جورجيا تؤجل انضمامها للاتحاد الأوروبي.. ومظاهرات حاشدة احتجاجا على القرار
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
شهدت العاصمة الجورجية تبليسي اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، وذلك بعد إعلان الحزب الحاكم في البلاد عن تعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حتى عام 2028.
اعتقال 43 متظاهرا وإصابة 3 من رجال الشرطةونقلت صحيفة «الجارديان» عن وزارة الداخلية إعلانها، اليوم الجمعة، اعتقال 43 متظاهرًا، وإصابة 3 من رجال الشرطة، نُقل 2 منهم إلى المستشفى، وأطلقت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بينما حاول ملثمون اقتحام البرلمان، وألقى بعض المتظاهرين الألعاب النارية على الشرطة وهم يهتفون: «روس وعبيد».
كان آلاف المحتجين المؤيدين للانضمام للاتحاد الأوروبي أغلقوا شوارع العاصمة قبل بدء المواجهات، واتهمت رئيسة البلاد المنتهية ولايتها المؤيدة للاتحاد الأوروبي سالومي زورابشفيلي الحكومة بإعلان الحرب على شعبها، وواجهت شرطة مكافحة الشغب، متسائلة عما إذا كانت تخدم جورجيا أم روسيا.
رفض نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في جورجياوجاء إعلان الحكومة بعد ساعات من اعتماد البرلمان الأوروبي قرارًا غير ملزم، يرفض نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في جورجيا في 26 أكتوبر، زاعمًا حدوث مخالفات كبيرة.
ودعا القرار إلى إجراء انتخابات جديدة خلال عام، تحت إشراف دولي وفرض عقوبات على كبار المسؤولين الجورجيين من حزب الحلم الجورجي الحاكم، بما في ذلك رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه.
أوكرانيا تعترض على تأجيل انضمام جورجيا للاتحاد الأوروبيوفي سياق متصل، اتهمت أوكرانيا الجمعة جورجيا بمحاولة إرضاء موسكو بعد أن أعلن رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه أن بلاده ستعلق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان لها: «أعربت أوكرانيا عن خيبة أملها إزاء قرار الحكومة الجورجية تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028».
وأضافت أن هذا القرار، فضلاً عن استخدام القوة ضد الاحتجاج السلمي، دليل على تقييد العمليات الديمقراطية في البلاد لإرضاء موسكو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جورجيا البرلمان الاوروبي الاتحاد الأوروبي أوكرانيا للاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
إضراب عام ضد الحكومة في إيطاليا.. مظاهرات حاشدة من تورينو إلى نابولي
تشهد إيطاليا اليوم إضراباً عاماً شاملاً ضد سياسة الحكومة، خاصة فيما يتعلق بمشروع الموازنة الجديد، وينظم هذا الإضراب كل من اتحادي Cgil و Uil، بالتعاون مع عدد من النقابات الأخرى مثل Cobas و Sgb و Cub، ويشمل جميع القطاعات، سواء في القطاع العام أو الخاص.
الاحتجاجات تحولت إلى مظاهرات ضخمة في مختلف المدن الإيطالية، حيث خرج آلاف من المتظاهرين في مسيرات من بولونيا إلى تورينو، مروراً بـ irenze ونابولي. في ميلانو، تم إغلاق خطوط مترو الأنفاق، بينما شهدت تورينو اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، حيث قوبل المشاركون في المسيرة من قبل قوات الأمن بتدخلات عنيفة، في وقت أُحرقت فيه صور لعدد من الشخصيات السياسية البارزة مثل رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني ووزير الداخلية ماتيو سالفيني.
في الوقت نفسه، أفاد الاتحاد الإيطالي للمواصلات بأن نسبة الالتزام بالإضراب بلغت 70%، حيث توقف العديد من العمال في مختلف الشركات الكبرى، بما في ذلك مصانع "هيينكن" في تارانتو و"سامنطانا" في فلورنسا. كما أعلنت النقابات عن نسبة مشاركة عالية تصل إلى 100% في بعض المناطق، مثل مصانع "لاغوستينا" في نوفارا و"فيراري" في مارانيللو.
وفي ميلانو، قُدر عدد المشاركين في المسيرة بأكثر من 15,000 شخص، بينما أُعلن عن احتجاجات ضخمة في نابولي حيث قدرت النقابات أعداد المشاركين بأكثر من 30,000. كما شهدت بعض المناطق القوية مثل الألب الإيطالية وقطاع الصناعة الثقيلة ارتفاعاً كبيراً في نسبة المشاركة، حيث أفادت تقارير عن توقف 90% من العمال في مصنع "ألمنيوم" في بولزانو.
في الوقت الذي تواصل فيه المظاهرات، ألقى زعماء النقابات خطباً حماسية، مؤكدين أن الحكومة يجب أن تستمع إلى مطالب الشعب والعمل على تحسين ظروف العمال والمواطنين. من جانبه، وصف وزير الداخلية ماتيو سالفيني احتجاجات تورينو بأنها "أعمال شغب" مؤكداً أن المتظاهرين ليسوا سوى "مجرمين".
تأتي هذه التحركات في وقت حساس بالنسبة للحكومة الإيطالية، التي تواجه تحديات كبيرة من حيث الاحتجاجات الشعبية التي تعكس تزايد القلق حول قضايا مثل البطالة، وتقليص الدعم الحكومي للقطاعات الحيوية كالصحة والتعليم، وارتفاع تكاليف المعيشة.