إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أعلنت المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، إغلاق ميناء الغردقة البحري بمحافظة البحر الأحمر اليوم الجمعة، في تمام الساعة الرابعة مساءا؛ نظراً لسوء الأحوال الجوية، إذ بلغت شدة الرياح 26 عقدة شمالية غربية، وارتفاع الأمواج ما بين 2-3 أمتار، وحالة البحر مضطربة جداً. وجرى إيقاف حركة الملاحة البحرية وكافة الأنشطة البحرية على الوحدات البحرية الصغيرة والكبيرة حفاظاً على سلامة الملاحة البحرية.
أصدر اللواء مهندس محمد عبدالرحيم، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، تعليمات صارمة لمديري الموانئ باتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة نحو التأكد من سلامة العلامات الملاحية بمداخل ومخارج الموانئ، والمتابعة مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية للخريطة المناخية لضمان سلامة الملاحة البحرية، وتفعيل غرف العمليات بالموانئ لمواجهة المخاطر المحتملة، ومنع الأنشطة البحرية حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموانئ الملاحة البحرية الأنشطة البحرية الوحدات البحرية
إقرأ أيضاً:
هل تتحول كمران إلى قاعدة أمريكية؟.. تصاعد القصف يكشف أسرار صراع خفي في البحر الأحمر
جزيرة كمران، وهي أكبر الجزر اليمنية في البحر الأحمر، تحتل موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية، إذ لا تبعد سوى 6 كيلومترات عن ميناء الصليف، وتشرف على أحد أهم خطوط الملاحة الدولية.
ومن هذا المنطلق، يعتقد مراقبون أن واشنطن تنفذ عمليات دقيقة ضد أهداف ذات طبيعة عسكرية في الجزيرة، يُعتقد أن جماعة الحوثي تستخدمها في مراقبة البحر الأحمر وتنفيذ عملياتها البحرية.
وتُعد "كمران" واحدة من الجزر التي لعبت أدواراً تاريخية متعددة، منذ الاحتلال الفارسي وحتى التنافس الاستعماري في القرون الماضية، حيث أقيمت فيها منشآت عسكرية من بينها قلعة تعود للعام 620م، ما يضيف بعداً تاريخياً إلى أهميتها الجيوسياسية اليوم.
المحلل السياسي عبدالعزيز المجيدي يرى أن الجزيرة تحولت إلى ما يشبه القاعدة العسكرية بالنسبة للحوثيين، خاصة بعد تحويلها إلى مركز عمليات محتمل لرصد الملاحة، وربما لإطلاق هجمات في عمق البحر الأحمر.
وأشار إلى احتمال وجود خبراء إيرانيين أو منشآت لوجستية متقدمة على الجزيرة، وهو ما قد يفسر دقة وكثافة الغارات الأمريكية.
ويذهب المجيدي إلى أن ما يحدث قد يكون مقدمة لعملية أوسع، إما لتفكيك قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية، أو لتثبيت وجود أمريكي مباشر في الجزيرة، بما يشبه ما فعلته القوى الاستعمارية سابقاً، وتحت ذات الذريعة: حماية طرق التجارة.
في ظل هذا التصعيد، يبقى الغموض سيد الموقف، خاصة مع انعدام المعلومات حول حجم الأضرار أو طبيعة الأهداف المستهدفة، في وقت يُخشى فيه من أن تصبح الجزيرة وسكانها – الذين يناهز عددهم عشرة آلاف نسمة – وقوداً لصراع دولي جديد تدور رحاه في خاصرة البحر الأحمر.