رسالة مؤثرة من أميرة ويلز لدعم مرضى الإدمان
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
وجهت أميرة ويلز، كاثرين، رسالة دعم قوية لأولئك الذين يعانون من الإدمان، مؤكدة على أهمية "الأعمال البسيطة من اللطف" والتفهم. وأشارت إلى ضرورة الامتناع عن "الحكم أو الانتقاد" للأشخاص المتأثرين بالإدمان، مع ضرورة فهم أن هذا المرض يمثل "حالة صحية عقلية خطيرة".
في رسالتها، التي جاءت بمناسبة أسبوع التوعية بالإدمان الذي يبدأ غدًا، أكدت كاثرين، التي كانت قد أعلنت في سبتمبر عن عودتها التدريجية إلى مهامها الملكية بعد إتمام علاج وقائي من السرطان عقب عملية جراحية كبيرة في يناير، على دورها كراعية لجمعية "Forward Trust".
وأضافت كاثرين: "كل شخص يعاني من الإدمان هو إنسان آخر، له قصة خاصة به قد لا نفهمها أو نراها. ليس من مكاننا أن نحكم أو ننتقد، بل يجب أن نأخذ الوقت للجلوس بجانب شخص ما، وتعلم قيم الحب والتعاطف."
وأشارت إلى أن "كونك كتفًا يبكي عليه الشخص أو أذنًا صاغية، هي أعمال بسيطة من اللطف التي تعتبر حاسمة في كسر المفاهيم الخاطئة التي يواجهها العديدون".
وتابعت الأميرة: "الإدمان ليس خيارًا. إنه حالة صحية عقلية خطيرة قد تصيب أي شخص منا. من خلال التصرف بتواضع وتعاطف، يمكننا جميعًا إحداث فرق ودعم أولئك الذين يعانون."
كما دعت كاثرين إلى أهمية التضامن مع الجمعيات الخيرية التي تساعد الأفراد والعائلات خلال أصعب أوقاتهم، مشيرة إلى أن هذه الجمعيات لا يمكنها القيام بذلك بمفردها. وأكدت: "الأمر يعود لكل واحد منا لتغيير طريقة تفكيرنا ونظرتنا إلى الأشخاص الذين يعانون من الإدمان، لأن التعافي ممكن."
في الأسبوع المقبل، ستظهر الأميرة كاثرين في مشاركتها العامة الأكثر أهمية منذ بداية العام، حيث ستمثل هي والأمير ويليام الملك في زيارة الدولة لأمير قطر، حيث سيتلقونهم في لندن ويصحبونهم إلى "هورس غارد" لاستقبال رسمي. كما أنها مشغولة بالإعدادات الأخيرة لخدمة الترانيم السنوية "معًا في عيد الميلاد" التي ستُقام في دير ويستمنستر الجمعة المقبلة.
وقال مساعدو القصر إن رسالة الأميرة حول أهمية التعاطف ستكون أيضًا من أبرز مواضيع الخدمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإدمان السرطان دعم قوي عملية جراحية مرضى الإدمان الذین یعانون من الإدمان
إقرأ أيضاً:
رحلة «الأميرة فريال» بعد المنفى.. من الثراء الفاحش إلى الفقر الشديد وتحديها للصعوبات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد “الأميرة فريال” أكبر بنات آخر ملوك مصر “فاروق الأول” من زوجته الملكة فريدة إذ ولدت فى (17 نوفمبر 1938. 29 نوفمبر 2009 ) وتنوعت حياتها ما بين التنعم بالثراء الفاحش فى القصور وبين مواجهة ظروف الحياة القاسية، تميزت برغم أنها أكبر بناته بكونها كانت الأميرة والطفلة المدد من الله بالنسبة لولداها الملك فاروق، لكنه مع انفجار ثورة يوليو أرغمت على المنفى مع عائلتها إلى إيطاليا، كما أجبرت بسب المنفى أن تعمل سكريترة وتزوج من سوسيري ورزقت بطفلة أسمتها "ياسمين" ثم تزوجت من آخر وانتحر.
ونتناول قصتها خلال تلك السطور من بداية نشأتها ثم سفرها إلى المنفى حتى وفاتها وحياتها ما بين الثراء الفاحش إلى الفقر والضنك. وفى القصة عبرة وعظة لأميرة برغم الصعوبات واجهت التحديات وواجهت كل الظروف القاسية لكي تعيش الحياة فصارت ومازالت نموذجا يُقتدى به، واجهت ظروف قاسيهعلى مدى رحلة حياتها.
أولا: نشأتهاولدت فى 17 نوفمبر 1938 الساعة الثامنة مساء بقصر المنتزه بمحافظة الإسكندرية، على إثر مولدها كانت الفرحه بقصر الملك فاروق إذ كانت أول وأكبر بناته وكما يردد " الفرحة الأولى ".
