أقدم القيادي الحوثي "أحمد عبده علي أنعم"، برفقة مجموعة من المسلحين التابعين له على تنفيذ سلسلة من التهجمات والانتهاكات ضد أهالي منطقة "الأفيوش" في مديرية مذيخرة بمحافظة إب ، في مشهد يكشف استمرار استبداد مليشيات الحوثيين على السكان في مناطق سيطرتها.

لمشاهدة الانهتاكات انقر هنا 

مصادر محلية أكدت لـ"مأرب برس" أن القيادي الحوثي "أنعم" فرض جبايات مالية تعسفية على السكان دون أي مبررات قانونية أو شرعية ، وأن من يرفض الإمتثال لهذه المطالب يتعرض للإهانة والاعتداء الجسدي بوحشية، في أسلوب يعكس أسوأ أشكال القمع والابتزاز.

  

 

هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، إذ تعد فرض الجبايات بالقوة إحدى السمات البارزة لسياسات المليشيات الحوثية المصنفة دوليا كجماعة إرهابية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها ، لذا يجد السكان المحليون الذين يعانون من أوضاع معيشية متردية أنفسهم محاصرين بين ابتزاز المليشيات الإرهابية وصعوبة تلبية احتياجاتهم الأساسية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

صناعة الجوع: إرهاب مجتمعي صارخ

#صناعة_الجوع: #إرهاب_مجتمعي صارخ

#شبلي_العجارمة

“الفقير الجائع ؛ يكاد لا يفهم الحقيقة إلا على شكل رغيف ” ، هذا ما يقوله علي الوردي. عندما تتكون (السَّلَطَة التشقيحية ) من سقط الخضار ؛ بندورة رخيصة ملمعة ، وخيار أخضر معصي رديء ، وبصل مجهول الهوية، وتقطع بسكين صدىء باذح ، لا شك ربما هي وجبة تياسية التشقيح لهزيمة جحافل الجوع الكافر ،وبعد الوصول لمرحلة الشبع سنشعر ببشاعة الطعم المتسخ ، ونترحم على أيام الجوع النظيف ، لقد خدعتنا أعمدة الكهرباء ،واعمدة الهواتف ، والإشارات الضوئية ، وجدران المباني الشاهقة ، ونشرات التلميع بالورق على أبواب المساجد في أيام صلاة الجمعة ، كل تلك المعالم خدعتنا وهي تحمل أعتى الشعارات ، وأقوى عبارات الوعود لحقول من الحرير ، وشوارع من المخمل ، وأرصفة من القطن ، شواخص حملت لنا كل الوصفات السحرية لحل مشاكلنا العالقة وغصاتنا المستبدة. أستذكر مشهد ( السَّلَطة التشقيحية) بمشهد بقرتنا الهولندية المبرقعة ، عندما رأيتها اول مرة حين اشتراها والدي من موقف الماشية ، فعندما رأيتها تمضغ شيئًا وهي رابضة ، سألت والدي – رحمه الله تعالى – حينها : لماذا تاكل وهي نائمة ولا يوجد أمامها علف أو حشيش ؟ ، فقال لي والدي : ” إنّها تجتر الطعام يا ولدي ” .

وكأن والدي اجابني سؤالًا بسؤالٍ ، وحين كبرت ؛ عرفت أن الاجترار هو جلب العشب الخشن من مستودع المعدة إلى الأضراس لمضغها وطحنها ليسهل هضمها ، واجترار العناوين المفخمة عند كل تحضير طبق (سلطة تشقيحية ) يعيدني لمشهد بقرتنا التي كانت تبتلع الحشيش والعلف والورق والخبز الناشف قبل أقرانها من البقر والثيران والعجول الحولية ؛ لتفز بأكبر كم من الوجبة ، وبعد الشبع والتخمة تبدأ عملية الاجترار .
ما دمنا لا نستنظف خضرتنا عند تحضير طبق سلطة تشقيحي ، ولا نقاطعها عندما تكون رديئة وباهظة الثمن! ، وما دمنا في دوامة إقناع اليافطات المشنوقة على أعمدة الكهرباء والهاتف وجدران المباني الشاهقة ، ولا تحترم عقولنا العبارات الرنانة المستحيلة التحقق في ظل اي ظرفٍ كان ، سنبقى فئة مهمشة تقوم بقص ثياب جوعها وتزركشها بأيديها ، وستبقى صناعة الجوع جريمة اجتماعية ووطنية نحن من يشارك في كل أركانها ثم يدفع ثمنها ، ومن ثم نتباكى عليها ونحن نمسح دموعنا بمناديل العجز والخوف والجبن !

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة -97- 2025/04/21

مقالات مشابهة

  • زلزال يهز إسطنبول.. السكان يفرون من المباني بعد هزة قوية
  • صور| إجلاء السكان في نيوجيرسي الأمريكية هربًا من حريق غابات ضخم
  • برنامج «من مصر» يؤكد رفض «القاهرة» سياسة الأمر الواقع: لا شرعية للتوسع الإسرائيلي بالقوة|فيديو
  • «ترومان» تواصل ضرب «الحوثي» على مدار الساعة
  • سرايا القدس تعلن سيطرتها على طائرة استطلاع إسرائيلية جنوبى غزة
  • أندية العلوم بمراكز الشباب في مختلف المحافظات تواصل الفعاليات التدريبية
  • الصومال: مقتل عناصر من مليشيات "الشباب" في عملية عسكرية بمحافظة شبيلى الوسطى
  • صناعة الجوع: إرهاب مجتمعي صارخ
  • غارات أمريكية عنيفة تستهدف مواقع ومخازن مليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة.. تفاصيل 18غارة.. عاجل
  • الحوثيون يحذرون من أي عملية برية ترتب لها واشنطن في مناطق سيطرتها