الجزيرة:
2025-01-03@02:46:17 GMT

إسرائيل تحظر عودة نازحين ولبنان يندد بخرق الاتفاق

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

إسرائيل تحظر عودة نازحين ولبنان يندد بخرق الاتفاق

قال الجيش الإسرائيلي إن أوامر عدم عودة سكان المناطق المفتوحة شمالا في الجليل الغربي والجليل الأعلى ما زالت سارية، كما أعلن حظر عودة النازحين اللبنانيين لمناطق مختلفة، في حين ذكر لبنان أن إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار مرات عدة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي حظر عودة النازحين اللبنانيين إلى 10 بلدات في الجنوب اللبناني هي: شبعا والهبارية ومرجعيون وأرنون ويحمر والقنطرة وشقرا وبرعشيت وباطر والمنصوري، حتى إشعار آخر.

كذلك امتد حظر عودة السكان وفق إعلان الجيش الإسرائيلي إلى عدد من القرى اللبنانية الجنوبية بينها الخيام والعديسة والناقورة وبلدات أخرى.

وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه رصد عمليات مشبوهة شكلت خطرا على إسرائيل من جانب حزب الله، في ما يعد خرقا لوقف إطلاق النار، حسب قوله.

وأضاف -في بيان- أنه رصد مسلحين اثنين وصلا إلى بنية تحتية عسكرية بجنوب لبنان أُطلقت منها صواريخ، واستهدفهما جوا، مؤكدا أنه يواصل انتشاره في جنوب لبنان لحماية إسرائيل والإسرائيليين.

وقد نقل موقع "والا" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن تقليص قوات الجيش في جنوب لبنان سيؤثر في القدرة على تنفيذ وقف إطلاق النار.

توغل إسرائيلي

في السياق ذاته، قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام -اليوم الجمعة- إن 4 دبابات إسرائيلية "توغلت في الحي الغربي من بلدة الخيام" اللبنانية الحدودية.

وقال الجيش اللبناني إن إسرائيل خرقت يومي الأربعاء والخميس اتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة، وذلك من خلال خروق جوية وقصف للأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة.

وأضاف أنه يتابع الخروق الإسرائيلية لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع المراجع المختصة.

وكان الجيش اللبناني قال في وقت سابق إنه بدأ تنفيذ مهامه في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية بموازاة تعزيز انتشاره في جنوب نهر الليطاني بعد البدء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح -في بيان- أن مهامه في هذه المناطق تشمل إقامة حواجز مؤقتة وفتح الطرق وتفجير الذخائر غير المنفجرة.

وأضاف أن ما يقوم به يهدف لمواكبة حركة النازحين ومساعدتهم على العودة إلى قراهم وبلداتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.

استهداف مدنيين لبنانيين

من جهة أخرى، أطلق جنود إسرائيليون النار على سكان بلدة الخيام قرب الحدود في جنوب لبنان أثناء تشييع أحد أبناء البلدة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وقالت متحدّثة باسم الجيش الاسرائيلي، لوكالة الصحافة الفرنسية، ردا على سؤال عن إطلاق النار على السكان، إنه "خلال الساعات القليلة الماضية، كانت قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على إبعاد مشتبه بهم في منطقة الخيام بجنوب لبنان".

وكان قائد قيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل أوري غوردين أجرى أمس جولة في جنوب لبنان وتقييما للوضع برفقة عدد من قادة قوات الجيش.

ووفقا لبيان الجيش، أكد غوردين أهمية وجود القوات في الميدان والإبقاء على حالة جاهزية عالية للحفاظ على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وعدّد غوردين مجددا أمام قواته الإنجازات العسكرية التي تم تحقيقها في إطار عمليات الجيش الأخيرة في أنحاء لبنان، والتي أسفرت عن توجيه ضربات قوية لمختلف منظومات حزب الله، بحسب قوله.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن بعض المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يقدرون احتمال عودة القتال في لبنان بنسبة 50%.

وأضافت الصحيفة أن ذلك الاحتمال هو أحد الأسباب وراء عدم دعوة الحكومة الإسرائيلية سكان الشمال إلى العودة لمنازلهم.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن ضابط إسرائيلي قوله إنه كلما كانت القواعد وتنفيذها أكثر وضوحا في البداية فإن صمودها سيكون أفضل في ما بعد، حسب قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار فی جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخرق الهدنة في جنوب لبنان.. تحركات دولية وسط أزمة سياسية خانقة

تتصاعد التحركات الدولية لاحتواء الأوضاع في جنوب لبنان، في ظل خروقات متكررة لوقف إطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشمل توغلات مستمرة وتدمير عدد من القرى الواقعة جنوب نهر الليطاني. 

