نواب البرلمان: الحوار الوطني نجح في تحقيق حالة من التوافق بين القوى السياسية.. ومخرجاته تدعم «الجمهورية الجديدة»
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أكد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ نجاح الحوار الوطنى فى تحقيق حالة من التوافق بين القوى السياسية والأحزاب وأصحاب الخبرات، وهو ما انعكس بأثره على إعلان مجلس الأمناء عن عقد جلسات لصياغة المخرجات التى تم الاتفاق عليها. وقال النواب لـ«الوطن» إن الجلسات التى عُقدت لمناقشة الكثير من القضايا كشفت عن الكثير من المخرجات المهمة، التى تهدف إلى دعم وبناء «الجمهورية الجديدة»، وسيتم صياغتها من خلال مجلس الأمناء، على حد تعبيرهم.
وقال النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، مقرر لجنة الأمن الغذائى بالحوار الوطنى، إن اللجنة عملت منذ انعقادها على مناقشة جميع القضايا المتعلقة بالزراعة، وتطوير أساليب الرى وكيفية تحقيق الأمن الغذائى، فى ضوء التغيّرات الاقتصادية العالمية واستمرار الحرب الروسية - الأوكرانية. وأشار إلى أن مخرجات لجنة الزراعة والأمن الغذائى تتضمن ضرورة التركيز فى ملف توسيع الرقعة الزراعية بهدف زيادة الإنتاجية، فضلاً عن توفير مستلزمات الإنتاج للمزارعين. وأوضح أن جميع مخرجات الحوار الوطنى سيتم مراجعتها، ليبدأ بعدها إعداد مشروعات القوانين داخل مجلس النواب لتسهم فى بناء الدولة المصرية والجمهورية الجديدة. وأشار إلى أن من بين هذه المخرجات العمل على تطوير التعاونيات، وكيفية دعم الجمعيات التعاونية الزراعية، وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى وزيادة حجم التصدير، إضافة إلى زيادة حجم النمو الاقتصادى بالبلاد، وكذلك ملف المياه.
وأكد النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنَّ الحوار الوطنى نجح فى عرض الرؤى والتوجهات لدى كل الأطياف السياسية دون تحيّز لطرف على حساب طرف. وقال إنَّ جميع الجلسات نجحت فى تقريب وجهات النظر بين التيارات والأحزاب السياسية، وأصحاب الفكر والرؤى والمتخصصين فى كل المجالات، وهو ما انعكس بأثره على إدارة حوار هادئ، وأسهم فى إعلان مجلس أمناء الحوار عن انعقاد جلسات لصياغة المخرجات.
ونوه «درويش» بأنَّ تحقيق حالة التوافق بين جميع الأطياف السياسية المشاركة، أحد أهم المكاسب، وهو ما لم تشهده الحياة السياسية فى مصر من قبل، وترجمة ذلك على أرض الواقع بانسياق جميع القوى نحو بناء الجمهورية الجديدة، وتنحية الأهواء الشخصية والمصالح الضيقة بهدف دعم الموقف الوطنى للدولة المصرية ومساندتها فى مواجهة التحديات المختلفة. وشدّد على أهمية دور الانعقاد الرابع لمجلس النواب فى صياغة مخرجات الحوار الوطنى من خلال إعداد تشريعات تدعم الدولة المصرية فى المرحلة المقبلة.
وقالت النائبة ريهام عفيفى، عضو مجلس الشيوخ، إن لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى، بالحوار الوطنى من أبرز اللجان التى شهدت تفاعلاً وحراكاً، لاسيما أنها استهدفت النقاش وطرح الأفكار حول القضايا التى تهم الأسرة المصرية، وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية والعنف ضد المرأة والزواج المبكر وخطورته وأهمية التوعية للمقبلين على الزواج، وكذلك التمكين الاقتصادى والاجتماعى للمرأة. وأشارت إلى أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة ظهور مخرجات الحوار الوطنى للنور هو «انعكاس لحالة الانفتاح التى تشهدها مصر فى هذا العصر، لاسيما أن هذه المخرجات سيتم ترجمتها فى صورة قوانين جديدة أو تعديلات على القوانين الحالية» على حد قولها. وقالت: «خروج مشروع قانون الأحوال الشخصية للنور ومناقشته تحت قبة البرلمان سيكون أحد انتصارات المرأة المصرية فى الجمهورية الجديدة».
