خبير عسكري: عملية أرئيل مثل الذئاب المنفردة ووتيرتها ستزداد
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن العملية التي نفذها الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، قرب مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية تندرج في سياق عمليات "الذئاب المنفردة".
وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن هذا النوع من العمليات يسبب قلقا كبيرا للأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية خاصة في عدم إيقافها ومنعها، وهو في صلب مهامها.
واعتبر الخبير العسكري قدرة منفذ العملية على إنفاذ سلاحه "نجاحا كبيرا"، بالتوازي مع اشتباكه مع أكثر من جهة وإيقاعه خسائر بشرية كبيرة في صفوف الإسرائيليين بينهم جنود.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، تبنيها الكمين الذي استهدف دورية للاحتلال وحافلة قرب مستوطنة أرئيل، وقالت إن "منفذها هو الشهيد سامر حسين الذي باغت عددا من الجنود الصهاينة داخل حافلة في أرئيل فأصاب 9، جراح 3 منهم حرجة".
وأضافت القسام، في بيان، أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ستدفع ثمن قراراتها التي تستهدف الضفة من دم جنودها.
ورجح الفلاحي أن تزداد وتيرة هذه العمليات كما ونوعا في الفترة المقبلة ليس على مستوى إسرائيل فحسب؛ بل على صعيد الدول التي شاركت في دعم تل أبيب خلال الحرب على قطاع غزة.
وأرجع توقعه إلى أن جرائم الاحتلال في غزة جعلت من الشباب متحمسا للانتقام، مؤكدا في الوقت نفسه أن العملية ليست فعلا بقدر ما هي رد فعل على ما يجري في القطاع والضفة الغربية.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "منفذ عملية أرئيل من قرية عينبوس جنوب نابلس يبلغ من العمر 46 عاما، تمكن من إفراغ 3 مخازن رصاص نحو الحافلة قبل إطلاق الجيش النار عليه".
وأكد الإسعاف الإسرائيلي أن 3 من المصابين الـ9 حالتهم خطيرة، في حين أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك جنودا جرحى من بين مصابي إطلاق النار، وأن دورية للشرطة تعرضت لإطلاق نار في ذلك الهجوم.
وتأتي عملية أرئيل في ظل تصعيد الاحتلال عملياته العسكرية في مدن الضفة ومخيماتها إلى جانب تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم مع استمرار الحرب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تقوم بعمليات نوعية، وتخوض حرب عصابات واستنزاف لقدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يعاني من التعب والإرهاق.
وتواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات وصفها خبراء بالنوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي موقعة خسائر في صفوفها. وقد قُتل جنديان وأصيب 7 آخرون في غزة خلال 24 ساعة، وفق ما أقرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 جنود، أحدهم جروحه خطرة، إثر إطلاق قذيفة "آر بي جي" نحوهم في حي تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة. كما أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة جندي احتياط من الكتيبة 5250 بجروح خطرة خلال معركة في جنوب قطاع غزة اليوم.
ووسعت المقاومة الفلسطينية في غزة عملياتها، حيث نفذت عمليتين متتاليتين في شمال قطاع غزة، ثم في جنوبه، وأوقعت هذه العمليات خسائر في صفوف جيش الاحتلال، ولفت العقيد الفلاحي إلى أن منطقة تل السلطان في رفح تم تطويقها وعزلها منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي، لكن المقاومة تقوم بعمليات هناك وتوقع خسائر بصفوف جيش الاحتلال.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد قالت إن مقاتليها تمكنوا أمس الخميس من قنص 4 من ضباط وجنود قوات الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة. وقالت القسام إن هذه العملية تأتي استكمالا لكمين "كسر السيف" الذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين لدى استهداف آليتهم وقوة الإسناد التي هرعت لإنقاذهم في المنطقة نفسها.
إعلان
وفي منشورات على منصة تليغرام، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة، ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".
جدوى الاستمرار في الحربوفي مقابل تصاعد عمليات المقاومة، يعاني جيش الاحتلال من الإنهاك، والقوات الموجودة في غزة غير قادرة على إدارة المعركة، مما جعل كثيرا من المواقع الإسرائيلية تتساءل عن جدوى الاستمرار في الحرب إذا كان الجيش الإسرائيلي غير قادر على الضغط على حماس، كما يذكر العقيد الفلاحي.
ويقاتل الجيش الإسرائيلي حاليا في غزة بقوات نظامية وبقوات احتياط وأخرى تابعة لحرس الحدود، أي أنه يستخدم كل ما لديه من قدرات وإمكانيات للاستيلاء على الأراضي بغزة، يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي، موضحا أن الإبقاء على الأرض ليست من واجبات المقاومة الآن، لعدم وجود توازن في القوة بينها وبين جيش الاحتلال.
ويعاني جيش الاحتلال من مشكلة حقيقية في تحقيق التقدم على الأرض، ففي جميع المناطق التي يحاول التوغل فيها يصدم بالمقاومة التي تنفذ عمليات نوعية وتكبده خسائر في صفوفه.
وقال العقيد الفلاحي إن الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال حاليا ستضاف إلى الخسائر التي تكبدها في المرحلة الأولى من العدوان على غزة، مما سيظهر أن العملية العسكرية الإسرائيلية لم تؤت أكلها على المستويين الإستراتيجي والعملياتي.