نادي الأسير: آلاف المعتقلين في سجون الاحتلال يواجهون وجها آخر من الإبادة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، أن آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، يواجهون وجها آخر من أوجه الإبادة، مع استمرار تصاعد الجرائم الممنهجة بحقّهم، وغير المسبوقة بمستواها وكثافتها منذ بدء حرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة.
وأضاف أن أبرز هذه الجرائم هي التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الممنهجة بمستوياتها المختلفة ومنها الاعتداءات الجنسية، وعمليات التّنكيل والسّلب، والحرمان، التي تمارس بشكل لحظيّ بحقّهم، دون أدنى اعتبار للقوانين والأعراف الدولية الإنسانية، والتي أدت إلى استشهاد 45 أسيرا ومعتقلا منذ بدء حرب الإبادة، وهم فقط المعلومة هوياتهم، ومن تم الإعلان عنهم.
وتابع نادي الأسير في بيان خاص لمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، "إن التّحولات الخطيرة التي فُرضت على الأسرى منذ بدء حرب الإبادة، يتعاظم ثقلها مع مرور الوقت على الأسرى، فالآلاف من الأسرى، وتحديدا من يواجهون أحكاما عالية بالسّجن، ومن مر على اعتقالهم أكثر من عام، والمرضى منهم والجرحى، يواجهون تهديدا مضاعفا على مصيرهم، فالأسير المريض الذي كان لديه القدرة على تحمل ومواجهة الظروف الاعتقالية الصعبة قبل الحرب، وفي أول الحرب، فعليا لم يعد قادرا على ذلك مع استمرار وتيرة الجرائم بحقّهم وتحديدا الجرائم الطبيّة المتمثلة بحرمانهم من العلاج، والتعمد بنشر الأوبئة والأمراض بين صفوفهم".
أعداد الشهداء بين صفوف المعتقلين ستتصاعد
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ المعطيات كافة التي تتعلق بواقع المعتقلين اليوم، تؤكّد أن أعداد الشهداء بين صفوف المعتقلين ستتصاعد إن استمر مستوى الجرائم الممنهجة الراهنّة بحقّهم.
ووجّه نادي الأسير، تحية لكل الأحرار في العالم الذي رفعوا صوتهم واستمروا بذلك رغم الضغوط الكبيرة التي فرضتها بعض الأنظمة الدولية المساندة للاحتلال، مؤكدا، أنه وفي ضوء قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحقّ مجرمي الحرب (نتنياهو وغالانت)، إضافة إلى القرارات التي سبق أن أصدرتها محكمة العدل الدولية، كله يصب في مسار النضال الحقوقي والقانوني الدولي، الذي حاول الاحتلال بجرائمه وحالة الاستثناء التي منحت له من بعض القوى الدولية، أن يسلب المنظومة الحقوقية دورها الإنساني العالمي، ويضعه تحت جملة تساؤلات كبيرة.
وشدد نادي الأسير، على الاستمرار في السعي نحو نضال حقوقي وقانوني عالمي من أجل محاسبة قادة الاحتلال الذين يواصلون ارتكاب المزيد من جرائم الحرب، وبدعم من قوى دولية واضحة، وذلك رغم صوت الأحرار الذين يطالبون بحرية شعبنا وحقه في تقرير المصير، وإنهاء المظلومية التاريخية المستمرة منذ عقود طويلة.
