الإفتاء تُحذر: إفشاء أسرار الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تعتبر حماية خصوصية الأفراد من القيم الأساسية التي يدعو إليها الإسلام، وقد أكد الشرع على احترام سرية المعلومات الشخصية والامتناع عن نشرها أو تسريبها، سواء في الحياة اليومية أو عبر الشبكات الإلكترونية.
وقد شددت دار الإفتاء المصرية على أن إفشاء بيانات الآخرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يُعدّ انتهاكًا لحقوقهم ويخالف تعاليم الدين الحنيف.
الإسلام يحرص على الحفاظ على الخصوصية ويدعو إلى ستر عيوب الآخرين. حيث جاء في القرآن الكريم: "وَلَا تَجَسَّسُوا" (الحجرات: 12)، وهو ما يعكس ضرورة الامتناع عن التطفل على حياة الآخرين أو كشف أسرارهم. وفي الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة". هذا الحديث يوضح أن من واجب المسلم أن يحفظ أسرار الآخرين ولا يفضحهم.
في العصر الحديث، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة رئيسية لتبادل المعلومات والأخبار، مما يجعل نشر أسرار الآخرين أمرًا أسهل وأكثر انتشارًا. لكن دار الإفتاء المصرية أكدت أن نشر بيانات شخص لا يرضى عنها، سواء كانت من خلال مقاطع فيديو أو صور أو حتى منشورات، يعد محرمًا شرعًا.
إلى جانب كونه محرمًا دينيًا، قد يعرض من ينشر أسرار الآخرين للمسؤولية القانونية. العديد من القوانين المعاصرة تحظر التعدي على خصوصية الأفراد، ما يوجب توخي الحذر في التعامل مع بيانات الآخرين وعدم استغلال الإنترنت للإضرار بهم.
تؤكد دار الإفتاء المصرية أن إفشاء أسرار الآخرين سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى يعتبر محرمًا في الإسلام. ويجب على المسلم أن يتقي الله في التعامل مع خصوصيات الناس ويحرص على احترامها، كما ينبغي تجنب نشر ما قد يسبب الضرر للآخرين حفاظًا على حقوقهم وحياتهم الخاصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية الإفتاء وسائل التواصل الاجتماعي الخصوصية الإفشاء التواصل الاجتماعی أسرار الآخرین
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب ينفي صحة «المستند» الذي تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي
نفى المركــز الإعلامي لرئيس مجلس النواب، صحة المستند الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، حول رسالة وجهها “عقيلة صالح”، إلى مجلس الأمن.
وأهاب المركـز الإعلامي لرئيس مجلس النواب بوسائل الإعلام “باستسقاء المعلومات من مصادرها الرسمية”.
هذا وكانت تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مستندا قالت إنه صادر عن رئيس مجلس النواب، موجها رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، دعا فيها إلى دعم الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
ودعا المستشار عقيلة صالح في الرسالة المتداول، إلى إلزام الخصوم السياسيين باحترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، كما طالب بضرورة دعم أعمال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التي تعمل على توحيد المؤسسة العسكرية وإخلاء ليبيا من المرتزقة والقوات الأجنبية،وأكد أن هذه الخطوات تعد أساسية لتحقيق الأمن والسلام في البلاد.