علي فضل الله : آن الأوان لهذا البلد أن يحظى بالأمن والاستقرار والبناء
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة قال فيها إن "أمام ما جرى نحيي الصمود الأسطوري لأبطال المقاومة على إنجازهم الذي وصل إلى أن يهدد عمق الكيان، رغم كل القدرات والإمكانات التي يمتلكها هذا العدو في البر والبحر والجو، فضلا عن صمود المفاوض اللبناني وعدم رضوخه للتهاويل والضغوط التي حاول العدو أن يمارسها عليه لكسب المزيد من النقاط لصالحه".
وأضاف: "وهنا، لا بد أن نقدر الدور الكبير الذي قام به المفاوض اللبناني وعلى رأسهم رئيس المجلس النيابي اللبناني الأستاذ نبيه بري، والذي نشهد له الحضور الفاعل في كل مراحل العدوان في ثباته وإصراره على المواقف التي رفضت المس بأمن هذا البلد وبسيادته".
وتابع: "في الوقت الذي نقدر للشعب المضحي في البقاع والضاحية والجنوب والجبل على تفانيه وصموده ووعيه وتضحياته، ولا ننسى أن هناك الكثير من الشهداء الذي استهدفهم العدو وهم في أماكن نزوحهم، وفي تمسكه بتراب أرضه التي جبلت بدماء أبنائه حين سارع إلى العودة متجاوزا في ذلك كل التحذيرات والتهديدات التي مارسها عليه العدو".
وقال: "كما نقدر عاليا الاحتضان والرعاية الذي لاقاه النازحون من أفراد وجمعيات ومؤسسات من كل الطوائف والمذاهب مما فوت الفرصة على العدو بإثارة أي فتنة داخلية كان يريدها العدو ويسعى إليها".
واستطرد فضل الله :"في هذا الوقت، نجدد دعوتنا للقوى السياسة والدينية إلى الوحدة متناسين كل خلافات الماضي، والكف عن كل ما يثير الفتنة ويؤجج الصراعات بينهم، ويثير الحساسيات، ذلك لمواجهة أعباء هذه المرحلة وتحدياتها من عدو لم يغمد سلاحه بعد وهو ما نشاهده يوميا في الخروق التي يمارسها، أو مما لا يزال يعصف بالبلد على الصعيد السياسي والاقتصادي.
وأكد أنه "يبقى الأهم من كل ذلك هو الإعمار والذي ينبغي أن يكون هم الدولة وهم كل اللبنانيين. لقد آن الأوان لهذا البلد أن يحظى بالأمن والاستقرار والبناء على كل الصعد ولكن هذا لن يكون إلا بتوافق كل اللبنانيين فهذا البلد لا يبنى إلا بالتوافق، والذي نحن اليوم أحوج ما نكون للعمل لبلوغه".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مولوي: الاحتضان اللبناني كان مثالاً لتماسك الشعب ونموذجاً للدولة التي ستُبنى
أثنى وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي "على تضامن المجتمع اللبناني"، وقال إن "الأجهزة الأمنية كانت موجودة دائماً للحفاظ على أمن الضيوف والمضيفين". وفي كلمة له بعد اجتماع مجلس الأمن الداخلي المركزي، أضاف: "عدد الإشكالات البسيطة خلال 66 يوماً بلغت فقط 150 إشكالا فردياً عولجت في وقتها وهذا دليل على قدرة الاجهزة الامنية ووعي المواطنين". وتابع قائلاً: "تبيّن أن الشعب اللبناني هو طائفة واحدة واللبنانيون استقبلوا اخوتهم على امتداد المناطق اللبنانية رغم كل ما قيل عن حساسيات وعدم قبول المجتمعات المضيفة للنازحين". ورأى مولوي أن "الاحتضان اللبناني كان مثالاً لتماسك الشعب ونموذجاً للدولة التي ستُبنى وأبناؤها متضامنون وسيثبتون دائماً وحدتهم". وأكد أن "الأجهزة الأمنيّة تواكب عودة النازحين إلى بلداتهم ومدنهم لا سيما في الجنوب والبقاع ولم نشهد أيّ أحداث أمنية، وكانت التعليمات بتسهيل عودتهم، ومستمرّون بمواكبتها، ونراهن على وعي المواطنين لعدم حصول أيّ احتكاكات". وشدد على "متابعة التعاون والتنسيق بين كل الأجهزة الامنية والعسكرية لحفظ الأمن وندعو المواطنين العائدين الى اتباع تعليمات الجيش والقوى الأمنية للحفاظ على سلامتهم والنظام". وأضاف: "أعطينا التوجيهات اللازمة لإجراء الدوريات باللباس العسكري حفاظاً على الأمن في كل المناطق اللبنانية". وأكد أنه "بمجرّد عودة النازحين إلى مناطقهم ستُزال التعديات على الأملاك الخاصة والقوى الأمنية تواكب خروجهم من بعض هذه الأملاك ويمكن القول إن وجود النازحين في المدارس الخاصة انتهى". ولفت إلى أن "التحدي الكبير هو المحافظة على المناطق اللبنانية وإتمام عملية العودة وإعادة الإعمار من دون أي تعدٍّ على الأملاك العامة والخاصة، وسنعقد اجتماعاً مع المحافظين لتشكيل الإطار اللازم للحفاظ على هذه الأملاك بعد بدء إعادة الإعمار". وأضاف: " نأخذ كل التدابير للتخفيف من أزمة السير والأمن العام يقوم بالإجراءات لتسهيل عودة اللبنانيين والأمن العام السوري يمنع كل مَن يحاول الدخول خلسة إلى لبنان والسوريون لا يعودون إلا ضمن المعابر الشرعية وجهاز أمن المطار يطبّق بدقة متناهية التعليمات ويقوم بتدابير مشددة". وتابع قائلاً: "قائد الجيش عرض على الوزراء الخطوط العريضة لخطة الجيش للانتشار في الجنوب التي ستُنفَّذ على 3 مراحل لضمان عودة اللبنانيين وسلامة الأراضي اللبنانية". وقال: "على اللبنانيين مساعدتنا بتطبيق القانون، وظاهرة إطلاق النار غير حضارية وتضرّ بالسلامة العامة وتؤدي إلى سقوط ضحايا والأجهزة الأمنية ستتابع الموضوع و"اللبناني اللي ما انصاب بالحرب ما بيسوى ينصاب برصاص الابتهاج"."