صدى البلد:
2025-01-03@03:24:20 GMT

السياسات الإثيوبية تحت مرصد مركز بحوث الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

عقد مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس مؤتمره العلمي الأول للموسم الثقافي 2024 - 2025 بعنوان "السياسات الإثيوبية وتأثيرها على القرن الإفريقي" بمشاركة الدكتور محمود زكريا، أستاذ مساعد العلوم السياسية بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، والدكتور حاتم العبد، مدير المركز، وبحضور عدد كبير من الباحثين المصريين والعرب.

يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز.

استهل الدكتور حاتم العبد رئيس مجلس إدارة المركز، المؤتمر مرحبًا  بالحضور، ولقد أكد في مطلع كلمته على أهمية دراسة السياسات الإثيوبية عن كثب لما لها من عواقب وتأثيرات على صعيد الأمن القومي المصري والإفريقي، ولا سيما فيما يخص السياسات المائية، والتي تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، واختراقًا لأحكام القوانين الدولية، ومخالفة للاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بشأن مياه النيل والتي تلزم دول المنبع بعدم تشييد السدود أو اتخاذ أي إجراءات من شانها التأثير على حصص دولتا المصب؛ مصر والسودان، في مياه النيل.

ولقد أكد الدكتور العبد، أن مصر لطالما ساندت جميع جهود التنمية في الدول الإفريقية، إلا إنها ستقف بالمرصاد لأي إجراءات من شأنها التأثير على حصتها في مياه النيل، وهي حقوق تاريخية لا يجوز بأي حال المساس بها.

تناول الكلمة عقب ذلك الدكتور محمود زكريا، الذي استعرض الواقع السياسي في الداخل الإثيوبي وتعاقب النظم الحاكمة للدولة الإثيوبية وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وتصاعد وتيرة المواجهات والخلافات بين الحكومة الإثيوبية بقيادة أبي أحمد، والجماعات المعارضة بمختلف توجهاتها، حيث أكد د. زكريا، أن أبي أحمد، يتعمد افتعال أزمات دولية لإلهاء الشعب عن الأزمات والصراعات الداخلية. 


وأضاف أن إثيوبيا اتخذت بعض السياسات التي من شأنها التأثير على الأمن القومي في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر، مثل إبرام مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال الانفصالي والاعتراف باستقلاله عن دولة الصومال وسيادته وذلك ليكون لها منفذ على البحر الأحمر، مع الوضع في الاعتبار أن الصومال تقع في العمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، مما استوجب معارضة الحكومة المصرية لهذا الاتفاق وتأكيدها على الاعتراف بوحدة الدولة الصومالية. 


وأكد د. زكريا، على الجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لمواجهة السياسات الإثيوبية، سواء من خلال المباحثات الثنائية أو على ساحات المنظمات الدولية، مثل الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، وهي لا تدخر جهدًا للحفاظ على حقوقها الأصيلة والشرعية في مياه النيل
عقب انتهاء كلمات السادة المحاضرين، تم فتح باب المناقشة أمام الحاضرين والرد على كافة أسئلتهم واستفساراتهم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر رئيس جامعة عين شمس جامعة عين شمس المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

التغييرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين المد والجزر

#سواليف

#التغييرات_الجيوسياسية في #الشرق_الأوسط بين المد والجزر

د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولي

منذ بداية الأحداث الجيوسياسية في المنطقة والتحولات كبرى في سوريا في اسقاط نظام بشار الاسد   كان “محور المقاومة” يشكل أحد الأعمدة الرئيسية في الاستراتيجيات الإقليمية لمواجهة النفوذ الغربي والصهيوني. هذا المحور، الذي جمع مجموعة من الدول والفصائل المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، كان بمثابة حجر الزاوية في استراتيجية إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة. إلا أن هذا المحور بدأ يشهد تغيرات كبيرة، حيث توالت العوامل التي ساهمت في استنزافه.

مقالات ذات صلة 13 ألف طالب استُشهدوا و 490 مدرسة وجامعة دمرت منذ بداية العدوان على غزة والضفة 2024/12/31

في البداية، كانت لبنان وسوريا والعراق واليمن تشكل نقاط قوة لهذا المحور. لبنان، بوجود حزب الله، كان يمثل نقطة محورية في المواجهة مع إسرائيل، بينما كانت سوريا مركزًا لتمركز القوى الإيرانية والفصائل التابعة لها. أما العراق فقد شهد تدخلات إيرانية مكثفة من خلال دعم فصائل الحشد الشعبي. لكن اليوم، يبدو أن العديد من هذه الجبهات قد توقفت أو على الأقل تراجعت قوتها.

