أكثر من 7 ملايين دولار لمساعدة المهاجرين في جيبوتي وإثيوبيا والصومال واليمن
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
نيروبي (عدن الغد) خاص:
تم تقديم أكثر من 7 ملايين دولار أمريكي لمساعدة آلاف المهاجرين الذين يمرون بحالة ضعف والمجتمعات المستضيفة في جيبوتي وإثيوبيا والصومال واليمن. ويهدف التمويل إلى الاستجابة لاحتياجات المهاجرين على "الطريق الشرقي" الذي يمتد من هذه البلدان في القرن الأفريقي، واليمن باتجاه دول الخليج.
وسيتم صرف التمويل من خلال خطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن لعام 2023. وستُخَصَص 5 ملايين دولار أمريكي لدعم العودة الإنسانية الطوعية، ودعم النساء اللائي يمرن بحالة ضعف، والأنشطة الإنسانية المختلفة. وسيُخَصص المبلغ المتبقي، 2.4 مليون دولار، لدعم استمرار الخدمات المنقذة للحياة في مراكز الاستجابة للمهاجرين على طول الطريق.
ففي كل عام، يخوض عشرات الآلاف من الشباب والشابات والأطفال غير المصحوبين بذويهم رحلات خطيرة من القرن الأفريقي نحو الخليج هرباً من الفقر والبطالة وتأثيرات تغير المناخ، للبحث عن حياة أفضل وفرص عمل في الخليج. ويجب عليهم خلال رحلتهم أن يمروا عبر اليمن المتضرر من الصراع للوصول إلى الخليج. ومنذ بداية عام 2023، وصل أكثر من 86,000 مهاجر إلى شواطئ اليمن. ويفوق هذا العدد بشكل ملحوظ إجمالي المهاجرين الذين وصلوا إلى اليمن في عام 2022 والبالغ عددهم 72,300 فرداً. وفي اليمن، غالباً ما يجد المهاجرون أنفسهم في ظروف يرثى لها، حيث يستغلهم المُتاجِرون بالبشر في العمل القسري وغيرها من أشكال الاستغلال الأخرى. ويفيد المهاجرون أنهم عندما يدركون عدم قدرتهم على الوصول إلى وجهتهم، عادة لعدم قدرتهم على دفع المال، يختار الكثيرون العودة إلى ديارهم ولكنهم لا يستطيعون ذلك، بسبب نقص المال.
ومنذ يناير 2023، سجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 153,000 مهاجر يغادرون إثيوبيا (المنظمة الدولية للهجرة، 2023)، على الطريق الشرقي، بمعدل أكثر من 20,000 شخص شهرياً. وهذا يمثل زيادة بنسبة 32 في المائة عن عام 2022. ومنذ بداية العام، وصل أكثر من 71,000 مهاجر إلى جيبوتي عبر إثيوبيا، بمعدل 12,000 شخص تقريباً يدخلون شهرياً (المنظمة الدولية للهجرة، 2023). وهذه زيادة بنسبة 12 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. ويستخدم المهاجرون أيضاً طرقاً عبر الصومال، أو تتقطع بهم السبل في جيبوتي والصومال، أو يسافرون عبر طرق في جيبوتي أو الصومال تتخطي نقاط مراقبة التدفق، وهو ما يُفسِّر الفرق بين عدد المهاجرين المغادرين من إثيوبيا وعدد المهاجرين الداخلين إلى جيبوتي.
ومن خلال التمويل الجديد، سيتم مساعدة المهاجرين والفئات المتضررة من خلال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ودعم العودة إلى الوطن. وتمت مساعدة حوالي 6,000 مهاجر حتى الآن هذا العام على العودة إلى ديارهم من اليمن. وتسعى المنظمة الدولية للهجرة إلى دعم هؤلاء المهاجرين من خلال رحلات العودة الإنسانية الطوعية، لكن الاحتياجات تفوق بكثير القدرة على الاستجابة بسبب نقص التمويل.
