منظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
الجديد برس|
حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) اليوم الجمعة من خطورة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، لا سيما شماله، بسبب نقص حاد في الأدوية، والغذاء، والوقود، والمأوى، وسط استمرار التصعيد العسكري للاحتلال الصهيوني في القطاع.
وأشارت المنظمة إلى أن غالبية النازحين في شمال القطاع يعيشون في ظروف غير إنسانية، حيث لجأ 90% منهم إلى الخيام أو المباني العامة وأماكن ضيقة مع أقاربهم، مما يزيد خطر تفشي الأمراض المعدية.
وحذر المدير العام للمنظمة، أدهانوم غيبريسوس، من أن النازحين عرضة لمخاطر الأمراض الخطيرة بسبب ظروف الشتاء القاسية، بما في ذلك البرد والفيضانات، ما يهدد حياة الآلاف.
ومنذ 30 سبتمبر الماضي، يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول شاحنات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والأدوية والغذاء، إلى شمال قطاع غزة.
وشدد غيبريسوس على أن انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية باتا يشكلان تهديدًا حقيقيًا للسكان المحاصرين، مع استمرار الحصار ومنع المساعدات.
ودعت منظمة الصحة العالمية الاحتلال الإسرائيلي إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى المتضررين، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك السريع لمواجهة الكارثة الإنسانية.
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يعاني شمال القطاع من أزمة خانقة في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية ونقص المياه الصالحة للشرب، والأدوية، والمواد الغذائية.
وتأتي هذه التحذيرات وسط تنديد واسع من المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتصعيد العسكري للاحتلال الإسرائيلي على غزة، الذي يستهدف المدنيين ويمنع المساعدات، ما يفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ سنوات.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الإعلامي الحكومي: 80% من النازحين عادوا إلى شمال غزة وكمية المساعدات تتراجع
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 80% من النازحين تمكنوا من العودة إلى مناطق شمال القطاع، خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى تراجع كبير في كمية المساعدات الداخلة إلى القطاع.
وقال المكتب في تصريحات إعلامية إنه يواصل جهود تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين العائدين إلى شمال القطاع.
وبين أنه شدد من التحذيرات المتعلقة بمخلفات جيش العدو وقذائفه غير المنفجرة، التي تشكل خطرًا كبيرًا على النازحين العائدين إلى الشمال.
كما طالب “الإعلامي الحكومي” بتكثيف جهود إدخال المساعدات إلى القطاع، لافتًا إلى أن كميات كبيرة من المساعدات لا تزال عالقة على حدود قطاع غزة، مسجلًا تراجعًا في عدد دخول شاحنات المساعدات عكس ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أنه لم يدخل إلى القطاع أيّ آليات للمساعدة في انتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن عدد الخيام التي دخلت القطاع لا تكفي لتغطية الاحتياجات.
ويشمل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بنوداً إنسانية، متعلقة ببناء وحدات سكنية مؤقتة ونصب آلاف الخيام، وإدخال المئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية والوقود وغيرها.
وبحسب الأمم المتحدة فإنه سيتم بناء 6 آلاف وحدة سكنية ونصب 200 ألف خيمة، فضلا عن وصول المساعدات والخدمات إلى كافة أنحاء القطاع.
وينص الاتفاق أيضا على إدخال المعدات اللازمة لإقامة مخيمات الإيواء، ويشمل ذلك بناء ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة ونصب 200 ألف خيمة.
ونص الاتفاق على أن يتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى القطاع بينها 50 محملة بالوقود، وأن يكون نصف هذه المساعدات مخصصا للشمال.
وستقوم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كافة بتقديم المساعدات في أنحاء قطاع غزة خلال مراحل الاتفاق، حيث ستبدأ إعادة تأهيل البنية التحتية وإدخال معدات الدفاع المدني للتسريع من عملية رفع الأنقاض.
وبنود المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها الآمن والفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وسيتم التخفيف من قيود السفر وإزالة العوائق أمام حركة البضائع والتجارة مع البدء في تنفيذ خطط إعادة الإعمار الشامل والعمل على تعويض المتضررين.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وارتكبت قوات العدو بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة على مدار 15شهراً، خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.