بعد اختفاء دام أكثر من ستة أشهر، ظهرت أسرة مكونة من خمسة أفراد، أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، وذلك وفق الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وهي منظمة مستقلة تُعنى بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.

وأفادت المنظمة أن أفراد الأسرة اعتقلوا يوم 27 أيار/ مايو الماضي من أماكن متفرّقة في القاهرة والإسكندرية، قبل أن يتم إخفاؤهم قسريا، طوال هذه الفترة.



وتتألف الأسرة من ناصر عبد المنعم عبد النعيم، البالغ من العمر 62 عامًا، وزوجته آمال عبد السلام إبراهيم (59 عامًا)، وشقيقتها المهندسة غادة عبد السلام إبراهيم (52 عامًا)، إلى جانب ابنتهما ريهام، وزوجها وائل عبد الرزاق محمد.

وفي السياق نفسه، أشارت المنظمة إلى أن ظهورهم التدريجي أمام النيابة، جاء دون تفسير واضح حول ظروف احتجازهم، وهو ما يعكس نمطًا متكررًا في التعامل مع قضايا الإخفاء القسري في البلاد.

وأوضحت الشبكة أن المعتقلين عادة ما يتم عرضهم على النيابة بتقارير اعتقال، تحمل تواريخ حديثة، رغم الشهادات المتكررة من الضحايا التي تؤكد تعرضهم للاحتجاز المطول دون إبلاغ ذويهم أو تمكينهم من الحصول على الدعم القانوني.


وبحسب حملة "أوقفوا الاختفاء القسري"، فإن 821 شخصًا على الأقل تعرضوا للاختفاء القسري خلال الفترة الممتدة من آب/ أغسطس 2022 وحتى آب/ أغسطس 2023، ليصل إجمالي الحالات الموثقة منذ بدء الحملة إلى 4253 حالة. وتعدّ هذه الأرقام مؤشراً خطيراً على توسع نطاق الانتهاكات الحقوقية في البلاد.

إلى ذلك، دعت الشبكة المصرية إلى احترام الالتزامات الدولية لمصر، خاصة تلك المتعلقة بالاتفاقيات التي تجرّم الإخفاء القسري. كما طالبت بإجراء تحقيقات نزيهة ومحاسبة المتورطين، مشيرة إلى أن جريمة الاختفاء القسري لا تسقط بالتقادم، بل تظل ملزمة قانونيًا للمتابعة أمام القضاءين المحلي والدولي.


ويعد الاختفاء القسري في مصر، واحدا من أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي تم توثيقها على مدى السنوات الأخيرة، وتقارير منظمات حقوقية دولية، مثل منظمة العفو الدولية والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، تؤكد استمرار هذا النمط بشكل واسع النطاق.


تزايدت هذه الممارسات بشكل ملحوظ منذ عام 2015، حيث تستخدم السلطات الاختفاء القسري كأداة ضغط ضد المعتقلين وعائلاتهم؛ فيما تشير الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إلى أن مصر تشهد وقوع ما بين 3 إلى 5 حالات اختفاء قسري يوميًا، ما يعكس نمطًا ممنهجًا لهذه الممارسة.

وتكشف التقارير أن العديد من الحالات تشمل انتهاكات جسيمة مثل التعذيب للحصول على "اعترافات"، أو اعتقال أفراد الأسرة للضغط على المطلوبين الأصليين، مثلما حدث في حالات موثقة عديدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المصرية القاهرة الاختفاء القسري مصر القاهرة اختفاء قسري النيابة المصرية الشبكة المصرية لحقوق الانسان المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاختفاء القسری الشبکة المصریة

إقرأ أيضاً:

«المصرية لحقوق الإنسان» تعقد فعالية حول حرية التعبير والحريات الدينية في مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان فعالية جانبية تحت عنوان “حرية التعبير والحريات الدينية في مصر”، يوم الخميس الموافق ٣٠ يناير الجاري وذلك على هامش الدورة 48 لآلية الاستعراض الدوري الشامل بجنيف، والتي شهدت استعراض ملفات حقوق الإنسان لـ 14 دولة خلال الفترة من 21 إلى 30 يناير 2025.

شارك في الفعالية عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو مجلس أمناء المنظمة المصرية، الدكتور هاني إبراهيم، رئيس مؤسسة المحروسة للتنمية والمشاركة.

كما شهدت الفعالية حضور  أحمد بدرة، عضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعدد من أعضاء المجتمع المدني المصري والمجلس القومي لحقوق الإنسان.

تناولت الفعالية تقرير الظل الذي قدمته المنظمة المصرية لآلية الاستعراض الدوري الشامل في يوليو 2024، والذي ناقش عدة قضايا، من بينها حرية الرأي والتعبير، وحرية الدين والمعتقد، ومناهضة التعذيب، وعقوبة الإعدام، وحقوق السجناء، والحق في التنظيم.

وفي كلمته، أشار  عصام شيحة إلى أن الدولة المصرية قبلت عددًا من التوصيات الدولية المتعلقة بهذه القضايا، كما شهدت الفترة الأخيرة تطورات إيجابية في ملف حقوق الإنسان مثل القانون رقم 149 لسنة 2019 بشأن تنظيم العمل الأهلي، والذي ألغى القيود المفروضة بموجب القانون رقم 70 لسنة 2017، تعديل قانون الإجراءات الجنائية بموجب القانون رقم 1 لسنة 2024، والذي أتاح استئناف الأحكام الصادرة عن محاكم الجنايات، إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي في أبريل 2022، مما أدى إلى الإفراج عن عدد كبير من السجناء وإعادة دمجهم في المجتمع.

كما أكد المشاركون على أهمية تعزيز الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني لضمان تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مع الإشارة إلى التحديات التي لا تزال قائمة، والتي تتطلب جهودًا مستمرة لتعزيز الحقوق والحريات في مصر.

شهدت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من الحضور، الذين طرحوا تساؤلات حول التحديات التي تواجه الجمعيات الأهلية، وملف الحبس الاحتياطي، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، حيث أكد المتحدثون على التزام المنظمة بمواصلة العمل من أجل تعزيز حقوق الإنسان في مصر.

مقالات مشابهة

  • تعز.. مقتل أسرة كاملة في ظروف مريبة بشرعب السلام
  • برلماني: احتشاد آلاف المصريين أمام معبر رفح رسالة واضحة للغرب برفض التهجير القسري
  • الأمراض التي تسبب ظهور "الذباب" في العين
  • «المصرية لحقوق الإنسان» تعقد فعالية حول حرية التعبير والحريات الدينية في مصر
  • قرار عاجل بشأن وفاة أسرة كاملة في حادث بالصف
  • كارثة حادث الصف.. سائق النقل الثقيل "طفل" وتسبب في وفاة أسرة كاملة
  • راح ضحيته أسرة كاملة من 5 أشخاص.. التحفظ على سائق حادث الصف
  • التصريح بدفن أسرة كاملة “أشخاص” ضحايا حادث الصف
  • ماذا قال قندوسي أمام النيابة حول تصريحات أمير توفيق؟
  • لسماع أقوالهم في الواقعة.. النيابة تستدعي أسرة قتيل والده بالمنيا