أبناء قرى ومناطق وادي سُلب يستغيثون بالله ثم بأهل الخير
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كتب / قائد زيد ثابت
معاناة حقيقية يعيشها سكان منطقة نائية في يافع معزولة ومقطوعة عن الوطن محرومة من الخدمات الضرورية للعيش وفي مقدمتها الطريق شريان الحياة .
عندما تفكر بالسفر نحو قرى ومناطق سُلب بيافع سرار محافظة أبين من الأفضل اصطحاب بطارية شحن سفري وأخذ كل ما تحتاجه من مياه الشرب وبعض الأدويةو الإسعافات الأولية فهي منطقة برية خالية من الخدمات الأساسية، و يصادفك في الطريق انقطاع لشبكة الهاتف المحمول، ويمكنك ركوب سيارة ذات دفع رباعي فالطريق التي تسلكها شديدة الوعورة ومليئة بالحفر والصخور مرورا بوادي سبيح ثم طريق رهوة ثبيرة وصولا إلى منطقة ملاحة والمشياف ورأس الوطية آخر نقطة لطريق السيارات، بعدها يفضل ارتداء أحذية تتناسب مع لمكان للمشي على الاقدام في المنحدرات الجبلية وتحميك من لدغات الثعابين السامة إذ سيكون الطريق تحديا يستحق العناء للوصول الى مناطق برية معزولة عن الجمهورية والعالم تماما.
فيوم أمس الثلاثاء 15 أغسطس 2023م كانت لنا زيارة مكوكية لمشروع طريق (الوطية - امحاوية - سُلب - حريض) مرورا بمركز المديرية يافع سبّاح و سَبيح ورهوة ثبيرة وملاحة والمشياف للإطلاع علی سير العمل ونقل صورة واضحة عن الأعمال المنجزة وما يعانيه المشروع من صعوبات وتحديات .
حيث دشنّ العمل في المشروع في 22 يوليو 2023م بتمويل من الأهالي ورجال الخير والعطاء والبداية كانت من رأس الوطية بالمشياف .
وأكد الشيخ صالح عبدالكريم في حديثه بان المشروع يخدم بتنفيذه أهالي قری مناطق وادي سلب التي لا تزال محرومة من خدمة الطريق والواقعة بين مديريتي سباح وسرار بمحافظة أبين علی امتداد وادي سلب بالإضافة إلى أهالي مناطق حريض بيافع سرار .
وحدثنا الشيخ صالح عبدالكريم عن أهم الصعوبات التي تواجه سير العمل وأبرزها التضاريس الجبلية و قلة المبالغ المالية لمواصلة العمل كون العمل مهدد بالتوقف .
وفي ختام حديثه شكر رجال الخير والعطاء علی دعمهم للمشروع متمنيا مواصله العطاء لاستكمال المشروع .
وخلال زيارتنا المكوكية للمشروع التقينا بالأخ قاسم راجح الشقي الذي رفع رسالة شكر وتقدير لكل الداعمين لهذا المشروع وللجنة الأهلية .
وناشد الشقي في حديثه الجهات المعنية في مديرية يافع سرار بالتعاون معهم بشق طريق تربطهم بالوطن كون منطقة سُلب بيافع سرار محرومة من أبسط الخدمات الضرورية للحياة
وأضاف : وبتنفيذ هذا المشروع سيخرج سكان تلك المناطق الجبلية من المعاناة المزمنة وهذه المعاناة ستزول بإذن الله .
الجدير بالذكر أن منطقة سُلب بيافع سرار محرومة من أبسط الخدمات الضرورية للحياة كالطريق والتعليم والصحة والمياه_والكهرباء في القرن الحادي والعشرين وفي عصر التكنولوجيا وتقنية المعلومات فهل ياترى سيتم التعاون مع أهالي سلب بشق طريقهم أم ستظل سلب بلا طريق وتدخل موسوعة (غينيس) كاخر منطقة على وجه الكرة الأرضية بلا طريق.
فمنطقة سُلُّب إحدى مناطق مديرية سرار يافع بمحافظة أبين، وعلى بعد 25 كيلومترًا إلى الاتجاه الشرقي من مركز المديرية.
