ناقش المحور المجتمعى فى الحوار الوطنى عدة قضايا مهمة، منها التماسك الأسرى والعنف الأسرى ومشكلات ما بعد الطلاق والكد والسعاية والنفقة، وكذلك الاهتمام بالنشء، إضافة إلى المؤسسات الثقافية وكيفية تعظيم الاستفادة منها.

وقدم أعضاء ونواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عدة مقترحات فى هذا المحور، وقالت عبير العريان، عضو «التنسيقية» إن التماسك الأسرى يقوّى المجتمع وانهياره يؤدى بالتبعية إلى انهيار النسيج الاجتماعى.

«العريان»: المعتقدات الخاطئة أسهمت فى تفاقم الأزمة ويجب إصدار قانون موحد للعنف

وأضافت «العريان»، خلال مشاركتها فى صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول قضايا المحور المجتمعى فى الحوار الوطنى «العنف الأسرى.. الأسباب وسُبل المواجهة»: «الحرب الآن تهدف إلى هدم الأسر، ولذلك يجب علينا العمل على عودة الاحترام فى المجتمع، لأن الشارع أصبح مهزوزاً بكمية العنف الموجودة فيه، وهناك بعض المعتقدات الخاطئة التى ساعدت على زيادة العنف الأسرى، مثل تدنى مستوى الثقافة».

ولفتت إلى أن العنف الإلكترونى بدأ يغزو الأسر المصرية، نظراً لسهولة دخوله المنزل، وهو ما يسبب عزلة بين أفراد المجتمع ككل، وهناك بعض الألعاب الإلكترونية تولد العنف لدى الأطفال.

وطالبت عضو «التنسيقية» بضرورة إصدار قانون موحّد للعنف يحتوى على تعريف واضح ومحدّد له، وأن يكون لكل جريمة عقوبة واضحة: «توعية المجتمع بضرورة الإبلاغ عن جرائم العنف، وكذلك ضرورة وجود صندوق رعاية الأسرة وتأمين اجتماعى للأسر وللمرأة وللأطفال».

«عبدالله»: مقترح الكد والسعاية يرتكز على تحمل كلا الزوجين أعباء ومصاريف الأسرة

من جانبها، قالت رحاب عبدالله، عضو التنسيقية، إن مقترح «الكد والسعاية»، الذى قُدّم من بين المقترحات فى الحوار الوطنى، يرتكز على أن الزوج والزوجة شريكان فى الحياة، ويتحمّل كل طرف منهما جزءاً من الأعباء، سواء كانت المرأة تعمل وتساعد فى البيت أو تقوم بعمل جمعيات لمساعدته وتدبير مصاريف الأسرة، لذلك لا يمكن بعد الطلاق أن تتضرّر السيدات، بينما يتمتع الرجل بالثروة التى تم تكوينها أثناء الزواج.

جاء ذلك خلال صالون نقاشى نظمته تنسيقية شباب الأحزاب حول «الطلاق والنفقة والرؤية.. مشكلات الأسرة المصرية على طاولة الحوار الوطنى»، فى إطار الفعاليات التى تنظمها التنسيقية حول القضايا المطروحة ضمن أجندة الحوار الوطنى.

وأضافت رحاب عبدالله أن الفكرة تتلخص فى أن كلا الطرفين شريك فى ما حقّقه الآخر، موضحة: «على سبيل المثال لو باعت السيدة ذهبها أو أياً من ممتلكاتها لظروف حياتية أو عمل مشروع، كيف تثبت ذلك، فحجم الثروة الذى يتكون بعد الزواج يُقسّم بين الطرفين، سواء ثروة الزوج أو الزوجة، حتى إن لم تسهم بمال، فالثروة التى كانت موجودة من قبل يتم إثباتها فى عقد الزواج».

وتابعت: «المقترح لن يتم قبوله من البعض، لأن الأفكار مختلفة، ولكن بشكل عام هذه رؤيتى وأرى أنها الأوقع، فإذا توفى الزوج فلا يجوز تقسيم التركة قبل أن تأخذ هذا الحق».

وقالت النائبة هيام الطباخ، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الثقافة كالهواء لا يمكن احتكارها، والحل هو التواكب والتطور وليس المنع، مضيفة أن عدم وجود موارد مالية يشكل عائقاً كبيراً أمام قصور الثقافة، حتى أصبحت غير مفعّلة.

وأكدت «الطباخ»، خلال مشاركتها فى صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول قضايا المحور المجتمعى بالحوار الوطنى، «المؤسسات الثقافية.. وكيفية تعظيم الاستفادة منها»، ضرورة الاهتمام بالنشء وتثقيفه، وأن يكون لديه وعى حقيقى ومعرفة، وذلك من خلال منصات ثقافية قوية، وأن تكون هناك منهجية لدور وزارة الثقافة، مشيرة إلى أن التنسيقية تلعب دوراً فى الاهتمام بالثقافة من خلال الصالونات الثقافية التى تنظمها، وكذلك توقيعها الكثير من البروتوكولات، التى تشجع على الاهتمام بالثقافة.

