عقد منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مؤتمرًا بعنوان «الإنسان في الدولة المدنية الحديثة».

حضر الفعاليات، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الذي افتتح فعاليات اللقاء في الجلسة الأولى، وحلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، والإعلامي حمدي رزق، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، وعلا الشافعي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والإعلامي نشأت الديهي، ونخبة من القيادات الدينية والشخصيات العامة.

المفهوم الشامل لبناء الإنسان

تبنى المشاركون بالمؤتمر المفهوم الشامل لبناء الإنسان، وأكدوا أن بناء الإنسان يحتاج لعمل جادٍّ مخطَّط منظم وواسع تشارك فيه كل مؤسسات الدولة المختلفة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتشريعية والدينية، ومنظمات المجتمع المدني.

وتناولت المناقشات أيضًا مفهوم بناء الإنسان في الدولة الحديثة، والتحديات التي تواجه بناء الإنسان في مجتمعنا الذي يسعى لتأسيس جمهوريةٍ جديدةٍ ويتبنَّى عديدًا من المبادرات لبناء الإنسان يتصدرها مبادرة «بداية جديدة» التي تبنَّاها ويرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعهدت الحكومة بتنفيذها في إطار برنامجها الذي وافق عليه البرلمان.

وخلصت مناقشاتهم إلى تقديم خطة لبناء الإنسان في مصر تمثلت في عدد من التوصيات المهمة التي انتهت إليها ثلاث ورش للحوار بالمؤتمر، إذ أوصى المشاركون بما يلي:   

1- تعزيز المبادرات الوطنية التي تركز على بناء الإنسان، مثل «بداية جديدة» لبناء الإنسان، ومبادرة «حياة كريمة»، مع صياغة عقدٍ اجتماعيٍّ جديدٍ تشارك فيه كلُّ شرائح المجتمع اعتمادًا على قِيَم المواطنة واحترام الآخر.

2- تعزيز حقوق الإنسان وقبول واحترام الآخر وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع بتطبيق القانون من دون تمييز.

3- دعم الجهود المشتركة بين كافة مؤسسات الدولة لضمان تحقيق التنمية المستدامة والشاملة للإنسان المصري على كافة المستويات.

4- مواصلة السياسة الخاصة بتجديد الخطاب الديني مع التركيز على جوانب تعزيز قيم التعايش والتسامح والقبول بالاختلاف. وتشجيع المؤسسات الدينية من الأزهر والأوقاف والكنائس المصرية على نشر مفاهيم تدعم الانتماء الوطني وتنقل الإنسان من دائرة التشكك إلى البناء والتنمية.

5- التمكين الاقتصادي للإنسان وبناء القدرات المحلية من خلال تعزيز النماذج المحلية الناجحة مثل مبادرات القرى المنتجة، وتوفير الدعم اللازم للمجتمعات المحلية لتطوير الصناعات والحرف التقليدية، مع تعميم التجارب المتميزة على مستوى الجمهورية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

6- دعم دور مؤسسات المجتمع المدني في بناء الإنسان، مع ضرورة توسعة دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية (مثل الأسرة، والمدارس، ودور العبادة) لتنسيق الجهود في تنشئة أجيال قادرة على البناء والتقدم.

7- تعزيز المسؤولية الاجتماعية للإعلام والثقافة في تشكيل وعي الأفراد ونشر قيم التسامح والمواطنة فيما بينهم، وتعزيز رسائل الفن بأشكاله المختلفة في عملية بناء الإنسان.

8- إطلاق حوار مجتمعي شامل يشارك فيه كافة شرائح المجتمع ويجمع رجال الدين، والمفكرين، والإعلاميين، وممثلي الأحزاب والقوي السياسية لمناقشة قضايا بناء الإنسان في إطار الدولة الوطنية الحديثة. 

9- تضافُر جهود الدولة للوقوف أمام التأثيرات الخارجية والتي تهدف إلى تدمير النشء مع وضع آليات ترتكز على وجود بدائل سريعة ومفيدة لجذب النشء والشباب.

10- الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة، على كافة المستويات، وأهمية دمجهم في أنشطة المجتمع.

وأكد المشاركون في مؤتمر الإنجيلية تقديرهم البالغ للدولة المصرية، مُمثَّلةً في القيادة السياسية، فيما يتعلق بموقفها من القضية الفلسطينية وما تتحمله من تداعيات وضغوط في هذا الإطار، ومن جانب آخر أهمية دعم الإنسان الفلسطيني، وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه مهما كانت التضحيات حتى لا يتم تفريغ القضية من محتواها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإنجيلية الهيئة القبطية الإنجيلية وزير الأوقاف بناء الإنسان فی لبناء الإنسان

إقرأ أيضاً:

فوز بنك التنمية بجائزتين في الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية بختام مؤتمر "أدفياب"

 

 

 

◄ توقيع مذكرة تفاهم مع "أدفياب" لتعزيز سلاسل القيمة الزراعية

استعراض دور التمويل الأخضر في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية

مناقشة تمكين مؤسسات التمويل التنموي تكنولوجيا من أجل مستقبل مستدام

 

مسقط- الرؤية

حصد بنك التنمية جائزتين مرموقتين في الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية ضمن جوائز المؤتمر السنوي الـ48 لمنظمة مؤسسات التمويل الإنمائي في آسيا والمحيط الهادئ (ADFIAP)، والذي استضافته سلطنة عُمان مُمثلة ببنك التنمية خلال الفترة من 23 إلى 25 أبريل 2025 في فندق ماندرين أورينتال – مسقط.