ويجتاز المهاجرون التضاريس القاسية عندما يصلون إلى جيبوتي، حيث تصل درجات الحرارة القصوى إلى 50 درجة مئوية في أشهر الصيف. كما أن المهاجرين في جيبوتي عرضة للوقوع في أيدي المهربين والمتاجرين بالبشر.
وغالباً ما يُبَلِّغُ المهاجرون عن معاناتهم من العنف الجنسي على أيدي المُتاجِرين بالبشر، والاعتداء الجسدي لدفع المال، والابتزاز، و/أو احتجاز وثائق إثبات الهوية. ويشيع قيام المتاجرين بالبشر باحتجاز المهاجرين من أجل طلب الفدية من أسرهم. وبعد عبور جيبوتي، يغادر المهاجرون من جيبوتي في رحلات خطيرة على متن قوارب لعبور البحر الأحمر إلى اليمن، حيث قد تكون الظروف مضطربة في البحر، وتقع بشكل دائم حوادث انقلاب القوارب.
كما سيضمن التمويل الجديد استمرار الخدمات الحيوية في مراكز الاستجابة للمهاجرين في جيبوتي، حيث تقدم هذه المراكز المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وتدخلات الحماية لآلاف المهاجرين من الرجال والنساء والفتيان والفتيات الذين يمرون بحالة ضعف. وتشمل المساعدات الإنسانية، على سبيل المثال لا الحصر، المياه والغذاء والمأوى والمساعدة الطبية والمواد غير الغذائية. وتشمل تدخلات الحماية إجراءات المصلحة الفضلى للأطفال المعرضين للخطر، والتعقب الأسري، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير أماكن الإقامة الآمنة للناجين المعرضين لخطر الاستغلال أو التحرش من المهربين، وكذلك الخدمات المتخصصة للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
كما تتقطع السبل بالمهاجرين على طول الطريق الشرقي، وغالباً ما ينفد منهم المال للاستمرار في رحلتهم. فإما أنهم ينتظرون ليقوم المهربون بنقلهم أو يتم منعهم من الاستمرار بسبب التغييرات السياقية مثل الصراع. وفي الصومال، يظل المهاجرون في حالة احتياج. ومن يونيو 2023، تقطعت السبل بنحو 5,400 مهاجر في الصومال هذا العام (المنظمة الدولية للهجرة ، 2023).
وبسبب قلة المال، فإن المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن وأولئك الذين يمرون عبر جيبوتي غالباً لا يتمتعون بإقامة رسمية ويواجهون مخاطر الاحتجاز من قبل سلطات الحدود، أو الاتجار بهم من قبل المهربين. بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما يفتقر المهاجرون الذين تقطعت بهم السبل إلى الوثائق الرسمية ويلجؤون إلى العمل غير الرسمي لتوفير المال الكافي لمواصلة رحلتهم. وبشكل عام، يظل المهاجرون الذين تقطعت بهم السبل معرضين بشدة لمخاطر الحماية، وغير قادرين على العودة إلى مواطنهم الأصلية أو مواصلة رحلتهم.
و قال محمد عبدي كير، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للهجرة في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي: "تُثمن المنظمة الدولية للهجرة الدعم المقدم من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية. ويأتي هذا التمويل في وقت حرج تتصاعد فيه الانتهاكات بحق المهاجرين في اليمن. ومن المهم أن يستمر الدعم لا سيما في هذا الوقت الذي نسجل فيه أعداداً متزايدة من النساء والفتيات المهاجرات على طول الطريق الشرقي."
