قالت صحيفة كالكاليست العبرية، إن الاحتلال يعيش عزلة دولية غير مسبوقة، وما يترتب عليها من عواقب بعيدة المدى على الاقتصاد والسياحة والأوساط الأكاديمية والثقافية والرياضية.

وأشارت إلى وقف شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى الاحتلال، الأمر الذي ألحق خسائر فادحة بقطاع السياحة، وزاد من أسعار السلع، فضلا عن ارتفاع أسعار الرحلات الجوية.



وعلى الصعيد الأكاديمي، قطعت العديد من الجامعات الأجنبية، علاقاتها بمؤسسات الاحتلال الأكاديمية والبحثية، وبات العمل البحثي أكثر صعوبة على طلاب الاحتلال، والتعاون مع الجامعات في الخارج، وينظر الكثير من الأكاديميين لهذه المؤسسات على أنها تسوق وتشرعن للاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين.

وتعرض الاحتلال لضربة أخرى على الصعيد الفني، حيث يرفض الكثير من الفنانين حول العالم، تقديم عروضهم في "إسرائيل"، وتصاعدت أصوات فنانيين عالميين في فعاليات ومهرجانات فنية عالمية، بالتنديد والاستنكار لجرائم الاحتلال وإبادته للشعب الفلسطيني، فيما امتنعت مؤسسات فنية عن استضافة فناني الاحتلال في الخارج.



وعلى الصعيد الاقتصادي، قالت الصحيفة، إن صناعات الاحتلال تعاني من المقاطعة الواسعة حول العالم، وخاصة تركيا، وهو ما تسبب في رفع الأسعار وتأخير الكثير من المشاريع وإلغاء بعضها، فيما تراجعت الاستثمارات الأجنبية.

ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال تعاني من صعوبة في التعامل مع المقاطعة التي توسعت بصورة كبيرة حول العالم، وحطمت ماركات عالمية قوية، بسبب دعمها للجرائم بحق الفلسطينين خاصة في غزة، وقالت إن عدم وجود رد فعل لتدارك ما يجري سيفاقم الأوضاع.

وشددت على المقاطعة لا تضر بالاقتصاد والثقافة لدى الاحتلال فحسب، بل أيضا، بصورته أمام العالم، والمشاريع التطبيعية في المنطقة.

وكانت فضلت معظم شركات الطيران العالمية عدم استئناف الرحلات الجوية إلى الأراضي المحتلة حتى بدء 2025، رغم إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، بينما تعمل 15 شركة طيران فقط في "إسرائيل" حاليا، مقارنة بأكثر من 100 شركة كانت تنشط سابقا.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول شركة طيران أجنبية قوله؛ إن "معظم شركات الطيران تفضل الانتظار لمعرفة ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد".

ويبدو أن إلغاء توصية الاتحاد الأوروبي بعدم السفر إلى "إسرائيل"، لم يؤثر كثيرا على قرار معظم شركات الطيران الأوروبية، التي ليست على عجلة من أمرها للعودة.  



وكشف مسؤول تنفيذي في إحدى شركات الطيران الأجنبية الرئيسية، أنه "إذا ألغت شركة طيران رحلاتها بحلول تاريخ معين، فمن المحتمل أنها لن تعود قبل ذلك التاريخ"، قائلا؛ إنه "حتى لو تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، فإن معظم شركات الطيران تفضل تقليل المخاطر، والتحقق من الوضع على الأرض، ومعرفة ما إذا كان وقف إطلاق النار سيستمر".

وأضاف المسؤول: "بعد ذلك، سيكون عليهم أن يقرروا وفقا للاعتبارات التي وجهتهم طوال الحرب: اعتبارات التأمين، وإدارة المخاطر، ورفض بعض أطقم الطيران العودة إلى إسرائيل قبل وقف إطلاق النار في غزة أيضا، وصعوبة العودة إلى إسرائيل"، بحسب ما أفاد لصحيفة "ذي ماركر".