يسكنها نحو 500 نسمة، يعيشون خارج النطاق الخدماتي للجهات المعنية، فضنك العيش، والفقر، والمرض، والحرمان المزمن، يحاصر أهلها من كل مكان.
وحرمان من أبسط الحقوق والخدمات الأساسية، فلا كهرباﺀ ولا صحة ولا مدرسة، وكذا الحال في مشاريع الطرقات، والمياه، وخدمة الاتصالات اللاسلكية. «
يقول الأهالي: «الحرمان محاصرنا من كل الجهات، وآمالنا لا تتجاوز المعقول، فكل ما نحلم به هو الحصول توفير مشروع طريق يسهل تنقلاتنا ويخفف من معاناتنا ومرضانا، بالإضافة إلى خدمات المياه، والتعليم، والصحة، والكهرباﺀ».
ويضيفون في تصريحاتهم إننا هنا نصارع من أجل البقاء، أما المعاناة فقد أضحت جزءا أساسيا من حياتنا، والحرمان عنوان لها».
ويعيش أبناء منطقة سُلُب حياة ريفية قاسية، مملؤءة بالثعابين السامة والعقارب وبعض من الوحوش المفترسة.
ويسكنون في منازل مبنية من القش والأعواد في نمط أشبه ما يكون بالحياة البدائية، والبدو الرحل.
لا مصدر دخل حكومي لهم، حيث يعتمدون بدرجة رئيسة على رعي الماشية، وتربية النحل.
ويتشارك الرجال النساﺀ بتجميع الحطب ورعي الأغنام ومجابهة الصعاب وقساوة الطبيعة من أجل البقاﺀ.
وكل أملهم وحلمهم هو تنفيذ مشروع لشق الطريق التي تربط منطقتهم بمديريتي سرار وسباح مرورًا بوادي حريض؛ لتخفيف معاناتهم التي يتجرعونها حال اسعافهم لمرضاهم إلى مستشفى رصد، وما يتكبدون جراءها من مضاعة للأسعار أثناء نقل المواد الغذائية لبعد المسافة المقدرة بنحو 20 كيلومترا.
مناطق مديرية سرار يافع بمحافظة أبين
*تعلم تحت الأشجار
وأضطر الأهالي لتعليم أبنائهم تحت الأشجار، والبرد القارس، نظراً لعدم وجود مدرسة في المنطقة، فيما الأمية في أوساط الفتيات تصل إلى نسبة عالية جدا.
كما أجبر المواطنون على شرب المياه الراكدة والمالحة لسد حاجاتهم؛ لعدم وجود مياه صالحة للشرب، وهو تسبب بانتشار العديد من الأمراض والأوبئة القاتلة في أوساطهم .
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: منطقة س
إقرأ أيضاً:
بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
المناطق_تبوك
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة تبوك، على عدد من المشاريع البلدية والإسكانية التي تنفذها وزارة البلديات والإسكان بالمنطقة، وتنوعت ما بين مشاريع البُنى التحتية، وسفلتة الطرق، وتطوير الميادين، وأنسنة المدن، وتصريف مياه الأمطار، ودرء أخطار السيول، إضافةً إلى مشاريع إسكانية، واستثمارية، وبيئية، وبُنى تحتية مستقبلية تقدر تكلفتها الإجمالية بـ 4.335 مليار ريال.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مساء أمس بالقصر الحكومي، المواطنين ورؤساء المحاكم والقضاة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة، حيث بدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم استُعرضت أبرز المشاريع البلدية والإسكانية والاستثمارية والخدمية، والتي قدَّم أمين منطقة تبوك، المهندس حسام بن موفق اليوسف، عنها عرضاً موجزاً عبر الشاشات المرئية أمام سموه والحضور، تضمّنت أكثر من 43 مشروعاً يجري تنفيذ البعض منها وترسية الأخرى، بقيمة إجمالية تصل لـ674 مليون ريال، في مجالات متعددة شملت النقل العام بالحافلات، وسفلتة مخططات المنح، وتطوير الطرق الرئيسية بالمنطقة، إضافة إلى رفع كفاءة الطرق بإنشاء جسرين على تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق الأمير فهد بن سلطان (دوار صحاري) وتقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان مع طريق الملك فهد، وأنسنة المنطقة من خلال تطوير ساحات عدد من الجوامع، وتنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار، والتي ستساهم في معالجة 32 نقطة تجمع صغيرة و3 أخرى كبيرة، ليصل مجموع ما تم معالجته من نقاط التجمع الكبيرة لـ 20 نقطة من أصل 24، وتنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول، ومشاريع مستقبلية تتجاوز تكلفتها التقديرية مليارين وستمائة مليون ريال.
