جاستن صن يتناول الموزة التي اشتراها بـ 6.2 مليون دولار.. هل هي فن أم مجرد تسويق؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
آثار رائد الأعمال في مجال العملات المشفرة، جاستن صن، الجدل مجددا بعد أن اشترى عملا فنيا مثيرا للجدل بمبلغ 6.2 مليون دولار، وهو عبارة عن موزة مثبتة على الحائط باستخدام شريط لاصق.
الحدث وقع في أحد أكبر فنادق هونغ كونغ، حيث تناول صن الموزة أمام عدد من الصحفيين و المؤثرين بعد أن ألقى خطابا أثنى فيه على العمل الفني، معتبرا إياه "أيقونيا"، وقارن بينه وبين عالم العملات المشفرة.
“صن” الذي يملك 34 عاما، أشار إلى أن الموزة "أفضل بكثير من الموز العادي"، وأوضح أنه شعر بالدهشة في اللحظات الأولى بعد فوزه بالمزاد، قبل أن يدرك أن هذا العمل قد يكون له تأثير كبير في عالم الفن المعاصر.
وقال “صن”، بعد تناوله الموزة في المؤتمر الصحفي: "هذا جزء من تاريخ العمل الفني".
العمل الفني، الذي ابتكره الفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان ويحمل عنوان "كوميدي"، تم بيعه في مزاد سوذبي بنيويورك الأسبوع الماضي، وكان صن من بين 7 مزايدين، لكن ما أثار تساؤلات كثيرة هو خلفية العمل الذي أُدرج في فئة الفن المفاهيمي، وهو عمل بسيط: موزة مثبتة على الحائط بشريط لاصق.
الجدل حول هذا العمل ليس جديدا؛ فقد أثار في السابق نقاشا واسعا في معرض "آرت بازل" في ميامي عام 2019، حيث تساءل الكثيرون عن ما إذا كان فعلاً يمكن اعتبار هذا العمل "فنًا". في تلك الأثناء، انتقد البعض عدم وجود مضمون حقيقي للعمل الفني، متسائلين عن مدى جدوى ما قد يُعتبر مجرد "تفاهة".
من ناحية أخرى، كشف صن في تصريحاته للصحافة أنه اشترى الموزة بأقل من دولار واحد من كشك في حي الجانب العلوي الشرقي من نيويورك، وكان يبيعها هناك رجل يُدعى شاه علم، يعمل مقابل 12 دولارًا في الساعة. علم، الذي علم لاحقا أن الموزة بيعت بملايين الدولارات، عبر عن صدمته وحزنه، معتبرا أن المبلغ الذي حصد من بيع الموزة هو أكثر مما كان ليتخيله في حياته.
في خطوة غير مسبوقة، أعلن صن عن نيته شراء 100 ألف موزة من كشك علم، وتوزيعها في أنحاء العالم كجزء من "احتفال بالفن والحياة اليومية".
واعتبر صن أن "الفن يجب أن يكون للجميع"، مؤكداً على أهمية الربط بين الحياة العادية والإبداع.
وكان كل من حضر الحدث قد حصل على تذكار عبارة عن شريط لاصق وموزة، ليصبحوا جزءا من هذا الحدث الفني المثير للجدل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هونج كونج فى مؤتمر صحفى مزادات مانهاتن العملات المشفرة العمل الفنى
إقرأ أيضاً:
"بشرى تكشف للفجر الفني: "الأرشفة السينمائية مفتاح حفظ هوية مصر وهوليوود الشرق تحتاج للتكامل" (حوار)
فنانة متعددة المواهب، تجمع بين التمثيل والغناء والإنتاج، وأثبتت مكانتها كواحدة من أبرز الشخصيات المؤثرة في المشهد الفني والثقافي المصري. تتميز برؤيتها العميقة ودورها البارز في دعم صناعة السينما، ليس فقط من خلال أعمالها أمام الكاميرا، بل أيضًا من خلال اهتمامها بقضايا مثل الأرشفة السينمائية وترميم التراث الثقافي.
في هذا الحوار، تسلط بشرى الضوء على أهمية الأرشفة والعمل الجماعي في صناعة السينما، كما تشاركنا رؤيتها حول المستقبل الفني ودورها في تعزيز مكانة مصر كقوة ثقافية وسينمائية على مستوى العالم.
