف وكيل كلية العلوم للدراسات العليا أن البحث العلمي الذي يخدم المجتمع ويدعم التنمية البيئية يأتي ضمن أولويات الجامعة، مشيرا إلى حرص الجامعة على دعم وتشجيع الفرق البحثية في مختلف التخصصات، بهدف تحقيق تطورات ملموسة في المجالات العلمية.
الفريق البحثي بكلية العلوم جامعة المنصورةالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كلية العلوم جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة الخلایا الشمسیة الفریق البحثی
إقرأ أيضاً:
تقنية الشات جي بي تي بين التسهيل والاعتماد المفرط
منير بن محفوظ القاسمي
في عصرنا الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأحد أبرز أدواتها هو الذكاء الاصطناعي، الذي غيّر طريقة تفكيرنا وعملنا، خاصة تقنية الذكاء الاصطناعي (IA) لمعالجة اللغة الطبيعية للتفاعل مع النصوص والإجابة على الأسئلة. وعلى وجه الخصوص، أثار جدلًا كبيرًا حول تأثيره على الإبداع والتفكير البشري: هل هو عدو للإبداع أم محفز له؟
خلال مشاركتي في برنامج تدريبي عن أهمية التخطيط في بيئة العمل، دُعينا كفريق عمل لصياغة أهداف ذكية تساهم في تحقيق الخطط العامة. كان البرنامج يهدف إلى إثارة التفكير الجماعي والعصف الذهني، لكن المفاجأة كانت عندما لجأ معظم المشاركين إلى هواتفهم وفتحوا تطبيق شات جي بي تي للحصول على أمثلة جاهزة.
عندما حان وقت مشاركة النتائج، ظهرت الإجابات متشابهة إلى حد كبير، بل ومتطابقة أحيانًا. هنا توقف النقاش الإبداعي الذي كنا نتطلع إليه، وبرز سؤال كبير في ذهني: هل أصبح الذكاء الاصطناعي يقتل التفكير الجماعي ويغري الناس باختيار الطرق السهلة بدلًا من بذل الجهد العقلي؟
لا شك أن شات جي بي تي يُعد أداة قوية تساعد في توفير الوقت والوصول إلى معلومات دقيقة بسرعة، لكنه في الوقت نفسه قد يكون سلاحًا ذا حدين؛ فإذا اعتمدنا عليه بشكل مفرط، قد نفقد جوهر التفكير الإبداعي الذي ينبع من الحوار والتفاعل البشري.
قبل ظهور مثل هذه الأدوات، كان الناس ينخرطون بحماس في النقاشات، يطرحون أفكارًا مختلفة، ويتعلمون من بعضهم البعض. أما الآن، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أحيانًا يحل محل هذه التفاعلات، ويقلل من قيمة التفكير الجماعي.
الذكاء الاصطناعي ليس بالضرورة عدوًا للإبداع. إذا استُخدم بحكمة، يمكن أن يكون محفزًا قويًا، خاصة عندما نعتبره شريكًا في العملية الإبداعية وليس بديلًا عنها.
في النهاية، نجيب على سؤال الافتتاح: "هل شات جي بي تي عدو الإبداع أم محفزه؟"
الإجابة تعتمد علينا نحن؛ فالأداة بحد ذاتها ليست جيدة أو سيئة، وإنما تعتمد قيمتها على كيفية استخدامها. إذا استخدمناها بحكمة، يمكن أن تصبح رفيقًا يدفعنا نحو الإبداع، أما إذا اعتمدنا عليها بشكل كامل، فإننا نخاطر بفقدان جوهر التفكير الإنساني.
إذن، كيف ترى أنت دور الذكاء الاصطناعي؟ عدو أم شريك؟