وفي هذا الإطار، دعا نادي الأسير مجددا أبناء شعبنا في الضفة إلى المشاركة الفاعلة يوم 1/12/2024، في الوقفات الإسنادية التي دعت لها مؤسسات الأسرى والقوى، والأطر الوطنية والشعبية، لأبناء شعبنا في غزة، وأسرانا في سجون الاحتلال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نادي الأسير المعتقلين سجون الاحتلال سجون الاحتلال الاسرائيلي نادی الأسیر
إقرأ أيضاً:
أسماء أسرى غزة بالنقب - شهادات جديدة تعكس مستوى الفظائع في سجون الاحتلال
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، شهادات جديدة لمعتقلين من غزة في سجن (النقب الصحراوي)، عن تفاصيل مروّعة وصعبة، تعرضوا لها خلال عملية اعتقالهم، وخلال فترة التّحقيق -التي كانت أشدها- حيث عكست مجدداً مستوى التّوحش الذي تمارسه منظومة الاحتلال بحقّ المعتقلين بشكل -غير مسبوق- من حيث المستوى والكثافة، منذ بدء حرب الإبادة.
وقد ركز المعتقلون على استمرار انتشار مرض (الجرب- السكايبوس)، الذي تستخدمه منظومة السجون أداة تعذيب بحقهم، فغالبية الذين تمت زيارتهم، أجسادهم مغطاة بالدمامل، إلى جانب ذلك فقد حضروا للزيارة وهم يرتجفون من شدة البرد، خاصة أن بعضا منهم محتجزون في قسم الخيام.
وأكّدت الهيئة والنادي، أنّ هذه الشهادات تشكّل جزءاً من العشرات من الشهادات، التي عكست نفس المستوى من عمليات التّعذيب والتنكيل الممنهجة تحديداً بحقّ معتقلي غزة، كما أنّ هذه الإفادات تأتي مع تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف المعتقلين، وتحديداً بين صفوف معتقلي غزة، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء حرب الإبادة إلى 54 شهيدا، وهم المعلومة هوياتهم فقط، فيما لا يزال العشرات من المعتقلين الشهداء من غزة رهن الإخفاء القسري.
وأوضحا أنّ الشهادات المرفقة أدناه، تشكل مؤشرا إلى احتمالية ارتقاء المزيد من معتقلي غزة، في ضوء المعطيات الخطيرة والصعبة، لظروف احتجازهم التي يهدف الاحتلال من خلالها على تصفيتهم، وقتلهم بشكل ممنهج.
ومن بين الشهادات أحد المعتقلين يشير إلى الوضع الصعب الذي كان يعاني منه الشهيد أشرف أبو وردة الذي ارتقى في 29/12/2024.
شهادات جديدة عن فظائع مستمرة بحقّ معتقلي غزة
قال المعتقل (م، ر): "تعرضت للاعتقال من الممر الآمن في مدينة الشيخ في شهر آذار/ مارس 2024، ومنذ اللحظة الأولى على اعتقالي تعرضت لكل أشكال التّعذيب والتّنكيل، وقد شاهدت الموت ألف مرة، ثم جرى نقلي إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة، وبقيتُ هناك 82 يوماً، وخلال فترة احتجازي فيه، بقيتُ مكبلاً ومعصوب العينين على مدار 24 ساعة، ممنوع من الحركة، وعلى المعتقل أن يجلس 16 ساعة باليوم ويمنع عليه الحديث.
وخلال فترة التّحقيق، تعرضت للتعذيب الشديد مما دفعه أن يطلب منهم أن يكتبوا الإفادة التي تناسبهم ليوقع عليها، واليوم في سجن "النقب" الوضع صعب جدا ومأساوي، بسب استمرار انتشار مرض الجرب (السكايبوس)، ومعظم الأسرى يعانون من التهابات ودمامل ولا يستطيعون النوم من شدة الحكة."
أما المعتقل (م،ح) فقد أفاد: "اعتقلت من مستشفى كمال عدوان، وخلال الأيام الأولى من الاعتقال تعرضتُ لكافة أشكال التعذيب والتنكيل، "ذبحونا من الضرب على مدار يوم كامل"، ثم جرى نقلي ومعتقلين آخرين إلى مكان آخر، وألقوا علينا مياه عادمة، وتبولوا علينا، ثم جرى نقلنا إلى معسكر لمدة 27 يوماً، وخلال فترة احتجازي هذه بقيت طول الوقت راكع على ركبتيّ ومعصوب العينين ومقيّد من الأيديّ والأرجل، ثم جرى نقلنا إلى سجن النقب واليوم نعيش الموت البطيء في كل لحظة".