«جلال»: أطالب بإنشاء كليات للمسرح وتعظيم دور قصور الثقافة فى الارتقاء بالأوضاع 

وفى السياق ذاته، قال النائب رامى جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه يجب أن يكون هناك تعاونيات ثقافية مثل التعاونيات الموجودة فى كثير من المؤسسات، لأن مصر دولة عظمى عالمياً فى الثقافة والحضارة، مشدّداً على أن قصور الثقافة يجب أن يكون لها دور كبير فى تطوير الوضع الراهن.

وأكد «جلال»، خلال مشاركته فى الجلسة الثانية من صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حول موضوع «المؤسسات الثقافية.. وكيفية تعظيم الاستفادة منها»، فى ضوء مناقشة مخرجات وقضايا المحور المجتمعى بالحوار الوطنى، أن وزراء الثقافة لا يشتبكون مع المشكلات الحقيقية لقصور الثقافة.

وطالب بوضع حد لما وصفه بحالة اللانشاط، وأن يكون هناك تطور كبير فى الثقافة، مشيراً إلى أن هناك دولاً مرتكزة على القوة الناعمة المصرية وأصبحت لها معالم: «المشكلة الحقيقية أنه لا يوجد تشابك بين التعليم والثقافة، ولا بد من إنشاء كليات للمسرح فى مصر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني مجلس الأمناء أن یکون

إقرأ أيضاً:

الحوار الوطني توافق بلا خطوط حمراء.. مناقشات لقضايا مهمة دون سقف محدد (ملف خاص)

«مساحات مشتركة».. شعار رفعه الحوار الوطنى، ليعكس فلسفة هذه التجربة الجديدة، لإيجاد أرضية بين الأطراف والتيارات السياسية، للتوصّل إلى حلول للأزمات والتحديات، للمساهمة فى رسم خريطة الجمهورية الجديدة.

وعقد المشاركون فى الحوار جلسات حول المحاور الثلاثة، التى اتسمت بتنوع الآراء واختلاف وجهات النظر، فى إطار إدارة تلتزم باللوائح التنفيذية ومدونة السلوك، وعدم التحيّز أو الإقصاء أو التهميش.

وقد شارك فى هذه الجلسات ممثلون عن الأحزاب السياسية، والنقابات، والمجالس المتخصّصة، والقوى السياسية والشبابية، بالإضافة إلى أساتذة الجامعات والخبراء والمتخصّصين، وعدد من الشخصيات العامّة من مجالات الثقافة والفن والرياضة والثقافة. وطُرحت خلال الجلسات جميع القضايا للنقاش دون أى خطوط حمراء أو سقف محدّد، على مستوى المحور السياسى، تصدّرت قضايا النظام الانتخابى، والمحليات، وحقوق الإنسان، والأحزاب السياسية، والنقابات، وفى المحور الاقتصادى، كانت قضايا التضخّم، والاستثمار، والصناعة، والدين العام، والسياحة، والعدالة الاجتماعية هى الأبرز، أما فى المحور المجتمعى، فقد تصدّرت قضايا التعليم، والشباب، والصحة، والهوية، والثقافة، والأسرة. ورغم أن المناقشات لم تنتهِ بعد، فإن ركب الحوار ما زال مستمراً، من أجل إنجاح مهمته على أكمل وجه، لمناقشة الكثير من القضايا المهمة ضمن المحاور الثلاثة، ومن المتوقع أن يستمر الحوار حتى يتم التوصّل إلى توافق كامل بين المشاركين حول التوصيات النهائية، التى سيقوم مجلس الأمناء بصياغتها ورفعها إلى رئيس الجمهورية، بهدف تحويلها إلى قرارات تنفيذية أو تعديلات تشريعية تُسهم فى بناء مستقبل مصر.

مقالات مشابهة

  • نواب تنسيقية شباب الأحزاب يشاركون في زيارة دراسية بدولة سنغافورة
  • «تنسيقية الأحزاب» ترحب بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت
  • التجمعات الحزبية في ليبيا توقّع مذكّرة اتفاق لتعزيز الاستقرار السياسي
  • «الجيل الديمقراطي»: الحوار الوطني أحدث زخمًا كبيرًا في الحياة السياسية والحزبية
  • محافظ أسوان والأزهر يبحثان سبل مكافحة تفشي الطلاق وحلوله
  • خطة تنسيقية شباب الأحزاب لتمكين الأطفال في يومهم العالمي.. 5 محاور عمل
  • وفد تنسيقية شباب الأحزاب يشارك في مؤتمر "مستقبل المدن الذكية في مصر"
  • أبرز إنجازات الحوار الوطني.. الإشراف القضائي والنظام الانتخابي وتوصيات التعليم والصحة
  • عضو مجلس الأمناء: الحوار الوطني منصة تجمع أطياف المجتمع والقوى السياسية
  • الحوار الوطني توافق بلا خطوط حمراء.. مناقشات لقضايا مهمة دون سقف محدد (ملف خاص)