أخبار قد تهمك أمير منطقة تبوك يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة ما تحقق من إنجازات في مسيرة رؤية المملكة 2030 في عامها التاسع 25 أبريل 2025 - 6:08 مساءً برعاية أمير منطقة تبوك.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للحوسبة وتقنية المعلومات بجامعة تبوك 13 أبريل 2025 - 5:54 مساءًوفي جانب الاستثمارات، استعرض المهندس اليوسف المشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها، والتي تجاوز عددها 48 مشروعاً بتكلفة إنشاء تقديرية تتخطى المليار ومائتي مليون ريال، تشمل قطاعات طبية وتعليمية ورياضية وترفيهية ولوجستية، بما يلبي احتياجات السكان والزوار، ويفتح آفاقاً جديدة لفرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ومن بين هذه المشاريع: مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بسعة 200 سرير و100 عيادة طبية، ومركز ألفا الطبي الذي يضم أربع عيادات متخصصة وصيدلية وشققاً فندقية (90 غرفة)، ومركز رؤية الطبي الذي يحتوي على 18 قسماً ومركز غسيل كلى مجاني، إضافة إلى مشروع فندق المريديان الذي يضم 150 غرفة وجناحاً فندقياً، ومركزاً لإيواء أكثر من ألفي معدة ثقيلة لضمان عدم تعطّلها داخل الأحياء السكنية.
وفي الشأن البيئي، تناول العرض مشروع المردم البيئي الجديد، الذي يمثل نقلة نوعية في إدارة النفايات بالمنطقة، حيث تم إنشاؤه بأكثر من 35 مليون ريال شرق مدينة تبوك، وبعكس اتجاه الرياح، وبمعدات أوروبية حديثة تضمن معالجة النفايات الصلبة بطريقة علمية متطورة، ويتضمن المشروع محطة طاقة استيعابية تصل إلى 80 طناً في الساعة، وخلايا هندسية عازلة لمنع تسرب العصارات، إلى جانب منظومة متكاملة لفرز النفايات وإعادة تدوير المواد القابلة للاستفادة، وتحويل المخلفات العضوية مستقبلاً إلى طاقة بديلة وسماد عضوي.
كما اطلع سموه والحضور على مجسم لواجهة فالي تبوك والتي تقع على مساحة إجمالية تقدر بـ 778 ألف متر مربع تتضمن 874 وحدة سكنية و4 مساجد وجوامع و5 حدائق ومنتزهات وعدد 5 مراكز تجارية ومجمعات تعليمية تحتوي على 5 مدارس.
وفي ختام اللقاء، ثمّن سمو أمير منطقة تبوك جهود أمانة تبوك في تنفيذ هذه المشاريع الحيوية، مؤكداً أهمية استكمالها بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وتحقيق تطلعات سكان منطقة تبوك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال سموه في تصريح صحفي: “بأن هذه المشاريع ولله الحمد مشاريع مبشرة بالخير وتصب في خدمة المواطن والمواطنة، وتوفر الخدمات اللازمة لهم”.
منوهاً سموه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من اهتمام وعناية بكل ما يخدم الوطن والمواطن من المشروعات التنموية، وتسهم في رفع مستوى جودة الحياة، وتعزز النقلة الحضارية الكبيرة التي تعيشها المنطقة.
داعياً سموه المستثمرين ورجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تطرحها أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها بالمحافظات.