أطلق عليها الملك فاروق اسم " فريال " تخليدا لذكرى جدته "زوجة جده الملك فؤاد " وتمننا بالنور الشمس ضوئها بجمالها الساطع إذ تعنى " النور الساطع ".
تعبيرا عن سعادته "بفريال " قرر أن يفرح مع عامة الشعب وعنها أصدر أوامره بتوزيع هدايا وملابس وأموال على كل من ولدوا فى نفس اليوم وعنها استقبل ميلاد الأميرة "فريال" بالفرح والسرور.
مظاهر الاحتفال بمولدهامع بزوغ صباح اليوم التاني لولادتها عرضت وحدات الجيش المصرى عرضا عسكريا بميدان عابدين، حلقت 26 طائرة حربيه فى السماء ذلك صباحا أما مساءً فقد تجمعت وحدات الجيش مرة
أخرى بميدان عابدين وقامت بعرض آخر شاهده الملك "فاروق من إحدى شرفات قصره وبادر بتوزيع خمسة آلاف جنيه على الفقراء احتفالا بمولد الأميرة الصغيرة.
كان الملك "فاروق " يحبها كثيرا وعلى ذلك كان يدللها كثيرا إذ كان يداعبها دوما ولا يتركها إلا لتنام إذ تجلت مظاهر مداعبته لها فى أنه يذكر أنه كان يجلس على الأرض ليداعبها ويضحك معها ويلعب معها.
نظام حياتهااعتادت الأميره على نظام بعينه لم تتخلف عنه إذ كانت تستيقظ فى الصباح الباكر لتناول وجبه الإفطار، ثم تقابل المدرسين لتلقى الدروس فى اللغة العربية واللغات “الإنجليزية والفرنسية” وبعدها تتناول الغداء مع الأسرة في الساعة الواحدة ظهرًا ثم تتجه لممارسه الرياضه حيث ركوب الخيل والسباحة وعندما تأتي الساعة الثامنة والنصف تذهب للنوم.
عاشت فريال هى وشقيقاتها داخل القصر الملكى مع المربيات وكان موعدها مع أبيها وأمها فى تناول الطعام فحسب وإذ احتاجت شيء هى أو أخواتها فتستاذن أحداهن للتحدث إليهم لدرجة أنها لم تعلم عن طلاق والداها ووالداتها شئ بعدما حدث.
حياتها بالمنفىعاشت بين الثراء الفاحش والفقر الشديد حيث حياتها الفاخرة بكونها ابنه ملك بكنف عرش أبيها " الملك فاروق " حيثما كانت وقتها تبلغ من العمر الثالثة عشر وحياة الفقر والهوان والشقاء أثناء المنفى بإيطاليا فى 22 عامًا.
اندلعت ثروة يوليو فكانت نقطة التحول بالنسبه لها إذ تبدلت حياتها وبدأت بمغادرتها هى وأبيها من مصر وعاشت مع عائلتها بالنفى بايطاليا لسنوات طويلة اتقنت خلالها كل من اللغة الإنجليزية والفرنسية والعربية والإيطالية كما درست الأدب الفرنسي وفى تلك الأثناء أحبت الزراعة والحيوانات.
بدأت رحلتها للمنفى مع عائلتها بمجرد اندلاع الثورة عنها جمعت أشيائها بقصر “رأس التين ”إذ ذهبت مع الحرس لترى أصعب المواقف فى حياتها وهو إجبار والداها على مغادرة الوطن وتركه ولحظتها يذكر أنه كان يرتدي بذلته العسكرية وقد أرغم على ترك أرض الوطن مطرودا إذ كان فى ذلك مهزوم عيناه مغرورقتان بالدموع وعنها انتقلت " فريال " مع أسرتها للمنفى.
تحولت حياتها رأسا على عقب إذ تابعت دروس السكرتارية بايطاليا وهى فى عمر 23 لتعمل سكرتيره بإحدى الشركات.
فى عام 1926 وقعت بغرام شاب يعمل رسام وأرادت أن تتزوجه ولكن أبيها رفض فاصرت على الزواج وتزوجت بلندن من "جان بير بيرتين " سوسيرى الأصل وأنجبت منه الأميرة ياسمين ثم تزوجت مره ثانية بعد أن طلقت فى المرة الأولى وبعدها انتحر زوجها الثانى وفى تلك الحادثة اضطرت أن تعمل من أجل تربية ابنتها ياسمين.
لما علمت بوفاة أبيها الملك فاروق جاءت لمصر لزيارة والداتها الملكة فريده وشقيقتها الأميرتين " فادية، وفوزية " ولاحقا ابنتها الأميرة ياسمين التى أقامت بمصر مع زوجها " علي الشعرواي وفاتها.
توفت الأميرة " فريال " فى 29 نوفمبر – تشرين الثانى 2009 بمدينه مونترو بسويسرا عن عمر يناهز 71 عام بعد صراع مع مرض سرطان بالمعدة لمدة 7 سنوات. ِ