يُشار إلى أنّ المعتقل (م، ح) حضر الزيارة وبحسب المحامي بملابس ممزقة وخفيفة جدا، رغم البرد القارس الذي يجتاح سجن النقب الصحراوي، وجسمه مغطى بالدمامل بسبب مرض الجرب.
وفي إفادة أخرى للمعتقل (ح، ر): "اعتقلت من داخل مستشفى كمال عدوان في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ثم جرى نقلي إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة، حيث بقيت فيه لمدة 30 يوماً، تعرضتُ خلالها لكافة أشكال التّعذيب والتّحقيق معه على مدار السّاعة، وتعمدوا رشقي بالماء السّاخن، وبعدها نُقلت إلى سجن (النقب)، حيث أعاني كما غالبية الأسرى من مرض الجرب، جسمي مغطى بالدمامل، ولا أستطيع النوم من شدة الألم".
وفي شهادة أخرى للمعتقل (أ، ن)، قال: "الموت أرحم مما نعيشه في السّجن، حتّى اليوم ورغم دخول فصل الشتاء ما يزال الأسرى في لباسهم الصيفيّ، نعاني من البرد الشّديد والجوع والأمراض دون استثناء وتحديدا جرّاء انتشار مرض الجرب، كما وأصبت بأمراض أخرى بسبب ظروف السّجن القاهرة".
فيما ذكر المعتقل (ج، ص): "أعاني من مرض الجرب منذ عدة أشهر، والدمامل تغطي جسدي، واليوم لا أستطيع الوقوف أو المشي بسهولة، كما وأعاني من أمراض ومشاكل صحية أخرى، وتفاقم وضعي بسبب عمليات التّعذيب والضّرب المبرّح، وأصبحت أُخرج دماً بسبب ما تعرضت له".
وأشار إلى أنّ أشرف أبو وردة الذي ارتقى في 29 كانون الأول 2024 كان معه بنفس الزنزانة، حيث أكد أنّ وضعه كان جدا صعب، حيث فقد القدرة على التّكلم، والتّذكر، والوقوف على قدميه، علما أنّ هذه الزيارة تمت قبل يومين من استشهاده.
في السياق ذاته، أفاد المعتقل (س، ع):" أن إدارة السّجن تتعمد سحب الفرشات يوميا في الصباح وتعيدهن في المساء، وذلك رغم البرد القارس، كما تتعمد أحيانا معاقبتهم بتأخير إعادة الفرشات حتّى منتصف الليل". وهذا ما أشار له معتقلين آخرين تمت زيارتهم.
مرفق أسماء معتقلين محتجزون في سجن "النقب"، بحسب إفادات الذين تمت زيارتهم:
الأشقاء إبراهيم ومجدي إسماعيل عزام، وعمر وموسى البريم، ونافذ ونادر قديح، وناجي عصفور، وسعيد بريم، ومحمود الفقعاوي، وإسماعيل ابو سيدو، ومحمد قديح، ونضال عميش، وخليل ابو رجلية، وحاتم الشواف، وعبد المعطي عصفور، وأحمد ابو رجيلة، ومؤمن سمارة، وخضر مسلم، وعبد الرحمن سعد، ومهند أبو ماضي، ورامي شنغلي، وثائر العبادي، وشاهر العبادي، ويعقوب الكحلوت، وعدي كتكت، ويوسف جرسو، ومصعب فريج، وعصام الدرامسة، ومحمد ابو المعزة، ومحمد زهير الكحلوت، ومحمد علي بنات، عبد الرحمن زياره، وأحمد بدوي، وابراهيم النحال، وداود الأرغم، وعبد الله درويش.
المصدر : وكالة سوا