وفاز البنك بجائزة الحوكمة المؤسسية عن مشروع "عام الحوكمة 2024"، الذي أطلقه البنك تحت شعار "نحو حوكمة مؤسسية وآفاق جديدة" لترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة والالتزام، وتطوير منظومة الأداء المؤسسي وفق أعلى المعايير العالمية حيث شمل المشروع سلسلة من المبادرات النوعية مثل تنظيم حلقات تدريبية، وحملات توعوية، وحلقات عمل داخلية لتعزيز ممارسات الحوكمة وتطوير أدواتها.

كما فاز أيضاً بجائزة المسؤولية الاجتماعية المؤسسية عن مشروع "تمويل حافلات كروة"، وهي مبادرة رائدة لإحلال الحافلات المدرسية، حيث موّل البنك المرحلة الأولى من المشروع بتوفير تمويل بدون فوائد بقيمة 11.475 مليون ريال عُماني لتغطية ألف حافلة، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وشركة كروة للسيارات (استثمار عُماني ـ  قطري).

وأكد المؤتمر الذي أقيم تحت شعار "البستنة الاقتصادية والأثر التنموي" أهمية التمكين التكنولوجي والاقتصادي المجتمعي للتمويل التنموي، والاهتمام بالبستنة الاقتصادية كونها الرافعة الاقتصادية للاقتصاد والمُحفز لتمكين الشركات والابتكارات المحلية من الازدهار.

وناقش اليوم الختامي عددًا من الموضوعات مثل تمكين مؤسسات التمويل التنموي تكنولوجيًّا من أجل مستقبل مستدام، من خلال الجلسة الرئيسة حول العيادة الرقمية للمنصة الإلكترونية لمنظمة مؤسسات التمويل الإنمائي في آسيا والمحيط الهادئ (ADFIAPNET)، بالإضافة إلى مناقشة قياس النجاح والأثر التنموي للبستنة الاقتصادية، إذ تم التأكيد على أنَّ إيجاد فرص العمل والمرونة الاقتصادية وزيادة الاستثمار المحلي تُعد معايير أساسية لمبادرات البستنة الاقتصادية.

واستعرضت الجلسة النقاشية بعنوان "التمويل الأخضر والاستدامة" دور التمويل الأخضر في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية، حيث تم استعراض عددٍ من المبادرات الرائدة في مجال الخدمات المصرفية الخضراء والممارسات المصرفية المستدامة التي تدمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في عملية صنع القرار المالي.

وناقشت جلسة أخرى بعنوان "العنصر البشري: بناء مجتمعات ريادة الأعمال"، مدى اعتماد منظومات الأعمال المزدهرة على شبكات مجتمعية متينة وحلقات إرشاد وشراكات تربط المشروعات الخاصة بالأوساط الأكاديمية والحكومية، إذ يمكن لمراكز الأعمال (المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مثالًا) أن تكون بمثابة محفزات تعزز التعاون والابتكار، وأنّ بناء المجتمعات وتمتينها لا يعني الاستثمار في الشركات فحسب بل في الأفراد الذين يقفون وراءها أيضا.

وعلى هامش أعمال المؤتمر، وقّع بنك التنمية مذكرة تفاهم مع منظمة مؤسسات التمويل الإنمائي في آسيا والمحيط الهادئ  (ADFIAP) تُعنى باستكشاف وتنفيذ مبادرة لتعزيز سلاسل القيمة الزراعية من خلال منصة  "SEED2MARKET" باعتباره مشروعًا تجريبيًّا في سلطنة عُمان، إذ تعمل المنصة على ربط المزارعين مباشرة بالأسواق، مما يسهم في تحسين الأمن الغذائي والتنمية الريفية.

كما تم التوقيع على تفاهم لتوثيق التعاون بين المنظمة وبنك الأراضي الفلبيني (LANDBANK) بهدف تطوير البنية الأساسية الرقمية للتعاونيات والبنوك الريفية من خلال الوصول إلى منصة تبادل الشبكة المصرفية لرابطة مؤسسات التمويل التنموي في آسيا والمحيط الهادئ "ABANX".

مقالات مشابهة

  • توصيات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر
  • فوز بنك التنمية بجائزتين في الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية بختام مؤتمر "أدفياب"
  • نواب يشيدون بتوجيهات الرئيس السيسي ببناء الإنسان: أهم أهداف التنمية.. وصناعة الوعى أولى خطوات التصدى لمثلث تدمير الشعوب
  • تحالف العمل الأهلي: قرار العفو الرئاسي يترجم الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • برلماني: بناء الإنسان يسهم فى نجاح الجهود التنموية بالدولة
  • برلمانية: الوعى الشعبي والاصطفاف الوطني ضرورة لبناء مستقبل أفضل للدولة
  • مفتي الجمهورية يدعو لإطلاق جائزة سنوية لأفضل بحث علمي لبناء الإنسان
  • شملت 49 توصية: وزير الزراعة والغابات يتسلم توصيات مؤتمر تطوير القطاع الزراعي للولايات الشرقية
  • غدا.. انطلاق مؤتمر كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر حول بناء الإنسان
  • نافانشيا" البريطانية تستهدف بناء أكبر منشأة لبناء السفن تقدمًا في المملكة المتحدة