كلاس: واجبنا أن نستأنف حضارة السلام
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أحيت منظمة الاسكوا "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" بحفل في مقرها بوسط بيروت، شارك فيه ممثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، الذي قال: "واجبنا ان نستأنف حضارة السلام".
اضاف: "شرفني دولة رئيس المجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي بتكليفي إلقاء كلمة لبنان في هذا اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني، راجيا ان يسمع العالم انين الوجع الفلسطيني وصداه".
وتابع: "الصرخة الأولى التي يجب رفعها في هذا اليوم، نطلقها من منبر الإسكوا في بيروت، وعنوانها "دعوة الى إستئناف حضارة السلام". وقفة مجد وتقدير من الشعب اللبناني إلى الشعب الفلسطيني، ارضا وشعبا وتراثا وقضية ونضالا مستداما منذ ست وسبعين سنة".
واردف: "تحية وفاء للكيانية المجدية التي ترتسم فخرا وتشبثا بالأرض والحرية والحق بتقرير المصير وحماية القدس والمقدسات وتحصين الشخصية الفلسطينية التاريخية، ذات الحضور التوراتي والانجيلي والقرآني الزاخر بالقيم والروحانيات والعابق بمقاساة الظلم والنضال والتمسك بأقنومي: الإيمان بالحرية".
وقال: "كثيرا ما نتذكر فلسطين ونمجد القدس ونتفاخر بنضالات اهلها واستشهاداتهم، ونتعاظم بتضحياتهم المستمرة منذ عقود، ونبكي لبكائهم وننتصر لدمائهم، رافعين شعار: انما دمكم دمنا... ودمعكم دمعنا.. ونصركم نصرنا.. وصراخكم صراخنا.. لكن الضمير العالمي نائم عميقا".
اضاف: "في هذا اليوم نعيش قضية شعب، لا نتذكرها، ونتضامن مع اهلها. معهم نعاني ظلم الاحتلال واعتداءاته الابادية وندين اجراماته ضد الإنسانية. في هذا اليوم الإنساني التذكر والوجد، نتماجد كبرا، أن ننتصر لفلسطين القضية، وفلسطين الشعب الجريح، فلسطين التاريخ، فلسطين حارسة الايمان، فلسطين ارض القدسيات، فلسطين الكاتبون اهلها اسطورة الجهاد الشعبي بنضالاتها الميدانية، استشهادا وحراكا وصبرا وعنادا بالحق وتمسكا بالقيم".
وتابع: "باسم دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي، يشرفني ان أنقل للشعب الفلسطيني، ومن على هذا المنبر الدولي، تحيات الجمهورية اللبنانية وتضامنها الكلي مع الشعب الفلسطيني في نضالاته المشهودة وآلامه المستدامة، وسعيه الدائم بكلفة الدم، لنيل حقوقه وتأكيد حضوره، وتذكير العالم بأنه شعب مظلوم، مقهور، مشتت، لكنه شعب عنيد بصلابته، قوي بعزيمته، وإبن كرامة وايمان وقضية".
وقال كلاس: "من كان مجبولا بثلاثية القيم هذه، قادر ان يصمد ويصبر ويناضل ويستحق الحرية والاستقلال والسيادة على ارضه. إنها فلسطين حيث، كل يوم يؤكد انها عصية على الموت، وتليق بها الحياة، وان يستأنف اهلها الحضارة السلامية من جديد".
اضاف: "ان الحق بالحياة الكريمة، هو دستور دولي، وحق انساني، وناموس حضاري، وليس منة من احد. فالحق بالسيادة والحرية والإعتراف بالاستقلال ضمن خطوط حزيران 1967، هو حق فلسطيني خالص وموقف واضح، وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهذا ما يجب ان نؤكد عليه في هذا اليوم وكل يوم".
وتابع: "هو حق، خارج اي نقاش او جدل، وليس منة ولا سمحة نفس ولا هو عطية تعطى، ولا هدية تهدى، بل هو حق واعتراف بالعدالة، وتذكير بشعب وارض، ذكرتهما الكتب السماوية، وباركتهما القدس مهدا للديانات ومبشرا للرسالات. فأضحت القدس بمهدها وأقصاها، فردوسا ارضيا وايقونة روحية تلتقي في نمنمات رسومها وفنيات كتابتها، الروحانيات والقيم والتعاليم".