وتنسق المنظمة الدولية للهجرة إطار عمل الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين، وهي آلية استجابة تضم 48 شريكاً في المجالين الإنساني والإنمائي للاستجابة لاحتياجات المهاجرين والمجتمعات المستضيفة على طول ممر الهجرة الشرقي. ويدعم هذا التمويل السخي استمرار وتوسيع نطاق المساعدات المقدمة للمهاجرين والمجتمعات المستضيفة على طول الطريق الشرقي. ومن خلال التمويل المستمر، يمكن للخطة الإقليمية تلبية الاحتياجات التي لم تتم تلبيتها، والتي تشمل المبادرات الإنسانية والإنمائية المباشرة كالمساعدات المنقذة للحياة وتدخلات الحماية، ودعم ما بعد الوصول والاستقبال، والنهج المتكامل للعودة وإعادة الإدماج حيث لا يمكن أن يكون دعم إعادة الإدماج ناجحاً إلا إذا كان هناك تدخل إعادة إدماج على مختلف الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على المستويات الفردية والمجتمعية والهيكلية.
وبالرغم من التمويل الجديد، لا تزال احتياجات المهاجرين والمجتمعات المستضيفة كبيرة. وتظل هناك حاجة إلى أكثر من 70 مليون دولار لاستيفاء النداء البالغ 84 مليون دولار الذي تم إطلاقه في فبراير 2023. ولم يتم استيفاء سوى 13٪ من التمويل المطلوب.
مكتب السكان واللاجئين والهجرة هو مكتب الشؤون الإنسانية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. ويلتزم المكتب بدعم المهاجرين والمجتمعات المستضيفة في إطار الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المنظمة الدولیة للهجرة المنقذة للحیاة القرن الأفریقی العودة إلى فی جیبوتی بهم السبل من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإحصاء: 122.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتي خلال 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، اليوم الأربعاء، عن وصول قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتى إلى 122.4 مليون دولار خلال عام 2024 مقابل 161.9 مليـون دولار خلال عام 2023.
قيمــة الصــادرات المصــرية لجيبوتيحيث بلغت قيمــة الصــادرات المصــرية لجيبوتي 108.6 مليـــون دولار خــلال عام 2024 مقابل 152.3 مليون دولار خلال عام 2023. بينما بلغت قيمة الواردات المصرية من جيبوتى 13.8 مليون دولار خلال عــام 2024 مقابل 9.6 مليون دولار خلال عام 2023.
قائمة السلع التي تصدرها مصر لجيبوتيأهم المجموعات السلعية التي صدرتها مصر إلى جيبوتى خلال عام 2024
1. أسمدة بقيمة 62.3 مليون دولار.
2. منتجات مطاحن ( دقيق ونشا حبوب ) بقيمة 8.6 مليون دولار.
3. زيوت عطرية ومستحضرات تجميل بقيمة 6.3 مليون دولار.
4. صابون ، مستحضرات غسيل بقيمة 6.1 مليون دولار.
5. شحوم وزيوت نباتية وحيوانية بقيمة 4.6 مليون دولار.
أهم المجموعات السلعية التي استوردتها مصر من جيبوتى خلال عام 2024
1. حيوانات حية بقيمة 13.8 مليون دولار.
وقد بلغت قيمة الاستثمارات الجيبوتية في مصر 2.2 مليون دولار خلال العام المالى 2023/ 2024 مقابل 42 ألف دولار خلال العام المالى 2022/2023 .بينما بلغت قيمة الاستثمارات المصرية في جيبوتى 670 ألف دولار خلال العام المالى 2023 / 2024 مقابل 21.4 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023 وبلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين في جيبوتى 753 ألف دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 1.5 مليــون دولار خـــلال العام المالى 2022/ 2023، بينما بلغت قيمة تحويلات الجيبوتيين العاملين بمصر 71 ألف دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 44 ألف دولار خلال العام المالى 2022/2023
وسجـــل عدد سكــان مصـــر 107.5 مليـــون نسمـــة خلال ابريل 2024، بينمـــا سجــــل عــدد سكان جيبوتى 1.2 مليون نسمة خلال نفس الفترة.
وبلـــغ عـدد المصــــريين المتواجديـن بدولة جيبوتى طبقــاً لتقـديـرات البعثة 225 مصري حتى نهاية عام 2023.