التقى “الفجر الفني” بالفنانة المتألقة بشرى في حوار خاص، حيث كشفت عن أهمية الأرشفة السينمائية ودورها في حفظ التراث المصري، ورؤيتها للنهوض بصناعة السينما وهوليوود الشرق.
حضرتِ ندوة عن الأرشفة السينمائية، وكان هناك حديث عن تجربة الهند في هذا المجال. ما رأيك في هذا الموضوع؟
تجربة الهند رائعة في مسألة الأرشفة والتكنولوجيا بشكل عام. الهند سبقتنا بخطوات كثيرة، وهي تمتلك واحدة من أعظم صناعات السينما في العالم، بجانب هوليوود. لديهم قوانين واضحة وصريحة لتنظيم الصناعة، وهذا شيء نفتقده في منطقتنا. مصر كبيرة وعظيمة، وهي أم الدنيا وهوليوود الشرق، لكن علينا أن نكون أكثر احترافية ونطبق القوانين العالمية.
مهرجان القاهرة السينمائي، على سبيل المثال، عمره 45 عامًا، وهو مهرجان عالمي أكبر من عمري شخصيًا، لذلك، يجب أن نعمل بجدية لتطوير هذا القطاع وتحقيق قفزات نحو المستقبل.
ما أهمية الأرشفة وترميم تاريخ السينما من وجهة نظرك؟
الأرشفة ليست مجرد تقنية، بل هي ذاكرة وطن. أنا شخصيًا مهتمة كإنسانة ومواطنة بترميم وأرشفة تاريخ مصر، لأن ذاكرتنا الجماعية مرتبطة بالأفلام التي كبرنا عليها. نحن نستخدم إفيهات الأفلام للتواصل، وهذه الأفلام صنعت هويتنا الثقافية. اللغة العامية المصرية، التي تأثرت بالسينما، أصبحت هوية موحدة لكل المصريين. لذلك، يجب أن ندرك أن مهرجان السينما ليس مجرد فساتين أو سجاد أحمر، بل هو مهرجان ثقافي بالأساس. هدفه اللقاء بين الناس، تبادل الأفكار، وتحريك المؤسسات للعمل على الأرض لمواكبة التطور السريع، خاصة مع دخول تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي.
لا، ليس لدي هذا النوع من النرجسية. لماذا أفعل ذلك بمفردي؟ أؤمن بأن العمل الجماعي هو الأهم. إذا كنا كفنانين مصريين نستطيع التعاون، فيمكننا إقامة معرض مشترك يضم ملابسنا وإكسسواراتنا كمجموعة واحدة. العمل الفردي لا يهمني بقدر أهمية العمل الجماعي الذي يعود بالفائدة على الجميع، سواء على مستوى الجمهور أو الثقافة ككل. هذا ما أراه مهمًا الآن.
كما قال الأستاذ محمود حميدة في الندوة: مشكلتنا الحقيقية هي في الوعي. كرر كلمة "وعي" 12 مرة، لأنه بالفعل لدينا نقص في الوعي بأهمية التكامل والعمل المشترك.
ما رسالتك لجيلك حول أهمية العمل الثقافي والفني؟
نحن الآن في زمن يتحرك بسرعة مع دخول التكنولوجيا، وهذا يجعل الحاجة للتعاون والتكامل أكثر إلحاحًا. الثقافة والفن هما أساس الهوية، وحان الوقت لننتبه لذلك ونعمل معًا للحفاظ عليهما وتطويرهما.
تحدثتِ عن الزواج كعلاقة دعم متبادل. كيف تجسدين هذا في حياتك الشخصية؟
الزواج بالنسبة لي يقوم على الدعم المتبادل. نحن شركاء في الأهداف. أنا وزوجي نحب بلدنا ونقدر تاريخ السينما والفن، وهذا ما يجمعنا. نشأنا في بيوت فنية وثقافية، لذا من الطبيعي أن نجد أنفسنا نعمل لتحقيق نفس الهدف.. المودة والرحمة مهمتان بالطبع، لكن الأساس هو أن نكون داعمين لبعضنا البعض في جميع المراحل.
هناك أكثر من مسلسل عُرض عليّ، ولم يتم تحديد ما إذا كانت ستُعرض في رمضان أو خارجه. بجانب دوري أمام الكاميرا، أركز أيضًا على دوري خلف الكواليس، لأنه لا يقل أهمية عن التمثيل. نحن نعمل كفريق في كواليس الفن لدعم هذا المجال بأفضل شكل ممكن.