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع أزمة سياسية داخلية يعيشها لبنان، تتمثل في شغور منصب رئيس الجمهورية منذ فترة طويلة.  

في هذا السياق، زار وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسيان لبنان لمتابعة آلية وقف إطلاق النار، فيما تستمر المشاورات اللبنانية مع مسؤولين أمريكيين للبحث عن حلول لهذه التحديات الأمنية والسياسية.

زيارة فرنسية لتعزيز مراقبة وقف إطلاق النار

وصل وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو ووزير الخارجية جان نويل بارو إلى بيروت، في زيارة رسمية تستمر يومين تهدف إلى متابعة تطورات خرق وقف إطلاق النار ومساندة لبنان في هذه المرحلة الحساسة.  

وتضمنت زيارة الوزيرين: 

- اجتماعات رسمية: لقاء مع ممثل فرنسا في آلية مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال جيوم بونشين، وممثل لبنان العميد جابي لاوندوس، إضافة إلى قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون.  

- أنشطة ميدانية: انطلاق دورية مشتركة في مخيم دير كيفا، كجزء من جهود تعزيز التنسيق بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل).  

- إحياء ذكرى الجندي الفرنسي: مشاركة في مراسم تكريم الجندي الفرنسي الذي توفي في حادث سير أثناء خدمته ضمن قوات حفظ السلام في نوفمبر الماضي.  

الزيارة تأتي في إطار التأكيد على التزام فرنسا بدعم استقرار لبنان والحفاظ على وحدة أراضيه، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في الجنوب.

مشاورات أمريكية-لبنانية حول خروقات الاحتلال

في موازاة التحركات الفرنسية، يجري رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مشاورات مع الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون، فور عودتها إلى بيروت.  

وتتناول المباحثات:  

- خروقات وقف إطلاق النار: تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وتوغله في القرى الجنوبية الواقعة جنوب الليطاني.  

- تدمير القرى اللبنانية: الجهود المبذولة للحد من تدمير تل أبيب لهذه المناطق، حيث تسعى إلى جعلها غير قابلة للحياة.  

- تفعيل الدور الأمريكي: اختبار مدى استعداد الجانب الأمريكي للتدخل وضمان التزام إسرائيل ببنود الاتفاقيات الدولية المتعلقة بوقف إطلاق النار.  

وأكد نبيه بري على ضرورة تحميل الجانب الأمريكي مسؤولياته في إلزام إسرائيل بالوقف الفوري لانتهاكاتها، مع التركيز على أهمية حماية منطقة العمليات المشتركة بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.

أبعاد الخروقات الإسرائيلية وتأثيرها

تشير تقارير لبنانية إلى أن الخروقات الإسرائيلية تستهدف تعطيل الاستقرار في المناطق الجنوبية، مما يهدد أمن السكان المحليين ويعيق جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.  

كما أن استمرار تدمير القرى الواقعة جنوب الليطاني يضع تحديات أمام الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي لإيجاد حلول مستدامة، خاصة أن هذه المناطق تشكل جزءاً من العمليات المشتركة بين القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام الدولية.

وإلى جانب الأوضاع الأمنية، يواجه لبنان أزمة سياسية خانقة نتيجة شغور منصب رئيس الجمهورية، والذي لم يتم شغله منذ التاسع من يناير الجاري. هذه الأزمة تعرقل قدرة الدولة على اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية المتفاقمة.

وتُظهر التحركات الدولية والجهود المحلية في لبنان أهمية إيجاد حلول عاجلة لوقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة لوقف إطلاق النار، والتي تُهدد الاستقرار في جنوب البلاد.  

ومع زيارة الوفد الفرنسي واستمرار المشاورات مع المسؤولين الأمريكيين، يبقى التحدي الأكبر هو مدى قدرة الأطراف الدولية على إلزام إسرائيل بالتقيد بالاتفاقيات الدولية، إضافة إلى الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة السياسية في الداخل اللبناني لضمان اتخاذ قرارات فعالة في مواجهة هذه التحديات.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يتوغل في "بيت ليف" جنوبي لبنان
  • نبيه بري يبحث مع مسئول أمريكي مواصلة إسرائيل خرق اتفاق وقف النار
  • بري يبحث مع رئيس لجنة مراقبة وقف النار الخروقات الإسرائيلية  
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف موقعاً في جنوب لبنان
  • محللان: حزب الله تعلم الدرس وسيقاوم إسرائيل بطرق تتجاوز القصف
  • إسرائيل تخرق الهدنة في جنوب لبنان.. تحركات دولية وسط أزمة سياسية خانقة
  • أمين عام حزب الله: الاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي
  • ‏نعيم قاسم: الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان
  • إعلام عبري: إسرائيل مستعدة لكل الاحتمالات بعد تمديد وجود قواتها في لبنان