 وكشف أن عدم إمكانية العودة القريبة تتعلق بالتخطيط لجداول رحلات طويلة المدى إلى "إسرائيل"، وحقيقة أن العديد من الشركات قد حولت بالفعل مساراتها المقصودة إلى أماكن أخرى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال عزلة خسائر غزة غزة خسائر الاحتلال إبادة جماعية عزلة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

أقمار الصين تحت النار ..بعد اتهامات جديدة بدعم ضربات الحوثيين تثير قلق واشنطن

 

 في تصعيد جديد للتوترات بين الولايات المتحدة والصين، وجدت شركة صينية متخصصة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية نفسها مجددًا في قلب دائرة الاتهامات الأميركية، على خلفية مزاعم بتورطها في دعم جماعة الحوثي في اليمن لاستهداف السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر.

الشركة المعنية، "تشانغ غوانغ" لتكنولوجيا الأقمار الصناعية، والتي ترتبط بشكل مباشر بالجيش الصيني وتحظى بدعم حكومي، كانت قد وُضعت سابقًا تحت المجهر الأميركي بعد اتهامات بتوفير صور استخباراتية دقيقة للقوات الروسية خلال غزو أوكرانيا.

وبحسب ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد أنشأت "تشانغ غوانغ" شبكة متكاملة تضم مئات الأقمار الصناعية القادرة على رصد أي موقع داخل الولايات المتحدة، حتى أن بعض المستخدمين في الصين تمكنوا من التقاط صور لطائرات شبح أميركية حديثة مرابطة في قاعدة جوية بولاية كاليفورنيا. هذا التطور يعكس -بحسب مراقبين

جهود بكين المتزايدة لاستغلال القطاع التكنولوجي المدني لتعزيز صناعاتها الدفاعية، عبر شبكات الشركات التجارية التي تخدم مصالحها الاستراتيجية العالمية.

وزارة الخارجية الأميركية تصعّد وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي أن شركة "تشانغ غوانغ" "تدعم بشكل مباشر" هجمات الحوثيين الأخيرة على المصالح الأميركية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس: > "تصرفات هذه الشركة، واستمرار دعم بكين لها، رغم لقاءاتنا المباشرة مع المسؤولين الصينيين، تؤكد زيف الادعاءات الصينية حول دعمها للسلام".

رغم ذلك، لم تكشف الخارجية الأميركية تفاصيل محددة حول طبيعة الدعم المقدم للحوثيين.

الشركة الصينية تنفي من جانبها، سارعت شركة "تشانغ غوانغ" إلى نفي هذه الاتهامات، مؤكدة في بيان رسمي أنها "لا تتعامل تجارياً مع الحوثيين أو مع داعميهم في إيران"، واصفةً اتهامات وزارة الخارجية الأميركية بأنها "مفبركة ولا أساس لها من الصحة".

يُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، كانت قد فرضت عقوبات على الشركة الصينية عام 2023، على خلفية دورها المزعوم في دعم مجموعة "فاغنر" الروسية خلال النزاع في أوكرانيا.

ومع استمرار الاتهامات، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل واشنطن وبكين مع هذا التصعيد الجديد، وسط تصاعد القلق من اتساع دائرة الصراع عبر الفضاء الإلكتروني والفضائي.

مقالات مشابهة

  • أبرز خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: تحليق مكثف لـ مسيرات الاحتلال فوق الضاحية الجنوبية بعد القصف
  • القاهرة الأخبارية: مسيرات الاحتلال تحلق فوق الضاحية الجنوبية لبيروت
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
  • تدمير الأراضي في غزة.. ضربة قاسية في خاصرة المزارعين
  • الأونروا: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة منذ مارس وسط تصاعد العدوان | تفاصيل
  • أقمار الصين تحت النار ..بعد اتهامات جديدة بدعم ضربات الحوثيين تثير قلق واشنطن
  • نبيه بري: لن نسلم السلاح قبل أن تنفذ إسرائيل شروط وقف إطلاق النار
  • أراضي الـ48: قتيلان في جريمة إطلاق النار بمدينة الطيرة
  • تفاصيل مسودة اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس