أكد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ نجاح الحوار الوطنى فى تحقيق حالة من التوافق بين القوى السياسية والأحزاب وأصحاب الخبرات، وهو ما انعكس بأثره على إعلان مجلس الأمناء عن عقد جلسات لصياغة المخرجات التى تم الاتفاق عليها. وقال النواب لـ«الوطن» إن الجلسات التى عُقدت لمناقشة الكثير من القضايا كشفت عن الكثير من المخرجات المهمة، التى تهدف إلى دعم وبناء «الجمهورية الجديدة»، وسيتم صياغتها من خلال مجلس الأمناء، على حد تعبيرهم.

«الحصرى»: الاهتمام بالأمن الغذائى

وقال النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، مقرر لجنة الأمن الغذائى بالحوار الوطنى، إن اللجنة عملت منذ انعقادها على مناقشة جميع القضايا المتعلقة بالزراعة، وتطوير أساليب الرى وكيفية تحقيق الأمن الغذائى، فى ضوء التغيّرات الاقتصادية العالمية واستمرار الحرب الروسية - الأوكرانية. وأشار إلى أن مخرجات لجنة الزراعة والأمن الغذائى تتضمن ضرورة التركيز فى ملف توسيع الرقعة الزراعية بهدف زيادة الإنتاجية، فضلاً عن توفير مستلزمات الإنتاج للمزارعين. وأوضح أن جميع مخرجات الحوار الوطنى سيتم مراجعتها، ليبدأ بعدها إعداد مشروعات القوانين داخل مجلس النواب لتسهم فى بناء الدولة المصرية والجمهورية الجديدة. وأشار إلى أن من بين هذه المخرجات العمل على تطوير التعاونيات، وكيفية دعم الجمعيات التعاونية الزراعية، وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى وزيادة حجم التصدير، إضافة إلى زيادة حجم النمو الاقتصادى بالبلاد، وكذلك ملف المياه.

وأكد النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنَّ الحوار الوطنى نجح فى عرض الرؤى والتوجهات لدى كل الأطياف السياسية دون تحيّز لطرف على حساب طرف. وقال إنَّ جميع الجلسات نجحت فى تقريب وجهات النظر بين التيارات والأحزاب السياسية، وأصحاب الفكر والرؤى والمتخصصين فى كل المجالات، وهو ما انعكس بأثره على إدارة حوار هادئ، وأسهم فى إعلان مجلس أمناء الحوار عن انعقاد جلسات لصياغة المخرجات.

ونوه «درويش» بأنَّ تحقيق حالة التوافق بين جميع الأطياف السياسية المشاركة، أحد أهم المكاسب، وهو ما لم تشهده الحياة السياسية فى مصر من قبل، وترجمة ذلك على أرض الواقع بانسياق جميع القوى نحو بناء الجمهورية الجديدة، وتنحية الأهواء الشخصية والمصالح الضيقة بهدف دعم الموقف الوطنى للدولة المصرية ومساندتها فى مواجهة التحديات المختلفة. وشدّد على أهمية دور الانعقاد الرابع لمجلس النواب فى صياغة مخرجات الحوار الوطنى من خلال إعداد تشريعات تدعم الدولة المصرية فى المرحلة المقبلة.

«ريهام»: التماسك المجتمعى أبرز مكاسب المرأة

وقالت النائبة ريهام عفيفى، عضو مجلس الشيوخ، إن لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى، بالحوار الوطنى من أبرز اللجان التى شهدت تفاعلاً وحراكاً، لاسيما أنها استهدفت النقاش وطرح الأفكار حول القضايا التى تهم الأسرة المصرية، وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية والعنف ضد المرأة والزواج المبكر وخطورته وأهمية التوعية للمقبلين على الزواج، وكذلك التمكين الاقتصادى والاجتماعى للمرأة. وأشارت إلى أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة ظهور مخرجات الحوار الوطنى للنور هو «انعكاس لحالة الانفتاح التى تشهدها مصر فى هذا العصر، لاسيما أن هذه المخرجات سيتم ترجمتها فى صورة قوانين جديدة أو تعديلات على القوانين الحالية» على حد قولها. وقالت: «خروج مشروع قانون الأحوال الشخصية للنور ومناقشته تحت قبة البرلمان سيكون أحد انتصارات المرأة المصرية فى الجمهورية الجديدة».

«القط»: محتوى المخرجات يعكس جدية ما دار فى الجلسات

من جانبه، أكد النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن ظهور مخرجات الحوار الوطنى للشارع المصرى من الأمور التى تعكس حرص القيادة السياسية وأجهزة الدولة على تحقيق الشفافية. وقال: «الرئيس السيسى عندما أطلق الحوار الوطنى كان من منطلق إرادة رئاسية حقيقية بأن البناء الديمقراطى فى مصر أمر ضرورى، لكن كان يحتاج لأن تكون الدولة قائمة على ثوابت قوية لتستطيع اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال البناء وهذا ما كان يشير إليه الرئيس فى جميع المحافل المحلية والدولية وكان يؤكد أننا دولة ذات حضارة، وشعبها له خصوصية».

وتابع: «إحدى آليات البناء الديمقراطى هى الحوار الوطنى بشكله الحالى، والذى ما كان ليتم إلا بالتجهيز والإعداد اللازم له وهنا تبرز أهمية التحضير الطويل لبدء الجلسات، حيث إنها انعكست على السرعة فى خروج التوصيات والنتائج، فلولا التأنى الشديد فى التحضير للحوار لما حصلنا على توصيات بشكل منظم وقابلة للتنفيذ، ولما استطاعت اللجان الفرعية أن تجد توصيات واضحة تقوم على صياغتها وإرسالها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليقوم بتوجيهها للحكومة لتصدر بها قرارات أو للبرلمان لتخرج منها تشريعات، وهنا يظهر الانعكاس السريع لمخرجات الحوار على حال المواطن، وهنا تجدر الإشارة إلى حرفية أعضاء مجلس الأمناء، لأنهم ضموا جميع اهتمامات المواطنين المختلفة، ما يؤكد أن خروج التوصيات بهذه الوتيرة يبث روحاً من التفاؤل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني مجلس الأمناء مخرجات الحوار الوطنى الجمهوریة الجدیدة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

التكبالي: تحقيق الأمن والعدالة أولوية قبل التفكير في الانتخابات

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب علي التكبالي أن مبادرة ستيفاني خوري لم تحظَ بإجماع داخل المجلس، حيث تباينت الآراء بشأنها بين مؤيد ومعارض، مشيرًا إلى أن بعض الأعضاء يتعاملون مع المبادرات من منطلقات شخصية دون النظر للصالح العام.

انتقادات للجان المقترحة ودورها

وأوضح التكبالي خلال مداخلة عبر برنامج “الحوار” على قناة “ليبيا الحدث“، أن البيان الصادر عن مبادرة خوري تضمّن تشكيل لجان تحمل صلاحيات واسعة، ما بدا وكأنها تتجاوز دور الحكومة ومجلس النواب، وعلّق قائلًا: “اللجنة الفنية ظهرت وكأنها تمسك بكل الخيوط، وكأنها أصبحت حكومة ومجلس نواب معًا”.

وأضاف أن مجلسي النواب والدولة تأخروا في اتخاذ قرارات حاسمة، بسبب التراشق السياسي والمماحكات، مؤكدًا أن غموض مواقف مجلس الدولة وتراخي البعثة الأممية أسهما في تأخر الحلول السياسية.

انتقادات للمجلسين والمليشيات

وأشار التكبالي إلى أن مجلسي النواب والدولة يواصلان البقاء في السلطة دون تنفيذ حلول جادة، فيما تستمر المليشيات في طرابلس وغيرها بالاستفادة من الوضع الراهن، ما يؤخر أي تقدم حقيقي.

وقال: “مجلس النواب تعرض منذ اليوم الأول لاستهداف واضح، وأخطأ عندما أرسل أشخاصًا غير مؤهلين للحوار مع أطراف متمرسة مثل الإخوان المسلمين، ما أدى إلى نتائج أضرت بالمشهد السياسي”.

ضرورة الأمن قبل الانتخابات

وشدد التكبالي على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار قبل المضي قدمًا نحو الانتخابات، مشيرًا إلى ضرورة وجود جيش قوي وشرطة حديثة قادرة على حفظ الأمن. وأضاف: “القفز للانتخابات لإحضار مجلس نواب آخر ليس مجديًا، فالعديد من الأطراف الخارجية لا تزال تتحكم في المشهد الليبي”.

فساد وإدارة غير رشيدة

وأشار التكبالي إلى أن الفساد ونهب الأموال يمثلان تحديًا كبيرًا أمام الليبيين، مضيفًا: “ليبيا تحتاج إلى من يدير مؤسساتها بجدية، بدلًا من تركها تحت تأثير جهات خارجية تُمارس النهب يوميًا”.

انتقادات للحكومات المتعاقبة

وانتقد التكبالي أداء الحكومات الليبية المتعاقبة، قائلًا: “الحكومات السابقة أفسدت البلاد وسرقتها، والدبيبة فاق في ذلك ما فعله السراج، حيث تسبب في إفساد أكبر وسرقة موارد البلاد بشكل غير مسبوق”.

مقالات مشابهة

  • بعد قرار الشيوخ.. شروط رفع الحصانة عن نواب البرلمان
  • التكبالي: تحقيق الأمن والعدالة أولوية قبل التفكير في الانتخابات
  • أوحيدة: ضغوطات سلطة الأمر الواقع الموجودة في طرابلس سبب تأخير الانتخابات
  • الأمين العام لـ”الأرندي”:”أهداف الحوار الوطني ترتيب الأولويات لنظرة الجزائر الجديدة”
  • كواليس اجتماع الحوار الوطني بشأن الأمن القومي
  • حصاد 2024.. تشريعات شغلت الرأي العام تنتظر تأشيرة البرلمان
  • الحوار الوطني يناقش التطورات الإقليمية (تفاصيل)
  • الحوار الوطني يوجه الدعوة لوزير الخارجية لعقد لقاء مع أمناء المجلس
  • الحوار الوطني: دعم الأمن القومي ومناقشة قضية الدعم على رأس الأولويات
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يبحث استعدادات عقد جلسة نواب بدرنة الإثنين المُقبل