شارك السيد وزير العدل د. معاوية عثمان محمد خير في الدورة (40) لمجلس وزراء العدل العرب المنعقدة بجمهورية مصر العربية ، وقدم السيد وزير العدل من خلال الاجتماع كلمة ضافية عكس من خلالها انتهاكات وجرائم قوات مليشيا المتمرة في السودان .وقال انه لا شك أن تلك الأفعال تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، وخرق للقوانين الوطنية، مبينا انه لذلك قامت القوات المسلحة منذ إندلاع الحرب بالتصدي لهجمات المليشيا المتمردة كواحدة من واجباتها الدستورية والقانونية، في الحفاظ على سلامة البلاد ووحدتها وحماية المدنيين والبنيات التحتية .

وأضاف “مع ذلك سعت حكومة السودان لإنهاء الحرب بالوسائل السلمية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب، من خلال العفو عن كل من يسلم نفسه للقوات المسلحة، والاستجابة للمبادرات الإقليمية والدولية” .وابان انه في هذا الإطار توصل منبر جدة إلى التوقيع على إعلان جدة الذي تضمن التزامات على القوات المسلحة والمليشيا المتمردة، مبينا انه رغم تنفيذ القوات المسلحة ما يليها، الا ان المليشيا لم تنفذ إلتزاماتها وأبرزها الخروج من منازل المواطنين التي احتلتها، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.واشار وزير العدل أن الدعم الخارجي الذي وجدته المليشيا المتمردة وتجنيدها لعددد كبير من المرتزقة الأجانب، كان له دور واضح في إزكاء الحرب واستمرارها،واضاف بالقول ان حكومة السودان قدمت شكوى ضد جمهورية تشاد أمام اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب عبر لجنة اقامة ومتابعة الدعاوي الدولية ضد قوات الدعم السريع المتمردة وقادتها والدول المسانده لها .وعبر الوزير عن خالص تقدير السودان للدول الشقيقة لوقوفها إلى جانب الشعب السوداني في هذه المحنة التي تعرض لها، سواء برعاية المفاوضات بغرض الوصول إلى وقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب اللعينة، أو باستضافة اللاجئين السودانيين، أو بتقديم المساعدات الإنسانية.واضاف إن حكومة السودان تأمل من المجلس الموقر بحكم اختصاصه بالمسائل القانونية والقضائية في الدول العربية، إدانة هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، واعتبار المليشيا المتمردة جماعة إرهابية، ودعوة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية للإمتناع الفوري عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم إلى هذه القوات المتمردة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الملیشیا المتمردة وزیر العدل

إقرأ أيضاً:

تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !

تراكم أخطاء إتفاقيات السلام …
وثمارها المرة الحرب الحالية … 2023 – 2025م … وفي الحروب التي ستأتي !
إن هذه الحرب بكل فظاعاتها وإجرامها المرتكب من القوات المتمردة هي نتيجة حتمية للأخطاء التفاوضية الكارثية لكل إتفاقيات السلام منذ 1972م ، ومن هذه الأخطاء مثالا لا حصرا :
+ قبول التفاوض مع الحركات المتمردة.
+ دمج المتمرد في الجيش والأسوأ أن يكون ضابطا في الجيش ويتمرد ثم يعاد دمجه من جديد.
+ تعيين قيادات التمرد في المناصب القيادية في الدولة.
+ السكوت عن إنتزاع إقرار بتجريم استهداف الممتلكات العامة :
في كل الإتفاقيات سكت المفاوض الحكومي عن إنتزاع إقرار واعتذار من الحركات المتمردة عن إستهدافها وتخريبها للبنيات التحتية والممتلكات العامة وهذا التخريب للممتلكات العامة تحديدا ظل ممارسة كل الحركات المتمردة ، وليت الأمر توقف عند ذلك فقد وصل إلى أن يتحول المتمرد السابق إلى مفاوض حكومي في تمرد تال !
+ السكوت عن ترويج المتمرد السابق لسرديته الخاصة وتاريخه الشخصي الذي يسميه كفاحا ونضالا.
فبعد إنضمام المتمرد السابق لأجهزة الدولة تم السكوت عن قيام المتمردين السابقين بالترويج لقتالهم ضد الجيش السوداني باعتباره كفاح ونضال وإسباغ هالات البطولة على قياداتهم ما يعني تجريما ضمنيا للجيش السوداني وهضما لتضحيات ضباطه وجنوده.
كل هذه التفريطات شجعت التكاثر المتزايد للحركات حتى تضخمت أعداد الحركات المسلحة ووصلت العشرات وصارت بارعة في تكتيكات الإنشقاقات بحيث يتفاوض منها جزء وينضم لإجهزة الدولة بيننا يظل شقهم الآخر متمترسا في الميدان.
ولكل هذه الأخطاء المتراكمة لا ييأس التمرد الحالي 2023م – 2025م وداعميه من إرتكاب الجرائم والانتهاكات لأن لديهم سوابق لا يختلف عنها إلا باختلاف القوة والكم وجميعها تم السكوت عنها في مفاوضات السلام بل وتم لاحقا إصدار قرارات بالعفو أو إلغاء العقوبات عن مرتكبيها.
وحتى لا تتواصل دورات الحروب فلا مناص لكل الحركات المتمردة حاليا أو التي وصلت للمناصب من التبروء والإعتذار عن كل ما مارسته من استهداف للممتلكات العامة وتحريضها على الحصار الاقتصادي للسودان والمؤسسات السودانية مع تجريم استخدام مصصطلحات التهميش والعدالة والمساواة كمبررات لحمل السلاح.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المليشيا تعيد إنتاج سناريو أقبح من الجزيرة
  • السودان.. الحرب المنسية وخطر الغياب الدولي
  • اللجنة الفنية الاستشارية لوزراء الصحة العرب تعقد اجتماعها بالجامعة العربية
  • تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
  • المليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور
  • البرهان: قريبا سيتم حسم محاولات المليشيا لإطلاق المسيرات نحو المرافق الحيوية وإبطال مغامراتها المشؤومة
  • حرب الوكالة: السودان والإمارات.. هل تغير «دولة ممزقة» تاريخ الحروب؟
  • كلما انهزمت المليشيا وأضطرت إلى الإنسحاب نحو الثقب الذي أطلّت منه نحو السودان
  • السودان والإمارات.. هل تغير “دولة ممزقة” تاريخ الحروب؟
  • سفير السودان بالهند يدعو المجتمع الدولي للضغط علي الدول الداعمة للمليشيا لوقف الانتهاكات