وقال: "مجدية محبة لفلسطين، الصامدة داخلا، والمناضلة خارجا، والمجاهدة في غزة، والرافعة الصوت، أنى وجدت عدالة، وحيث استيقظ ضمير. فلسطين التي طال عمر قضيتها، لا بد ان تنتصر على الجرم التاريخي اللاحق بها. لا بد ان يعود إليها السلام، ليستقر الامن العالمي. فلسطين ستبقى لشعبها وللعالم الحر، ولا بد ان تعود دولة ذات سيادة لأن شعبها جدير بالحياة. فلسطين في الوجدان، هي اكثر من دولة. فلسطين هي فلسطين".
اضاف: "تحية طيبة من لبنان للشعب الفلسطيني في يوم التضامن، الذي هو عندنا يوم مفتوح بلا عد ولا حساب، وخارج روزنامة الزمن. ووقفة تقدير واعتبار تاريخي لأهل غزة بصمودهم وتضحياتهم".
وتابع: "المجد للقدس، بمنشئها وتاريخها وحضورها وروحانياتها. والشكر للامم المتحدة لإحيائها اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولكل من ناصر قضية وذكر بحق ومات فداء عن كرامته واستبسل من اجل حقه بالحياة والكرامة والعدالة الإنسانية".
وختم: "باسم الجمهورية اللبنانية، نحيي الشعب الفلسطيني ونتضامن معه في هذا اليوم وكل يوم، وكما كنا دائما. راجين ان يحل السلام في ارض السلام".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فلسطين تتمسك بتراب غزة
بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». أكد الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، «رفضه الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم قائلا: «إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التى ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولى، ولن يتحقق السلام والاستقرار فى المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين».
وأضاف أن «الشعب الفلسطينى لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967».
وأعرب عن «تقديره للمواقف العربية الثابتة والراسخة ضد التهجير والضم، والتمسك بتجسيد الدولة الفلسطينية كمتطلب أساس لتحقيق السلام فى المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
وطالب «عباس»، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، بـ«تحمل مسئولياتهما والتحرك العاجل من أجل حماية قرارات الشرعية الدولية، وحماية الشعب الفلسطينى والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، وحقه فى تقرير مصيره وبقائه على أرض وطنه، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية».
فيما شدد السفير الفلسطينى لدى الأمم المتحدة، رياض منصور أن على زعماء العالم وشعوبهم احترام رغبة الفلسطينيين فى البقاء فى غزة.
وأضاف منصور فى تصريح فى الأمم المتحدة «وطننا هو وطننا، وإذا دمر جزء منه (قطاع غزة)، فإن الشعب الفلسطينى اختار العودة إليه، وأعتقد أن القادة والناس يجب أن يحترموا رغبة الشعب الفلسطينى».
وأشار السفير الفلسطينى إلى أنه بالنسبة للذين يريدون إرسال الفلسطينيين «إلى مكان سعيد وجميل، دعوهم يعودون إلى منازلهم الأصلية داخل إسرائيل، يوجد هناك أماكن جميلة، وسيكونون مسرورين بالعودة إلى هذه الأماكن».
وقال المتحدث باسم حركة حماس عزت الرشق إن تصريحات ترامب تعكس «جهلا عميقا» للرئيس الأمريكى بالمنطقة وتؤكد انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل. وأضاف: «غزة ليست أرضا مشتركة يقرر أى طرف السيطرة عليها، بل هى جزء من أرضنا الفلسطينية المحتلة، وأى حل يجب أن يرتكز على إنهاء الاحتلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطينى، وليس على عقلية تاجر العقارات وعقلية القوة والهيمنة». وقال الدكتور مصطفى البرغوثى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية: «تصريحات ترامب واقتراحاته مخالفة كاملة للقانون الدولى وتمثل دعوة للتطهير العرقى، وهى جريمة حرب».