أبوظبي - وام
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن يوم الشهيد في دولة الإمارات العربية المتحدة مناسبة وطنية عظيمة تُجسّد أسمى معاني التضحية والفداء، وتُذكرنا دوماً بأن الوطن لا يبنى إلا بجهود وتضحيات أبنائه.

وأضاف سموه: إنه في هذا اليوم نستحضر بطولات شهدائنا الأبرار الذين قدّموا أرواحهم الغالية في سبيل أن يبقى الوطن شامخاً آمناً، وتركوا لنا إرثاً عظيماً من الولاء والانتماء، وإنّ تضحيات شهدائنا تمثل جوهر الوحدة الوطنية وروح العطاء التي تسري في كل فرد من أبناء هذا الوطن العزيز، فقد أثبتوا بأفعالهم أن الدفاع عن الوطن هو أسمى صور الإخلاص، وأن التضحية في سبيل أمنه واستقراره مسؤولية لا تقتصر على فرد بل هي واجب وطني يحمل معناه الكبير كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات.

وفي هذه المناسبة، نقف مع أسر الشهداء بكل فخر واعتزاز، مؤكدين لهم أن تضحيات أبنائهم ستبقى محفورة في قلوبنا جميعاً، وستظل ذكراهم خالدة في تاريخ الإمارات، هم مصدر فخرنا واعتزازنا، ومنارة تهتدي بها الأجيال القادمة لتواصل مسيرة العطاء والتفاني.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يوم الشهيد الإمارات

إقرأ أيضاً:

متحف زايد الوطني.. هنا يتحدث التاريـخ

سعد عبد الراضي
متحف زايد الوطني، هو المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يحتفي بتاريخ دولة الإمارات العريق وثقافتها وقصصها الملهمة منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث.
كما يسرد المتحف أيضاً سيرة الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
ويسلط الضوء على أهم الآثار الثقافية وأنماط الحياة والابتكار والازدهار التي شهدتها المجتمعات البشرية في هذه البقعة من العالم على مر العصور.
كما يحتفظ متحف زايد الوطني بمجموعة تضم أكثر من 2500 قطعة من الأعمال الفنية والقطع الأثرية من الثقافات القديمة والحية في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
ويستلهم متحف زايد الوطني رسالته من حكمة الأسلاف، ويسعى إلى تكريم إرث الوالد المؤسس، الذي جسد من خلال أقواله وأفعاله واحترامه وتقديره العميق لثقافة الأجيال السابقة وتقاليدها، هوية وطنية أصيلة متجذرة في تاريخ دولة الإمارات. 
ويتمتع متحف زايد الوطني بموقع استراتيجي في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، وتم تشييده على مساحة 72.441 متراً مربعاً. 
وفي حديثها لـ «الاتحاد» تقول فاطمة الحمادي، أمين متحف زايد الوطني، إن دورها يتعلق بتطوير محتوى صالات العرض الرئيسة في المتحف، مضيفة أن متحف زايد الوطني سيكون مكاناً يمكّن المواطنين والمقيمين وغيرهم التوجه إليه للحصول على معلومات شاملة عن تاريخ وثقافة الدولة وشعبها. كما ستسمح المجموعة المتنامية من التاريخ الشفهي للناس مشاركة ذكرياتهم وقصصهم.

أخبار ذات صلة «تحسينات مرورية» حول المدارس في أبوظبي الإمارات.. سوق عمل ديناميكي يدعمه النمو الاقتصادي والذكاء الاصطناعي

وأشارت الحمادي إلى أن مسؤولياتها تشمل الإشراف على جمع المقتنيات الخاصة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أو المقتنيات الأثرية الأخرى الخاصة بتراث الدولة، سواء من الأفراد، أو من أصحاب المتاحف الخاصة، ثم تقوم بجمعها وتهيئتها، بما يتناسب مع معايير المتحف وسرده القصصي. 
وأكدت الحمادي أن المتحف يركز على تاريخ الإمارات السبع المشترك وقيمها الإسلامية وثقافتها وتراثها، وعلى القيم التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس، والتي ساعدت في التكوين الثقافي والاجتماعي للدولة، وعززت من قوة الاتحاد.
وأضافت أن المتحف يضم ست صالات عرض رئيسة، تبدأ من صالة «بدايتنا» التي تسلط الضوء على نواح جديدة من حياة وإرث وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال سرد قصصي أصيل. والصالة الثانية بعنوان «عبر طبيعتنا»، وتستعرض التضاريس الطبيعية المتنوعة في دولة الإمارات، وصالة إلى أسلافنا التي تستكشف الأدلة على النشاط البشري في الدولة والذي يعود إلى 300 ألف سنة، أما الصالة الرابعة فتحمل عنوان «ضمن روابطنا»، وتستعرض الآفاق الواسعة التي تمتّع بها شعب الإمارات قديماً، والصالة الخامسة بعنوان «في سواحلنا»، وتركز على تطور المستوطنات البشرية الرئيسية على سواحل الإمارات عبر اعتمادها على الغوص بحثاً عن اللؤلؤ وصيد الأسماك والتجارة، أما الصالة السادسة فهي بعنوان «من جذورنا»، والتي تستعرض الهوية الإماراتية من خلال عرض أساليب الحياة التقليدية والعادات الاجتماعية والاقتصادية التي سادت في مناطق الإمارات الداخلية. 
وأكدت فاطمة الحمادي أن صالات العرض الست ليست هي الوحيدة التي تروي تاريخنا، حيث توجد حديقة بطول 400 متر تعد معرضاً خارجياً في الهواء الطلق، تتبع مراحل حياة الوالد المؤسس من خلال البيئات الطبيعية التي ألهمته، وتضم النباتات المحلية في ثلاث مناطق: الصحراء والواحة والمناطق الحضرية. 
ونوهت الحمادي بأن متحف زايد الوطني يسعى إلى ترسيخ مكانته مؤسسة بحثية عالمية المستوى، ويقوم المتحف من خلال صندوق متحف زايد الوطني للبحوث، والذي أطلقه عام 2023 بتمويل الأبحاث التي تتناول ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، حيث يقدم الصندوق سنوياً منحاً تبلغ قيمتها مليون درهم إماراتي. 
كما أشارت إلى أن المتحف يقدم سلسلة معارض متنقلة، بالإضافة إلى المعارض الدائمة، والتي كان من بينها المعرض المؤقت الذي استضافه متحف الاتحاد في دبي، بالإضافة إلى معرض مؤقت آخر في إمارة عجمان، مؤكدة أن مثل هذه المعارض المتنقلة تهدف إلى وصول المتحف لكل المواطنين في مختلف إمارات الدولة.

مقالات مشابهة

  • متحف زايد الوطني.. هنا يتحدث التاريـخ
  • «مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بحِرف الشعوب
  • حمدان بن زايد: نُبارك للملك حمد بن عيسى وللأشقاء في البحرين الفوز ب«خليجي 26»
  • حمدان بن زايد يهنئ الملك حمد بن عيسى بفوز المنتخب البحريني بـخليجي 26
  • حكم التضحية بماشية بها عيب مؤثر فيها
  • محمد بن زايد ومحمد بن راشد.. رفقة درب من عمر الوطن
  • محمد بن راشد: حمدان وزيراً للدفاع.. عضداً وسنداً
  • عهدٌ متجدد لمجد الوطن
  • "من الشهادة في سبيل الوطن" إلى "في سبيل الله".. تعديلات تربوية تثير جدلا واسعا في سوريا
  • عام جديد، حلم تحرير الوطن من قيود الرجعية وظلام العنصرية