في لبنان، تراجع الدور الفعّال للمقاومة بشكل كبير نتيجة للأزمات الداخلية والخارجية، حيث تتزايد الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها حزب الله. هذه الأزمات جعلت من الصعب الحفاظ على استمرارية دعم المقاومة اللبنانية في وجه التحديات المتزايدة.

أما في العراق، فقد شهدت الساحة السياسية والعسكرية تطورات كبيرة بعد الانسحاب العسكري الأمريكي وتغيير الأولويات الإقليمية. إذ تبين أن الدعم الإيراني في العراق لم يعد كما كان في السابق، وهو ما جعل محور المقاومة العراقي يواجه صعوبات جمّة. على الرغم من استمرار بعض المجموعات المسلحة، فإن تأثير إيران على الساحة العراقية بدأ يتراجع بشكل ملحوظ.

في سوريا كان  الدعم الكبير الذي تقدمه إيران للنظام السوري في مواجهة الثورة كبير جدا  فإن الوضع الداخلي المعقد وصراعات القوى الدولية والإقليمية قد جعلت من الصعب الحفاظ على مستوى الدعم العسكري والتواجد الإيراني كما كان في السابق إلى تقييد قدرة إيران على تعزيز نفوذها في المنطقة، خاصة بعد انهيار النظام في دمشق.

في اليمن، ورغم استمرار دعم إيران للحوثيين، يظل الوضع هناك مختلفًا. يُعتبر اليمن جبهة مهمة للمقاومة، لكن الصراع الطويل مع التحالف العربي جعل هذه الجبهة بعيدة عن الأنظار الدولية. الفوضى المستمرة في البلاد تمنع تحقيق أي مكاسب استراتيجية حاسمة.

هذه التغيرات في سياق “محور المقاومة” تطرح تساؤلات حيوية حول كيفية تأثير ذلك على القضايا الأهم في المنطقة، القضية الفلسطينية. منذ توقف الدعم اللبناني والعراقي، باتت غزة تمثل الجبهة الأساسية التي تعتمد عليها فصائل المقاومة الفلسطينية. لكن، مع تراجع الدعم العسكري والمالي من هذه الجبهات، كيف ستتمكن غزة من الصمود أمام الضغوط المتزايدة؟

الورقة الفلسطينية الآن في موقف صعب للغاية، حيث تواجه تحديات اقتصادية وعسكرية متزايدة في ظل تراجع الدعم الخارجي. بعد الانهيار المحتمل لجبهات المقاومة في لبنان والعراق وسوريا، أصبح من الواضح أن غزة، رغم قوتها وصمودها، ستواجه ضغطًا هائلًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. التحديات الكبرى تشمل النقص في الموارد والدعم اللوجستي، فضلاً عن عدم وضوح الاتجاهات المستقبلية لهذه المقاومة في غياب الدعم الكافي من محور المقاومة الذي كان يعتمد عليه الفلسطينيون.

إيران، التي لا تزال تسعى للحفاظ على نفوذها في المنطقة، قد تجد نفسها مضطرة لتطوير استراتيجيات جديدة لمساندة غزة بشكل غير تقليدي. أما الدول الأخرى في محور المقاومة، فقد تجد صعوبة في تقديم الدعم الفعّال في ظل الوضع الإقليمي المتأزم.

ختامًا مبادرة السلام العربية لعام 2002 تمثل إطاراً مهماً لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال منح الاعتراف العربي بإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ومع ذلك، فإن هذه المبادرة تواجه صعوبات كبيرة في ظل التطورات الراهنة، حيث تشهد العديد من الدول العربية خطوات نحو التطبيع مع إسرائيل، مما قد يؤثر سلبًا على الدعم العربي لقضية فلسطين. في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال مطروحًا: هل يمكن أن تظل فكرة “الأرض مقابل السلام” قائمة، أم أنها ستختفي في ظل الظروف المتغيرة؟يُعتبر “محور المقاومة” اليوم في مرحلة تحول حرجة. رغم توقف الجبهات الأساسية مثل لبنان والعراق وسوريا  إلا أن القضية الفلسطينية قد تظل محور التركيز.

مقالات مشابهة

  • مركز بحوث النفط يختتم برنامج «خريجي التخصصات النفطية +7000»
  • الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا.. تداعيات على العراق
  • بن جامع يُقدم اليوم برنامج رئاسة الجزائر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
  • الأكراد.. رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط
  • هل الشرق الأوسط على أبواب ربيع جديد؟ قراءة في كتابات غربية
  • 2024 .. عام لا كالأعوام !
  • مصالح بكين.. ماذا يعنى سقوط الأسد بالنسبة للصين؟
  • أفضل الوجهات لعشاق المغامرة في الشرق الأوسط وآسيا
  • من بغداد.. تصريح إيراني حول الشرق الأوسط الجديد
  • التغييرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين المد والجزر