«القط»: محتوى المخرجات يعكس جدية ما دار فى الجلساتمن جانبه، أكد النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن ظهور مخرجات الحوار الوطنى للشارع المصرى من الأمور التى تعكس حرص القيادة السياسية وأجهزة الدولة على تحقيق الشفافية. وقال: «الرئيس السيسى عندما أطلق الحوار الوطنى كان من منطلق إرادة رئاسية حقيقية بأن البناء الديمقراطى فى مصر أمر ضرورى، لكن كان يحتاج لأن تكون الدولة قائمة على ثوابت قوية لتستطيع اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال البناء وهذا ما كان يشير إليه الرئيس فى جميع المحافل المحلية والدولية وكان يؤكد أننا دولة ذات حضارة، وشعبها له خصوصية».
وتابع: «إحدى آليات البناء الديمقراطى هى الحوار الوطنى بشكله الحالى، والذى ما كان ليتم إلا بالتجهيز والإعداد اللازم له وهنا تبرز أهمية التحضير الطويل لبدء الجلسات، حيث إنها انعكست على السرعة فى خروج التوصيات والنتائج، فلولا التأنى الشديد فى التحضير للحوار لما حصلنا على توصيات بشكل منظم وقابلة للتنفيذ، ولما استطاعت اللجان الفرعية أن تجد توصيات واضحة تقوم على صياغتها وإرسالها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليقوم بتوجيهها للحكومة لتصدر بها قرارات أو للبرلمان لتخرج منها تشريعات، وهنا يظهر الانعكاس السريع لمخرجات الحوار على حال المواطن، وهنا تجدر الإشارة إلى حرفية أعضاء مجلس الأمناء، لأنهم ضموا جميع اهتمامات المواطنين المختلفة، ما يؤكد أن خروج التوصيات بهذه الوتيرة يبث روحاً من التفاؤل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني مجلس الأمناء مخرجات الحوار الوطنى الجمهوریة الجدیدة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يشارك بجلسات «البرلمان الإفريقي» في المغرب
شارك رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب يوسف العقوري في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمان الإفريقي، الذي يقام في العاصمة الرباط بالمملكة المغربية تحت عنوان “من أجل بناء أسس مستدامة للاستقرار والأمن في أفريقيا”.
وألقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي كلمة خلال المنتدى أكد خلالها بأن “الاستقرار والأمن يحتاجان للتنمية وهو شرط لا ينبغي أن يكون غائبا، ولذلك يجب أن تسير مرحلة البناء، لتوفير فرص عمل للشباب بالتوازي مع عملية بناء الاستقرار”.
وأوضح أن “الاستقرار يتطلب التقدم في طريق المصالحة وطي صفحة الماضي وفتح باب المشاركة للجميع دون اقصاء، وأيضا الاهتمام بملف حقوق الإنسان، وهو ما يعني تعزيز قيم العدالة والمساواة ومن المفيد الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي تعرضت لنزاعات عنيفة، مشيراً إلى وجود عدد من الاتفاقيات الدولية التي تحتاج التفعيل ووضع آليات العمل لها”.
وأكد العقوري على “أهمية دور البرلمانيين في تعزيز الاستقرار من خلال المبادرات المختلفة التي تهدف لتشجيع الحوارات بين أبناء الشعب الواحد وبين دول القارة، حيث يمكن أن تساهم الدبلوماسية البرلمانية في وضع الأرضية المشتركة لتعزيز الاستقرار في القارة الأفريقية”.
كما أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب على “أن طريق التنمية المستدامة هو طريق طويل، ولكن الحرص على متابعته سيكون له الأثر الإيجابي في منع مزيد من النزاعات، وحلحلة الاختلافات الحالية”.